الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى جانب مباراة كأس أمم اوربا-2- الضعيف

شذى احمد

2012 / 6 / 20
الصحافة والاعلام



في مباراة اسبانيا وايرلندا .. تألق الاسبان كعادتهم طيلة زمن المباراة ، واثبتوا بأنهم يستحقون حمل لقب ابطال كأس العالم الذي ما زال يسقيهم شهد مجده الى يومنا ، ولا احد يعرف اذا ما كانت شهيتهم مفتوحة للاحتفاظ به في البطولة المقبلة ام لا ؟!.
كان الايرلنديون الذين ارتدوا الفانيلة المخضبة بالخضار مؤملين النفس بالفوز او التعادل في وضع يرثى له . لعب الاسبان برشاقة وقدموا عرضا لا يوازيه جمالاً إلا ملابسهم الرياضية الزاهية ، والأنيقة التي تبعث بالنفس الشعور بالحبور والفرحة لمتابعة كل ما هو جميل تبثه الشاشة بحضورهم الفني الطاغي.
سجل الأسبان اربعة اهداف حتى انهم لم يحتفلوا بالأخير لفتور حماستهم باللعب بسبب ضعف الفريق الخصم ،وعدم مجاراته لهم كونه لم يشكل اي تحدي او كما يقال بمفردات كرة القدم اي خطورة تذكر.
ظلت الكرة لوقت طويل يتبادلها اللاعبون الأسبان بثقة . ، في مرات عديدة يمررونها لبعضهم البعض بملل واسترخاء كأنهم في ساعة تدريب وليس خوض مباراة بطولة اوربا. لكن ما الحيلة ؟. مادام الايرلنديون على هذا المستوى الضعيف الذي لا يتمكن من مجاراتهم. فكل المباراة للأسبان . وكل ما يقومون به من تمريغ انوف خصومهم. وإذلالهم ...هم غير ملامين عليه ولا يقع تحت طائل اي قانون اخلاقي .
ذكرتني المباراة بواقع المرأة في البلدان العربية خصوصا ،والإسلامية عموما. فرغم وجود الناشطات والرائدات حتى . الناجحات والمتمكنات وبعض صاحبات الرأي إلا ان وضع المرأة لا يسر عدو ولا حبيب.
ففي بلد الفتاوى الأم السعودية خرج احد المفتين ذات يوم ليفتى بعدم جواز جلوس المرأة امام النت بلا محرم. وهو او احد اصحابه من اصحاب نفس المهنة ـ الافتاء ـ من افتى بجواز ما ذهبت اليه الإدارة المدنية من توفير سيارات متنقلة تجوب مدن السعودية تساعد متابعي المباراة على ايجاد مياه للوضوء والاغتسال في اماكن تجمعهم اثناء متابعتهم لمباريات كرة القدم ، هم يسهلون على انفسهم كل وسائل المتعة والترفيه. ويفتونها. يبررونها. يذللون لأجلها كل المصاعب. لكن المرأة ـ ايرلندا ـ التي لم ولم يتسنى لها اخذ زمام المبادرة والسيطرة على كرة القرار بقيت رهينة تمريراتهم المهينة ،وسخرية فتاواهم الظالمة.
حرية المرأة ليست شعار او كتابات هي مبدأ يعتمد على الكثير من الأساسيات . عليها ايقاف ذلك العبث ،والإهانة التي تعرضت وما زالت تتعرض لها منذ زمن بعيد. عليها العمل كفريق متكامل ومتكافئ لكي تتمكن من استرجاع الكرة او قطعها على الاقل لتتمكن بعد ذلك من الحلم بتسديد هدف التعادل.
لا احد يلوم الاسبان . لو كان الايرلنديون اكثر خبرة ، ثقة . قدرة على المقارعة لتمكنوا من خوض مباراة اكثر اثارة وندية ،و لحازوا على احترام المشاهدين وانتزاع صرخات الاعجاب. لا النظر اليهم بشفقة لن تغنيهم من جوع الخسارة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليلى والذئب قصة شرقية قديمة
الحكيم البابلي ( 2012 / 6 / 22 - 06:01 )
زميلتي العزيزة د . شذى أحمد
على صفحات الحوار المتمدن نشرتُ اليوم مقالاً بعنوان : ( أسباب هجرة مسيحيي العراق ) ومن ضمن ما قلتهُ في مقالي أن العراق وكل الدول العربية الإسلامية ستخلو من التواجد المسيحي خلال سنوات قليلة قادمة ، لأسباب كثيرة مذكورة في المقال
طبعاً قبلهم خلت الدول الإسلامية هذه من تواجد اليهود الشرقيين الذين كانوا يعيشون على هذه الأرض قبل وجود المسلمين بعدة مئات من السنين
والأن لا يسعني إلا القول بأن فئة النساء لو كانت قد أحتسبت كقوم أو ملة أو مجموعة بشرية منفصلة عن مجموعة الرجال (الفحول) العرب المسلمين ، لكانت إختفت من الأرض الإسلامية منذ قرون !، لكنها وللأسف الشديد مربوطة بسلاسل ثقيلة للفحولة العربية التي لا تستطيع أن تحيا بدونها ، كونها تحتاجها ، ولكن ليس كحاجة الإنسان للإنسان ، بل كحاجة الإنسان للحيوان !!!، ثم يأتينا من يقول لنا بأن الإسلام ونبيهِ كرموا المرأة !!!. هههههههه صحيح ، كرموها بأن جعلوا لها إسماً ، بينما الحيوان عادةً لا إسم له ، هي مكرمة بحق وحقيق
لو إمتلكت المرأة المسلمة حريتها لما بقي في الدول الإسلامية شيئ أسمه المرأة ، عدى بضعة متخلفات بلا إسم
تحياتي


