الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعتذر من اطفال يهود العراق فهل تعتذر الحكومة العراقية؟

دانا جلال

2012 / 6 / 17
سيرة ذاتية


في كتابه "الخروج من العراق " (دار النشر السفاردية 1972القدس) يُسَّلِطُ "اسحاق بار موشيه" الضوء على تراجيديا النَّهبِ و التَّرحيل الذي تَّعرض له يهود العراق، و رحلة معاناتهم الانسانية التي بقيت شاخِصةً في ضمائر العراقيين، رغم السياسات التي استهدفت "ذاكرتنا الجمعية" بغرض تجفيفها بعد تبرير مشاهد صور واحداث مُشَّوِهة لتاريخنا الحديث.
كتب موشيه بعد خروجه من بغداد " نتذكر بحزن ان حكام العراق آنذاك كانوا يصفوننا بأننا يهود، وقد تركنا العراق كيهود ووصلنا اسرائيل كعراقيين، المنظر مأسوي ومضحك في الوقت نفسه، فقد ساعدنا حكام العراق على تثبيت هويتنا، وها هم اليوم أبناء ديننا وجلدتنا يساعدوننا مرة اخرى على تأكيد وتثبيت عراقيتنا ". ويضيف موشيه " كنت اتجول بين القادمين كلما سنحت لي الفرصة وابحث عن معارفي وأهلي واصدقائي، لقد تحول الجميع الى أعزاء قوم ذلوا واستبيحوا مرتين مرة بيد حكومة العراق ومرة بيد حكومة اسرائيل ".
جرائم الابادة التي ارتكبت بحق يهود العراق، والتي بدأت بشكل منظم من خلال عمليات الفرهود الأولى عام1941، وعمليات التهجير عام 1948، والاستيلاء على أملاكهم وأموالهم، وأسقاط الجنسية العراقية عنهم قد شوه قزح الديموغرافية العراقية واجتث احد اهم منابعنا التاريخية والحضارية والفكرية بعد ازالة 2.6% (نسبة يهود العراق) من الحياة اليومية العراقية.
"لغز يهود العراق" في غربة وطنهم يؤرق اصحاب القرار ومراكز الابحاث في اسرائيل، لغز طرحه بصيغة حنين بغدادي وسؤال فيه نكهة الادانة أ.د. شموئيل (سامي) موريه في "ذكريات عراقية في وثائق منسية"( وما زلت أتذكر بساتين العراق وقد كستها الأعشاب الى خاصرتي، تبدو برقة الديباج، "كرفرف الخلد طيبا". وأسائل النفس، ترى لماذا هذا الحنين الطاغي بعد أكثر من ستين عاما على الرحيل؟ واي شيء يشد يهود العراق إليه إلى يومنا هذا؟، فتراهم محافظين على لهجتهم وأغانيهم وعاداتهم وتقاليدهم وذكرياتهم في العراق وذكرى الاصدقاء والجيران الذين عاشوا معهم اياما خصيبة وعصيبة، وهم يتسقطون أخباره ويحزنون لمآسيه؟).
"لغز اليهود في العراق" بعد ان بقي منهم العشرات في العراق، هو خوفهم من الاعلان عن "الذات" و"الهوية" رغم ان حكومة بغداد تعلن عن نفسها بانها دولة للقانون، ودستورها بعموده الفقري الاسلامي فيه ديمقراطية الاسلام واعترافه بحقوق النساء والقوميات والديانات الاخرى وبالأخص ممن هم من "اهل كتاب".
كي يعلن "اليهود" كبقية البشر الإعلان عن هويتهم ووجودهم في وطنهم "العراق"، فان الحكومة العراقية مطالبة بواجب الاعتذار عن الجرائم التي ارتكبت بحقهم، وان تعيد لهم الجنسية التي اسقطت عنهم، مع اعادة اموالهم واملاكهم التي صودرت بعد تعويضهم المادي والمعنوي. الاعتذار من "يهود العراق" يجب ان يرافقه اعادة لصياغة وعينا الجمعي بعد ان شوهتها الخِلافات، والامبراطوريات، والاحتلالات، وحكومات تعاقبت على توريث قمعها وضاعفت من تراكم الألم الإنساني لضحاياها.
