الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفرق بين عادل امام وحكومة العراق

ماجد حامد حسن

2012 / 6 / 17
كتابات ساخرة


عجيب غريب امور قضية ......معقولة أن العراق لازال يمر بنفس الفوضى الامنية والخدمية والادارية التي كانت في ذلك الوقت والتي كانت ايضا قبل ذاك الوقت ...هل تعلم الشعب العراقي الدرس ؟ الدرس الذي يجب ان يأخذه كل عراقي من كل الذي مر به في الفترة الاخيرة هل اقتنع انه لا تحرير....لا ديمقراطية في الحكم....لا حرية...ولا تقدم؟ هل اقتنع بدور ايران والكويت بخراب هذا البلد وقتل كل شيء فيه واضعافه؟ من كل هذا وذاك انه شعب يجب أن لا يضحك عليه بسهولة وبسهولة تصل الى حد الذي يقتنع بأن مائة يوم تحقق المستحيل في زمن "الرجال الفاشلون" ويصدق بأن مئة يوم قادرة على بناء ما تم تحطيمه في ثمان سنين وأكثر ويقتنع ويصدق ويعود ادراجه حاملا وعد المئة يوم. هذا الشعب البائس المسكين الى الحد الذي آمن بالديمقراطية الكاذبة وهو يرى السجون السرية والخطف الحكومي للمتظاهرين والتصفية الجسدية للاعلاميين المناهظين وان طائرات عسكرية حكومية تنزل على رؤوس المتظاهرين يوم الخامس والعشرين يوم التظاهر...دون ان يفكر ولو للحظة من اصدر الاوامر "المسؤول" لو ان هذه الطائرة سقطت على هذا العدد الهائل من الناس ولكن الله دفع عن ما كان هو اعظم ترى بماذا نفسر أنزال الشقاوات الى خيم المحتجين بالسكاكين وشق بطونهم الم يخجل من نفسه من اصدر هذا الامر؟ وانزال نفس الشقاوات بعد اسبوع بمظاهرة مؤيدة للحكومة حاملة العصي والقضبان لاسكات صوتهم وعلى الطريقة حسني مبارك هل فكر المسؤول الاول أو حتى الثاني أو الثالث أو حتى المسؤول الاخير عن الامن الحقيقي ومبادئه كيف تكون؟ وهل كان واعي عندما يقول بأن الديمقراطية في العراق في أسمى صورها وهو يرى الدم العراقي يراق في ساحة التحرير في تلك الليلة او طائراته في نهار ذالك اليوم هل هذه الحرية التي وعدوا بها ويقاتلون كل من اتى بغير دينهم بأنه كافر؟ أنا أسأل كمواطن للمسؤول عني وعن أمن عائلتي ومدينتي وبلدي هل اعترفت بالفشل مثلما هلهلت للنجاح؟هل تعلمون ماهو نجاحهم؟ نجاحهم هو ان الشعب العراقي انتخبهم او نجحوا في خداعه... ..لقد أقتنع هذا الشعب بأن حرية التعبير هو بكون العراق اخطر بقعة للصحافة في العالم وحسب تصنيف منظمات عالمية مستقلة كمنظمة صحفيون بلا حدود او الهيومن رايتس وتش المنظمات نفسها ذاتها التي كان الذين في الحكم يعتبرونها كتب منزلة ايام النظام السابق عندما كانت نفس المنظمات تدين صدام حسين وافعاله. وهل حرية التعبير المكفولة (بالدستور) تتم بالاعتقال والصاق صفة البعث والقاعدة والمجرمين (أشهر التهم الجاهزة) ونسوا أن طارق الهاشمي ومحمد الدايني ومشعان الجبوري وايهم السامرائي وعبد الفلاح السوداني ...هم بعض منهم وأني على يقين بأن لو بحثنا في ملفات معظم الذين يصرون على التمسك بالمناصب رغم الفشل من برلمانيين ووزراء دليل على سلوكهم الحاضر والماضي المبني على التحايل على منجزات وهمية وبناء مجد من دماء العراقيين فعلى سبيل المثال لا الحصر معظم السياسيين الان البارزين يحملون صفة الدكتور او حاصل على شهادة الماجستير ونحن نعلم بأن اقل شهادة تحتاج الى سنتان من الجهد المتواصل والتفرغ والبحث والتعب اما الدكتوراه ففي احسنها اربع سنوات وجدنا أن احد سياسينا كان مناضل ضد صدام وكان يدرس وله محل بقالة ويدير فرع شركة بعدها انتقل الى الدنمارك ليفتتح فرع بسيط !!!!! جدا لاشهر ماركات الجواهر العالمية ويقول هذا السياسي وبكل قباحة انه حاصل على شهادتين ماجستير وواحدة دكتوراه وكان يختبئ من صدام حسين في سوريا ويعمل بشكل فعال للنضال ومنسق احد الاحزاب والعمل لتحرير الشعب العراقي وانه بعد عام 2003 انتقل الى الدنمارك ليفتتح محل للجواهر بعد ان كان بقال في سوريا من شاكلة هذا السياسي الكثير الكثير