الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


!!!!أين الذين يدعون بمساندة اليزيديين و المسيحيين

هشام عقراوي

2005 / 2 / 7
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


ما حصل و يحصل للمسيحييين و الكرد اليزيديين و باقي فئات الشعب الكردي و المسيحي في سهل الموصل وأطرافها، فضيحة لكل القوي و الاطراف العراقية التي صنعت هذه الفضيحة و تصر على أستمرارها بكل الوسائل المخادعة و المنافية للحقيقة.
تحريم هذه الفئات المظلومة أصلا، من الادلاء باصواتهم في الانتخابات البرلمانية و البلدية، هي أول جريمة تقع بحقهم و تحصل بعد سقوط النظام الصدامي و قد لا تكون الاخيرة.
لتوضيح الجريمة التي اقترفت بحق جماهير سهل الموصل ينبغي القول، أن قضاء الشيخان و الحمدانية و ألقوش و بعشيقة و بحزاني و شنكال و باقي الاقضية و النواحي التي يسكن فيها أغلبية كردية يزيدية أو مسيحية، لم تصلها صناديق الاقتراع أو وصلتها ناقصة و أدى ذلك الى حرمان حوالي 200 ألف شخص من سكنة المنطقة من الادلاء بأصواتهم.
هذه المناطق هي من أكثر المناطق أمنا في العراق و الى اليوم لم يحصل فيها عمليات ارهابية تذكر. و على الرغم من مطالبة المواطنيين و الاحزاب الكردية و المسيحية بارسال صناديق الاقتراع الى تلك الاقضية و النواحي و القرى و على الرغم من أستعداد نائب محافظ الموصل بتأمين كافة الاحتياطات الامنية اللازمة من أجل أرسال الصناديق الى تلك الاقضية ألا أن المفوضية العليا رفضت ذلك و لم توافق و الى اليوم. مع العلم أنها أرسلت صناديق الاقتراع الى أقضية اخرى تابعة لمحافظة الموصل و تعج بالارهابيين.
هذه حسب الكثير من المصادر كانت محاولة للتقليل من دور القائمة الكردية و كذلك من تمثيل المسيحيين في البرلمان العراقي و في مجلس المحافظة.
هذه باسط الكلمات استمرار لسياسة القهر التي مارسها صدام و تدل على أن سقوط صدام لا يعني بالضرورة الى تمتع كافة فئات الشعب العراقي بحقوقهم الاولية و الاساسية.
بعد مرور حوالي اسبوع من أستنكار و ابلاغ و معرفة المفوضية العليا للانتخابات و الحكومة العراقية و كافة الاحزاب العراقية، على الجريمة النكراء التي أقترفوها بحق جماهير منطقة الموصل و بحق المسيحيين و اليزيديين بصورة خاصة، نرى الاعلام العراقي و الاحزاب العراقية و الحكومة العراقية كلهم ساكتون و لا يحركون ساكنا و كأن شيئا لم يكن و براءة الاطفال في عيونهم، ونراهم يمجدون و يمدحون بهذه الانتخابات و بهذا التزوير المبطن و الصدامي الشكل و الفعل الذي حصل في الموصل.
هذه الجريمة كانت واضحة الى درجة لم يتمكن اليارو من التستر عليها و أخفاءها عن وسائل الاعلام.
ما يؤسف علية هي دموع التماسيح التي كانت تذرفها بعض الاطراف على المسيحيين و اليزيديين و أدعاءهم بانهم يمثلونهم و يدافعون عن حقوقهم وبأنهم لا يفرقون بين ابناء الشعوب العراقية.
أن ما حصل في الموصل هو المحك الذي سيكشف الجميع و يبين من يدافع عن حقوق المسيحيين و اليزيديين الكرد في العراق أجمع و في منطقة الموصل بصورة خاصة و نتسائل:
اين هي المرجعية و الاحزاب الشيعية الذين يقولون بأنهم لا يدافعون عن المسيحيين و اليزيديين فقط بل أنهم يمثلونهم و سوف يثبتون حقوقهم في الدستور العراقي أيضا.
أين هو علاوي و حزبه و حكومتة من هذا التلاعب الفاضح بمصير أكثر من نصف مليون مسيحي و يزيدي واين دفاعة عن العراقيين.
