الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تهريب الوطن

سيروان ياملكي

2012 / 6 / 18
الادب والفن



حبيبتي..
لاتأبَهي .. لموظـّفِ الحُدودِ
ذي الحاجـِبِ المَـتينِ
والشّاربِ الثـّميِنِ
ذي السُّحْنـَةِ المُدَجّـنهْ
واللكْـنـَةِ المُهجّنهْ
لاتأبَهي ..لكلِّ مايفتعلْ
برقـّةٍ غليظهْ
وتأدُّبٍ صفيقْ
وبلادةٍ مُحصّنهْ
أوحين يسألُ مستخِفـّاً باحتقارْ
ماذا تـُرى تحملينْ ؟
ببساطةٍ .. قولي الوطنْ
إنْ يستـَحِ الجليدْ
لن يفهمَ البليدْ ..
سيفتحُ الحقائبْ
يبعثرُالأشياءْ
بسفاهةٍ مستورَثهْ
وخسّةٍ مُوَسّمهْ
لاتأبَهي حبيبتي..
ببساطةٍ .. قولي الوطنْ
وناوليهِ الجوازْ ..
وثيقة َ السّـفرِ
( قسيمة َ الفِراقْ)
سيدورُ حولكِ ألفَ دورهْ
يفتـِّشُ الجيوبْ
يتصفـّحُ الأوراقْ
مُتأدِّباً يبدو ..!
ولكن بابتذالْ
لاتأبَهي ..
مادمتِ تحملينَ أجملَ الخِصالْ
لاتأبَهي ..
مازلتِ تعشقينَ كالاطفالْ
فالحبُّ ياحبيبتي
يعتمـِرُ السّما ..
ويرتدي الآفاقْ..
وحينَ يُمعِـنُ النـّظرْ
لوجهـِكِ الجميل ِ
ويرفعُ الأحداقْ
وملءُ عينيكِ (العراقْ)
مُغرورَقاً بدمعكِ المُراقْ
وليسَ في الحقائبِ
غيرُ الهوا والحطبِ
ورمادُ عُمْرٍ ..
وَجذوةُ الغضبِ
يتخصّرُ الموظـّفُ المأمورْ
يتأفـَّفُ (الأفندي) ..
مُمثـِّلاً .. وحولَ نفسِه يدورْ
كالدّيكِ نافِشاً ..
نـُتافَ ريشِهِ يدورْ
وبعدَ صمتٍ .. رُبّما يطولْ
أو لا يطولْ ..
مُهدِداً بلهجةٍ يقولْ :
ماذا ترى تـُهرِّبينْ ؟
ببساطةٍ.. قولي (العراقْ)
ـ ذا سيّدُ العشقِ والعشـّاقْ ـ
فأنتِ في شرع السياسة والهوى مـُتـّـهمهْ
ولأنتِ تقترفينَ إثمينِ معاً
إثمَ الوَفا ..
مادمتِ تحملينَ غصَّة الفراقْ
وإثمَ تهريبِ الوطنْ
ففي دمائكِ (العراقْ)

من ديوان(حب من طراز آخر)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سلمت يداك
نبيل كابان ( 2012 / 6 / 25 - 06:48 )
سمي الذي ينظم الشعر شاعرا لانه يشعر بمشاعر الاخرين وبنفس عن غضبهم وعن الحب والعشق الذي يكوي قلوبهم من خلال نوافذ ابياته. هذا هو ديدن الشعراء وانت منهم ، ولكنك تختلف عنهم بعض الشئ فأنت اضافة الى شعرك الرائع فانت حمال، نعم حمال تحمل ما ينوء عن حمله اي كرين في هذا العالم احيانا تحمل الوطن في شغاف قلبك وعيونك، وتحمل لنا بستاين الورد وشلالات العشق ونشيد الوطن. كما انت تعمل ايضا كالبوسطجي تنقل الينا كل الرسائل وكل الصور وكل شدو البلابل والطيور ، كل انين العراق وكل نيرانه الى قلوبنا مباشرة دون ان تطرق الباب. وتحرك فينا النيران تارة وتخمدها تارة. تؤجج الوشائج والذكريات وتنتزع من ماقينا الدموع ومن حناجرنا الاهآت. سلمت يداك يابلسم الاشجان، يا ملك الحنان، يا سيد العشق والنرجس والبستان، ياصديق الفن في كل زمان ومكان.


2 - شكرا
سيروان ياملكي ( 2013 / 4 / 21 - 02:46 )
صديق العمر نبيل كابان... شكرا لإطرائك الذي يحمل سيل محبة صادقة وشكرا لمرورك الكريم ومعذرة لتأخر الرد .. مع ودي

اخر الافلام

.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه


.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز




.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال