الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نشاز تحرير الاسدي انسجام تام مع الكولاج المسرحي

عادل الشامي

2012 / 6 / 25
الادب والفن


عرضت مسرحية نشاز ضمن فعاليات مهرجان كلية الفنون الجميلة المسرحي في دورته(26)وقد تضمن المهرجان عروضا مسرحية من قبل أساتذة وطلبة كلية الفنون الجميلة
وقد قدمت بتاريخ 21/5/2012 مسرحية نشاز إعداد وإخراج تحرير الاسدي وتمثيل مجموعة شابة من طلبة كلية الفنون (حيدر عبد علي .محمد ثامر.حيدر سعد .حسين وهام.آمنة خالد)
وقد اشتغل المخرج المعد مع هذه المجموعة بأسلوب القص والصق من مجموعة مشاهد مسرحية عالمية ينظر لها في قمة التوهج المسرحي والجمال الفني ,وقد خرج بتوليفة نص مقصود تشتيته ونشازه
انه في كواليس ما قبل العرض ما بعد التمرين فكل شيء مباح لدى الممثل ,لكن المخرج لم يكتفي في جمع تلك المشاهد ومزجها بشكل جمالي بل تعدى ذلك وشاكس ذلك الجمال ورمز لنا بان هذا الجمال الذي يشار له من بعض الفلاسفة العقلانيين بأنه أرقى وأسمى من الجمال الإلهي هو قبح وقتل ودمار
كون فرضية الرؤيا لدى المخرج تعتمد نشاز الجمال .
وقد حاول الابتعاد عن جمال تلك المشاهد (جمال طرحها)إلى إعادة قراءتها في الواقع اليومي .
ففي المشهد الأول من العرض كان الحب والسلام مرفوض من قبل المخرج كونه بفرضيته هو اقرب إلى المتلقي وقد حاولوا الممثلين في إقناع المخرج بهذه البداية لكنه رفض لأكثر من مرة لأنها بداية غير واقعية تماما
وهكذا استمر المخرج بأمر الإعادة حتى تحولوا إلى طرح عنيف في السوداوية الواقعية التي كانت تسود البلد.
ذلك القتل والدمار هنا وجد المخرج بداية موفقة ومبرره واقع المتلقي .
الآن مسموح للممثلين بان يكملوا العرض هكذا أوامر ذلك المخرج العارف بواقع المتلقي .فقد اشتغلوا على جلب تلك المشاهد الأكثر شهرة وقدموا من خلالها القتل والعنف والدمار.
هاملت والعقاب الذي يوجهه لمن غدر به ,ماكبث والخنجر الذي قتل فيه ما قتل ؛كالكولا ذلك العابث الكوني الذي طالما حلم به البير كامو بل طالما حلمنا نحن بعبثه في استحواذه على القمر وفق طفيليات العقل .
هكذا بدء الاسدي في كشف الجانب السوداوي لكل ذلك الجمال فقد وجد من هذه النصوص وسيلة من اجل غاية غير موجودة في تلك المشاهد العالمية .وهذه الغاية هي الرؤيا التي قدمها أبطال العرض
وقد وفقوا بهذا كما المخرج في تبرير كولاجية العرض ونشازه
ففي مشهد تألق به (حيدر عبد علي ,حسين وهام,حيدر سعد) ابرز به المخرج من خلالهم نصف الإناء الفارغ و المملوء أيضا فجعل من مجموعة ألآت موسيقية تستخدم للفرح والمرح والسمر وقد استخدمها. وبمجرد مراجعة الواقع استخدمت نفسها في قرع طبول الحرب فقد سأل المخرج من خلال هذا المشهد (ماذا يكون الحكم على هذه الآلات )وهنا يكمن نشاز الجمال
ففي رؤية الاسدي الحب والحرب وجهان لعملة واحدة
هكذا أرادها أن تكون فكانت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا للشامي
تحرير الاسدي ( 2012 / 7 / 4 - 20:26 )
شكرا لك صديقي عادل على ابداء رأيك الذي يسهم بكل تأكيد في تطوير مشروعنا المسرحي واتوقع لك مستقبل كبير في مجال النقد خصوصا انك من الجيل الجديد


2 - شكرا للشامي
تحرير الاسدي ( 2012 / 7 / 4 - 20:26 )
شكرا لك صديقي عادل على ابداء رأيك الذي يسهم بكل تأكيد في تطوير مشروعنا المسرحي واتوقع لك مستقبل كبير في مجال النقد خصوصا انك من الجيل الجديد

اخر الافلام

.. لما تعزم الكراش على سينما الصبح ??


.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة




.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?