الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرسي وشفيق واجتناب الحريق

مرتضى الشحتور

2012 / 6 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


لم يحض الخبر العاجل باهتمام لافت ،انها لعنة الزمن ،.
صدمة كهربائية وجهاز تنفس مبارك يحتضر وقد يلفظ اخر انفاسه في اية لحظة.والهتاف في الميدان والنتائج المترقبة جعلت موته خارج دائرة الاهتمام .
موت الرئيس لن يكون له تاثيرا ولن يحدث كثيرا في مسار الاحداث في مصر.
لااحد يعتقد بان موت الزعيم العميد والذي تصدى لشؤون الفراعة ثلاثة عقودونيف سيشكل موضوعا مهما الان في تاريخ مصر .
وسواء مات حسني مبارك او امتد به العمر فان شأنه ليس بأفضل كثيرا من شأن شارون بالنسبة لاسرائيل.
هناك حدث حاسم اخر تنتظره مصر .وتترقبه الامة . ويتحسب له العالم.رئاسة مصر!!
وماستقوله صناديق الراي هناك.وماسيكشف عنه القضاء هناك؟
والحدث هذا يحمل مخاطر حادة تتجاذب مستقبل مصر.
المؤشرات تتزايد وتتعاظم وتؤكد حقيقة انقسام المصريين.
مصر توزعت وانشطرت ،انقسام جلي وحاد وحقيقي و اقرب منه الى التضاد.
وهذا مايجعل تأخير الاعلان عن الفوز افضل من الاعلان الان.
الاخوان ملئوا الميدان واعلنوا فوز مرشحهم وهم بهذا دفعوا الشارع ووضعوا الجميع في جو مشحون وبانتظار عاصفة.
وفريق مرسي وشعار حملته الجذاب والذي سحر الالباب (مصر للجميع ) واجتمع حول الرجل ملايين وملايين وهم باقل تقدير يقاربون نصف المجتمع ،.
الليبراليون والى جنب الخائفين من الاسلاموية ومن يخشى الاصولية و من يخشى الاقصاء و من يتطلع الى الحفاظ على الهوية المدنية وغالبية كاسحة ترفض الهيمنة ،معظمهم من يخشى موت الحرية.
واضح بشكل جلي ان الرأي العام في مصر منقسم الى نصفين وشعب مصر يكشف عن عظمته وهويته ومدنيته شعب مصر هنا ، ينسجم مع كل الشعوب الحيةفي توجهاته وتطلعاته. كل الامم الحية. ينقسم الراي العام فيها وتتوزع ارادة شعوبها في او الى معسكرين .
ربما تختلف المسميات.
يمين ويسار.
متدينين وليبراليين.
جمهوريين وديمقراطين.
في مصر انتهت الخريطة وانقسمت الناس في مربعين ومعسكرين .اخوان ومعتدلين.
الشعب هناك صوت بقوة والشعب هناك يريد ان يكرّس ويقدسّ الديمقراطية انهم يعتنقون مبادئها فهي بوابة حريتهم ويقدسونها لانها الرد الطبيعي على عصور تغييبهم!
لكن الخطر حقيقي ان الانقسام الحالي انقسام حاد والتحشيد القائم يفاقم ويدفع للشحن والتخندق والقفز على الاليات الديمقراطية.
اقرار المتنافسين بالنتائج واعتراف الخاسر بهزيمته مهم بنفس اهمية اعلان فوز الفائز .
والا ماالفائدة وما الجدوى اذا لم نعتقد بصواب توجهات الراي العام ونحترمها ونذعن لها..
الخطر على مصر ات من اسباب عديدة اولها ضعف التجربة بسبب عصور الدكتاتورية.
واخرى فنية وضغوطات اخرى غير خفية.
الفني المتمثل بالفرز يدويا وعيوبه وابرزها التاخير، التاخير نتيجة طبيعية وسمة حقيقية ولكنها ايضا تفتح الباب على مصراعيه للتشكيك وامكانة التزوير ،اتهامات التقصيرايضا .مايوفر للاطراف المتنافسة اللعب على المشاعر لتجنب الاقرار بالنتيجة.
محنة مصر في نظامها الانتخابي تشبه بل و تتجاوز محنة العراق.فلما يطول الفرزو يتاخر الاعلان عن النتئج ترتبك الاوضاع ويصبح الناس اسرى الاشاعات والدعايات .
مايترك الباب للمساجلات والاتهامات والتخندق والتمترس وتاجيج الصراعات.
الشارع المصري يحبس انفاسه والمشهد مرشح على جميع الاحتمالات.
ومن الخطأ بمكان ان يحاول الاخوان ونضرائهم في فريق الفريق شفيق ان يدفعوا الشارع الى هذا الخصام.
المطلوب التهدئة وعدم استخدام الشارع للتجاوز على ماستقوله الصناديق.
والا فمصر بانتظار حريق لاسامح الله
زمن غريب مبارك في الطرة وامره لايثير ولا يهم مصر بشيء كثير فيما الامة تقف في الميدان ويتبادل شفيق والاخوان حديث الانتصارواضافة الهزيمة للخصم وحديث التغييريردده الجميع والشارع يحبس انفاسه والعالم يحبس انفاسه . وبانتظار ماستقوله اللجنة القضائية .
ولقد قالت بالامس كلمة عظيمة نعدها درسا ملهما في توحيد الصفوف وجمع الامة وتجاوز اثام الماضي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الجامعات الأميركية.. عدوى التظاهرات تنتقل إلى باريس |#غر


.. لبنان وإسرائيل.. ورقة فرنسية للتهدئة |#غرفة_الأخبار




.. الجامعات التركية تنضم ا?لى الحراك الطلابي العالمي تضامنا مع


.. إسرائيل تستهدف منزلا سكنيا بمخيم البريج وسط قطاع غزة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | جماعة أنصار الله تعلن أنها ستستهدف كل السف