الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


افرحوا أنتم !!!

مصطفى مجدي الجمال

2012 / 6 / 25
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


نشر عبد الباري عطوان مقالاً في جريدة القدس العربي اللندنية تحت عنوان "انتصار كبير يستحق الاحتفال" وذلك بعد وقت قصير من إعلان انتخاب مرسي.. واستطاع أن يقول فيه بالحرف الواحد: "فوز مرسي هو فوز للمنطقة العربية بأسرها، وتعزيز للثورات العربية من اجل الديمقراطية وحقــوق الانسان، واسترداد الكرامة الوطنية المهدورة، ولذلك يجب ان يحظى بالدعم والمساندة من الدول العربية، والغنية منها على وجه الخصوص، حتى ينهض بمصر واقتصادها، لان فشله سينعكس سلبا عليها قبل مصر"- انتهى كلام عبد الباري..

من حق عبد الباري أن يفرح بالطبع.. ولكن ليس من المستحب بالمقابل هذا التعامل السطحي مع القضايا المعقدة للثورة المصرية.. ففي الحقيقة هو ينظر من زاوية واحدة هي "الزاوية القومية العربية" التي تهتم أكثر بأثر هذا الموقف أو ذاك على القضية الفلسطينية.. ثم أضاف إليها في مقاله المذكور الزاوية "الديمقراطية" المتعلقة بانتخاب أول رئيس مدني بهاكمش يقل عن 2%..

أما أنه تناول سطحي فلأسباب عديدة.. لأنه يتجاهل الضغوط الأمريكية لإنجاح مرسي، بل وحتى للتراجع عن قرار حل مجلس الشعب الذي يسيطر عليه الإخوان والسلفيون.. كما أنه يتصور أن مواقف الإدارة الجديدة في مصر من الموضوعين الفلسطيني والإيراني يمكن أن تتخذ طابعًا مختلفًا نوعيًا- وليس كميًا- عن مواقف النظام السابق التابع.. فليس هناك ما يبشر بقطع روابط التبعية الجوهرية في ظل الإدارة الجديدة، خاصة في ظل تطبيق نظرية "الإسلام المعتدل" الأمريكية بنموذجيها الباكساني والتركي.. بل هناك دور مرتقب للنظام الجديد في الانخراط في الصراع المذهبي الذي ترعاه أمريكا في المنطقة من أجل الاستحواذ على النفط الإيراني، من خلال الحروب بالوكالة..الخ.

ويتحدث عطوان عن أن فوز مرسي سيؤدي إلى "تعزيز للثورات العربية من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان".. وهو كلام غريب حقًا.. لأن فكر وممارسات الإخوان والسلفيين والإرهابيين "التائبين" في تنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية من الأمور المعروفة لكل ذي عينين وذاكرة.. لكن المؤسف أكثر هو التغاضي عن حقيقة أن الإخوان هم آخر من التحق بالحراك الثوري مساء "جمعة الغضب" 28 يناير 2011 بعدما نجح المتظاهرون من الشباب وأبناء الشعب العاديون من إلحاق الهزيمة المريرة بجحافل قوى القمع البوليسي.. أما السلفيون والجهاديون فقد أدانوا الثورة قبلها وأثناءها.. وكان الإخوان وحلفاؤهم هم أول من غادروا ميدان المعركة وذهبوا إلى حد التفاوض والتواطؤ مع نظام مبارك بينما كان يلفظ أنفاسه الأخيرة..

وهل يتصور عبد الباري أنه يمكن تعزيز الثورات العربية بتمكين قوى سياسية/دينية اعتمدت على الضخ المباشر لكميات من الأموال لم يسبق لها مثيل من ذات النظم والأسر الحاكمة في الخليج.. ومن المفارقة والهزؤ تصور أنه يمكن لجماعات المتاجرة بالدين تعزيز الثورات العربية على النظم المتخلفة والمستبدة والنهابة والجاهلة باستخدام طوفان المال الخليجي ذاته..

