الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استمرار الكفاح لاصدار مجلد *مؤلفات زكي خيري*

سعاد خيري

2012 / 6 / 26
سيرة ذاتية


استمرار الكفاح لاصدار مجلد *مؤلفات زكي خيري*
ان هذا المجلد يجسد قدرة الحركة الشيوعية ان تقدم الى شعوبها وللبشرية قادة ومفكرين ينيرون سبيل التحرر ويحذرون شعوبهم والبشرية من المخاطر التي تعترض سبيلهم في احلك الظروف واعقدها ويرسمون لها سبل الخروج منها وبناء المستقبل الافضل.
ولذلك بدأت الكفاح من اجل اصداره. فسافرت الى دمشق وكلي امل باصداره في العام التسعين لميلاده. وقصدت دار الكنوز الادبية املا باصداره وفقا لشروط اصدار الكتابين السابقين *مراجعات ماركسية* لزكي خيري وكتابي *العولمة وحدة وصراع النقيضين* . وهي ان تتكفل باصدار الكتاب وتوزيعه لمصلحتها , مقابل تسليم مائة نسخة من المؤلف لي في ستوكهولم . فقد ارهقني توزيع المؤلفات السابقة , فضلا عن تكاليف الطبع وتكاليف ارساله بالبريد . ولكن صاحب الكنوز الادبية رفض عرضي وطلب مقدما دفع الف دولار كمساهمة في تكاليف الكتاب ! مع انني عمليا اساهم باعداد الكتاب للطبع بشكله الاخير على الدسك . وهذا باعتراف دار الفارابي يشكل 10- 15 بالمائة من تكاليف الطبع.
لقد تألمت كثيرا ليس لانني لا املك المبلغ الذي طلبه فقط , بل للاستغلال الفظ الذي يتعرض له شغيلة الفكر في عصر العولمة الراسمالية, لاسيما وان كتابي * العولمة* لاقى رواجا كبيرا حسب ما اوردته الصحف واقرته الدار . وافتقدت النصير , الراحل هادي العلوي, فلجأت الى دار الينابيع لطبع المجلد . ولكن منعت الرقابة السورية طبعه في سوريا . واخيرا لجأت الى دار الفرابي, التي طبعت لي سابقا كتاب * فهد والنهج الماركسي في قضايا الثورة* واصدرت عدة طبعات منه دون تدخلي وحتى دون اعلامي , ومع ذلك طالبوا مساهمتي في تكاليف الطبع, بحجة عدم توفر سيوله نقدية لديهم! او الانتظار حتى تتوفر! وهكذا مرت السنين دون ان تتوفر لديهم هذه السيولة النقدية !!
وهكذا لم اجد ما يشجعني على تنفيذ مشاريع كثيرة للكتابة كنت قد وضعتها في برنامجي للكتابة.
وكعادتي في تجاوز المحن , تمتعت بسفرتي الى دمشق فزرت مرقد زكي خيري واعدت بناء مظلته التي ساعدني على تحقيقها احدث الرفاق القادمين من الداخل وهو يحدثني عن ظروف نضال الداخل واكد لي وصول نسخ من كتبنا الى الداخل ويجري تكثيرها بالفوتو كوبي ويتداولها الرفاق والاصدقاء. وعن تحدي المناضلين لكل وسائل الارهاب وابتكارهم اساليب ووسائل جديدة , كما حدثني عن صموده كل تلك السنوات رغم اصدار الدكتاتورية عليه عشرة احكام بالاعدام!
والتقيت في دمشق بالرفيقة امنة النهر . واستمعت الى احاديثا فقط دون ان اوجه اي سؤال لها , لانها تنوي العودة الى الوطن. وما يهمني هو اني وجدتها بمعنويات وثقة بنفسها وبشعبنا عالية وهذا يكفي!! واسعدني ان استطعت مساعدتها بالدواء.
وتمتعت لاول مرة بزيارة اللاذقية مع ثلاث شابات كرديات رائعات وتمتعت بشواطئها , وهي من اروع شواطئ البحار . وقضينا ثلاث ايام حافلة بالنزهات البحرية والسباحة , ولم يحرمنا البحر الابيض المتوسط من متعة مشاهدة ثورة غضبه المتواضعة التي تتسم بجمال اخاذ . فرؤية الامواج الصاخبة لا تقل متعة عن رؤية المياه الهادئة وانعكاسات ضوء الشمس او القمر عليها.
وهكذا اودع الشام كل مرة وكلي شوق للعودة اليها! فهي عزيزة كبغداد ,تشعرني بالدفء والحنان وبنفس الالفة والمحبة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم المعارضة والانتقادات.. لأول مرة لندن ترحّل طالب لجوء إلى


.. مفاوضات اللحظات الأخيرة بين إسرائيل وحماس.. الضغوط تتزايد عل




.. استقبال لاجئي قطاع غزة في أميركا.. من هم المستفيدون؟


.. أميركا.. الجامعات تبدأ التفاوض مع المحتجين المؤيدين للفلسطين




.. هيرتسي هاليفي: قواتنا تجهز لهجوم في الجبهة الشمالية