الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-اخوان مصر- فوز بطعم الخسارة

دانا جلال

2012 / 6 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


مصر بلاد العجائب، لا في اثارها فحسب، بل وفي رئيسها ايضا، فالاخواني "محمد مرسي" والفائز قبل ساعات بالانتخابات الرئاسية المصرية " الجولة الثانية" هو رئيس لا يعرف صلاحياته، وحائر في التوجه الى مكان "اداء القسم" وحلف يمينه، هو الحائر بتجميع الايادي التي سترفع للتصويت على حكومته بعد ان تم حل البرلمان المصري " مجلس الشورى"، والاعلان الرسمي عن الانقلاب الدستوري المكمل.
النتيجة الاولية للجولة الثانية للانتخابات المصرية ظهرت قبل الاعلان عن النتائج، حيث اكد نصف الشعب المصري انه بالضد من محمد مرسي " مرشح الاسلام السياسي" و شفيق" مرشح العسكر والفلول" فنسبة المشاركة في الجولة الثانية هي 50.6%،
ان عدم مشاركة 49،4% من المصريين في انتخابات الجولة الثانية رغم التمويل الخليجي للإخوان وتمويل الفلول لشفيق مؤشر لاصطفافات سياسية واجتماعية ستظهر لاحقا وتكون حتما بالضد من الاسلام السياسي ومؤسسة العسكر.
مما لا يقبل الشك ومن خلال حوارات الاخوان مع بعض القوى الليبرالية بل وحتى بعض اليسار المصري قبل الجولة الثانية للانتخابات اكد بان عدد من اصوات تلك القوى ذهبت لصالح مرشح الاخوان، ورغم ذلك فان مرشح الاخوان حقق هزيمة كبيرة مقارنة بنتائج القوى الدينية في انتخابات مجلس الشوري المصري. حصل مرسي في انتخابات الرئاسة ورغم تحالف القوى الاسلامية بسلفييها ومتصوفيها واخوانها مع بعض اطراف القوى الليبرالية والديمقراطية على نسبة51.73% من الاصوات مقابل 48.27% لشفيق،. ان القوى الاسلامية التي حققت 70% من مجموع مقاعد مجلس الشورى المصري مقارنة بنتيجة انتخابات الجولة الثانية لتلك القوى على منصب الرئاسة يؤكد بان القوى الاسلامية قد خسرت اكثر من 20% من اصوات ناخبيها.
ان نتائج الجولة الاولى لانتخابات الرئاسة المصرية (محمد مرسي 24.9%) و (أحمد شفيق 24.5% ) يؤكد بان طرفي التنافس لم يضيفا اصواتا كبيرة من قبل قواعد الاطراف السياسية الاخرى بل وحتى من اصوات الاصوات الصامتة رغم ان الجولة الثانية من كل انتخابات رئاسية تشهد حالات اصطفاف جديدة ومن ثم زيادة في نسبة عدد المشاركين في الانتخابات.
ان قراءة اولية لنتائج الجولة الثانية للانتخابات المصرية تظهر بشكل جلي كيف ان القوى الديمقراطية واليسارية المصرية اضاعت فرصة تاريخية بفرض مشروعها الديمقراطي ومن ثم ابعاد مصر من احتمالات وخيارات حكم "الاخوان" او "الفلول" . ان ما حققه "حمدين صباحي" و"عمرو موسى" من نتائج في الجولة الاولى وهي (حمدين صباحي 21.1% وعمرو موسى 11.3%) اي( 32.4% ) لكليهما. نسبة كانت ستتضاعف في الجولة الثانية لو دخلت القوى الديمقراطية والليبرالية واليسارية المصرية في انتخابات الرئاسة لان الخوف الجمعي من حكم الاخوان لا يقل عن الخوف من عودة الفلول والعسكر وهذا ما اكده الارقام بعد الاعلان عن النتائج النهائية للجولة الثانية للانتخابات المصرية.
ان الاحداث في مصر مقبلة على مفاجئات تكون اكبر من مفاجأة ان يخسر مرشح الفول والعسكر بفارق 1،73% عن مرشح الاخوان والقوى الاسلامية التي خسرت 20% من اصواتها مقارنة بما حققتها قبل اشهر في انتخابات مجلس الشوى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاحداث في مصر مقبلة على مفاجئات
كريم نصرالله ( 2012 / 6 / 25 - 00:47 )
ان الاحداث في مصر مقبلة على مفاجئات
هذا هو بيت القصيد في كل اللعبة.. ولكن انعكاسات المفاجات سوف يتجاوز مصر
لقد انكشفت اكاذيب الاسلام السياسي وتكشفت رعونة قطر والسعودية وقذارةالمال الخليجي.. ولكن هل يتعلم الناس وهل تشعر شعوب الخليج بالخجل منممارسات ساستها
ام ان المال اعمى القلوب


2 - العسكر هو الفائز ؟
سرسبيندار السندي ( 2012 / 6 / 25 - 02:33 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي دانا وتعليقي ؟

1 : عنوان مقالك يعبر عن أى تعليق ؟
2 : بالحقيقة من فاز ولو موقتا هم العسكر ، فلقد خانو الثوار وأجهضو الثورة ، ووضعو عدوهم ( ألإخوان المسلمون ) مع كل التيار ألإسلامي في فم المدفع ؟
3 : هذا بالحقيقة مايريده الغرب وخاصة أمريكا لإضعاف المنطقة ولإكمال مسلسل الثورة الخلاقة ، والأهم من كل هذا وهو ماهو غافل عن أذهان الكثيرين وهو أن كل عناصر القاعدة أصبحو مكشوفين وقد قتل غالبية قياداتهم ، والأن أتى دور كشف عناصر تنظيم ألإخوان المسلمين في المنطقة والعالم من خلال طعم الحكومات وقد أكو الطعم وقد أصبحو ألأن أمام مدفعين أحلاهما فيه الموت وهو الغرب وأمريكا من جهة والقوى اليسارية والعلمانية من جهة أخرى ، والشاطر من يضحك أخيرا ؟


3 - تعلموا الدمقراطية
عبد الله اغونان ( 2012 / 6 / 25 - 11:41 )
مشاعر عدائية واحقاد وحملات لغوية وفتنة ومشاعر الحسد وعواطف التجييش واثارة الصدام
لم كل هذا ؟لان مصريا له رأي غير الرأي اليساري العلماني تقدم عن جدارة واستحقاق وتاريخ نضالي من منطلق المرجعية الاسلامية ومن جماعة طالما مارست السياسة مع الشعب وقدمت الشهذاء والتضحيات يهب مناضلون فقط على الصحافة والانترنيت ليعترضوا على ارادة الله وارادة الشعب يناصرون ازلام النظام الفاسد لانهم لم يوجدوا بينهم من يستطيع ان يكسب ثقة الشعب الدي لايعرفهم
ازعقواواندبوا وولولوا واثيروا الاحقاد وتكالبوا على الهجاء وصنع الاباطيل واطلاق الاكاذيب
ليت شعري بأي مقياس يمكن التعامل مع هؤلاء
الرئيس محمد مرسي حفظه الله واعاته على المرجفين قدم خطابا متوازنا يجب ان يحترم وتكون هناك اعلان نوايا صادقة من الجميع لخير هذا البلد
الذين كانوا يسايرون النظام الفاسد مجاملة او خوفا صاروا يفرضون شروطهم فيطالبون الرئيس بالتنكر لجماعة الاخوان التي لحم اكتافه وخلاايا دماغه منها والانفصال عن حزبه
ويقترحون عليه ان يكونوا له حكومة على مزاجهم
وفي المقابل العسكر يريد تقييده كي يكون تحت توجيهاتهم لم اسمع بهذه الاباطيل الافي ارض
مصر؟؟؟


4 - واحد هنا يقول تعلموا الديمقراطية
نور ساطع ( 2012 / 6 / 25 - 12:45 )

واحد هنا يقول تعلموا الديمقراطية

وهل انت تعرف الديمقراطية؟ لتتكلم عن الديمقراطية!!!

اخر الافلام

.. واشنطن بوست: صور جوية تكشف ملامح خطط إسرائيل لما بعد حرب غزة


.. المعارضة الكردية الإيرانية تصف طلب إيران بجمعها في مخيمات بـ




.. عشرات القتلى والمصابين في هجمات إسرائيلية على مناطق عدة في ا


.. دانيال هاغاري: قوات الجيش تعمل على إعادة 128 مختطفا بسلام




.. اللواء الدويري: الجيش الإسرائيلي يتجاهل العوامل الغير محسوسة