الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن اغبياء نوجد مجبرين و نعيش مجبرين ونرحل مجبرين !!

اجرعام ساكورا

2012 / 6 / 30
كتابات ساخرة


الانسان ليس حرا ابدا.. فقد سيق به الى جهنم رغما عنه.. فهو لم يأتي بارادته الى الحياة بل كان وجوده عبارة عن سقوط مفاجأ.. و منذ ان سقط سقطته الاولى وهو يصرخ عاريا خائفا مرتجفا يعاني في ترقب و آلم.. ويصنع كرة متشابكة "الجهاز العقدي كما وصفته وفاء سلطان" من الافكار والتساؤلات والعادات والمعتقدات حتى يبعد عنه الخوف و الشعور بالوحدة و القلق..

كل ما يفعله الانسان من عبثية او من نظام و غطرسة و مثاليات زائفة ليس في غالب الحال الا نتيجة لهذا الحضور المفاجئ الذي يقلقه ويخيفه و ثير رعبه !!

اراهن ان الطفل الذي يقرفص هناك قرب الميزان يتساءل بخوف:

http://img542.imageshack.us/img542/3614/79222051.jpg

الى اين يقودني هذا السقوط الذي جأت فيه من العدم الى الجحيم؟؟
الخروج من الرحم الدافئ الى هذه الغابة القبيحة؟؟
و ماذا افعل هنا؟؟
و اين اسير؟؟
و الى اين انتهي؟؟
هذه هي الاسألة الكارثية الكبرى التي اجاب عنها الاسلام في رمشة عين.. انت خلقت من الطين.. و انت هنا للعبادة و الرفس و النطح.. اذا مت سوف تذهب يا اما الى بار رب الرمال الصحراوي او الى معتقل مالك.. "مالك هو خازن النار في الميثولوجيا الاسلامية"
لكن كيف يعلم الانسان الاجابة عن الاسألة الوجودية الكبرى وهو نفسه في حالة اختطاف؟؟

محاولة الجواب عن الاسالة الكبرى هي تعبير عن حالة اختطاف وصراخ و ضجيج.. فلا احد منا جاء بارادته او رضي بالتواجد هنا او حتى استوعب وجوده هنا او عليم من اين جاء و لماذا هو هنا و الى اين هو ذاهب.. وهذا افضع ما في الأمر لذلك نحن نسير بلا وعي منا لاننا اختطفنا من عدميتنا والقي بنا في هذا الجحيم دون اذن منا.. ثم نطالب بالوعي و الاتزان و الالتزام والثبات مع كل هذا الخوف و الحيرة بسبب هذا الاختطاف الذي وقع لنا ..
البعض قد يعتقد بانني حزين لانني مختطف و اصرح بما هو حاصل لي من اعتداءات.. ابدا فانا تجاوزت مرحلة الحزن و قلبي احترق بما فيه الكفاية.. انا فقط اصف حالت هذا الصعلوك المخطوف من العدم دون ارادة منه سوى ان والده المكبوت تملكته رغبة جنسية عارمة ذات ليلة وهو يشاهذ مؤخرة زوجته العريضة في ملابس النوم الشفافة..
لقد كان وجوده عبارة عن نزوة عابرة بين مؤخرة عارية و قضيب منتصب !!
المصيبة اننا نرحل عن جهنم ايضا دون ارادة منا .. يا لها من سخرية قدر الانسان ووجوده ايضا مضحكة بقدر الوجع.. نحن اغبياء نوجد مجبرين و نعيش مجبرين ونرحل مجبرين !!

هل انا متشاؤم و خائف؟؟
ابدا انا اتهكم فقط..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هلك شعبي من عدم المعرفة ؟
سرسبيندار السندي ( 2012 / 7 / 1 - 00:34 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي أجر عام ساكورا وتعليقي ؟
1 : هلك شعبي من عدم المعرفة ، هذه كانت صرخة هوشه وهو أحد أنبياء اليهود قبل السيد المسيح بأكثر من 800 عام ، فكانت هذه الصرخة تدوي في أذان اليهود في كل محنة وقعو فيها ، ولهذا ركزو على التعلم قبل التعليم أي ثقفو أنفسهم بما صحيح من المعرفة ، ومن ثم جاء السيد المسيح وقال لمن حوله من أحبار اليهود والكتبة والفريسين ( فتشو الكتب التي تضنون أن فيها خلاصكم ) ففتشها منهم كثيرون ولهذا أم به كثيرون جدا منهم وإستشهدو من الحقيقة التي إكتشفوها ، خاصة بعد موته وصعوده ؟
3 : أما مانراه في ألإسلام فهو العكس تماما إذ يوصيهم ربهم ( ولاتسألو عن أسئلة إن كانت لكم تسئكم ) رغم أن أول قوله لنبيه هى إقرأ ، غير مدرك أنه أمي لايقرأ ،والمصيبة التي يفلسفها فقاء الدجل إذ يقولون أن إقرأ معناه رتل ، إنهم معذورن مادموبدين التقية يدينون ؟

4 : نعم الكل جاء مجبرا وسيرحل مجبرا ، ولكن لما نحزن مادام ألكل في الهوى سوى ، ولكن المعيب في من يدعي العقل ويبقى طول عمره لصيق الجهل والتخلف ، لناخذ اليهود كمقياس للتطور رغم قلتهم ؟

5 : أشكرك من كل قلبي فالحديث في هذا لاينتهي ؟

اخر الافلام

.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في


.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد




.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين


.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي




.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض