الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحفل التأبيني للراحلة فاطمة العراقية

علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)

2012 / 6 / 29
الادب والفن


على غير العادة لم يكن هذا الخميس كسواه فقد ارتدى اللون الاسود وتوشح بالحزن وانسابت الدموع ليخيم الحزن على وجوه الجميع ,فقد كانت صورة الراحلة فاطمة العراقية تتوسط القاعة وكانها حاضرة معنا .
في نفس الموعد من كل اسبوع , الساعة الواحدة بعد الظهر ليوم الخميس اقام ملتقى الخميس الابداعي ملتقاه الاسبوعي على قاعة الاتحاد العام للادباء والكتاب في بغداد ولكن هذا الاسبوع خالي من الموسيقى والفرح وضيف الاسبوع واكتفى بان يكون حداد على روح الاديبة فاطمة العراقية بحضور افراد عائلتها الكريمة وحشد كبير من الادباء والمثقفين والمحبين من كافة انحاء العراق.
بروح عذبة وقلب محب للجميع كان الاستاذ كاظم السلوم يعبر عن حزنه لهذا الفراق الابدي الذي اتى مبكرا وهو يتحدث عن الراحلة فاطمة العراقية اثناء ادارته للحفل التأبيني ليدعوا الجميع للوقوف لقراءة سورة الفاتحة على روحها الطاهرة وبعدها لوضع الزهور على صورتها التي توسطت القاعة .
كان اول المتحدثين عن فاطمة العراقية وتاريخها هو الابن الاكبر ( نزار )
في صباح يوم 23/6/2012 لم تنهض والدتي كباقي الايام فقد نادتني شقيقتي رؤى يانزار ان امي لم تنهض وهذا ليس من طبيعتها فهي تنهض مبكرة , ورغم كل النداءات لم تنهض فقد اختارها الله لتكون في السماء فقطفها كزهرة جورية وكانت رحلتها الابدية .
قال انها اختارت اسم العراقية لايمانها بان العراق هو وطننا وانها لاتمثل الا العراق .
فهي (فاطمة علي حمد الخفاجي ) من مواليد محافظة ديالى فهي من عائلة شيوعية والدها شيوعي وزوجها شيوعي ,فقد عانت هذه العائلة من النظام الدكتاتوري وملاحقته لهم فقد سجن والدي اكثر من مرة في( سجن ابو غريب وكذلك نكرة السلمان ),فقد كانت عائلتنا تقيم الحفلات بمناسبة ذكرى تاسيس الحزب الشيوعي في الحقبة الثمانينية .
فقد عانت والدتي الكثير خلال زيارتها لوالدي في سجن ابو غريب ومن ملاحقات الاجهزة الامنية فقد تحملت برد الشتاء وحر الصيف من اجل ان تكون بجانب والدي رحمه الله في محنته .
ويضيف نزار لقد عانت عائلتنا في زمن الدكتاتورية وكذلك عانت من الارهاب والارهابيين الكثير فقد فجر منزلنا في بعقوبة وتنقلنا عدت مرات من منطقة الى اخرى , وكانت المفاجاة الاكبر هي رحيل والدي لتتحمل هي الحمل الاكبر .
واضاف ايضا انه شديد الاسف لعدم مرافقته لوالدته اثناء وجودها في اتحاد الادباء او مؤسسة النور الثقافية وباقي المؤسسات الاخرى فقد وجدت هنا محبة الجميع واسفهم الكبير لرحيلها , انتهت حياتها ولكن ستبقى معنا ومعكم وسوف تستمر معنا بذكرياتها وحروفها .
وقد القى الشاعر محمود النمر قصيدة رثاء للراحلة وبعدها تحدث الاستاذ عدنان الفضلي عن ابداعها وتاريخها الادبي وعن شخصيتها وقال ان رحيلها خسارة كبيرة ليس لملتقى الخميس الابداعي وانما لجميع المثقفين والمحبين فهي الاجدر منا لانها تحمل اسم العراق .
وقد القت الشاعرة امنة محمود ايضا قصيدة رثاء
وتحدث الزملاء ( الشاعرة سمرقند الجابري - الاعلامي محمد عبد الرضا – الاعلامية حذام يوسف – الشاعر الفريد سمعان – الشاعرة غرام الربيعي ) عنها وعن ذكرياتهم معها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاهتمام بجمع آثارها الأدبية
Wadi Obeadi ( 2012 / 6 / 29 - 11:07 )
تعازيّ الحارة لعائلة الشاعرة الفقيدة فاطمة العراقية وجميع أحبتها والمفجوعين بفقدها
مع تحية لاتحاد الادباء وهو يختط تقليدا حميما وتحية للكاتب الذي جمع بيننا في هذه المساحة
لم يرد خلال الموضوع أو التأبين شيء عن الجانب الأدبي والابداعي للأديبة فاطمة العراقية.. يا حبذا تتكون لجنة للاهتمام بكتاباتها وآثارها الأدبية لجمعها واصدارها في كتاب أو كتب لتبقى خالدة بفكرها وأثرها في ضمير الأجيال.. مع المحبة والتقدير


