الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الجحيم ، لا غرابة حين توزَّع صكوك الجنة ؟!

سعد سامي نادر

2012 / 6 / 29
كتابات ساخرة


في الجحيم ، لا غرابة حين توزَّع صكوك الجنة ؟!

تعوَّد معظم أصدقاءنا ممَن يقرؤون ما خلف السطور ، الى إلغاء أو على أقل تقدير، عدم "إعادة توجيه" معظم رسائل النت التي تصلنا، وفيها ما يثير شكوكنا بنفسها وتوجهها الطائفي. فنحن نشترك بقناعات ومسؤولية مهنية متقاربة، وكذلك بحس وواجب وطني موّحد تقريباً.
تجربة سنوات حربنا الطائفية المرعبة، علمتنا إن مفردات وقوالب جمل الإسلام الطائفي المجترة، السياسية منها والدينية، لها نكهة عفن مميزة، هي من تدلنا في أكثر الأحيان ، الى مصدرها المذهبي ! وكذلك على معرفة غايات تعميمها. شكوكنا تزداد حين يُطلب منّا تعميمها، مرّة كمسئولية "وطنية" وأخرى"واجب شرعي".
لدينا حس وعداء فطري ضد التخندق الطائفي والتخلف، يذكرنا بعداء "توم و جيري" الساخر. لعل أهم ما يثير شكوكنا من الأخبار، وثائق الـ"فوتو شوب" المفبركة التي يغرقنا بها "نت" الإسلاميون.
وصلني اليوم، ايميل يثير الريبة والدهشة معاً، يحوي إضافة لإملاء المعلومات التي لم نتأكد من صحتها بعد، نسخة من وثيقة : جواز مرور لجنان الله.وبصحيح العبارة :(( يسمح لحامله دخول الجنة ). فهو: صورة صك من "مصرف العناية الإلهية" دوِّن بخط كوفي جميل، يقابله بالانكليزية " Bank of Divine Mercy"
ملئ مكان الاسم مسبقاً: موالي
ومكان المبلغ :الفوز بجنات النعيم
تاريخ الصرف: يوم المحشر
مكان المصرف: الصراط المستقيم
تاريخ الإصدار: 18 ذي الحجة
يتقدم الصك شعار :" حُبّ عليّ حَسَنة لايضرّ معها سيئة"

رغم ما يحمله الصك من شكليات ساخرة تثير الشك والتعليق، لكن لا غرابة حين يصدق الناس بها، أو ربما نقنع نحن المشككون،غلاة العقل والمنطق فريسة لما نقرأه بسخرية من هكذا خزعبلات وأساطير. فقد عوّدنا بعض غلاة التشيع الحالي على مثيلها وأكثر.. فقبلها أشبعنا الشيخ حميد المهاجر بطن وربع جكليت يقيننا من السرطان والبرد والانفلونزا ويشفي كل أمراضنا. وكذلك أقنع البسطاء عن "تربة" صلاة، نجفية مقدسة ، إستعملها الهنود " السيخ لوقف جيولوجيا التسونامي. واتحفنا ببركات "مهدي منتظر" يعرفه وحده، يعمل مصلحاً لمحرك الطائرات، يعمل ف ي السماءفقط.
لكن الأغرب في ايميل صكوك الموالين لآل البيت، كونها- الصكوك- وزعت في الجامعة التكنولوجية "العلمية" في احتفالها بيوم "الغدير".!!.
فما رأيكم دام عزكم في حقيقة هذه الصكوك وصحة هذا الخبر.. لعلنا وقبل معرفة حقيقة الامر منكم، سنترحم ألف مرة، على كنيسة الفاتيكان ، وعلى زمن صكوك الغفران.
نعم سنتفوق على الكنيسة بالخرافة وصناعة جيوش الجهيل والأمية، غير مبالين لا بتقندم عصرنا المذهل ، زمن هبل العظيم "الحاسوب".. ولا بحكمة نبيه الجليل، "كَوكَل" العظيم!! يا للخيبة !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الصكوك
thairkia ( 2012 / 6 / 29 - 12:51 )
الحمد لله


2 - إن شكرتم لأزيدنكم
سعد سامي نادر ( 2012 / 6 / 29 - 21:00 )
عذرا، أنا لم أفهم على ماذا حمدت الله ! انا بدوري ساحمد اللله أيضا، لأنك اكتفيت بحمد
الله دون شكره.. فلو شكرته لزادنا نكداً وقهرا.. شكرا

اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي