الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من اجل عراق علماني

جبار محمد صالح

2005 / 2 / 9
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يبدو ان مرحلة الصراع الحقيقي قد بدات الان ،صراع يتطلب ان نحشد له كل الامكانيات والطاقات ،هذا الصراع المحسوم دوما ،بين دعاة الماضي والمتطلعين للمستقبل ، تحالفنا مرحليا لمحاربة صدام لكن هم حاربوه من اجل الماضي ونحن حاربناه من اجل المستقبل لنا ولاجيالنا ،حاربوا من اجل اطفالهم حتى لاينحرموا من بعث الماضي وحاربنا لاطفالنا حتى لايحرمهم احد من التطلع للمستقبل . تغربنا وبحثنا بداب وسبحنا في كل التيارات وغيرنا الكثير من مفاهيمنا حتى نجد الافضل وظلوا ثابتين وعيونهم مسمرة الى الخلف ويريدون اليوم ان يرسموا مستقبلنا
لا لن يحدث هذا ، فهذا دستور دائم ،واذا ظنوا ان حماستهم واستعدادهم اكبر فهم مخطئين ،ففي هذه المسالة نحن مستعدين ان نغادر هذه السلبية التي طمغت المثقفين والمتنورين ،مستعدين للدفاع عن قناعاتنا بكل ما نملك ،لن ندع الجهلة واصحاب العمائم يرسموا بجهلهم مستقبلنا.
دستور دائم يضمن حقوق الجميع بغض النظر عن الدين والعرق والجنس ، ويضمن حقوق المراة ويساويها تشريعيا مع حقوق الرجل ،هذه مفاهيمنا التي لاتقبل المساومة ،اليس العدل والمساواة والحرية مبادىء تستحق التضحية في سبيلها ،الم يضح المتدنين بانفسهم في سبيل قتل ابرياء ، يقولون هذه المبادىء موجودة في الدين ،فنقول ليس لدينا خلاف وهذه فرصتكم لتثبتوا ان الدين لايتعارض مع هذه المبادىء ،لديكم فسحة لتبرير حتى القتل العمد بواسطة النصوص الثابتة ولكننا لانملك أي فسحة لتبرير اضطهاد الاخر او كبت الحرية او التمييز نستطيع ان نضمن لكم دستور يعطيكم الحرية الكاملة لممارسة شعائركم ولكنكم لاتضمنون لنا حرية تفكير أي شخص بفكرة تتناقض مع ثوابتكم .لاتخشوا على دينكم من افكار المساواة و حرية التفكير اوحقوق الانسان فبهذا تعطون التصور الخاطىء عن هشاشة هذا الدين وعدم عصريته ،اذا كان الدين في تصوركم لايستقيم الا بالدم وتكفير الاخرين وهدر الدماء فانضموا الى الزرقاوي وابن لادن واريحوا نفسكم من عناء الدستور ورسم مستقبلنا واذا كنتم تؤمنون بالحوار والانفتاح فهذا هو صلب مبدئنا اما اذا كنتم تستغلون مبادئنا في الديمقراطية والمشاركة لمجرد الوصول الى السلطة ومن ثم تفرضون خياراتكم التي اخفيتموها فانتم ساسة دهاة يفتقرون للمبادىء لانكم تلعنون معاوية على مر السنين لانه داهية وسياسي يفتقر للمبادىء فكيف تتزيون بزيه.
كان النبى (ص) رجل عصري في زمانه منفتح للحياة كان يتكحل ويتخضب بالحناء
ولو عاش عصرنا لما حرم نفسه وحرمكم من متع العصر وافكاره لكن البعض حنط الرسول على ما وصل اليه عصره ذلك الوقت ووقف الزمن على تلك النقطة واكتفى بالقول فقط ان الدين يصلح لكل عصر واكتف بالمقارنة بين حياة ديناميكية متطورة وحالة ستاتيكية فاما ان نوقف الحياة ونسبح بحمد العصور السالفة ومراثي الاجداداو نعمل ديناميكية لافكارنا وديننا ،فالوطن ليس جامعا تنضرون فيه ما شئتم تستوون للاعلى وتنظرون الى الاسفل فلا ترون الا افواه مسبحة واذان مفتوحة وعقولا مستلبة ,تعيدون تفاهاتكم المكررة ولااحد يعترضكم ،فتظنون نفسكم علماء ،عارفون ،وتنعتون سواكم بالجهل . الدولة غير الجامع , الدولة سياسة ومصالح وخطط مستقبلية وتربية جيل وبناء جيش عصري وامن وزراعة وصناعة وري
ودراسات استيراتيجية وبحوث وتفاعل مع العالم ، فانى انتم من هذه الورطة فاريحونا يرحمكم الله ويدخلكم فسيح جناته ، ولا تدخلوا معارك خاسرة اخرى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: فوز رئيس المجلس العسكري محمد ديبي إتنو بالانتخابات الر


.. قطاع غزة: محادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق بين إسرائيل وحركة




.. مظاهرة في سوريا تساند الشعب الفلسطيني في مقاومته ضد إسرائيل


.. أم فلسطينية تودع بمرارة ابنها الذي استشهد جراء قصف إسرائيلي




.. مظاهرة أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب للمطالبة بصفقة