الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النضال ضد *طلب الحماية الدولية* من النظام الدكتاتوري

سعاد خيري

2012 / 6 / 24
سيرة ذاتية


النضال ضد *طلب الحماية الدولية* من النظام الدكتاتوري
لقد اعلنت الادارة الامريكية وضع كردستان العراق تحت الحماية الدولية. فماذا جنى الشعب الكردي من ذلك!
نعم لقد انخفضت نسبة وفيات الاطفال وتحسنت طريقة تعويده على انتظار الحصة التموينية , وليس على اطلاق طاقاته الانتاجية , وحمته مؤقتا من هجمات النظام الدكتاتوري , ولكنها لم تحمه من هجمات القوات التركية والايرانية , بل وعملت على تجزئة كردستان وفرض التواجد العسكري التركي الدائم , تمهيدا لفرض الحماية التركية على كردستان العراق. فضلا عن سياستها التقليدية في اثارة الفرقة والاقتتال بين مختلف الفئات والقوى العراقية.
ان طلب الحماية الدولية وتدخل الامم المتحدة في شؤن العراق ولاسيما الاشراف على موارد النفط , الذي يعني مجئ قوات دولية او فرض ادارة دولية , لتخليصنا من صدام بعد ان اثبتت كل تجارب الشعوب , بان القوات الدولية لم تحم اي شعب من شعوب العالم , بل واطلقت الشعوب عليها اسم *قوات القتل الدولية* لما اقترفته من جرائم في افريقيا , واوربا . فقد اشتهرت باعمال الاغتصاب وتجارة السلاح والمخدرات وبموارد الاغاثة الدولية. اما فرض ادارة من موظفي الامم المتحدة , فقد خبر شعبنا وشعوب اخرى هؤلآ الموظفين البيروقراطيين الذين تختارهم حكوماتهم من بين بيروقراطيتها ولا تنتخبهم شعوبهم . وقد ثبتت تبعيتهم للتوجهات الامريكية بل والتجسس لمصلحتها . وكلنا شهود على فصل او اجبار الشرفاء منهم على الاستقالة, هذا فضلا عن استنزافهم لموارد شعبنا , ثمنا لخدماتهم للهيمنة الامريكية. اي ان يدفع شعبنا تكاليف تثبيت وادامة الهيمنة الامريكية. لقد جنت الامم المتحدة من فرض الحصار على العراق واشرافها على عوائد النفط , ما لم تكن تحلم به من موارد. ولذلك لم تعمل على الغاء الحصار على العراق رغم منافاته لكل المواثيق الدولية ولاسيما حقوق الانسان . فالحماية الدولية سوف لا تحررنا من الهيمنة الامريكية ولا من اداتها صدام او بدائله , ولا تخلص شعبنا من ارهابهم وجرائمهم, التي جرت كلها تحت سمع وبصر الامم المتحدة تماما كما تتفرج على كل جرائم اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
ان طلب الحماية الدولية يعكس عدم الثقة بشعبنا, واضعافا لثقته بنفسة وبنضالاته وتضحياته , وبعث اليأس في نفوس الجماهير وتشجيعها على طلب الحماية الدولية لشعب جبار ذو تاريخ مجيد!! انه الاعتراف بالعجز عن قيادة النضال الوطني وفقدان الحزب الذي يوافق على الحماية الدولية, لدوره الطليعي في النضال الوطني وهذا ما تطمح لتحقيقه الامبريالية. ولكن شعبنا الذي انجب فهد ورعى حزبه وامده بخيرة ابنائه يعرف كيف يصون مواقف الحزب الشيوعي ويصونه من الانحرافات كما فعل اكثر من مرة!
فقد شطب المؤتمر السابع للحزب الشيوعي العراقي على تبرير * طلب الحماية الدولية* رغم بقاء * اشراف هيئة الامم المتحدة على عوائد النفط* مرفقة بطلب *رفع الحصار بدون قيد او شرط *. وهل هناك شرط اثقل من هذا الاشراف! وهكذا انقذ الشيوعيون في مؤتمرهم السابع, حزبهم من موقف خاطئ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأول مرة منذ 7 عقود، فيتنام تدعو فرنسا للمشاركة في إحياء ذكر


.. غزيون عالقون في الضفة الغربية • فرانس 24 / FRANCE 24




.. اتحاد القبائل العربية في مصر: شعاره على علم الجمهورية في ساب


.. فرنسا تستعيد أخيرا الرقم القياسي العالمي لأطول خبز باغيت




.. الساحل السوداني.. والأطماع الإيرانية | #التاسعة