الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورة المصرية ملك أيضا للشعب العربي الإسلامي وغير الإسلامي.

الحايل عبد الفتاح

2012 / 6 / 26
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


فعلا، الثورة المصرية ملك أيضا للشعب العربي الإسلامي وغير الإسلامي.
من يريد أن يتملك الثورة المصرية فهو أناني وشعباوي ومحدود الفكر والتصور ولا يقيم للإنسانية وزنا. فالثورة المصرية ملك للمصريين وأيضا ملك للشعب العربي الإسلامي وغير الإسلامي.
اعلم سيدي المحترم سيدتي المحترمة، مهما علا شأنك أو سلطتك، أن الثورة المصرية ملك لي أنا في المغرب وفي الجزائر وتونس وليبيا...، وفي جميع بقاع العالم، وملك لك أنت في كل مكان توجد به. لأنك سامهت بما امكنك لإنجاحها، وساهمنا نحن بما قل أو كثر، وبشكل أو آخر، لإلنجاحها. فلا تكن أنانيا لتجعلها ملكا لك...
ومن أتينا اليوم لتأييده ونصرته وتأييده سيؤيدنا نحن أيضا المغمورون، وسينتصر لنا ولثورثنا المرتقبة...نحن أيضا فيما بعد في المغرب والجزائر والعربية السعودية...، وغيرها من الدول الرازخة تحت نير الأنظمة القمعية والأنانية المستبدة...سنلتحق برفاقنا بطريقة او أخرى لحقق ثةرثنا...
نجاح الثورة المصرية لا سابق لها في تاريخ التجربة الإنسانية الحديثة. فهي تلقن للعالم دروسا في علم السياسة والفكر، ونمودج فريد من نوعه وعطائه، حدث تاريخي مثل ما حدث في الثورات القديمة والشهيرة في تاريخ أمريكا وفرنسا....
فلو عاش الأمريكيون والفرنسيون في وقتنا هذا لما استطاعوا أن يقوموا بثورة مثل ثورثنا العربية الإسلامية...
تخيلوا معي القوة التي كان يمتلكها كل من بن علي ومبارك والقذافي وعلي عبد الله. قوة السلاح ولوبي النظام المستحكم...إنها قوة أضخم بآلاف المرات من قوة أمراء وملوك ورؤساء أمريكا وفرنسا... ورغم ذلك فالعالم العربي تحدى هذه القوة وقام بثورة لا مثيل لها في العصر الحديث...
وفي خضم ذلك فالغرب لم يدخل التاريخ الإنساني رغم وساعة ثقافته...
تخيلوا معي بسذاجة علمية لو كان ملك الإنجليز جورج 3 سنة 1775 يملك نفس ما كان يملكه كل من بن علي ومبارك والقذافي وعلي عبد الله، هل كان ثوار أمريكا سيحققون ثورتهم ؟
وأيضا لو كان ملك فرنسا لوي 16 سنة 1789 يملك نفس القوة الردعية القمعية التي كان يملكها كل من بن علي ومبارك والقذافي وعلي عبد الله لما حوكم وشنق بتاريخ 21 01 07 1793ن ولما تحققت الثورة الفرنسية التي تخلد كل سنة بتاريخ يوليوز من كل سنة .
فكلاهما ( الثورة الأمريكية والفرنسية) كانا يمتلكان وسائل بدائية، لكنها متطورة بالنسبة للزمكانية، لقمع الشعب والمجتمع...
أما عسكريو الأنظمة العربية الإسلامية فقد كانوا مسلحين وجاهزين بأرقى تكلوجيات العصر الحديث بالإضافة إلى التأييد القوي والغير المشروط من القوة الدولية والإعلامية.
ماذا كان يملك كل من بن علي ومبارك والقذافي وعلي عبد الله ؟
هؤلاء كلهم كانوا في مواقع الحصانة المحصنة بالتكنلوجية الحديثة القوية والمؤسسات المهيكلة على مقاسهم وبتيجانهم اليمنية...
فالشعب قال كلمته الحاسمة على لسان شاعر الحمراء :
كيف المآل إذا تكون الحال***بالجوع تقضي نسوة ورجال
أو على لسان الشاعر بو البقاء صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف الرندي الأندلسي (601 هـ -684 هـ الموافق: 1204 - 1285 م) هو من أبناء (رندة) قرب الجزيرة الخضراءبالأندلس وإليها نسبته.
لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ
فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ
مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد
ولا يدوم على حالٍ لها شان
يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ
إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ
وينتضي كلّ سيف للفناء ولوْ
كان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان
أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ
وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ ؟
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ
وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟
وأين ما حازه قارون من ذهب
وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ ؟
أتى على الكُل أمر لا مَردله
حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من مُلك ومن مَلِك
كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ
دارَ الزّمانُ على (دارا) وقاتِلِه
وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ
كأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ
يومًا ولا مَلكَ الدُنيا سُليمانُ
فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة
وللزمان مسرّاتٌ وأحزانُ
وللحوادث سُلوان يسهلها
وما لما حلّ بالإسلام سُلوانُ
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له
هوى له أُحدٌ وانهدْ ثهلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فامتحنتْ
حتى خَلت منه أقطارٌ وبُلدانُ

الشعب قال كلمته النهائية في أنظمة سقطت فعلا : " ارحل". فكان له الغلبة والنصرة والثورة وقلب أنظمة المستبدين و انتصرت نظرية : " الشعب يحكم نفسه بنفسه".
أما الأنظمة الرجعية المستبدة والظلامية والتي لم تسقط بعد فنقول لها : " إما ستعطينا وللشعب العربي حقه في التعبير عن نفسه وحريته الديمقراطية أو أنك ستلتحقين بالمستبدين من أمثال علي عبد الله صالح والقدافي ومبارك وبن علي".

فلمن الدور الآتي في الثورة العربية ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا


.. العالم الليلة | انتصار غير متوقع لحزب العمال في الانتخابات ا




.. Mohamed Nabil Benabdallah, invité de -Le Debrief- | 4 mai 2


.. Human Rights - To Your Left: Palestine | عن حقوق الإنسان - ع




.. لمحات من نضالات الطبقة العاملة مع امين عام اتحاد نقابات العم