من المعيب أيضًا تصوير أو اختزال الديمقراطية في العمليات الانتخابية وحدها.. لأن الديمقراطية نظام حياة متكامل يجب أن يعم الحكم والمجتمع وحتى الأسرة.. فهل يتخيل المتفائلون والمهللون أن جماعات مغرقة في الماضي، وتعتمد على تنظيم دولي مريب وشبكات داخلية شديدة التضامن المحكم فيما بينها.. يمكن أن تعمل حقًا من أجل تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان.. أم أننا على وشك انقلاب حقيقي على النزر اليسير المتحقق منها، وأن أول الضحايا سيكونون من بين الفئات المستضعفة من الأقباط والنساء والمثقفين..

كما أنه من المعيب النظر إلى الثورة المصرية على أنها ثورة المهمة الواحدة (وتحديدًا مهمة تولية الحكم لمن يفوز في انتخابات نزيهة دورية).. وإنما تشمل أيضًا- إلى جانب التحول الديمقراطي الحقيقي الشامل والعميق- مهام التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتقليل حدة النهب والفساد والاستغلال الرأسمالي، والقيام بثورة ثقافية وتنويرية، والحفاظ على استقلال مصر وضرب شبكات وعلاقات التبعية للإمبريالية الأمريكية والخنوع للعدو الصهيوني..

إن قضايا الثورة المصرية شديدة التعقيد والسيولة.. وليس من الحكمة في شيء: ذلك التناول الجزئي الذي يركز على إحدى الظواهر ويستخرج منها استنتاجات غير ملائمة إن لم نقل ضارة.. ولعل القضية الحاكمة في كل التحليلات يجب أن تكون الانطلاق من حقيقة أن الثورة المضادة في مصر ليست ذات فرع واحد، بل هي في الأساس "أفعى برأسين" ذات أساس طبقي واحد تقريبًا من حيث الجوهر، كما أوضح الكاتب في مقال سابق بموقع الحوار المتمدن.. وقد يتطاحن الرأسان ويتناهشان فيما بينهما في لحظات تاريخية بعينها.. وعلى المناضلين الواعين أن يضعوا كل الظواهر في حدودها التاريخية الملموسة، بملابساتها وموازين القوى المتحققة في اللحظة المعنية..

قد نلتمس العذر لعبد الباري عطوان في أن يركز على إيجابيات جزئية واحدة.. فالثورة بالطبع لا تعرف الخسائر على طول الخط.. ولعل أهم المكاسب التي تحققت في الثورة هي دخول الملايين من المواطنين- وخاصة الشباب- إلى المجال العام، وخاصة السياسي منه..

لكنني لا أستطيع التماس الأعذار لمناضلين أعتز بهم ولكن جرفهم الصخب المفتعل والضجيج الذي يثيره المتاجرون بالدين من رافعي شعارات براقة عن الديمقراطية والعدالة والاستقامة ومشاريع النهضة والاستقلال.. الخ لكنها في الحقيقة تدخل جميعًا في نطاق خطط التمكين للمتاجرين بالدين كي يصادروا مؤسسات الدولة والمجتمع لجماعتهم ومرشدهم..

هناك أيضًا من أصابهم الذعر المستحق من تجمع فلول النظام القديم وراء الجنرال شفيق الذي لم يُخفِ عداءه للثورة والثوار.. فقرروا الاستجارة من الرمداء بالنار.. فانحازوا إلى ناصية مرسي واندمجوا مع تظاهرات الإخوان والسلفيين ورفعوا ذات شعاراتهم.. مثل عدم حل مجلس الشعب (وكأنه يعبر عن الثورة)..

من المحزن لي شخصيًا أن رفاقًا أعزاء استمروا على ذات الخط السياسي الفكري المتناقض الذي استلهم كتابات غربية تدعي الانتساب لليسار العالمي، وهي اتجاهات تعتمد وحدة التحليل العالمية كوحدة التحليل الأساسية، ومن ثم فإن التناقض أو بالأحرى ادعاء التناقض مع الإمبريالية هو الأساس في تقييم ثورية القوى السياسية من عدمها.. ومن ثم يعتبرون أن الإخوان والسلفيين قوى "إصلاحية ووطنية" وليست من قوى الثورة المضادة..