صياغة الوعي الجمعي بشكل ديمقراطي والانتصار للضحايا هي مسئولية الجميع.
هل نوضح في مناهج تعليمنا، وخُطب جُمَّعِنا، وبيانات قادتنا بان عمليات الفرهود والتهجير التي مورست بحق الكورد الفيلية، والجرائم التي ارتكبت في كوردستان وبقية مدن العراق، وما جرى من نهب وفظائع بعد غزو الكويت وايران قد بدأت بجريمة فرهود اليهود عام1941 . وان الذين مارسوا الفرهود ضد اليهود وبؤر المقاومات العراقية والكويتيين والايرانيين قد ولدوا من ذات الحاضنة الاجتماعية والايديولوجية. على الحكومة العراقية ان تعتذر من اليهود العراقيين، فثقافة الاعتذار شجاعة وانتصار على الذات. هل املك الشجاعة التي اطلبها من الحكومة العراقية؟
هي قصة الطفولة حينما شاركت فيها اطفال محلتي "سر كاريز" في غارات حمقاء على الاطفال اليهود في "الحي اليهودي" المجاور. اعتذر من اطفال يهود لا اتذكر ملامحهم، قد يتذكرونني لان ذاكرة الضحايا اعمق، اعتذر من الاطفال اليهود في مدينتي، كما أعتذر من طفولتي كي اتحرر من وهم ديني واجتماعي ناولني حجر ودلني على حي يهودي.
اعتذرت من اطفال لم اشتبك معهم، فهل يعتذر جنود الاحتلال من اطفال فلسطين الذين قتلوا ما بين حض الامومة واغصان الزيتون؟. دولة لا تعترف بقتلها للأطفال دولة من ورق.
اعتذرت من اطفال لم اشتبك معهم، فهل تعتذر منظمات، واحزاب، وحركات فجرت بمفخخة الموت، و بسمَّلة الدين جسد الطفولة اليهودية؟. ان لم يعتذروا فان الهتهم اكذوبة تنطق بهوى البندقية ووحي مأجور .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - متابعة حول تهجير اليهود في العراق
حامد الحمداني ( 2012 / 6 / 17 - 08:57 )
عزيزي الاستاذ دانا جلال:في البداية أود أن اعبر عن استنكاري الشديد لما تعرض له يهود العراق عامي 1939 ، على اثر مقتل الملك غازي ، وعام 1941، على أثر الاحتلال البريطاني الثانية عندما اقدم رشيد عالي الكيلاني على انقلابه المعروف بدعم مباشر من ، العقداء الأربعة قادة الجيش ، من اعتداء وسلب واحراق بعض الدور، فهم مواطنون عراقيون يتمتعون بنفس الحقوق التي يتمتع بها سأئر ابناء الديانات الأخرى، وفي الوقت نفسه استنكر اشد الاستنكار الجرائم التي اقترفتها اسرائيل ضد المواطنين الفلسطينيين وتشريدهم من ديارهم ، واحتلال الضفة الغربية والجولان السورية وسيناء المصرية وجنوب لبنان .
أن اسقاط الجنسية عن يهود العراق من قبل حكومة نوري السعيد قد جرى بناءاً على توجيهات أنكلوا أمريكية لدعم الدولة العبرية الصهيونية الوليدة عام 1948 تزامناً مع قرارهم بترحيل منة ألف من يهود أوربا فوراً لترسيخ الكيان الاسرائيلي غير الشرعي على حساب تشريد الشعب الفلسطني، وبإمكانكم الرجوع إلى تفاصيل القرار الصادر من حكومة نوري السعيد وعملية الترحيل في كتابي صفحات من تاريخ العراق ، الجزء الأول، مع خاص تحياتي


