الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفاشية وصبية الجامعة اية علاقة ؟

كوسلا ابشن

2012 / 6 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


الفاشية وصبية الجامعة الماروكية اية علاقة ؟
الفاشية مفهوم سياسي وايديولوجي , يعد من اقدم الاتجاهات التاريخية , من روما القديمة مع fasces) مؤسسة فاشي رمزعلامة الامبراطورية , مرورا ببروز حركة الفلاحين الثوريين ,fasci revolutionari , الفاشية الثورية في القرن 19 , وبعد الحرب العالمية الاولى وما نتج عنها من ازمة النظام الرأسمالي - الاستعماري , ادى بالبورجوازية المنهزمة والمكبلة بالاتفاقيات , البحث عن حلول في اقدم الاتجاهات التاريخية اكثر ديناميكية وقوة , الشوفينية والنظام الديكتاتوري المبنية على الزعامة الفردية والحزب الواحد والدولة المركزية وعسكرة الحياة الاجتماعية والتطهير العرقي , نظام الهيمنة الذي يحمي السلطة من خلال هيمنة الاساليب التي تجمع بين الارهاب والدعاية , بين القضاء على الاعداء وترويض الجماهير لخلق جماعات مطيعة للاوامر من المتعصبين للايديولوجية الفاشستية خدمة للهيمنة السلطوية .
اندثار النظام السياسي في ايطاليا الموسولينية والمانيا الهتليرية لم يمنع من انتشار الايديولوجية الفاشية في العالم وولادة الفاشية الجديدة طرف في الصراع الهيمني بين القوى المتناقضة المصالح , وللتأثير على الجماهير المهمشة والفئات الصغرى ومجتمع الاطراف وعدت الفاشية الجديدة بتعزيز المشاريع الصغرى والمتوسطة وتحقيق مطالب المساواة الاجتماعية ولتحقيق اجندتها ركزت الفاشية الجديدة و في المقام الاول ليس القضاء على النظام الاستغلالي المسؤول على الفوارق الطبقية وافقار الفقراء , بل وجهتهم الى كراهية الاقليات و الاعراق الاخرى ورفض الديموقراطية والتعدد .
اعتمد اسلوب الهيمني للفاشية على الارهاب والدعاية لسيادة سياستها واديولوجيتها الشوفينية والعنصرية , المؤثرة على جميع مناحي الحياة الاجتماعية .
تبنت التيارات المتطرفة اليمينية واليسارية هذه الاساليب والطرق الفاشية وممارسة الارهاب والعنف وخلق اسس الغوغائية الاجتماعية والمغامرات السياسية الغير المقيد , وستتأثر جماعات من بلدان الاطراف مما فرزته بلدان المركز في اطار التبعية البنيوية , وفي هذا الاطار ستتشكل جماعات طلابية متطرفة في الجامعة الماروكية تطرح نفسها بديل للنخب التقليدية وقائدة للمجتمع الماروكي نحو التغيير الاني , الا ان هذه الجماعات ستبقى خاضعة للبنية الفكرية لليسار الكولونيالي العروبي واستمرار باعادة انتاج وهم الامة الواحدة والعرق الواحد من الخليج الى المحيط وتحقيق الوحدة والسيادة المطلقة , وهذا لا يمكن ان يحدث الا بالفعل الثوري الممارس لنظرية الثورة ( وحدة النظرية والممارسة ) , لكن عدم استعاب الفكر الماركسي وغياب التحليل ملموس للواقع الملموس سينتج الماركسية التحريفية المشوشة لطبيعة التناقضات واسس التطور المجتمعي وغياب التحليل الديالكتيكي في ربط النظرية بالواقع والاعتماد على التحليل الميكانيكي و نظرية النقلة و بالتالي تناقض النظرية مع الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للبلد ومن جهة اخرى تحديد المستهدف من العملية الثورية .
الماركسية نظرية تحرير الانسان من القهر والاضطهاد القومي والاجتماعي وفي تناقض مع تصورات دعاة الماركسية الكولونيالية , منتجي فلسفة الاغتراب الذاتي وممارسي الاضطهاد العرقي , فالممارسات الاجرامية و الارهابية لصبية الجامعة , القاعدية , تعبير عن القناعات الفاشستية في التصفية العرقية للامنتمي للثقافة العروبية ّ النهضوية والتقدمية ّ , ابناء الشيخات المنتمين للتراث الماضوي الرجعي والمشكلون لطبقة الاقطاع ( اختزل الشعب الامازيغي في ادبيات الماركسية - العروبية في طبقة الاقطاع والتراث الرجعي) , فالحرب الارهابية ضد الطلبة ايمازيغن لها مبررها النظري الوهمي في الممارسة القاعدية الفاشية , الا ان الوهم يصتدم بالحقيقية الموضوعية في التحليل للتركبة الاجتماعية للشعب الامازيغي, فالمغالطة النظرية جزء من المنظومة الفكرية للكولونيالية التي تستعملها فاشية الجامعة , من جهة لتبرير ممارساتها القمعية واعمالها الاجرامية ومن جهة اخرى من اجل السيطرة والاخضاع وفرض الايديولوجية الفاشية المرتكزة على الاعتراف بالعرق الواحد ( الامة العربية ) ونبذ التعدد والاختلاف وممارسة العنف والقوة .
صبية الجامعة من القاعدية الفاشية , الايدي الضاربة للنظام الكولونيالي لا تختلف في جوهرها عن حالة حالقي الرؤوس في اوروبا , الايدي الضاربة للتيارات السياسية الفاشية , الا ان هذه الاخيرة لا تتمتع بحماية قانونية عكس الشوفينية العروبية داخل اسوار الجامعة الماروكية التي تتمتع بالحماية القانونية والاعلامية كلما لطخت ايديها بدماء الامازيغ , وجرائمها تتم بتنسيق مع اعوان السلطة الكولونيالية , هذا يدل على ان البيادق الصغارللمخزن في الجامعة ورغم تسترهم في اثواب الثوار والشعارات الرنانة التي لا تعكس الممارسات الارهابية والاساليب القذرة , فهم جزء من الكولونيالية والمعبر عن استمراريتها , ومروج فلسفة الاغتراب الذاتي وممارسي الاضطهاد القومي ضد ابناء الشعب الامازيغي فوق ارضه .
صبية الجامعة القاعديين وجماعات النازية الاوروبية وجهان لعملة واحدة , فلوقف النزيف الامازيغي لا يتم الا بالقضاء على الفاشية , وهذا في المقام الاول يستوجب رفع مستوى وعي الحركة الطلابية لاستقصاء الورم من جسمها وشفاءها من الداء للمساهمة الفعالة ليس في دحر الفاشية فحسب وانما المساهة الفعالة كذلك في النضال التحرري .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل | طائرة مساعدات إماراتية ثالثة تصل إلى مطار رفيق الحرير


.. حزب الله يقصف قاعدة رامات ديفيد بصواريخ -فادي 1-




.. طواقم إسرائيلية تعمل على إخماد حريق بمنحدرات صفد


.. مظاهرة ألمانية في برلين مناهضة للحروب في الشرق الأوسط




.. بلا قيود يستضيف أسعد درغام النائب في مجلس النواب اللبناني عن