فانخرط بعض اليساريين الشرفاء في الترويج لحملة عبد المنعم أبو الفتوح ذي الماضي العريق في التأسيس للحركات الإرهابية في السبعينيات.. وحينما تم استبعاد المرشح السلفي (ذي الملامح الراسبوتينية) حازم أبو إسماعيل انضم البعض إلى الأنشطة الاحتجاجية التي نظمها مريدوه.. ثم انحاز البعض علنًا لحملة محمد مرسي مرشح الجماعة الأم لكل المتاجرين بالدين في سوق السياسة.. واعتبروا فوزه نصرًا للثورة.. وذلك من زاوية أنه قد تحققت الهزيمة لمرشح فلول مبارك..

أصدرت حركة الاشتراكيين الثوريين- التي أحترم تاريخها وتضحياتها- بيانًا بعد فوز مرسي بساعات جاء فيه: "علينا أن نتفاءل اليوم وقد حققت ثورتنا انتصاراً مهماً على طريقها بإسقاط شفيق، لكن لاتزال أمامنا تحديات مصيرية .بينما نجح ملايين المصريين في إحباط مخطط تصعيد مرشح الفاشية العسكرية، رغم الكم الهائل من التزوير والانتهاكات التي مورست لصالحه، نقف اليوم وسلاح الانقلاب العسكري مسلط على رقابنا جميعاً، وعلى القوى الثورية مواجهته بأكبر قدر ممكن من الصلابة والتماسك. ومن هنا نثمن المحاولات والمبادرات العديدة التي طرحت خلال الأيام الماضية لبناء جبهات تسعى لتوحيد صفوف الثوار لانهاء حكم العسكر"- انتهى الاقتباس.

يتصور مصدرو البيان أن الخطر يكمن في احتمال الانقلاب العسكري، وهو وارد جدًا شرط أن تتوفر له متطلبات دولية معينة، لكن الخطر الأكبر بالفعل هو خطر المساومات والصفقات بين العسكر والإخوان.. بل ستكشف الأيام القادمة بوضوح كيف أن فوز مرسي يعود في جزء منه إلى صفقة ذات أبعاد إقليمية ودولية أيضًا..

يحزنني أكثر أن مصدري البيان لم يتوقفوا لمراجعة مواقفهم وتهذيبها، وإنما بادروا باتهام ثوار آخرين بالقول: "لقد أسقطت الأيام والأسابيع الماضية أقنعة كثيرة وكشفت عن حقيقة العديد من مدعيي الثورية الذين حين وضعت مصالحهم على المحك ارتموا في أحضان العسكر بلا تردد"- انتهى الاتهام..

من المسلم به عندي أن من ارتموا في أحضان العسكر أخطأوا، ولكن أليس من حق هؤلاء أن يصدوا هذا الاتهام بتوجيه عكسه تمامًا إلى من أصدروا هذا البيان، خاصة أن الأخيرين يراهنون رهانًا كبيرًا على شباب الإخوان حين يقولون: "وعلى شباب الإخوان اليوم أن لا يسمحوا بتكرار أخطاء قياداتهم التي أدت إلى عزلتهم وأوصلت ثورتنا إلى هذه النقطة مرة أخرى".. ترى هل كانت مجرد أخطاء لقيادات الإخوان أم هو توجه أصيل عندهم بركوب الحركات واستغلال النوايا الحسنة للثوريين، من أجل تحقيق المصالح الذاتية للجماعة والتمكين لمليونيراتها (وشبكاتهم الخارجية الخاصة والخليجية) لامتلاك أعنة السلطة والمال، وتسويد أيديولوجية لا تعترف بالوطن ولا بالمواطنة ولا بقيم الحداثة والإنصاف الاجتماعي والتعبير والإبداع الحر..

ما هي الصعوبة في انتهاج طريق ثالث يرفض طرفي الثورة المضادة، ويبتعد عن الوقوع في حبائل الثنائية الكارثية بين حكم عسكري وحكم ديني.. كليهما مستبد ورجعي وظالم وغير إنمساني.. تكمن الصعوبة في الضعف البرجوازي الصغير الذي يريد إنجازًا سريعًا لأهدافه، فيضحي ببعضها أو يؤجله على أمل أن يركب هو الآخرين فيما بعد.. بينما تقول الحقيقة إن قوى الثورة المضادة بفرعيها أو رأسيها الثعبانيين تملك من المقدرات والإمكانيات ما يجعلها قادرة على استيعاب الحلفاء الطامحين أو إلحاق الخيبة بمساعيهم..

وليسمح لي القراء بأن أشفع هذا المقال بالبيان الذي أصدره الحزب الاشتراكي المصري بعد ساعة واحدة من إعلان انتخاب مرسي.. باعتبارها نموذجًا آخر لموقف يحاول التمسك بالثوابت الثورية دون الانجرار إلى الثنائية المهلكة بين فرعي الثورة المضادة:

"بيان من الحزب الاشتراكي المصري



رئيس للوطن أم أداة للمرشد والجماعة

بعد صدور نتيجة الانتخابات الرئاسية بفوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين المتحالفة مع جماعات السلفيين والإرهابيين في الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد.. يعلن الحزب الاشتراكي المصري عزمه على الاستمرار في النضال من أجل استكمال وإنقاذ مهام الثورة المصرية المجيدة في وجه هيمنة التيارات المتاجرة بالدين، وفي الوقت نفسه من أجل منع فلول نظام مبارك وجنرالاته من التشبث بمفاصل الدولة..
لم يكن باستطاعة مرسي أن يتقلد هذا المنصب الرفيع ما لم يكن منافسه أحد رموز النظام البائد وعلى هذا القدر من العداء للثورة.. ولم يكن بإمكانه أن ينجح دون هذا الإنفاق الهائل بآلاف الملايين من الجنيهات التي أغدقها حكام وأثرياء الخليج علي جماعة الإخوان والسلفيين، وهو المال السياسي غير الشرعي الذي أنفق ببذخ على الدعاية والرشاوى الانتخابية.. وبدون السماح بقيام أحزاب سياسية طائفية مارست الدعاية الانتخابية علنًا في أماكن العبادة.. بل إن جماعة الإخوان المسلمين نفسها لا تتمتع بأي وضع شرعي ولا يعرف شيء عن عضويتها أو ماليتها.. ناهيك عن عمليات التزوير المادي الواسعة التي تقدر بملايين من الأصوات الانتخابية.
من المؤكد أن الإخوان قد التحقوا بالثورة بعد انتصارها كي يغادروا صفوفها منذ الأيام الأولى ليتفاوضوا مع أركان النظام القديم والمجلس العسكري ويتواطئوا معهم ضد الثورة.. ومن المعلوم للكافة أن التيارات السلفية قد أعلنت عداءها العلني للثورة.. وليس بإمكان أولئك أو هؤلاء أن يدعوا انتماءهم للثورة فهم في الصفوف الأولى لمن ناصبوها العداء وتآمروا عليها في السر والعلن..
وقد لعب المجلس العسكري دورًا بالغ الوضوح في مساعدة جماعة الإخوان والسلفيين ومن لف لفهم للحصول على كل هذه المكاسب، ومكنهم من الاستيلاء على مجلسي الشعب والشورى باستخدام كل الأساليب غير المشروعة من أموال الخليج وتكفير المعارضين وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية. فقد حرص المجلس العسكري على ألا تتخذ الثورة أبعادًا اجتماعية أكثر جذرية وتضرب في الصميم نظام الحكم الرأسمالي الاستغلالي الفاسد والتابع.. فبرامج التيارات المتاجرة بالدين لا تشكل أي خطر على جوهر النظام القائم، وإنما تُدخل فحسب بعض التعديلات على توزيع المغانم السياسية والاقتصادية بين الفئات الطبقية المتحكمة..
كما يجيء مرسي مدعومًا بتدخلات أمريكية مكشوفة بعد أن أخذت الإدارة الأمريكية من الإخوان والسلفيين كل التطمينات المطلوبة لحماية المصالح الأمريكية وأمن إسرائيل ودعم نظم الخليج العميلة وإبداء الاستعداد في الانخراط في صراع مذهبي في المنطقة تخطط له الولايات المتحدة..
كذلك يبدو جليا أن نحو نصف الأصوات التي حصل عليها مرسي لا تنتمي للتيارات المتاجرة بالدين، وإنما تنتمي لبعض القوى المدنية الديمقراطية التي انحازت في اللحظات الأخيرة لمعسكر مرسي ضد معسكر فلول نظام مبارك والانقلاب الذي نفذه العسكر مؤخرًا، رغم أن مرسي لم يقدموا سوى وعود لفظية بالانضمام لقوى الثورة.