أين هي الحكومة التي يجب و من المفروض أنها تعامل أبناءها دون تفرقة و ترفع الظلم عن المظلومين.
أين هي أمريكا التي تدعي و تقول بأنها ستنشر الديمقراطية في العراق و بشرت الاقليات قبل الاكثريات بالحرية و حق التصويت.
اين هو الملك القادم و الشريف علي الذي يقول بانه سيكون كالاب للعراقيين!!!
أين هؤلاء القوميون و الشوفينيون الذين ينشرون الكتب و يقيمون الندوات، يدعون فيها أن اليزيديون هم عرب اقحاح و هم من أحفاد يزيد بن معاوية. أين هم ولماذا تحايلوا بالذات على اليزيديين و حرموهم من التمثيل و الادلاء بأصواتهم!!!
اين هؤلاء الذين كانوا يقولون بأن المسيحيون هم عرب و أن ادارة أقليم كردستان لم تعطي الحقوق الكاملة للمسيحيين الساكنين في كردستان، لماذا حرموا المسيحيين بالذات من الادلاء حتى باصواتهم!!! أم أن أقوالهم تلك كانت فقط لتحريض المسيحيين على الكرد و ممارسة لسياسة فرق تسد الاستعمارية!!!
أين كل هؤلاء و لماذا لا يدافعون عن خيرة أبناء العراق؟ و لماذا تقفون ضد محاولات الكرد و الاحزاب المسيحية من أجل أيجاد حل لهذه المشكلة. و لماذا يدافع الكرد اليزيديون و القيادات الكردستانية و الكرد و المسيحيون، فقط عن أهالي تلك المنطقة؟؟ أم أنهم يعرفون حق المعرفة ان اليزيديون هم كرد و لهذا السبب بالذات حولوهم الى هدف من أجل أبعادهم عن القومية الكردية و زرع الشقاق بين أبناء الشعب الكردي.
ولكن القدر و الطبيعة تكشف الدجاليين دوما و التزوير الذي قامت بها المفوضية العليا للانتخابات، كان موجها ضد الكرد اليزيديين و المسيحيين عمدا و كان مقصودا حسب كل الاعلانات و المعلومات الواردة. اي أنه كان مع سبق الاصرار و الترصد. و سكوت المفوضية العليا للانتخابات و الاحزاب الشيعية الكبيرة و المرجعية و الحكومة وعلى رأسها السيد علاوي على عدم تصحيح الوضع هي الاخرى مقصودة و متعمدة.
أن هذه الاطراف تتاجر بالاقليات و قضاياهم و محاولاتهم الاعلامية بالتغطية على تلك الاحداث و الاظهار بمظهر البرئ، سوف لن تستطيع أخفاء الحقيقية.
و اليزيديون الكرد وحتى المسيحيون في تلك المنطقة ليس لهم من سند و ظهير الا الكرد و أنفسهم. أليوم وهذه الاحزاب لم تستلم السلطة بعد و علاوي اضعف من أصغر حكومة في المنطقة، أسترجلت المفوضية العليا و الحكومة العلاوية وسط سمط الاخرين، على اليزيديين و المسيحيين، ترى ماذا سيفعل هؤلاء وما الذي سيفعلونة بالاقليات لو قوى ساعدهم و استلموا السلطة الفعلية في العراق.
أن السكوت على هذه الجريمة جريمة هي الاخرى.
وأخيرا يحق لنا أن نسأل، أذا كان الذي تطرقنا الية غير صحيح، وأن كان هؤلاء لا يفرقون بين زيد و عبيد، فلماذا لا يصححون الخطأ ولماذا لا يعاقب الذين تسببوا في هذا الظلم و في هذه المشكلة؟؟ لأن تصحيح الخطأ حق و معاقبة المتسببين هو الاخر حق من حقوق جماهير المنطقة و عرف عادي في المجتمعات ذات القوانين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تدرس نقل السلطة في غزة إلى هيئة غير مرتبطة بحماس|#غر


.. القوات الإسرائيلية تدخل جباليا وتحضيرات لمعركة رفح|#غرفة_الأ




.. اتهامات جديدة لإسرائيل في جلسة محكمة العدل الدولية بلاهاي


.. شاهد| قصف إسرائيلي متواصل يستهدف مناطق عدة في مخيم جباليا




.. اعتراضات جوية في الجليل الأعلى وهضبة الجولان شمالي الأراضي ا