الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رأي بصدد أكثرية خارج التاريخ وأقلية تنتمي للمستقبل 2

محسن صابط الجيلاوي

2005 / 2 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


رأي بصدد أكثرية خارج التاريخ وأقلية تنتمي للمستقبل
محسن صابط الجيلاوي
-2-

- حملة انتخابية من أجل الكراسي، ذلك هو باختصار الهدف الأساسي من التحالفات التي جرت قبل الانتخابات، فلم يكن (للجلبي) من شيء سوى الورقة المدعومة من المرجعية، لهذا ذهب الليبرالي راكضا إلى الإسلام السياسي، فهو يحتاج قوتهم، وهم يحتاجونه لطمأنة الداخل والخارج بأنهم يؤمنون بالديمقراطية قولا وفعلا، لهذا يتحالفون مع الآخر الذي لا يشبههم أبدا...لكن ذلك سينطلي لفترة والأيام هي الكفيلة بكشف هذا الرياء...، فالتحالفات القادمة ستكون كثيرة، وعيونها على انتخابات تعطي كرسي يصمد لسنوات بدلا من 11 شهرا...!

- الأكراد، أرادوا أن تكون حملتهم بروفة لمعرفة ثقلهم الخالص، وهذا قد يكون مادة لتداعي فكرة الاستقلال لاحقا، فالقيادات الكردية مسكت كل المعادلات، في شكلها العام نحو عراق موحد، وفي المضمون الأساسي شكل كردي يقبل بالفدرالية، ويضع تساؤلات كبيرة عن القادم..قوة تستطيع أن تفرض شروطها ليس على عدو مهزوم، بل على وطن مهزوم، دون أن يعرف هؤلاء جميعا أن الخسارة بالمحصلة النهائية قد تلف الجميع، وعندما يدرك الجميع ذلك، يتطلب من العراق مزيدا من الدماء وتبديد الثروة، وتلك التجاذبات التي تجعلنا في خراب لن نُشفى من على الأمد القريب بكل تأكيد..!

- أياد علاوي أبرم اتفاقا مع كوادر البعث ( في سوريا )، وهذا ما أعلنه ناطق رسمي باسمهم من دمشق، أغلبهم هارب من الناس ومن العدالة، اتفاقا سيعيد تأهيل 300 ألف بعثي ممن تلطخت أياديهم بدماء الشعب العراقي والذين جردوا من وظائفهم المهمة في الدولة العراقية بما يسمى قانون اجتثاث البعث، أي انه اتفاق مع القتلة، وهو طريق يعطي لأياد علاوي قاعدة مجانية هو سليلها وكان يحلم بها، وبهذا ( عفا الله عما سلف )، طالما أن ذلك يفضي إلى كرسي السلطة، فمن أهلَّ علاوي للعودة هل هم، هذه الآلاف من البعثيين ؟ مقابل ذلك هل يستطيع أن سيؤهلهم إلى أن يكونوا في موقع القرار مرة ثانية....؟؟؟
- أكبر خاسر في هذه المرحلة من العملية الديمقراطية هو اليسار العراقي بكل ألوانه، ومعه خسر أيضا التيار الديمقراطي – العلماني، وكل أولئك الذين ينظرون للوطنية العراقية بشيء من الاهتمام، إن هذا الضعف هو ما يجعل طرق حل الأزمة السياسية تستمر طويلا، فأكثر الحلول لأمراض العراق يمتكلها هذا التيار الذي ينتمي للعراق كوطن، وكأمة موحدة، وكذلك ينتمي للعالم بكل ذلك الانفتاح والتفاعل...!

- البعض تجاذب على موقعة داخل هذه القائمة أو تلك، أي بأي مرتبة من حيث التسلسل والاحتمال للوصول إلى الكرسي، عند البعض لم يكن ينفع الفكر والبرنامج مفضلا الانسحاب بسبب عدم وجوده في تسلسل يضمن مكانا أكيدا، وفي الداعي الأخير حفظ الوجه خير من لاشيء...!

- دعايات انتخابية، فيها كل ذلك الجهل والبدائية، فقد خاطبت عواطف الناس وأستغل فيها الدين والموروث الديني والشخصيات الدينية أبشع استغلال...نتمنى في انتخابات قادمة أن تتغير العقلية وأن نشهد أداء أفضل على هذا الصعيد...!

- في شكل استعراضي وعند إدلاء الحكيم بصوته الانتخابي، كانت ترافقه كما يبدو، ابنته، وهي صغيرة العمر، لكنها كانت ملفوفة بحجاب لم تعرفه المرأة العراقية أطلاقا، وليس شكل الحجاب الذي تستخدمه المرأة الإيرانية، هو شكل مقرب من الحجاب السعودي – الوهابي -، وقد علق على ذلك الكاتب حسن العلوي – متسائلا هل هو غزل مع هذا الفكر إلي يحاول أن يغزو العراق بكل السبل ؟ وأنا أضيف تسائل آخر هل هذه رسالة أراد أن يقولها الحكيم مفادها أن النصر سيكون حليفنا في قانون أحوال شخصية، سنبزكم به أيها الوهابيون...؟ ويبقى الخوف من القادم، والعراق هو الضحية الكبرى شعبا وتاريخا، حاضرا ومستقبلا...والأيام هي الفاصلة...!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين يكشف عن مقترح روسي لـ -سلام واقعي- في أوكرانيا


.. قمة سويسرا للسلام.. حشد دولي كبير في محاولة لعزل روسيا




.. حرائق إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا جنوب لبنان


.. بعد سنوات من التخطيط.. مسار ركوب الأمواج الاصطناعي يفتح أبوا




.. حصاد ثقيل لسبعة عشر عاما من حكم حماس في قطاع غزة | #نيوز_بلس