2 - الصديق الحكيم طلعت
شذى احمد ( 2012 / 6 / 22 - 08:07 )
تحية طيبة
من ضمن الحقائق التي يستشفها المرء مع الوقت عداء المرأة نفسها للمرأة عامة ولنفسها خاصة
فيخلص الى حقيقة عرض الحقائق والحديث عن امور بغاية العجب. وانت تسطر مشاركتك تبرئ المرأة من مسؤوليتها بحجة كونها لا حول لها ولا قوة. والحقيقة ان كثير من النساء المتنفذات لا تعنيهن اوضاع المرأة بل يساهمن بقوة في زيادة تردي حالها. والترفع عن معاناتها باعتبارها محظوظة وخير منها
يشبه الامر بعض قصص الف ليلة وليلة
فنساء الدول التي تصدر لنا ثوراتها وانتفاضاتها وفتاواها وهي دول الخليج بينما تعيش هي بالقرون الوسطى لا بل قبلها في احكامها وتقاليدها هذه الدول تعطي المرأة المال والثراء والحرية المبطنة التي تستخدمها خير استخدام
وما عرض قناة الام بي سي لفضائح الثريات واستأجارهن للرجال للتمتع الجنسي الا بعض الامثلة على ذلك
لكن هل تجد بينهن من يهمها حال المرأة الفقيرة في اي مكان لا
هل يهمها موضوع جرائم الشرف التي يندى لها الجبين وتساهم في تحريك المياه ودعم دراسات للحد منها لا
الشرف والقهر والذل ضريبة المرأة الفقيرة والثرية لها فسحة وقت بين كل سفر عمل لبعلها واخرى للترفيه عن النفس . لا نكد حقوق المرأة

اخر الافلام

.. الأمطار الغزيرة تغرق شوارع لبنان


.. تشييع جثماني الصحفي سالم أبو طيور ونجله بعد استشهادهما في غا




.. مطالب متواصلة بـ -تقنين- الذكاء الاصطناعي


.. اتهامات لصادق خان بفقدان السيطرة على لندن بفعل انتشار جرائم




.. -المطبخ العالمي- يستأنف عمله في غزة بعد مقتل 7 من موظفيه