ورغم أن المجلس العسكري قد سحب من مرسي الكثير من الصلاحيات وأوراق قوته، فإنه من المحتمل جدًا أن يتوصل الطرفان إلى اتفاقات وصفقات تضمن للإخوان الهيمنة مقابل الخروج الآمن للجنرالات والاحتفاظ للمؤسسة العسكرية بوضعيتها الخاصة المعروفة.
وإدراكًا من الحزب الاشتراكي المصري لكل هذه الحقائق.. يدعو كل القوى الثورية الأصيلة إلى مراجعة المسيرة الثورية بكل ما ارتكب فيها من أخطاء.. وأن تعمل على رص صفوفها سريعًا على أساس من أن كلاً من المتاجرين بالدين والعسكر هما جناحان للقوى المضادة للثورة والمتآمرة عليها..
إننا لم نشترك جميعًا في ثورة 25 يناير كي يحكمنا مرسي وبديع والشاطر والكتاتني..الخ جماعة المليونيرات المتاجرين بالدين.. ولا بد من الاعتراف بأن مرحلة من مراحل الثورة قد انتهت ونحن على مشارف مرحلة جديدة من الثورة ستكون أكثر صعوبة من حيث التضحيات، ولكن أعداءنا وأعداء الثورة أصبحوا أكثر وضوحًا وافتضاحًا..
نتعهد لجماهير الشعب المصري وطلائعه المناضلة بمواصلة الثورة, وأننا سنبذل كل ما بوسعنا من جهد من أجل تطوير الثورة السياسية إلى ثورة اجتماعية شاملة وعميقة.. وندعو كل أبناء الأمة من الطبقات الشعبية والمتوسطة كي تنضم إلينا في النضال من أجل إنجاز المهام التالية في الأمد القصير:
- الحفاظ على مدنية الدولة المصرية ومقاومة المحاولات الشرسة للظلاميين الذين يريدون إعادة مصر إلى عصور الجهالة والانحطاط، وبعث الفتن الطائفية والقضاء على حقوق المواطنة المتساوية، ومحاربة الإبداع والفكر الحر، واضطهاد المرأة وغيرها من الفئات الاجتماعية المستضعفة.
- تشكيل هيئة لصياغة دستور جديد، حضاري وديمقراطي، تتصف بتمثيل كل قطاعات الشعب، وإتاحة حوار مجتمعي واسع حول الدستور.
- انتزاع أوسع الحريات الديمقراطية في التجمع والتظاهر والإضراب وإنشاء الأحزاب والنقابات والجمعيات.
- مقاومة كل الدعايات الطائفية والاتجار بالدين في السياسة، وعدم التفرقة في الحقوق والواجبات بين المصريين.
- إنجاز المطالب الاجتماعية العاجلة من السيطرة على الأسعار وضبط الأسواق والإبقاء على دعم السلع والخدمات الضرورية والطاقة ورفع الحد الأدنى للأجور والتطبيق الفوري للحد الأقصى، مع ضمان أوسع مشاركة مجتمعية في إعداد الموازنة العامة للدولة.
- تطهير وإعادة هيكلة مؤسسات القضاء والشرطة والإعلام، ووضع المؤسسة العسكرية تحت رقابة شعبية مستحقة.
- استعادة أموال مصر المنهوبة، سواء المهربة للخارج أم المسروقة في عمليات الخصخصة الفاسدة، وعقد محاكمات ثورية ناجزة للكوادر العليا والوسطى في نظام مبارك.
- حماية حدود مصر، والحفاظ على استقلال قرارها السياسي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عبد الباري
محمد مختار قرطام ( 2012 / 6 / 26 - 07:50 )
كلام سخيف وتافه لا يخرج الا من رجل مثل عبد الباري

اخر الافلام

.. السودان الآن مع صلاح شرارة:


.. السودان الآن مع صلاح شرارة: جهود أفريقية لجمع البرهان وحميدت




.. اليمن.. عارضة أزياء في السجن بسبب الحجاب! • فرانس 24


.. سيناريوهات للحرب العالمية الثالثة فات الأوان على وقفها.. فأي




.. ارتفاع عدد ضحايا استهدف منزل في بيت لاهيا إلى 15 قتيلا| #الظ