2 - ماساة كبيره وهائله
علي عدنان ( 2012 / 6 / 17 - 09:03 )
ماجرى للاقليات والقوميات في العراق منذ انقلاب مايس اللعين وسطرة القوميين العرب المجرمين على السلطه في بغداد وتلاها بعد ذلك مجيء البعث المجرم وممارساته ضد الكرد والكرد الفيليه هي ماسي هائله وكبيره ووصمة عار يجب ازالتها بالاعتذار والتعويض وارجاع الحقوق لكل ابناء هذا الوطن اللذين قتلوا او عوقوا او هجروا
يجب الاعتذار من اليهود العراقيين ومن الاكراد الفيليه العراقيين ومن المسيحيين العراقيين وارجاع جميع حقوقهم وتعويضهم والا فلا سلام اجتماعي في بلد انتهك حقوق ابناءه


3 - نعم
نيسان سمو الهوزي ( 2012 / 6 / 17 - 09:23 )
نعم اخي الكريم الأعتذار شيء مهم وصحي وانساني ولكن المشكلة في تاريخنا والتاريخ بصورة عامة لو بدأ الأنسان بالإعتذار على جرائمه فسوف يحتاج الى قرون كاملة لأن التاريخ كله كان اجرامياً لو اعتذر الأنسان على ما يفعله الآن يفي بالغرض ايضاً ولكن هذا ايضاً لا يفعله فكيف سيعتذر على جرائم التاريخ ؟؟..مع التقدير ..


4 - السادة الكاتب والمعلقون المحترمون ..
ئاراس ( 2012 / 6 / 17 - 12:53 )
السيد الكاتب تحدث عن جزءا من معاناة اليهود العراقيين وما لاقوه من سلوكيات العراقيين ( بكل فئاتهم وقومياتهم ) من اذى واهانات كما ولايمكن نسيان نخوة وشهامة بعض العراقيين في الدفاع ورفع الخطرعنهم ومساْلة الاعتذار هو سلوك حضاري وتربوي عالي المسؤولية ..ولكن الشييْ الذي فات الكاتب والاخوة المعلقين انه نحن العراقيين اذا اردنا (وكل من موقعه و ما جنت يداه ) ان تعتذر للذين اسئنا اليهم وارتكبنا الجرائم بحقهم والحقنا الاذي بهم افرادا وجماعات فالقائمة ستطول ولن نستطيع تحقيق ذلك لان القضية متشعبة ولها امداداتها والنقطة الاهم ان لااحد منا يعترف بذلك تجاه بعضنا البعض ..ولايمكن اخذ مساْلة الاعتذار من اليهود مقياسا لانسانتيتنا وتهذيبنا بل لانهم رحلو وغير موجودين بين ظهرانينا كما البعض يمكن ان ينشد بعض الفوائد والمكاسب منهم ..مستقبلا !!..مع تحياتي وتقديري للقراء الكرام .


5 - الاخ والمؤرخ العراقي الاستاذ حامد الحمداني
دانا جلال ( 2012 / 6 / 17 - 13:06 )
الاخ والمؤرخ العراقي الاستاذ حامد الحمداني المحترم بدءا اشكر مداخلتك القيمة واني قد اطلعت على كتابك حينما اكرمتني باهداء نسخة منها في ستوكهولم.
اتفق معك ان النازية التي ظهرت وبقوة في العراق في خضم احداث الحرب العالمية كان له دور كبير في تلك الجرائم لا لكون اخوتنا العراقيين من اتباع الديانة اليهودية فقط بل ولان يهود العراق كان لهم دور بارز وطليعي في اليسار العراقي ناهيك عن قوتهم الاقتصادية التي كانت سببا لتلك الحملات . ان ماتعرض له يهود العراق في مقاربة مع يهود المانيا نجد هناك مشتركات كثيرة.
نعم اخي العزيز ابو ناهض اتفق معك ولكن هناك كان دوما خطاب ديني وحاضنة دينية لها القدرة على الاقتران بالخطاب الفاشي لقمع الاخر والمختلف، فكان يهود العراق ضحية خطاب نازي اقترن ووجد في الحاضنة الدينية والمورث فضاءات ملائمة لخلق الادوات لممارسة تلك الجرائم.
تقبل محبتي واعتزازي


