الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل فكرتم بخسائر البلاد ... خلال التناحر في سبيل الكراسي ايها النواب ؟؟؟

عبد الزهرة العيفاري

2012 / 6 / 23
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


هل فكرتم بخسائر البلاد ...
خلال الـتـناحر في سبيل الكراسي ـــ ايها النواب ؟؟؟
الدكتور عبدالزهرة العيفاري
الكلام الان معكم يا اصحاب السيادة النواب ! ....... انتم ادرى من غيركم بما فعلتم وقدمتم من اعمال ونشاطات عبثية كثيرة خلال دورتكم النيابية الحالية . وانتم ... نعم . انتم وليس غيركم ادرى باكداس الملفات و الاضبارات المتروكة على رفوف مكاتبكم وبمشاريع القوانين التي تـنـتـظـر التصويت وهي مركونة في ادراج مكاتب مجلسكم " الموقر " بدون حراك . ثــم ان اكثركم يعتبر ــ كما يظهر ــ البرلمان فقط مصدر مضمون لاستلام الرواتب المليونية ، وبذات الوقت الى ملتقى للمماحكات والتجاذبات بهدف نهب عدد اكبر من الكراسي والمناصب الوثيرة لكل كيان سياسي تـمثـلونه ، تاركين البلاد تـنوء تحت ثقل التخلف الاقتصادي والبطالة والغلاء ، ناهيك عن الفساد المالي والاداري . اضافة الى هذا الارهاب الذي لم يجد اليد الحكومية القوية ــ سواء في المركز او في المحافظات ــ التي تضربه وتخلص الشعب من شره . فماذا فعل برلمانكم لـحــمـل الحكومة والمحافظات على تخليص البلاد من العصابات الارهابية ؟؟ !! لا شـيء !!! .
من يصدق على المستوى العا لمي ان من بين نواب البرلمان العراقي من هم متهمون شخصياً بالارهاب !!! ؟ وان رؤساء كيانات سياسية وبـرلمانية عليهم جرائم ثابتة ولكن لسبب مـا لم تنظر المحاكم ( الحيادية جداً ) بها . بل وان صاحبها المتهم يتربع على مقعد في البرلمان او " زعيماً لميليشيا او كيان سياسي !! . ثـــم من سمات عصرنا الذي نعيشه ان نـواباً برلمانيين في العراق هــم مــن بين المتهمين " بتنظيم " اعمال ارهابية ( وتفخيخات )بصورة شخصية!! . حتى ان نائبا لرئيس الجمهورية العراقية هارب الان من وجه العدالة لانه متهم بسلسلة من الجرائم الارهابية المعروضة على الـقـضـاء !!! . ثم وصلت الامور الى ان رئيس فيدرالية الاقليم يضع نفسه حامياً لهذا الهارب ويمتنع عن تسليمه للقضاء العراقي .!!؟؟ وهذه وحدها تؤلف خرقاً قانونياً يجب ان يحال صاحبه الى المحكمة !!! . ومما يؤسف له ان رئيس الفيدرالية يتصرف كرئيس عشيرة وليس رجل دولة .
ثـــم يستمر الـفـلم ..... فنرى " زعماء " كيانات سياسية ( ومعهم رئيس الفيدرالية ) يشغـلون انفسهم هذه الايام على الحلبة السياسية و بصورة مرتبكة ووسط ضجة وجلبة مقرفة غرضهم ( النضالي الوحيد ) سحب الثقة من شخص رئيس الوزراء . والطريف في امرهم انهم لم يفكروا ولو مرة واحدة ( ولو بالغلط ـــ كما يقال ) ويقدموا اقتراحات بناءة لخدمـة الاقتصاد او لمعالجة مشكلة السيارات المفخخة او انهم يجمعون افكارهم الفذة لتكوين اقتراحات تحمل مشاريع عملية تخدم التعليم في البلاد او رفع المستوى الصحي للمجتمع او اقتراح اجراءات تتعلق بنظافة المدن والشوارع .... لا شيء من هذا القبيل . بل وصلوا الى البرلمان ليستخدموه لاغراضهم الشخصية . !!!
ومما يؤسف له انهم لم يحاولوا ان يجمعوا كلمتهم لمكافحة الطائفية . او لوضع خطة يتم بموجبها استحداث شوارع للخلفاء الراشدين ( مثلاً ) في المــدن الكبرى على الاقل . وعلى هذا المنوال لم يسألوا انفسهم يوماً : لأي غرض يجري تأليف الميليشيات من قبل بعض الكيانات السياسية .؟ انها قوة طائفية عدائية جاهزة للقتال الطائفي عند " الحاجة " ! فهل هذه اخلاق برلمانية ؟؟؟ مع العلم اننا لا نفضل الكلام عن الاخلاق في البرلمان . فقد اتضحت الاخلاق مـع ذكر الرواتب الاسطورية والسيارات المطهمة وكيف ينظم " الفرهود " من خلال كل ذلك !!. .
واخيرا هدأت الاصوات . وتوقفت المماحكات قليلاً حول سحب الثقة من حكومة المالكي . وانكشف المشـروع التخريبي الذي نسجته ايدي " العربان " بدولاراتهم وغربت وجوههم الكالحة وهي تقطر فشلاً ونفوسهم المريضة تـتـلوى حقداً ضد العراق وابنائه .
. الا ان دولة السيد المالكي يبقى ملزماً امام الشعب ان يحافظ اكثر فاكثر عـلى الامانة الـتـي هي ثــقة المواطنين به . فالشعب هو الذي يقول الكـلـمـة الـفـصـل . وستهدأ " العاصفة " وستطلع الشمس على الحـرامية . ولعل دولة رئيس الوزراء قد اساءه موقف بعض الرموز "القريبين" منه حينما خذ لوه عندما تصوروا خـطـأ ان الوقيعة بالمالكي قد حل وقتها . ولعل هذه الواقعة تسمح لنا كوطنيين منحناه تأييدنا ان نتوجه اليه لنناشده مرة اخرى ان يبدي تشدداً مع الارهابيين ويزيد رقابته على مجلس الوزراء واعـطـاء الامر الحاسم بشأن تيسير معاملات المواطنين في الدوائر الرسمية وان يبتعد عن عملاء ايران وفضحهم علناً ، فهم غدارون حتى لو طوقتهم ذهبا ً . وعليه ان يتبنى مهمة تعزيز القوات المسلحة العراقية ................وبما انه ذو تجربة واسعة فليس صعبا عليه يستبدل بعض مستشاريه بآخرين ذي دراية وحكمة .... ونخـتـتم المقال بالطلب منه ابداء الحزم والشدة في ادارة الدولةعموما !!! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تشاسيف يار-.. مدينة أوكرانية تدفع فاتورة سياسة الأرض المحرو


.. ناشط كويتي يوثق آثار تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر ب




.. مرسل الجزيرة: فشل المفاوضات بين إدارة معهد ماساتشوستس للتقني


.. الرئيس الكولومبي يعلن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إسرا




.. فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران