الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مبادرة عمار الحكيم محاولة للبروز ..

حسام صفاء الذهبي

2012 / 6 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


قرأت خبرا مفاده أن عمار الحكيم يسعى حاليا إلى جمع المالكي والصدر في لقاء مصالحة رغم رفض الأخير عقد اجتماع منفرد بمعزل عن زعيمي القائمة العراقية علاوي والتحالف الكردستاني بارزاني.
وكما يُنقل أن عمار الحكيم يجري اتصالات لعقد لقاء بين رئيس الحكومة نوري المالكي مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ويؤكد أن سحب الثقة لا يخدم العملية السياسية، وبقراءة لتصريحه وفقا لما يراه الشعب فإنه يعني أن مشروع سحب الثقة لا يخدم المحاصصات ومصالح كتلهم وأحزابهم السياسية، وهو صادق في قوله لأن مثل هذا المشروع لا يصب في مصلحتهم بل هو لمصلحة الشعب المغلوب على أمره والذي يفيده كثيرا سحب الثقة من أشخاص لم يقدموا له أبسط حقوقه المشروعة.
هؤلاء الذين أدمنوا هذه الاوضاع التي تمرّ في البلاد من أزمات سياسية أخذت تدفع بالعراق إلى المجهول منذ أن تسلطوا على رقاب العراقيين، فإني أستغرب كثيرا محاولاتهم هذه ومنها محاولة الحكيم طرح مبادرة سياسية جديدة لحلّ الأزمة السياسية بمحاولات لجمع المالكي مع الصدر، متناسيا أنهم جميعا سبب لكل ما يمر به العراق من مآسي وأزمات ولا أعلم أين كان عن خدمة الشعب العراقي عندما كانت أغلب مجالس المحافظات تحت سلطته؟؟!!
وسبق لائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي وعلى لسان النائب سامي العسكري أن نفى وجود لقاء قريب بين المالكي والصدر، وفي وقت سابق، أكد التيار الصدري أن زعيمه الصدر رفض مقترحا بعقد اجتماع منفرد مع المالكي بمعزل عن حلفائه في العراقية والتحالف الكردستاني.
المتابع يلاحظ وبوضوح وجود خِلافٌ ومُخالَفة بين عمار وبقية الكتل السياسية وأبرزها ائتلاف المالكي، البعض منها طفح وآخر ‏انزوى تحت الرماد، ومنها ما هَبا من الجَمْر فطار دُقاقًا، ورغم عدم وجود ما هو جديد في مباردة عمار الحكيم إلا ان بعض المحللين يرى ذلك محاولة منه للخروج الى الساحة بوجه المصلح لأنه يحتاج إلى صنع دور يلفت انتباه المجتمع بعدما خبا نجمه في الانتخابات السابقة، ويأمل اليوم في هذه المبادرات سبيلاً لكسب أصوات الناخبين بعد خفوت طويل نتيجة لعدم تقديمه ومن معه ما يمكنه من زرع ثقته في نفوس العراقيين وهذا ما دفع الشعب الى سحب ثقته منه ومنحها لغيره في الانتخابات التشريعية وقبلها انتخابات مجالس المحافظات لأن الشعب أيقن أن لا جدوى من التمسك بمثل هكذا أشخاص همهم الوحيد مصالحهم الضيقة وترك الشعب يأن من الآهات والالم ونقص بل انعدام متطلبات العيش الكريم.
عمار الحكيم فتى من فتيان العائلات الدينية ظهر الى الساحة السياسية بعد وفاة عبد العزيز الحكيم، وللأسف صار فتيان العائلات الدينيّة في العراق يقودون أو يسوقون الجماهير في ‏العراق ومنهم عمار الذي ترعرع منذ نعومة أظفاره في إيران، ولكنه برز في المحافل والمؤتمرات محاولا ولوج باب الزعامة في بلد أُتخم بالزعامات خاصة الوهمية منها.‏
العراقيّون حين يقيمون دور هذه العائلة فالبعض يراها عائلة إيرانيّة لها دور بارز في تعذيب أسرى ‏الحرب أثناء الحرب العراقيّة – الإيرانية، وكتلة عمار الحكيم قريبة جدا من إيران حيث أسّست الحزب شخصيّات كانت تعيش في المنفى هربًا من حكم صدام حسين، وبالتأكيد أنّ طهران حاولت وستحاول التأثير على مسار الحزب المستقبلي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين يتعهد بمواصلة العمل على عالم متعدد الأقطاب.. فما واقعي


.. ترامب قد يواجه عقوبة السجن بسبب انتهاكات قضائية | #أميركا_ال




.. استطلاع للرأي يكشف أن معظم الطلاب لا يكترثون للاحتجاجات على 


.. قبول حماس بصفقة التبادل يحرج نتنياهو أمام الإسرائيليين والمج




.. البيت الأبيض يبدي تفاؤلا بشأن إمكانية تضييق الفجوات بين حماس