الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زيارة لندن الثانية احتفاء بالحفيد الاول

سعاد خيري

2012 / 6 / 21
سيرة ذاتية


زيارة لندن الثانية احتفاء بالحفيد الاول
لم نحب لندن زكي خيري وانا! رغم كل الاغراءات التي حملتها الينا امرأة تركية جاءت ضمن وفد لمؤتمر منظمة هلسنكي المدنية عام 1992. ورغم وجود اخواتي هناك واخيرا اقامة يحيى فيها , وحصوله على مقعد دراسي لاكمال مرحلة الدكتورا والعمل. ورغم اغراءات رفاقي الصحفيين الذين عملت معهم في جريدة طريق الشعب والثقافة الجديدة, واقامة مركز اعلامي وسياسي للحزب الشيوعي العراقي.
فلندن مركز الاستعمار القديم الذي سام العراق اربعين عاما من الاستغلال والاستعباد, ودعامة الراسمال العالمي والامبريالية الامريكية وشريكتها في كل جرائم الحرب ضد الشعب العراقي وفي استمرار الحصار الاقتصادي والقصف اليومي, لمناطق الحظر الجوي!! ولكن نداء الحفيد , وحاجة يحيى لوجودي الى جانبه في هذه المرحلة من حياته , حيث يجب ان تعود زوجته الى العمل ولم يحصل على من يرعى طفله , هون علي زيارة لندن, لمدة شهر. وهكذا زرت لندن بعد ثمانية عشر عاما على زيارتي الاولى , في الفترة 10/8/2000- 10/9/2000 , وكانت من اسعد فترات حياتي! فقد اندمجت بها في تربية زكي الحفيد , واستعدت بها حياتي في تربية يحيى . فالطفل زكي خيري صحي وذكي وجميل , ملآ حياتي بهجة ومرح. وكرس يحيى العشرة الايام الاولى للبقاء معي . فكانت من اروع الفترات باحاديثها العائلية وذكرياتها , وبنقاشاتها الفكرية حول مستجدات العصر والعولمة , لاسيما وان منظمة هلسنكي المدنية التي يعمل فيها, قد تبنت العولمة الانسانية. وزوجته الامريكية ستفني , انسانة لطيفة وصحفية بارعة في مجال المال والاعمال , ولكنها ضعيفة في تعلم اللغات. فقد عملت لعدة سنوات في براغ دون ان تتعلم الجيكية وعدة سنوات في موسكو ولم تتعلم اللغة الروسية, واكثر من عشر سنوات مع يحيى دون ان تتعلم اللغة العربية! ولذلك كان الحديث بيننا يتم بالانكليزية! ولا يزعجها شيئا بقدر عدم فهمها لنقاشاتنا الحارة بالعربية . اذ لايمكنني ان اخوض نقاشا حارا باللغة الانكليزية ومع من ! مع يحيى!!
كانت سفرة خاصة بكل معنى الكلمة . فلم ازر اي من معالم لندن , ولم احضر اي اجتماع او تجمع سياسي الا ندوة فكرية واحدة, واحتفال اقامته جميع المنظمات الديموقراطية العراقية في لندن , للاحتفاء بالشاعر العراقي الراحل زاهد محمد , وبدعوة من الشاعر. فقد سبق ان زارنا الشاعر زاهد محمد في ستوكهولم , عام 1994, وتحدث مع زكي خيري طويلا وارسل لنا ديوانه من السعودية . وفي حديثي معه , ذكرته باول عيد للعمال العالمي احتفلنا به علنا في العراق عام 1946, في سينما روكسي الصيفي والقى فيه قصيدة رائعة . وسر كثيرا للذكرى ولاسيما بعد ان قلت له بصدق انه لم يتغير كثيرا رغم مرور اكثر من نصف قرن .
وفي الحفل التقيت بالكثير من العراقيين والعراقيات الاحبة وكان اكثر ما جذب انتباهي وجه الصحفية البارعة رجاء الزنبوري, فادركت خطورة مرضها. واكثر ما افرحني لهفة لقاء زهير الجزائري العفوية الصادقة.
وعدتني اكثر من رفيقة ومنظمة , بدعوتي الى لندن , زيارولم تتحقق اي منها. ولكن رفيقة الاعتقال عام 1979, سعدية , وهي من صديقات اختي كلير اصرت على دعوتي الى بيتها ودعت بعض الرابطيات القديمات . وكانت سهرة ممتعة تذكرنا فيها الكثير من حياة الاعتقال وغنينا الكثير من الاغاني العراقية والاناشيد, وشكت من عدم الاهتمام بتجربتها في الاعتقال ولا بمعاناتها. فشجعتها على الكتابة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م


.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز


.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية




.. مسيرات في شوارع مونتريال تؤيد داعمي غزة في أمريكا