6 - نعم عزيزي الاستاذ علي عدنان
دانا جلال ( 2012 / 6 / 17 - 13:11 )
نعم عزيزي الاستاذ علي عدنان فنحن بحاجة الى اعادة الكرامة للعراقيين من خلال الاعتذار من عراقيين كانوا مع بدايات النهرين وما بينهما من حضارات من ملل ونحل.. لا يمكن تصور العراق بدونهم، فعراق بدون يهود وكلدان وارمن واشور وسريان وتركمان ومندائية وكاكاكئية وزرادشتية وشبك واهل الحق ووو لا يمكن ان نسميه ببلاد ما بين النهرين


7 - نيسان سمو الهوزي
دانا جلال ( 2012 / 6 / 17 - 14:47 )
اتفق معك بان نصف التاريخ جريمة ونصفه الاخر نضال ضد الجرائم والمجرمين وقضية الاعتذار ورفع الظلم عن الذين ورثوا الالام والاوجاع الانسانية بحاجة الى وقفة شجاعة لان ثقافة الاعتذار جزء من النضال من اجل علاقات متوازنة وانسانية بين شعوب المعمورة.. جزيل شكري لمرورك الكريم


8 - نعم عزيزي ئارس
دانا جلال ( 2012 / 6 / 17 - 14:58 )
نعم عزيزي ئارس اتفق معك بان ما سلط عليه هو جزء يسير من المعاناة اليهودية في العراق فقد كتب الاستاذ د. عزيزي الحاج في مقالة عن ذكرياته كيف ان شرطيا افتخر في بيت والد الكاتب بانه رمى طفلا يهوديا من المبنى وتحدث الفاضل عزيز الحاج كيف ان والده نهره وطرده من البيت.. تحدث الاستاذ عزيز الحاج وحامد الحمداني وكاظم حبيب واخرون عن المواقف الشريفة لاهلنا في العراق وكيف قاموا بحماية اليهود والدفاع عنهم.
اما عن ترحيل اليهود وعدم بقائهم في العراق فهذا لا يبرر ان نمارس ثقافة الاعتذار وبالأخص في ظل جالية عراقية يهودية ما زالت تفتخر بعراقيتها ، لهم الحق بإعادة اموالهم وممتلكاتهم واعادة الجنسية لهم مع الاعتذار والتعويض المادي والمعنوي
محبتي واعتزازي


9 - تعويض اليهود
حكيم فارس ( 2012 / 6 / 17 - 15:36 )
السيد الكاتب المحترم لا ادري اين هي المصلحة الوطنية العراقية لمطالبتك بالاعتذار وتعويض اليهود المهجرين من العراق في الوقت الذي لم نسمع يهودي واحد يطالب حكومته بالاعتذار وتعويض الفلسطينين الذين هجروا من العراق بل تتنصل حكومة اسرائيل عن اي مسؤولية بذلك ولم تلتزم بقررات الامم المتحدة الداعية لحكومة اسرائيل يالسماح للمهجرين الفلسطينين بالعودة والتعويض في حين لا يوجد اي قرار دولي يدعو لما دعوت اليه انت
المعروف ان يهود العراق ذهبوا لفلسطين واستولوا على املاك الفلسطينين واقاموا دولة واصبح لهم هوية اما الفلسطينين فلم يجدوا الا الخيام والضياع وفقدان الهوية
فكر بضمير ايهما احق بالتعويض والعودة...ولنفرض انك متحامل على العروبة والفلسطينين بسبب نظام صدام الدكتاتوري ولكن اين هي مصلحة العراق بان يدفع مليارات الدولارات كتعويض لليهود وربما تضاف تعويضات دائمة كما حدث مع المانيا ايهما افضل ان تستخدم هذه المليارات باعادة البنية التحتية العراقية المدمرة ام ان يدفعها العراق لليهود في حين لايحق لهم ذلك لانهم استولوا على ممتلكات اخرين وليسوا بحاجة لها ولا يوجد من يطالب بها دوليا


