الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشاهدات عراقية .. بعيداً عن السياسة -1-

هيثم القيّم

2012 / 6 / 29
كتابات ساخرة


مــُشاهدات عراقـــــيـّة .. بعيداً عن السياسة – 1 –
1-مــُشكلة الغـُبار أو العـَجاج أو التربان أو الطوز .. أصبحت مزمنة وظاهرة بيئية تفاقمت واستفحلت بعد دخول الدبابات الأميركية وهطول الصواريخ الأميركية على رؤوسنا في عام 2003 وما تلاه من تدمير المساحات الخضراء وقلع الأشجار حفاظاَ على أمن القوات ( الصديقة ) للبيئة .. ولا يخفى على أحد الأضرار الناجمة عن هذه المشكلة سواءاً على صحة المواطنين و ( ونفسوياتهم ) وخصوصاً شيوخنا الأجلاّء وأطفالنا الأبرياء .. أو على الأقتصاد الوطني من حيث تضرر الكثير من الأجهزة الكهربائية والمنظومات التكنولوجية والمركبات وما شابه .. وصولاً الى قضية ترشيد أستهلاك الماء بسبب حملات التنظيف التي تعقب كل بـَـخـّة تراب تملئ رئيتنا وبيوتنا وحدائقنا وسياراتنا ودوائرنا.. وقضية الماء كما هو معروف ستصبح مشكلة خطيرة في السنين القادمة كما وضـّـح ذلك الدكتور علي بابان وزير التخطيط السابق في مقال علمي وأحصائي نشره قبل فترة ..!
الغريب في هذا الموضوع أننا لم نسمع أو نلمس أي أهتمام بهذه المشكلة من قبل الحكومة أو البرلمان .. وكأن الموضوع يحصل في دارفور أو في الصومال ..! تـجـاهـُل غريب للمشكلة ، في الوقت الذي تــُـجنـّد الدول الأخرى طاقاتها وأمكاناتها لمواجهة ظواهر ومشاكل بيئية أقل تأثيراً ... باستثناء مؤتمر عـُقد في البصرة قبل أسبوعين لمناقشة المشكلة من أكاديميين وأساتذة ومختصين .. ولكن مثل هذه المؤتمرات لا تجد من يـُتابع بحوثها ونتائجها .. مالذي علينا فعله لتقليص حجم المشكلة وبالتالي القضاء عليها .. باختصار شديد الحل يتمثـّل بكلمتين : أزرع .. وبـَـلــّط ..!!

2-أصبحت ممارسة قيادة (سياقة ) السيارات في شوارعنا عملية تعذيب وقـَهـَر واستنزاف مـُريع لأعصاب المواطن وطاقتـه النفسية والبدنية .. وخصوصاً في فصل الصيف .. لن أتطرّق الى أغلب السيطرات الفطيرة الغير مجدية والتي تتقاسم السبب في ذلك ..حتى نبقى بعيدين عن السياسة .. ولكن الجانب الآخر من المشكلة هم سائقي المركبات أنفسهم .. لا تجد من يتساهل مع أخيه السائق الآخر في أي تفصيلة من تفاصيل أستخدام الطريق .. الكل يتسابق للتجاوز على حصة الآخر من الطريق .. وكأن الجميع قد تأخروا عن أجتماع الدول السبع الكبار المدعوّين له ..!! كل واحد يـُزاحم الآخر بطريقة فجـّة تخلو من الذوق وأحيانا من الأخلاق .. ونسي الجميع الشعار المروري الخالد : السياقة فن وذوق وأخلاق ..!! وأكثر من نسى هذا الشعار الحضاري الجميل هم سواق الكيا وسواق التكسي .. ولا أعتقد أن هناك من يـُخالفني في هذا التوصيف .. فهؤلاء مصيبة الشارع الأولى .. وسبب أساسي في فوضى الشارع الغير خلاّقـة على عكس (الفوضى الخلاقة) التي بشرتنا بها مس كوندي..! وقد تناسى سواق الكيات والتاكسيات الحديث الذي قاله أحد فقهاء الأسلام قبل أكثر من ألف سنة :
( ثلاثة لا تطأ أقدامهم الجنـة .. أصحاب المولدات وسواق الكيات ووكلاء الحصة التموينية ...! ) .. أعتقد آن الأوان لكي تأخذ أجهزة المرور دورها في تفعيل موضوع أجازات السوق ومحاسبة من لا يحمل أجازة سوق ..على الأقل كخطوة أولـــى.

3-آخر أخبار التكنولوجيا .. أنشاء محطة توليد كهرباء تعتمد على حرارة الشمس وليس ضوء الشمس ..! القصة تقول :
قامت شركة ( Enviro Mission ) الأمريكية ببناء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في صحراء أريزونا على بـُعد200 كيلومتر إلى الغرب من مدينة ‬‫ فونيكس‬، وستوفر هذه المحطة فرص عمل لـ 1,500 شخص بينما تبلغ تكلفتها الإجمالية حوالي 700 مليون دولار ، وتبلغ طاقتها الأنتاجية 200 ميجاوات .. تتكون المحطة من برج عملاق يشبه المدخنة يبلغ أرتفاعه 792 متر وهو ثاني أكبر برج في العالم بعد برج خليفة في دبي بينما يبلغ عرض القاعدة حوالي 2,3 كم .. تعمل المحطة على أستغلال الطاقة الحرارية المتولدة من الشمس عن طريق تسخين الهواء الموجود في البرج ..ليقوم بدوره بتحريك وتدوير التوربينات الموّلدة للطاقة الكهربائية .. واللافت في هذا المشروع المـُبتكر هو أن المحطة تستطيع توليد الطاقة في الليل أيضا عن طريق أستخدام الحرارة المنبعثة من الأرض والرمال المحيطة بالمحطة بعد غروب الشمس .. وبذلك تـُحقق هذه المحطة أنتاج طاقة نظيفة غير ملـّوثة للبيئة فضلاً عن عدم أحتياجها لأي نوع من الوقود .
يعني العالم يستغل طاقة الطبيعة لتوليد الكهرباء .. ونحن نحرق الغاز ثم نستورده لتوليد الكهرباء ..! وخير الناس من نفـَع الناس.
--------------------------------------------------------------------
•تقول الحكمــة : الزواج هو السبب الرئيسي للطلاق ..!
•سـَـئل صحفي أحدى الراقصات في مصر : ماذا ستعملون بعد فوز الأخوان بمنصب الرئاسة ..؟
أجابت : وما المشكلة سنستمر بالعمل .. فسألها كيف ..؟
أجابت : بالتأكيد سيقومون بأنتاج مسلسلات وأفلام دينية فقط .. ولكنهم بالتأكيد سيحتاجون من يـُمثـّل دور الكفار..!
هيـثم القـيّم
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كيك
حمورابي سعيد ( 2012 / 6 / 29 - 10:46 )
اخي هيثم...ساستنا الجعونكية ملتمين عل الكيكة وكل واحد يريد ياخذ اكبر قطعة , وانت تريد منهم يهتمون بامور البلد .تحياتي

اخر الافلام

.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا


.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07




.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب


.. فيلم سينمائي عن قصة القرصان الجزائري حمزة بن دلاج




.. هدف عالمي من رضا سليم وجمهور الأهلي لا يتوقف عن الغناء وصمت