الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هل كانت الثورات العربية ضرورة للعودة للقرن الثاني الهجري
عبد العزيز نايل
2012 / 6 / 22مواضيع وابحاث سياسية
الى ابراهيم عيسى وعلاء الاسواني
حديث عن الثورة التي كشفت الغطاء عن البلاعات والكهوف والجحور والتي كانت مسكنا للشعوب العربية ازمنة طويلة ولا ضير في ذلك والتحفظ الوحيد هو ان هذه الشعوب تعتقد انها تعيش القرن 21
الاستاذ الجميل ابراهيم عيسى اتساءل معك ماذا كان دور الثورة المصرية والتونسية والسورية واليمنية والليبية غير ان هذه الثورات لم تتأتى الا نتيجة لاحتكاك قشرة من الوعي العربي مع منتجات الحضارة المعاصرة مع مسمى الديمقراطية والعدالة الخ ولما تتجاوز هذه المفاهيم سوى شفاهنا مرورا باللسان الذي يلهج بها على سبيل الاستهلاك وبنفس الطريقة التي تستهلك بها شعوبنا منتجات الحضارة من السلع والاحتياجات الشخصية منها ما هو للاستعراض واظهار مدى الثراء ومنها ماهو لعلاج رغباتنا في الصراخ كما الميكروفونات وسماعات الافراح والموبيلات ذات الصوت العالي ونقاء الصورة حتى تمتعنا صور النساء والجواري به هكذا كانت علاقتنا بالمفاهيم المستوردة ولا زالت في السياسة والاتيكيت والادب والفن دليلنا انها اذا ما انعدمت او منعت عنا فلن تغير في حياتنا شيئا سوى اننا سوف نعود سيرتنا الاولى ننام بعد العشاء ونفتح الآف الكتاتيب وعندما يحفظ اولادنا القران سنسعد افضل من سعادتنا باحمد زويل ومشاركته الفعالة في التقدم الانساني والحضاري انها طبيعتنا والتي مازالت هي القوة الفاعلة في حياتنا فقد تخلت الشعوب العربية عن المشاركة في صناعة الحياة بقوة القهر للحكومات الاسلامية منذ مئات السنين فنامت الشعوب تاركة لحكامها واسيادها وفقهائها صناعة كل شئ ولما استيقظوا عقب هذه الثورات استيقظوا على ما ناموا عليه واعني انهم استيقظوا في زمن مخالف ومتناقض مع هذه الازمنة هم ولا ضير في ذلك لا يرون ابعد من القرن الثاني الهجري وهم الان تحت سلطة معاوية فالعرب ياسيدي يعيشون عصرين عصر الحقيقة في الثاني الهجري وعصر الخيال والخداع والكذب في ال 21 ميلادي وهم يرونه كذلك فهم خرجوا من الكهف بنقودهم ومفاهيمهم القديمة يصرخون بها على انها الحقيقة ولا يرون غيرها فلم تصنع الثورات الا انها قد كشفت الغطاء عن البلاعات والكهوف والجخور وكل حسب مستوى مسكنه فها نحن نرى الصراخ بالديمقراطية كوسيلة لتحقيق الشورى وفي اللحظة التي لم يذكر مسمى الشعب في التاريخ الاسلامي كله نرى الصراخ باسم الشرعية الشعبية طريقا لعودة مسمى الرعية فهل معنى هذا ان هذه الثورات ما هي الا قطارات تحمل الشعوب العربية المغتربة في القرن ال21 الى مأوها الحقيقي ارضا وأزمنة في القرن الثاني الهجري
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. هل سيؤدي تعليق شحنة الأسلحة الأمريكية لإسرائيل للضغط على نتن
.. الشرطة الهولندية تفض اعتصام طلاب مؤيدين لغزة بجامعة أمستردام
.. هل بدأت معركة الولايات المتأرجحة بين بايدن وترامب؟ | #أميركا
.. طالبة تلاحق رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق وتطالبها بالاستقا
.. بايدن يقول إنه لن يزود إسرائيل بأسلحة لاجتياح رفح.. ما دلالة