الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتاب تحليل نظري لاسباب تفجر ثورة 14/تموز وانتصارها وضياع منجزاتها

سعاد خيري

2012 / 6 / 17
سيرة ذاتية


الكتاب تحليل نظري لاسباب تفجر ثورة 14/ تموز
وانتصارها وضياع منجزاتها
فقد تضمن الكتاب تعميم نظري لظروف ما قبل الثورة والاسباب الذاتية والموضوعية لتفجرها ولانتصارها , وتحليل منجزاتها ثم الاسباب الرئيسية لضياع منجزاتها, من استقلال سياسي ونهوض اقتصادي وديموقراطية سياسية واجتماعية. وما الحقه ذلك من كوارث وماسي للشعب العراقي والقوى الوطنية عامة والحزب الشيوعي خاصة. والتشويهات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي احدثتها الدكتاتورية في المجتمع العراقي وفقا للمخططات الامريكية لتركيع شعبنا. فقد جرى تطوير البرجوازية الحاكمة من برجوازية وطنية في اثناء الثورة, معادية للامبريالية والاقطاع , الى برجوازية بيروقراطية , تغتني بواردات الدولة ومساهمتها في نهب عوائد النفط. ومن ثم تطورت في عصر هيمنة الراسمال العالمي , وتضاعف عائدات النفط , في اواسط السبعينات , بسرعة الى طغمة مالية تابعة . تراكم عائدات النفط في البنوك والاستثمارات العالمية, وترتبط بالراسمال المالي العالمي و في دوراته الاقتصادية واعادة انتاجه , وتحضى بحمايته , اسوة بامثالها من ملوك وامراء الخليج. ولا تختلف عنهم الا في الترسبات السايكولوجية لدى افرادها لمراحل حياتهم السابقة. فضلا عن اختلاف مستوى الوعي السياسي والاجتماعي لشعوبهم عن الشعب العراقي وما يمتلكه من تجارب نضالية وتقاليد ثورية.
وجرى تهميش دور الطبقة العاملة سياسيا واجتماعيا من خلال الارهب الدموي ومحاربة حركتها السياسية والنقابية. وتشويه قوانين العمل , وتحويل عمال قطاع الدولة الى موظفين , وقصر التنظيم النقابي المشوه على عمال القطاع الخاص . فضلا عن تحطيم الاقتصاد الوطني من خلال الحروب ووقف الدورة الاقتصادية نتيجة للحصار الاقتصادي.
كما عمل النظام الدكتاتوري على تشويه البرجوازية الصغيرة , بالقضاء على البرجوازية الصغيرة التقليدية, من خلال الارهاب والتصفية الجسدية, من جهة, واغداق الامتيازات من جهة اخرى. فتحول بعضها الى صفوف الطبقة العاملة والبعض الاخر الى مستوى البرجوازية البيروقراطية , باسناد المراكز الحكومية لها. واستعاض النظام عنها بطبقة وسطى طفيلية على شاكلته تتكون من حثالات المجتمع , ومؤطرة بمنظمات مدنية وعسكرية, كل مؤهلاتها الاستعداد لارتكاب افضع الجرائم لحماية السلطة , بل لحماية الدكتاتور.
ومن اهم الدروس الراهنة لثورة 14/تموز وفي مقدمتها , وضع الاستراتيجية الواضحة على اساس الواقع الوطني والعالمي بترابطهما الديالكتيكي وبطبيعتهما الديناميكية.
فالتطورات العاصفة التي يشهدها عصرنا , وبلوغ الراسمالية مرحلة العولمة , التي عمقت كل تناقضات الراسمالية , واضافت اليها تناقضات جديدة. واذ بلغت علاقات الانتاج الراسمالية , مرحلة العولمة , فهي تحتفظ بكل مراحلها السابقة , ولاسيما الامبريالية , من اجل فرض هيمنتها على العالم. واصبحت اشد خطرا على البشرية وعلى شعبنا. ويتكشف دورها في حروب النظام الدكتاتوري العدوانية وفي حماية النظام من انتفاضة شعبنا وفي فرض الحصار الاقتصادي الظالم والقصف المستمر لمناطق الحظر , غير الشرعية.
وحذر الكتاب من خطر عدم اعتبار الامبريالية الامريكية العدو الرئيس لشعبنا, واداتها النظام الدكتاتوري, الذي يتجسد في تخدير يقظة شعبنا اتجاه مخططات الامبريالية , وتغذية الاوهام بامكانية الامبريالية ان تحرر شعبنا من الدكتاتورية , واضعاف منعة القوى الوطنية ازاء مخططات الامبريالية في تشتيت القوى الوطنية , والقبول ببدائلها التي تخدم مصالحها في الهيمنة على شعبنا ومستقبل اجيالنا. كما كان من نتائج هذه الاستراتيجية الخاطئة الفهم الخاطئ للعامل الدولي . فالعامل الدولي وحدة اضداد , يضم الدول الامبريالية عدوة الشعوب من جهة, ومعسكر الشعوب المضطهدة وحركات التحرر الوطني العالمية وحركات السلم وحماية البيئة ومختلف المنظمات الديموقراطية العالمية من جهة اخرى. فلا يمكن التعويل على العامل الدولي بدون تمييز. لاننا بذلك نقدم خدمة مجانية لاعداء شعبنا ونضعف مناعة القوى الوطنية من الارتهان لاي من القوى الامبريالية , سواء عن وعي او دون وعي , وفي هذا يكمن سبب فرقة قوى المعارضة العراقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض الضغوط الدولية لوقف الحرب في غزة


.. أثار مخاوف داخل حكومة نتنياهو.. إدارة بايدن توقف شحنة ذخيرة




.. وصول ثالث دفعة من المعدات العسكرية الروسية للنيجر


.. قمة منظمة التعاون الإسلامي تدين في ختام أعمالها الحرب على غز




.. القوات الإسرائيلية تقتحم مدينة طولكرم وتتجه لمخيم نور شمس