10 - اليهود أقدم من عرب العراق في عراقيتهم
سيلوس العراقي ( 2012 / 6 / 17 - 15:39 )
السيد دانا جلال
ان اليهود كشعب وليس فقط كديانة (موسوية) مثلما يحلو للعراقيين التعامل معهم، انهم عراقيون منذ اكثر من 2500 سنة وهو ما يمثل ضعف عمر تاريخ العرب في العراق، نحن العراقيون شعب لا يعرف تاريخه بطريقة نزيهة للأسف فقد احتلت العراقيين الروح الاسلامية العنصرية التي جعلت من تاريخ العراق أن يبدأ قسراً بالغزو الاسلامي له، لا يكفي ان نعتذر من الشعب العراقي اليهودي ومن الفرهود وإن كان مهما، علينا أن نكتب تاريخا للعراق ينصف اليهود فهم أقدم العراقيين الأحياء، والعراق يحوي من انبياء اليهود الكبار المهمين أكثر مما تحويه بلاد اسرائيل ، عدا معلمي اليهود واكاديمياتهم ، ولا مجال في تعليق قصير ذكر الكثير والغزير من تاريخ العراق اليهودي الغني بما خدم ويخدم به البشرية ، لك التقدير على مقالك


11 - الفرهـــــــــــــود الثاني
كنعــان شـــماس ( 2012 / 6 / 17 - 17:28 )
يااخ دانا جلال لقد رسخ فرهود اليهود وطردهم من العراق توسيع احتلال فلسطين مايعانيه مسيحيو العراق الان هو اقبـــــــح واخبث مما عاناه اليهود ولنا في مجزرة كنيسة ســــيدة النجاة مثالا يخرس المنافقين من الحكمة نبـــــذ هذه العنصريات والا نتهاكات الاجرامية بطيبة خاطر وتعويض المتضررين قبل فوات الاوان ففي ذلك مصالحة مع الضمير والشرائع الدولية . الاعتذار هو من اخلاق الفرسان النبلاء تحية


12 - عزيزي سيلوس العراقي
دانا جلال ( 2012 / 6 / 17 - 18:57 )
عزيزي سيلوس العراقي اتفق معك بضرورة كتابة التاريخ بعد ان اطلق الدكتاتور صدام حسين لجنة اعادة التاريخ.. وعدا )لك فانه من الضرورة ان يدرج الجرائم المرتكبة بحق المكونات العراقية الاصيلة ومنهم يهود العراق في المناهج الدراسية في العراق .. جزيل شكري لمرورك الكريم


13 - -الاعتذار هو من اخلاق الفرسان النبلاء-
دانا جلال ( 2012 / 6 / 17 - 19:02 )
نعم عزيزي كنعــان شـــماس رائع هو وصفك -الاعتذار هو من اخلاق الفرسان النبلاء- وصف رائع وهو ما ييجب ان يثبته حكام العراق الجدد


14 - الاستاذ والاخ العزيز حكيم فارس
دانا جلال ( 2012 / 6 / 17 - 19:31 )
الاستاذ والاخ العزيز حكيم فارس هي كثيرة الثوابت والشواهد على الروح الوطنية عند يهود العراق ، ان مشاركة يهود العراق في مفاصل الحضارات العراقية لا يمكن انكاره . لا يمكن ان يكون تعاملنا مع يهود العراق بعقلية الحكومة الصهيونية وتعاملها مع اهلنا الفلسطينيين. وطن لا يعتذر لاحد اقدم مكوناته ليس بوطن وحكامه ليسوا باكثر من عصابات سياسية.
انني لم اطالب بان ناخذ رغيف خبز فقراء العراق كتعويض لضحايا عراقيين - يهود العراق- بل المطلوب هو ان يستقطع التعويض من سرقات حكامنا وهي بالمليارات.
مقابل المطالبة بالاعتذار من اليهود العراقيين طالبت الحكومة الاحتلال بالاعتذار وتعويض اهلنا في فلسطين.
لا اعرف ان كان العزيز له نفس الموقف حول ماتعلق بتعويض ايران الاسلامية التي تطالب ومن حقها بتعويضات الحرب وكذا الحال مع الكويتيين بعد غزو الجارتين ام ان اعتراضه فقط ينصب على تعويض اليهود العراقيين.
جزيل شكري لمرورك الكريم


