الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من سيسقط النظام ؟؟؟

عمر قاسم أسعد

2012 / 6 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


من سيسقط النظام؟!

تابعت ـ كغيري ــ الكثير من مسيرات الموالاة سواء من خلال المشاركة الشخصية او من خلال ما تتناقله وسائل الإعلام المختلفة ،
وأنا لا أشكك أبدا في أن عدد من المشاركين في مسيرات الولاء والتأييد شاركوا ودافعهم حبهم للملك والولاء له ، والبعض شارك لانتماءه للوطن ،
والبعض شارك لأنه مجبر على المشاركة تنفيذا للكتب الرسمية أو الأوامر الشفهية الصادرة الى المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني .
والبعض شارك ولا يعنيه من الأمر شيئا ...
خرجت بانطباع أن معظم هذه المسيرات هي استعراض للقوة من خلال التصرفات الغير مسؤولة والصادرة عن بعض المشاركين
وفي ظنهم أنهم بتصرفاتهم وسلوكاتهم يحبون الملك ويجددون الولاء له ، الفاظ بذيئة تخرج من أفواه ، صراخ يصم الأذن ،
هتافات ممجوجة منفرة ، إيصال رسائل التهديد والوعيد للمعارضة .
إن كل من يشارك في المسيرات ( موالاة أو معارضة ) يجمعهم انتمائهم وحبهم للوطن ، وربما تكون نقطة الخلاف لدى الموالاة والمعارضة
هي النظرة للملك وحبه والولاء له ،
كثير من أقطاب المعارضة لا يحبون الملك وبعض الاصوات تنادي بإسقاطه ورحيله ، والبعض أصبح ينادي بالجمهورية العربية الاردنية ،
المعارضة تشارك في مسيراتها بدافع ذاتي وتهتف بتلقائية وبإسلوب مهذب وحتى في نقاشاتهم وحواراتهم مع الأخرين ويبدو ذلك واضحا في مواقع التواصل الاجتماعي ، وهي بذلك تستقطب أعدادا جديدة من المعارضين الذين أدركو أن هذا النظام لا يصلح لقيادة البلد ووجب عليه الرحيل ،.
كل يوم ترتقي المعارضة بالكم والنوع والحراك ، والحراك السلمي مستمر ، وليس مفاجأة أن بعض الأشخاص الموالين للنظام قلوبهم مع المعارضة ومن ثم تحولوا الى معارضة شرسة ضد النظام وشخص الملك ،
وبعض المغالين بالموالاة بإسلوبهم المتعمد للإعتداء الجسدي على ناشطي الحراك يثيرون نقمة المعارضة
الموالاة بإسلوبها المتبع في الشتم والتحقير والتهديد للمعارضة ـ وفي ظنها أنها تحقق الولاء للملك ـ وهي بذلك تزيد من حالة الاحتقان والنقمة على النظام ورأس النظام ،.
قرأت قبل فترة ما تم نشره على موقع التواصل الاجتماعي أن المخابرات هي من تحرك المسيرات وتحدد السقف للهتافات وانها من تسير مسيرات مضادة ولها أيدي خفية في تحريكها لضرب مسيرات المعارضة
، وإن كان هذا صحيح فالكارثة قادمة لأن ما تقوم به المخابرات ليس عملا عشوائيا أو تصرف فردي ، بل هو عمل نابع من جهاز مؤسسي منظم وبالتالي فإنها تقوم بعملها عن كامل إصرار
ويبقى السؤال المطروح : ماذا يريد جهاز المخابرات ؟؟؟ وهو يدرك تماما أن الأسلوب المتبع يجر الوطن إلى الهاوية ،
وعلى ماذا يراهن والمعارضة أصبحت أكثر تصميما من ذي قبل بدليل أن لا سقوف لديها .
(( أخبرني احد رموز المعارضة في الخارج أن نهاية العام 2013 سيكون نهاية النظام الاردني ،
وأخبرني شخص أخر من رموز المعارضة الخارجية أن ساعة رحيل النظام باتت قريبة ، ))
والحراك الداخلي يهتف ضد الملك والنظام والحكومة ، ويحرق صور الملك ويكتب على الجدران شعارات غير مسبوقة ،
وماذا بعد ؟؟؟
كنت قد أشرت سابقا ــ ومن خلال عدة مقالات سابقة ــ ان الاردن على فوهة بركان وأن الاعلان عن قيام الجمهورية العربية الأردنية يلقى ترحيبا ويستقطب المزيد من المؤيدين ،
أعتقد أن الأمور لن تجري كما يريد جهاز المخابرات ولا كما تريد الموالاة ،
وها هي المبادرة التي اطلقت من المعارضة الخارجية تلقى ترحيبا من الحراك في الداخل ، .
ما يقارب العامين على الحراك السلمي ولا جديد ! ولم يتم استيعاب المعارضة ، بل تم التشديد عليهم من خلال اتباع سياسة البلطجة والقمع والاعتقال والتعذيب والطعن في اعراض بعض المعارضين وحرب اعلامية مأجورة ضد كل حراك .
وقفة قصيرة وجادة أمام أول حراك ومسيرة للمعارضة ولنستذكر ما هو طرحها وما حجم سقفها ! ؟
والأن وبعد أكثر من عام ، طروحات كثيرة وشعارات مرتفعة وحراك يتصاعد ، والمزيد المزيد على الطريق يشكل عبئا على النظام وسقوف لا حد لها ، .
وماذا بعد ؟؟؟
ويبقى السؤال من سيشعل فتيل المرحلة القادمة ؟؟؟
إن من سيشعل الفتيل سيكون له الدور الأساسي في تحديد ملامح المرحلة القادمة والتي بدأت ملامحها تتضح ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حسين بن محفوظ.. يصف المشاهير بكلمة ويصرح عن من الأنجح بنظره


.. ديربي: سوليفان يزور السعودية اليوم لإجراء مباحثات مع ولي الع




.. اعتداءات جديدة على قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة لغزة عب


.. كتائب القسام تعلن قتل عشرين جنديا إسرائيليا في عمليتين شرقي




.. شهداء ومفقودون بقصف منزل في مخيم بربرة وسط مدينة رفح