الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعي

سميرة الوردي

2012 / 6 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


نعي
سميرة الوردي
أأنعى فاطمة العراقية التي تكفنت بهموم الوطن وفضلت الرحيل بعيدا عن صخب المبتدئين السياسين الغارفين من دولارات البترول والمتناسيين هموم الوطن ، أم أنعى السنوات العشر التي مرت محملة بالموت والقهر واليباس لشريحة واسعة من ضحايا الأنظمة المتعابقة دون أمل ورجاء .
أأنعى الوطنية المغدورة في ضمائر شريحة واسعة من مدعي السياسة والديمقراطية ، أم أنعى الشهداء المغدورين سابقا ولا حقا،
أم الذين يموتون كمدا من أجل أوطانهم وهم مقطوعوالأمل من اي بارقة مبشرة لهم بالعودة سالمين الى ديارهم .
من أنعى !
أأنعى الربيع العربي الذي انتهكت فيه أبسط مقومات الثورة ،والتي جعلتنا لا نأمل بأي ثورة قادمة تحمل بشائر خير لأوطاننا .
أم أنعى نفسي وفكري الذي أصبح هاجس الموت في الغربة يعذبني !؟ .
عذرا ايتها المرأة التي استمدت قدسيتها من آلهة القلم النبيل !
عفوا أيتها النبيلة المدافعة عن حقوق المرأة في كل مكان وفي كل حين .
عفوا يامن جعلتي من كلماتك بذرة نور في نهاراتنا الغارقة في الظلمة .
عفوا يامن صدمني موتك وأنا لم أعرفك الا من خلال أسطرك المحملة بالألم والحزن .
عفوا يامن مُتِ والوطن مازال غريبا عنك .
عفوا لك ولزميلاتك النبيلات اللواتي مُتنَ في غربتهن بعد أن قدمن للوطن أبهى سنين حياتهن .
الخلد لَكُنّ ولنا السلوى في فقدانكن يامن حفرتن في جبين الظلام والشر نورا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا للنعي ولكن من هي فاطمه العراقيه
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2012 / 6 / 26 - 20:50 )
شكرا للسيده الوردي اهتمامها ونعيها للكاتبه والشخصية الوطنية العراقيه المسماة فاطمه العراقية ولكن من هي وكيف ماتت هي والزميل المنوه عنه في نعيي الحوار المتمدن عدا واجب التضامن مع عائلة ومحبي المتوفين فاننا في الحوار المتمدن نقوم ايضا بتوثيق للاحداث
رجاء من يعرف المتوفيين ان يخبرنا عنهما مع تمنيات الذكر الطيب لهما


2 - يا لغدر الموت ، يصادق الأبرار ويعادي الأشرار
ليندا كبرييل ( 2012 / 6 / 27 - 05:51 )
في مطار قرأت الخبر وأنا على طريق سفر
صدمة حقيقة
قرأت لها آخر مقال قبل سفري على أمل أن أكتب لها شخصيا بعد عودتي.. يا ليتني غالبت الوقت.. يا ليت
كنت أتمنى أن تكتب( للأقحوانة التي لن أنساها ) لتبقى كلماتها الأخيرة ذكرى طيبة منها لي
لا تتصوري مقدار حزني،
لا نفع لأي كلام ومشاعر بعد أن يموت الإنسان
الوصل الحقيقي يكون في حياة المرء وإلا فلا .. فلا .. فلا
علاقتي بها تعود إلى سنتين، أعجبتني لغتها وشفافيتها وانطواؤها على حزن كبير
كيف طالها الموت ؟
كانت في أطيب حالة، يا ليتك يا أستاذة سميرة أرفقت اسمها الكريم في عنوان مقالك هذا ليلفت نظر الأصدقاء
حتماهناك الكثيرون لا يعرفون بعد هذا الخبر الحزين
يؤسفني حقا أن أسجل تعليقي الأول في صفحتك في مناسبة حزينة كهذه
تقبلي مني الاحترام والتقدير للفتتك الكريمة
وأطلب الراحة لنفسها التي حملت هموم العراق وهموم الإنسان
كم كانت رائعة ، فاطمة العراقية
هل حقا ماتت ولن تعود ؟هي هي نفسها التي كنت أكتب لها ؟هي بذاتها فاتي ؟؟؟
يا لغدر الموت، يصادق الأبرار ويعادي الأشرار
نعم الموت يلازم النفوس النقية، وكأنه يعاقبها على شفافيتها
العمر لكم جميعا
رحمةعليك يا فاتي

اخر الافلام

.. طهران تزيد قدراتها على تخصيب اليورانيوم وفرنسا وألمانيا وبري


.. معركة رفح.. تقديرات بأن تنتهي العملية العسكرية خلال أسبوعين|




.. مظاهرة في تل أبيب تطالب بوقف إطلاق النار في غزة


.. حجاج بيت الله الحرام يتوجهون إلى منى لرمي جمرة العقبة في يوم




.. أهالي قطاع غزة يحيون عيد الأضحى وسط قصف الاحتلال المستمر منذ