15 - انها حاجة ماسة للعراقيين غير اليهود
طلال الربيعي ( 2012 / 6 / 17 - 20:58 )
عزيزي ألأستاذ دانا جلال
اتفق مع الفكرة اساسا, ولكني اعتقد ان الأعتذار أو التعويض يجب ان يسبقه سلسلة لقاءات وحوارات بيننا نحن من عراقيبن غير اليهود وبين اليهود من اصل عراقي, ولربما يقتضي ذلك مثلا اقامة فعاليات فنية مشتركة او لقاءات فكرية او حتى مجرد لقاءات احتماعية للتعرف على بعضنا ألآخر من جديد, ويكون تمويل هذه الفعالبات شخصي او من قبل الدولة في العراق, ولا اعتقد ان ذلك سوف يكلف مبالغا طائلة مقارنة مع ما يخسره العراق بسبب الفساد. كما ان الفكرة بحد ذاتها صحيحة ونبيلة.
ولكني, ولربما اكون مخطئا, لا اعتفد ان السلطة في العراق سوف تؤيد او تدعم هكذا مشروع لأسباب مختلفة, ولذلك تقع مهمة الشروع بهذا المشروع على الناس المهتمين بتنفيذه, وبمكن تكوين صفحة في الفيسبوك مثلا للتعريف بالفكرة وتبادل ألآراء.
لذلك اعتقد ان موصوعة ألأعتذار او التعويض لا ينبغي لها ان تكون شكلية او فوقية او كحدت ينتهي ويعود بعدها الكل الى بيته, وانما اتمنى ان تكون جزءا من تواصل و تلقيح حضاري دائم
يتبع


16 - انها حاجة ماسة للعراقيين غير اليهود
طلال الربيعي ( 2012 / 6 / 17 - 21:01 )
لقد سببت مغادرة اليهود للعراق حفر جرح عميق في ارواحنا ونفوسنا, ولذلك فان التفارب والتواصل معهم, وبضمنه ألأعتذار او خلافه, هو حاجة ماسة لنا من عراقيين غير يهود لأندمال جرحنا وتحقيق السلام والصفاء في نفوسنا. أنها حاجتنا نحن كعراقيين غير اليهود قبل ان تكون حاجة يهود العراق.
اتمنى جدا مواصلتك ألأهتمام بهذا الموصوع الفائق ألأهمية والتفكير باطر او وسائل تنظيمية لأخراج الفكرة الى حيز الوجود.
مع مودتي واحترامي


17 - لتبدأ منكم المبادرة
نضال عيسى ( 2012 / 6 / 17 - 22:10 )
سيدي الكاتب طالما انك بادرت بتقديم الاعتذار وكذلك فعل الكثير من معلقي الشلة واتباع السيد يعقوب اابراهامي سابقا وحاليا فلماذا لا تقرنون الاقول بالافعال المادية الملموسة وتبادرون بدفع تعويضات مالية من جيوبكم مثلا 2000 دولار من كل واحد منكم وهو اقل مبلغ يترتب على كل فرد عراقي من الدخل القومي للبلد و مدين به لليهود من قيمة التعويضات المستحقة لهم وترسلوها للسيد يعقوب ابراهامي وهو بدوره سيوزعها على المتضررين وهكذا تقدمون نموذج خلاق لبقية العراقيين قد يحذون حذوكم وتحل مشكلة تعويض اليهود دون الحاجة لانتظار قرارات من الحكومة العراقية بهذا الشأن


18 - مقال يستحق التقدير
سمير طبلة ( 2012 / 6 / 18 - 00:20 )
وأكثر، أرشحه مادة لحوار مستقبلي في -الحوار المتمدن- المسؤول. فجريمة تهجير اليهود العراقيين بشعة، وتستحق أكثر من اعتذار لهؤلاء الذين أضافوا الكثير لحضارة وادي الرافدين.
والمهم ليس تفسير التاريخ، وإنما تغييره. فجريمة تهجير اليهود مضت، والمطلوب اليوم ان لا تتكرّر. وما يشهده عراقنا المنكوب اليوم، جرائم آخر... ضد عراقيين إصلاء كالصابئة المندائيين والمسيحيين، وقبلهم الكرد الفيلية وغيرهم.
وكفى ظلماً للناس، فمن لم يكن لك أخاً بالدين فهو نضير لك بالخلق!
أتمنى على إدارة -الحوار المتمدن- دراسة المقترح. مع التقدير للكاتب وللمتحاورين.