وابناء شعبنا لم يعد يضحك عليهم بسهولة ولو بحثنا اكثر سنجد ملفاتهم مليئة بالفساد واغلب ملفاتهم محفوظة في ذاكرة وفيما بينهم هم انفسهم للضغط بعضهم على بعض. ويقول أمير المؤمنين (ع): البعرة تدل على البعير والمثل الشائع الشعبي العراقي "من عاشر الحداد ياخذ صخامة" والدليل التصويت على قانون العفو عن المزورين وقانون السيارات المصفحة وقانون زيادة المنافع الاجتماعية والجوازات الدبلوماسية لهم والاغرب لعوائلهم ايضا وقانون زيادة النواب لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وقانون الوزرات التي فاق عددهن الاربعون وزارة وهؤلاء وغيرهم هم من مسكوا السلطة وخانوا العهد هم من يحتاجون الى قانون يشبه قانون الاجتثاث يسمى قانون اجتثاث المفسدين لا قانون العفو عن المزورين.
نحن مقتنعون بأن بلد مثل العراق يقاتله كل من هب ودب وساحة تصفية تبدأ من سياسين خونة لجنسيتهم الاولى ....ولا تنتهي الى دول الجوار ....البلد الذي تجثو في أراضيه القاعدة والبعث وازلام النظام السابق وفيه كتائب ثورة العشرين وعصائب اهل الحق وجيش المهدي والممهدون وفيه ايضا جيش أنصار السنة والجيش الاسلامي وجيش المجاهدين وجيش الطريقة النقشبندية والدولة الاسلامية وفيه ساسة برعوا في الفساد وبرعوا في السرقة وبرعوا في الكذب وحتى وصلوا بالبراعة الى تمثيل اقوى المسرحيات في الاستنكار لشعوب غير شعوبهم مثل البحرين والرفض والتنديد أمام شاشة التلفزيون والضحك والايفادات وترك البلاد خلف الكواليس وفي الزوايا المظلمة واختصاره بالمنطقة الخضراء او وصل الحد الى اختصاره بسيارة مصفحة يزيد الفارق وسماكة السيارة المصفحة تزيد وتمنع التواصل بينه وبين ابناء جلدته بعدها يأتي شخص مثل رئيس الوزراء ويقول لهذا الشعب المسكين الضعيف الذي لا حول ولا قوة له انا أتولى أمور رئيس الوزراء ووزارة الدفاع والداخلية والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الامن والدفاع وفي حالات وزير الكهرباء واعتقد أصبحت المراكز التي يتولى قيادتها فاقت أشهر القادة الغرب ايام الحرب العالمية الثانية ويريد ان ينجح بكل هذه المناصب في ظرف يحمل كل هذه التحديات ........مرت على الشعب العراقي اصعب اللحظات من قتل وتدمير للبشر والحجر ولم نرى أن يطل برأسه أي مسؤول ولا حتى المسؤول الاول الذي استلم المنصب بالدستور او بالالتفاف على تفسير الدستور لايهم لم نراه وسط الناس لرفع الجثث الملقاة بالشوارع أليست هذه المسؤولية؟ لم نرى عضو من النواب الصارخين يقدمون استقالاتهم ليكسبوا ود الشعب ويبينوا للشعب أنهم فعلا منهم؟ الشعب الذي يضحك عليه يومياً في مسرحية سوداء الاضاءة وديكورها الخراب والفاظها دم والشتائم والفتنة والقتل والمؤمرات والفساد والاعتقال والمفخخات وخرق الدستور والقانون... الشعب وهو ينزف يوميا تخيلوا... يُسأل عن استبيان!!! حول خدمات الحكومة ويعلم من طلب هذا الاستبيان له اكثر من اربعون نائب في البرلمان واعضائه ورئيس كتلتهم وتيارهم يسكنون ويسكن في بيوت من الدرجة الممتازة ولا نتائج لذلك الاستبيان قد سمعناها مجرد ضحك في ضحك على الذقون .. وتمييع للغضب الجماهيري..ومن يريد أن يكون مسؤول اول في العراق يجب عليه تحمل النقد والمسؤولية والا فليقدم أستقالته بشرف يحفظ له ماء وجه ويجنب نفسه النقد وشتائم الناس البسطاء وربما حتى احذيتهم....لقد كان في السابق عادل أمام يضحك الشعوب العربية ويضحك شعبه بمواقفه .....ولكن ساستنا يضحكون علينا وفاقوا الامام في براعته في الاضحاك هكذا هو الفرق بين عادل أمام وبين حكومة العراق ونوابه و لدرجة صفق لهم عادل امام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكويت.. فيلم -شهر زي العسل- يتسبب بجدل واسع • فرانس 24


.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً




.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05