الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من غزة إلى القاهرة......!!

إبراهيم الأيوبي

2012 / 6 / 30
القضية الفلسطينية


ربما يسخر البعض بشدة تصل إلى الهستيريا حين تطرح فكرة الانفتاح وفك الحصار عن قطاع غزة بعد فوز محمد مرسي برئاسة مصر والدخول في فترة حكم الإخوان .
دعنا نلقي نظرة افتراضية واقعية بعيداً عن الجدلية البيزنطية العقيمة في مستقبل القطاع بعد وصول مرسي للحكم .
مع العلم إن تتويج مرسي رئيساً أبعد شبح الحرب الأهلية عن مصر ......!!
في البداية أتساءل هنا عن جدوى حصار غزة وهل حصارها أسقط حماس أم جعلها قوية وفتح الطريق أمام تعاطف عالمي توج بظاهرة قوافل فك الحصار, بل بدون سخرية أصبحت غزة تحاصر الكيان الصهيوني عالميا وتحرجه في المحافل الدولية وتأزم علاقته كما حدث مع تركيا.
ماذا سوف يستفيد الإخوان من الإبقاء على حصار غزة وهم على رأس سدة الحكم في القطاع فهل سنقتنع أن الإخوان سوف يحاصرون أنفسهم.....!!؟
ومن أجبر مبارك على الرفع الجزئي للحصار عن غزة سوى الضغط الجماهيري الاخواني في مصر , حتى أن إحدى شعارات الثوار ضد مبارك هو المساعدة على حصار قطاع غزة .
استقرار القطاع يعني استقرار أمني في سيناء وهذا ما يحتاجه النظام المصري الجديد لتأمين محافظاته الشمالية بعد أن فقد السيطرة عليها في نهاية حكم مبارك.
في ظل ما يعرف بالربيع العربي والهيمنة الاخوانية يطمح الإخوان في إكمال دائرة الهلال الاخواني من تونس إلى ليبيا ومصر مروراً في فلسطين والدور على سوريا والأردن وصولا لتركيا.
مادام الفكر الاخواني لا يعترف بحدود الأوطان العلمانية بل بخلافة إسلامية فسيكون قطاع غزة ضمن الرؤيا المستقبلية لدولة الخلافة الإسلامية مما يتوجب على النظام المصري الجديد حضن إخوانهم في القطاع باعتبارها إمارة إخوانية في المعني الحقيقي سوف يدار القطاع من القاهرة.
تجربة غزة كانت محطة احتضان من الإخوان خوفاً من فشلها في ظل التخبط وعدم الرؤيا الواقعية والافتقار للخبرة عند حركة حماس والتآمر الداخلي والعربي الرسمي والعالمي لإفشال وإجهاض تلك التجربة.
حركة حماس لعبت دوراً رئيسياً أثناء الثورة المصرية وكما يدعي فلول النظام السابق من اتهام حماس بتحرير قيادات الإخوان من السجون وعلى رأسهم محمد مرسي , وكما كتبت الصحف المصرية أثناء الثورة عن تقديم حركة حماس ذات الخبرة الدعم التقني واللاجوستي لتحركات الثور للسيطرة على مراكز الشرطة عندما كانت الشرطة تقمع المتظاهرين في الشوارع والميادين وإخلاء أقسام الشرطة إلا من القليل من الحراس وهذه الخطوة جعلت الشرطة في الشارع بلا مأوى مما أجبرهم على الجلوس في بيوتهم .
ولا ننسى الدور القيادي العربي لمصر مما يضعها أمام مسؤوليتها بين الحاجة والواجب ...
التجربة المصرية محط ترقب وجفل من العالم , نجاحها يعني نهضة نوعية ليس لمصر فحسب بل للأمة العربية والإسلامية لأنها ستعيد صياغة التاريخ بناءً على نتائج هذه الفترة .
ودمتم حالمين بغد أفضل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير دولي من كارثة إنسانية في مدينة الفاشر في السودان


.. أوكرانيا تنفذ أكبر هجوم بالمسيرات على مناطق روسية مختلفة




.. -نحن ممتنون لكم-.. سيناتور أسترالي يعلن دعم احتجاج الطلاب نص


.. ما قواعد المعركة التي رسخها الناطق باسم القسام في خطابه الأخ




.. صور أقمار صناعية تظهر تمهيد طرق إمداد لوجستي إسرائيلية لمعبر