19 - العزيز الاستاذ والاخ الفاضل سمير طبلة
دانا جلال ( 2012 / 6 / 18 - 00:29 )
العزيز الاستاذ والاخ الفاضل سمير طبلة جزيل شكري لتقييمك المادة واضم صوتي مع صوتك النقي بإطلاق ملف يطلقه حوارنا المتمدن حول ما تعرض له اليهود في الوطن العربي وعبر التاريخ في منطقتنا من جهة اخرى اقترح وبعد حوار مع اخي الاستاذ طلال الربيعي توجيه رسالة الى الرئاسات الثلاث في بغداد واربيل نوضح فيه موقفنا وطلبنا بإعادة الاعتبار والجنسية لإخوتنا يهود العراق وتوثيق ما تعرضوا له من حملات فرهود في المناهج الدراسية في العراق.
جزيل شكري لمرورك الكريم


20 - الاحق بالاموال
حكيم فارس ( 2012 / 6 / 18 - 11:07 )
السيد الكاتب المحترم انا ارى ان الشعب العراقي هو الاحق بامواله انت تقول ان تعويض اليهود العراقيين يكون من الاموال التي سرقت من قبل بعض المسؤولين وهي بالمليارات وانا ارى لو كان هناك امكانية لاستعادة تلك الاموال فالشعب العراقي هو احق وبحاجة لتلك الاموال اكثر من هؤلاء لسببين ان اليهود العراقيين حالهم حال بقية اليهود الذين هاجروا لفلسطين قد استولوا على ممتلكات غيرهم وبالتالي قد حصلوا على اكثر مما فقدوه مقابلها والسبب الثاني لم يوجد اي قرار دولي يطالب العراق بتعويض هؤلاء
اما فيما يخص تعويضات الحرب العراقية الايرانية والحرب على الكويت فهذه مسألة مختلفة ومعقدة وخاصة بان من شنها وقررها دكتاتور لم يستشر شعب العراق بها وتحتاج لتفاهمات وتنازلات من كل الاطراف لطي صفحة الماضي وبدء مستقبل جديد وكذلك لم ينتج عنها مشكلة لاجيئين لاي طرف..اما الاكراد الفيليين فمن حقهم الانساني العودة واستعادة كافة الحقوق وتعويضهم لانه حصل لهم كما حصل للفلسطينين اخرجوا من وطنهم بقوة الشرطة وقانون عنصري غير عادل والفلسطينين اخرجوا بقوة الحرب والارهاب وعاشوا تقريبا بنفس الطريقة بعد طردهم من اوطانهم..لك تحياتي


21 - السيد حكيم فارس
سيلوس العراقي ( 2012 / 6 / 18 - 11:29 )
يمكنك يا استاذ أن تتحفظ عن حصتك في تعويض اليهود ولا تمنحها لهم، لكن لا يمكنك أن تمثل رأي جميع العراقيين، ، فالكثير من العراقيين يكنون كل الود والمحبة لاخوانهم يهود العراق الذين ظُلموا مرتين او أكثر، فهم عراقيون أصلاء وأصيلين مهما حملوا من جنسيات اخرى ولهم الحق بحسب كل القوانين الدولية أن يستعيدوا أموالهم وأملاكهم وأماكنهم المقدسة في العراق حيث أنهم ملك اصيل لهم لم يعمروها على أملاك الآخرين، وبالخصوص مزارات ودور عبادتهم التي تم الاستيلاء عليها من قبل المسلمين أو المسيحيين العراقيين او من قبل الحكومات العراقية المتتابعة، ، وبرأيي لا يمكن لعراقي له ضمير حي أن يقبل سرقة أموال أو أملاك غيره، فمابالك بسرقة أملاك وممتلكات غاية في الأهمية لمكون علراقي بأكمله ؟؟ تحياتي لك مع اختلافنا في مقاربة الموضوع