2 - الذكر الطيب للراحله فاطمه العراقيه ونعم اللقب لق
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2012 / 6 / 29 - 13:01 )
كانت الراحله فاطمه العراقيه مهمومة للاعماق بالعراق وهمومه
كنت غالبا اقراء ماتكتب نثرا وشعرا واعلق احيانا واتذكر اني علقت مرتين مره حينما كتبت عن بهاء الدين نوري حينما كان يعاني من ازمة مرضيه -وكان ذالك ربما قبل سنين-ومرة اخرى حينما كتبت عن الصديق الثاني الفريد سمعان ربما بمناسبة بلوغه الثمانين
لقد ودعتنا قبل الاوان فقد كانت الفقيده في عز شبابها وان كنت احسدها على شئ فانا-وزوجتي ام حيدر-نحلم بموت شبيه بموتة الفقيده فاطمه العراقيه-هكذا بهدوء وبصمت وبدون اتعاب احد ومراجعة الاطباء ومواساة الاصدقاء
وداعا اختنا العزيزه فاطمهصحيح انك رحلت مبكرا ولكن -وكما قال عزيز حميد عام 1946 -لوالدتي وهي تبكي لموت قريب لها ياامنا لاتبكي ان الموت شرط من شروط الحياة فكلنا على هذا الطريق ماضون
حينما تتحرر ديالى من الارهاب علينا تخليد ذكرى الفقيدة بتسمية شارع او قاعة او ساحة باسم العراقية فاطمة الزهراء-علما ان الزهراء اسم رافديني قديم بالاف السنين قبل الاسلام وهو اسم يرمز للبطولة والاباء


3 - الذكر الطيب للراحله فاطمه العراقيه ونعم اللقب لق
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2012 / 6 / 29 - 13:02 )
كانت الراحله فاطمه العراقيه مهمومة للاعماق بالعراق وهمومه
كنت غالبا اقراء ماتكتب نثرا وشعرا واعلق احيانا واتذكر اني علقت مرتين مره حينما كتبت عن بهاء الدين نوري حينما كان يعاني من ازمة مرضيه -وكان ذالك ربما قبل سنين-ومرة اخرى حينما كتبت عن الصديق الثاني الفريد سمعان ربما بمناسبة بلوغه الثمانين
لقد ودعتنا قبل الاوان فقد كانت الفقيده في عز شبابها وان كنت احسدها على شئ فانا-وزوجتي ام حيدر-نحلم بموت شبيه بموتة الفقيده فاطمه العراقيه-هكذا بهدوء وبصمت وبدون اتعاب احد ومراجعة الاطباء ومواساة الاصدقاء
وداعا اختنا العزيزه فاطمهصحيح انك رحلت مبكرا ولكن -وكما قال عزيز حميد عام 1946 -لوالدتي وهي تبكي لموت قريب لها ياامنا لاتبكي ان الموت شرط من شروط الحياة فكلنا على هذا الطريق ماضون
حينما تتحرر ديالى من الارهاب علينا تخليد ذكرى الفقيدة بتسمية شارع او قاعة او ساحة باسم العراقية فاطمة الزهراء-علما ان الزهراء اسم رافديني قديم بالاف السنين قبل الاسلام وهو اسم يرمز للبطولة والاباء


4 - يا لغدر الموت ، يصادق الأبرار ويعادي الأشرار
ليندا كبرييل ( 2012 / 6 / 29 - 15:15 )
حضرة الأستاذ الزاغيني
كنت أكتب تحت اسم قارئة الحوار المتمدن عندما انعقدت أواصر علاقة إنسانية دافئة مع المرحومة الأستاذة الأديبة فاطمة العراقية
لا تتصور كم أعتز الآن بواحدة من من كلماتها التي بقيت ذكرى منها
قارئة الحوار
2010 / 5 / 6 - 07:05
التحكم: الحوار المتمدن فاطمة العراقية
عزيزتي اولا اسمحي لي ان اناديك من الان اقحوانتي ان لم يزعجك هذا
سلاما من مساءات دجلة وهبوب عبقها اليك يعطر وجناتك الكريمة
وسلاما مرة اخرى لصديقة وليست ضيفة
من فاتي ..وسعيدة بك جدا

واسمح لي أن أكرر ما كتبتُه في تعليق في مقال آخر عنها
كنت في مطار عندما قرأت نعيها فشعرت أني بين الصحو والغيبوبة
هل هي نفسها فاتي التي أعرفها؟
قرأت لها آخر مقال قبل سفري على أمل أن أكتب لها شخصيا بعد عودتي
يا ليتني غالبت الوقت.. يا ليت
كنت أتمنى أن تكتب( للأقحوانة التي لن أنساها) لتبقى كلماتها الأخيرة ذكرى طيبة
لا تتصور مقدار حزني
لا نفع لأي كلام ومشاعر بعد أن يموت الإنسان
الوصل الحقيقي يكون في حياة المرء وإلا فلا .. فلا .. فلا
نعم الموت يلازم النفوس النقية، وكأنه يعاقبها على شفافيتها
وداعاً يا أم نزار
والعمر لكم جميعا
وشكرا أستاذ


5 - شذرات
عشتار الثقفي ( 2012 / 7 / 1 - 02:19 )
بريق شذراتك يبقى في الذاكرة

اخر الافلام

.. أمسيات شعرية - الشاعرة سنية مدوري- مع السيد التوي والشاذلي ف


.. يسعدنى إقامة حفلاتى فى مصر.. كاظم الساهر يتحدث عن العاصمة ال




.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف


.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره




.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج