الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سحب الثقة ام سحب البساط

احمد جبار غرب

2012 / 6 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


انتهت حكاية إبريق الزيت في محاولة سحب الثقة من الحكومة الحالية ليس لأنها غير قانونية (سحب الثقة)أو خارج نطاق النص الدستوري وإنما لأنها جاءت باطلة بنيت على النوايا الشخصية والمؤاخذات المصطلحية بأصطفافاتها المتناقضة رغم إننا لا ننفي وجود كم هائل من الأخطاء والممارسات السلبية بل والخروج عن الالتزام الدستوري في كثير من القضايا والمفاصل والتي بحاجة إلى حلول وتوضيحات من قبل الحكومة لكن طريقة التحشيد والاستنفار التي قامت بها الإطراف السياسية وبشكل مريب خلق لنا بواعث عن ماهية الأجندة التي تقف وراء تلك الحملة وبالتأكيد ان الأجندة الخارجية واضحة بصماتها في هذه القضية من خلال الدفع المادي المكشوف والتسخير الإعلامي وطموح بعض الدول الإقليمية المنفذة دوليا والتي تحاول ان تكون الورقة الرابحة (الجوكر)في كل مايجري في المنطقة من تغييرات دراماتيكية لصالح الشعوب في محاولة لاحتوائها وتغيير مسارها والاستفادة من العامل الديني كمرتكزلأنطلاقها ولعل أسوء تعبير عن ذلك هو تدخلها في العراق بتأطير البعد الطائفي الخطير الذي يتجنبه العراقيون لأنه معقد وحساس وجعل المشكلة محصورة بهذا البعد وربما تحاول هذه الدول إبعاد نيران التغيير التي تلتهم جيرانها والتعتيم عما يجري من انجرارها لهذا الواقع بوجود طلائع النخب المثقفة في تلك البلدان والتي ترفض الهيمنة والاستبداد بأي شكل كان والتي تشكل السعودية وقطر محورا سيئا لتلك البلادة السياسية القائمة على الارتشاء والتدخل المخزي في الشؤون الداخلية للبلدان دون خجل أو حياء..ان اي تدخل سياسي من الخارج من كل الاتجاهات غربا وشرقا في البيت العراقي يشكل خطرا محدقا في البلاد لأنه ينطوي على صراع إرادات دولية غير معنية بما يعاني منه العراقيون من أزمات مستعصية ودوامة العنف المستمرة وإنما لخلق بؤرة للنزاعات السياسية بين الإطراف المتخاصمة يفضي إلى تطور خطير من الصراع بعد الحقن الإعلامي المستمر والضخ باتجاهات اعقد وأعمق جذورا من الشأن السياسي وليس الهدف منه بناء البلد وفق البرنامج الطموح الذي تطرحه تلك القوى والأحزاب وينال رضا القاعدة الشعبية الرصينة بل المسألة الكبرى المسيطرة على نوازع بعض السياسيين هي اعتلاء منصة الحكم والتحكم بمقدرات البلد والاستفادة من الامتيازات الهائلة والوجاهة السياسية وفق أمزجة غير مرغوب فيها وبنواياها والى ألان يفتقد العراقيون إلى القائد الوطني والذي يخلع معطفه الحزبي والطائفي وينظر للوطن بمنظار المواطنة العراقية الخالصة دون التأثيرات الأخرى وهي الابقى والأرسخ باستثناء قليل جدا وما موقف مام جلال من قضية سحب الثقة إلا استثناء خجول في غمرة الكم الهائل من السياسيين المتواجدين على الساحة وهو الذي تصرف بحكمة مبهرة اتجاه مسألة معقدة خلقت توجسا وقلقا في الشارع العراقي و قد فاز برضا اغلب العراقيين من خلال حكمته وطول صبره وحسن تدبيره في اتخاذ هذا القرار ودون ان يخل بالجانب القانوني في هذا الأمر وهذا الموقف ليس جديدا على الرجل فهو غالبا ما كان صمام أمان لكثير من الأزمات والمعرقلات في واقعنا السياسي نحيه ونشكره على عراقيته الأصيلة ونتمنى من السياسيين الآخرين ان يحذو حذوه وان يخلعوا جلباب الطائفة والحزب والعرق من مخيلتهم وينتصروا للعراق فقط








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طبيب يدعو لإنقاذ فلسطين بحفل التخرج في كندا


.. اللواء الركن محمد الصمادي: في الطائرة الرئاسية يتم اختيار ال




.. صور مباشرة من المسيرة التركية فوق موقع سقوط مروحية #الرئيس_ا


.. لمحة عن حياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي




.. بالخريطة.. تعرف على طبيعة المنطقة الجغرافية التي سقطت فيها ط