الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الساسة في العراق ومفهوم الغاية تبرر الوسيلة

حسام صفاء الذهبي

2012 / 6 / 27
مواضيع وابحاث سياسية



يبدو أن أغلب الكتل السياسية وقادتها في العراق لا تستطيع الابتعاد عن المفاهيم المريضة, حتى أصبح مفهوم "الغاية تبرر الوسيلة" مسيرا لأبرز مشاريع هؤلاء السياسيين فلا هم لهم الا البقاء في السلطة ومهما كان الثمن حتى ولو على حساب حقوق وثروات الشعب والشواهد كثيرة ومن بين هذه النماذج والزعماء الوهميين هو عمار الحكيم الذي يحيطه البعض بهالة من الاحترام المصطنع وكثيرا ما يتبجح بمصطلحات هي أكبر من حجمه ولكن حين تدقق في منهجه تراه لا يختلف عن غيره في السرقة والنهب وهناك العديد من الوثائق التي تكشف حقيقته وبعض السياسيين الآخرين في العراق وسرقتهم لثروات الشعب وحقوقه ومن بين هذه الوثائق وثيقة كشفت عن إناطة نقل النفط العراقي الى الخارج بعمار الحكيم!!
حيث أكدت الوثيقة ان السفير الاميركي السابق في العراق زلماي خليلزاد قد وافق على ان يقوم عمار الحكيم نجل عبد العزيز الحكيم، كمتعهد اول بنقل النفط العراقي الى كافة أنحاء العالم وبالتنسيق مع المستشار الأميركي في وزارة النفط العراقية.

http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2006/5/thumbnails/T_8b91c613-b112-4594-a2f2-a903229db46f.gif

وليس بغريب على هكذا شخصية منهجها الأساس قيادة مثل هذه المشاريع فمن بين المشاريع الكثيرة التي قدمها عمار الحكيم وحزبه الى العراقيين الاستيلاء على مبنى قاعة الاجتماعات لمحافظة النجف والاستيلاء على الحدائق المجاورة لها وهي الان مشغولة من مقر المجلس.
ومما يثير انتباه من يسافر من كربلاء الى النجف وعلى الجهة اليمنى إستيلاء آل الحكيم على الاراضي الصحراوية حيث تلاحظ هناك عبارة تعريفية كتب عليها "أراضي ال الحكيم الصحراوية".
وكذلك الاستيلاء على بناية أمانة سر القطر لحزب البعث المنحل الضخمة في حي كندة بمبلغ رمزي وقدره عشرة آلاف دينار للمتر المربع الواحد، والاستيلاء على أرض وبناية أخرى كانت تضم مديرية الامن في عهد نظام.
الاستيلاء على الحديقة العامة في ساحة ثورة العشرين في مدينة النجف وهي المتنفس الوحيد للمدينة القديمة المكتظة بالمباني ومساحتها بحدود خمسة عشر الف متر مربع 15000م2 وإعلانها مقبرة لهم وضم مقر بلدية النجف والكراج التابع لها والشارع الذي يفصل بينهما، وضم مركز كهرباء النجف ومحولاتها.
أما منزل عمار الحكيم في النجف حيث تتمركز وحدات إيرانية متخصصة لحراسته والشوارع الفرعية والرئيسية مقطوعة والاسلحة منتشرة وبيته مزود بالكهرباء ليلا ونهارا في الصيف والشتاء في الوقت الذي تحولت حياة المواطن العراقي الى جحيم!!
والكلام بهذا الخصوص يطول ولكن اقول لك يا عمار لا تنسى كما أن العراقيين لم ينسوا تواريك السريع من ملعب الشعب الدولي حيث كنت تحضر مباراة محلية بكرة القدم حينما هتفت الجماهير المحتشدة في الملعب عدة مرات بإخراجك من الملعب احتجاجا على السياسة التي تقوم بها مما دفعك الى استعجال الهرب قبل ان تطالك أيدي الجماهير الموجودة في الملعب، تلاحقك لعنات الحضور والقناني الفارغة، هذه الجماهير التي كانت تعيش حالة هيجان وغضب شديدين عليك وعلى أمثالك من المتسلطين على رقاب الشعب العراقي.
لا تنس ذلك لأن العراقيين لن ينسوا ما فعله ائتلاف الحكيم وبمساعدة قوات الاحتلال من توفير الغطاء لمليشيات بدر وما قامت به من جرائم بحق المواطنين فلم يسلم منها حتى الأطفال والنساء خصوصا في بغداد ووسط وجنوب العراق، تحت ذريعة قتل البعثيين والانتقام منهم، وكان الأحرى بأل الحكيم ومن يقف معهم الالتزام بشرع الله تعالى وتقديم المتهمين الى المحاكمة العادلة، لكن وللأسف كان الهدف هو نشر ثقافة القتل وترسيخ الثارات بين صفوف المجتمع العراقي وتدمير الأنسان..
العراقيون لن ينسوا تأييد الحكيم لتقسيم العراق وتفتيته بحجة إقامة النظام الفيدرالي ولن ينسوا الاصرار على زج المليشيات في الجيش والشرطة ولن ينسوا عادل عبد المهدي مع أفراد حمايته المجرمين الذين نفذوا الهجوم على مصرف الزوية وسرقة أموال الشعب في وضح النهار.

حسام صفاء الذهبي
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتصام في حرم جامعة أوكسفورد البريطانية العريقة للمطالبة بإن


.. القوات الإسرائيلية تقتحم معبر رفح البري وتوقف حركة المسافرين




.. جرافة لجيش الاحتلال تجري عمليات تجريف قرب مخيم طولكرم في الض


.. مشاهد متداولة تظهر اقتحام دبابة للجيش الإسرائيلي معبر رفح من




.. مشاهد جوية ترصد حجم الدمار الذي خلفته الفيضانات جنوب البرازي