22 - سيلوس العراقي
حكيم فارس ( 2012 / 6 / 18 - 12:12 )
سيد سيلوس العراقي المحترم بغض النظر عن حب او عدم حب اليهود في وقتنا الحالي اعتقد ان اغلب العراقيين لو خيروا في كمية من المال لنقل مثلا 3000 دولار للفرد الواحد ان تدفع لهم او تدفع لليهود كتعويض اعتقد الجواب سيكون عندك واضح وانت وغيرك يعرف الجواب الاكيد هذا لو اردت الالتزام بالموضوعية والواقعية
وانا اطالبك انت شخصيا ان تجيب بصراحة وواقعية ولنفرض ان لك اسرة مكونة من 5 افراد ويعرض عليك اختيار ان تأخذ 15000 دولار او تتبرع بها كتعويض ليهود العراق فماذا ستختار ؟
ولك تحياتي


23 - الحقوق ليست تبرعات
سيلوس العراقي ( 2012 / 6 / 18 - 12:59 )
السيد حكيم
ن الحقوق التي لليهود العراقيين في العراق من اموال وممتلكات ودور عبادة قديمة هي أقدم من المسيحية والاسلام والعرب في العراق، هي حقوق لا تتعرض للتقادم لأن الشعب حي موجود، وليس موضوع تبرعات شخصية أو صدقة أقدّمها أنا أو غيري لأقوم بتفضيل عائلتي للأموال وعدم منحها لأصحابها، وبهذا التصرف سأكون أنا أو غيري، نقوم بالسرقة مرة أخرى لما يستحقه العراقي من مكوّن الآخر، تحياتي ثانية لك.


24 - سيلوس العراقي
حكيم فارس ( 2012 / 6 / 18 - 16:51 )
السيد سيلوس
انتم تطالبون بتعويض اليهود العراقيين في حين ان اسرائيل نفسها لا تطالب بذلك لانها تعلم بان لو قامت بتلك المطالب لدخلت في قضية خاسرة وستدخل اسرائيل بموضوع هي بغنى عنها وهي قضية تعويض اللاجئين الفلسطينين
لقد هاجرت اعداد كبيرة من اليهود المصريين وتركوا ممتلكات ومع ذلك لم تثير اسرائيل قضية تعويض ممتلكاتهم في مفاوضات السلام مع مصر ووقعت اتفاقية السلام بدون التعرض لهذه القضية رغم ان اليهود المصريين لهم في مصر نفس الجذور التاريخية ليهود العراق ولهم من الممتلكات ما يضاهي املاكهم في العراق او اكثر برأيك لماذا؟
ان تعويض اليهود العراقيين لا يقرره لا انا ولا انت بل الشعب العراقي هو الذي بيده القرار وهو يدرك ان الاموال والممتلكات اليهودية بالعراق هي جزء من صراع وان هؤلاء قد استولوا على ممتلكات اخرين مقابل ما فقدوا فلماذا يعوضهم فهو احق بتلك الاموال وامر كهذا بحاجة لاستفتاء يقول فيه الشعب كلمته ولا تستطيع اي حكومة ان تأخذ قرار كهذا بنكهة صهيونية ويضر بنفس الوقت بالمصلحة العراقية ويستنزف اموال هائلة من اجل ارضاء بضعة افراد على حساب المصلحة الوطنية ولك تحياتي

اخر الافلام

.. واشنطن بوست: صور جوية تكشف ملامح خطط إسرائيل لما بعد حرب غزة


.. المعارضة الكردية الإيرانية تصف طلب إيران بجمعها في مخيمات بـ




.. عشرات القتلى والمصابين في هجمات إسرائيلية على مناطق عدة في ا


.. دانيال هاغاري: قوات الجيش تعمل على إعادة 128 مختطفا بسلام




.. اللواء الدويري: الجيش الإسرائيلي يتجاهل العوامل الغير محسوسة