الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على نفسه ونظامه جنى بشار

تيلي امين علي
كاتب ومحام

(Tely Ameen Ali)

2012 / 6 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


تقول العرب ، ان كلبة كانت تدعى براقش ، وكانت بمعية قبيلة عربية قليلة العدد والعدة ، هاجمتها قبيلة اكثر قوة فأختبأت قبيلة براقش في احد الوديان ، لكن براقش ظلت تعوي وتعوي والى ان اهتدى الاعداء الى مكان قبيلتها فقتلوا افرادها جميعا كما قتلوا الكلبة براقش ، لهذا ذهبت حكايتها مثلا بالقول ( على نفسها جنت براقش) .
لا تختلف حكاية بشار الاسد عن حكاية براقش ، فمع ان مصيره وحياته على ظهر عفريت نتيجة ثورة الشعب السوري واصراره على القضاء على حكمه الدموي الفاسد ، عمّد الى ارتكاب حماقة كبيرة باسقاط طائرة تركية في المياه الدولية وبحجة خرق السيادة السورية لبضع دقائق ، متجاهلا ان افتعال هذه( البطولة الهزلية) لا تغيّر مما عرف عن نظامه من جبن وتخاذل امام جنود الاحتلال الاسرائيلي الذين يطأون السيادة السورية باقدامهم في الجولان في اليوم الف مرة دون ان يشعر نظام بشار الاسد وقبله نظام والده بشئ اسمه العار ، وتجول الطائرات الاسرائيلية وتغير بين الحين والحين على مناطق شاسعة في المنطقة دون ان تظهر علامة من علامات الخجل على وجه بشار الاسود .
ما اقدم عليه النظام ليس بطولة ولا دفاع عن السيادة السورية ، انما عمل وقح ومشين يراد منه صرف انظار الشعب السوري والمسلمين عن مجازره ومذابحه وجرائمه الوحشية ضد ابناء وبنات سوريا بل واطفال سوريا حيث فشلت الته الحربية الروسية عن القضاء على مقاومته ، واصبحت بطانته تشعر بنهاية النظام وعجز الدب الروسي عن حمايته حتى الاخير . اما اسقاط الطائرة التركية فلن يؤثر في عزيمة واصرار السوريين على المضي في ربيعهم حتى يلقي النظام مصيرا ليس افضل من مصير القذافي . وان لم يكن هناك يشك بان ردّ انقرة آت ، فان السؤال هو متى وكيف ترد انقرة ؟.
الرد آت لان الشعب التركي لا يرضى ان يكون موضع استهتار لحاكم اهوج وارعن لا يملك من عناصر القوة الا رغبة موسكو في الاحتفاظ به . حاكم يطأطأ الرأس بمواجهة الاعداء اليهود ويستأسد في قتل شعبه كأنه في غابة تحكمها شريعة البقاء للاقوى ، عفوا للاكثر تسليحا .
لن يلوم احد انقرة على القصاص من حكم بشار وعساكره التي ارتكبت العديد من الجرائم ضد الانسانية ، ولكن نتوقع من تركيا ان لا تؤذي شعب سوريا من جراء وقاحة نظام دمشق ، وبالتأكيد يعرف القادة الترك المآساة التي يعيشها السوريون ،وقد ابدوا في احيان عديدة عن استعدادهم لمساعدة السوريين انسانيا للتخفيف من معاناتهم والتقليل من عمليه اهدار دمهم المستمرة . ولا نشك ان شعب سوريا يأمل ان تتصرف تركيا بحكمة وحسب القانون الدولي ، كما تعهد وزير خارجيتها السيد داود اوغلو ، ويأمل من اردوغان ان يستثمر الحادث الاليم لصالح رفع الظلم عن الشعب السوري وقد ثبت ان نظام الحكم في دمشق لا يتورع عن فعل اي شئ قد تطيل عمره ، وقد ثبت فشله واجرامه وحان اوان رحيله . والشواهد هي تخلي الكثير من عساكره عن حمايته والالتحاق بجيش سوريا الحر.
في عديد من المرات جنى بشار على نفسه ونظامه مثلما فعلت براقش ، وعندما يلفظ النظام انفاسه لن يجد متباكيا عليه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحرس الثوري لا يريد رئيسا متشددا -دينيا- يفاقم المشاكل مع ا


.. هاجس الأيديولوجيا ليس الحقيقة بل المصلحة | #جلستنا




.. مراسل الجزيرة يرصد استعدادات حجاج بيت الله الحرام للوقوف بص


.. عبر الخريطة التفاعلية.. جيش الاحتلال يكثف يركز عملياته في ال




.. تقديرات أمنية إسرائيلية تشير إلى أن العملية العسكرية في رفح