الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعليق موجز على خطاب د.مرسى فى ميدان التحرير

الحزب الشيوعى المصري

2012 / 6 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


يمكن القول بان خطاب الرئيس محمد مرسى فى ميدان التحرير – ورغم غلبة الجانب العاطفى والشعبوى عليه وسعيه لارضاء كل الاطراف – الا انه من الانصاف ان نقرر انه كان خطاباّ ايجابياّ بشكل عام . خاصة ما يتعلق بتأكيدة على ان الشعب المصري هو الاصل وهو مصدر كل السلطات وانه اى الرئيس وكل ممثلى السلطات الاخري هم وكلاء للشعب وعليهم ان يلتزموا بتحقيق أهداف ثورته .


الرئيس مرسى

كما ان حلفه اليمين أمام الجماهير فى ميدان التحرير كان اعترافاّ منه بأن الثورة المصرية وما قدمته من تضحيات أبنائها من الشهداء والمصابين هى وحدها صاحبة الفضل فى كل ما حدث من تغييرات ادت الى هذا المشهد .
ورغم ان اغلبية الجماهير المحشودة كانت من تيار الاسلام السياسى ورغم سيطرة جماعة الاخوان على المنصة الرئيسية بشعاراتها وأغانيها الا اننا نرى ان د.مرسى كان حريصا على التحدث الى الشعب المصري كله وليس الى مجرد أهله وعشيرته كما كان يردد فى خطبه كما انه أكد على بعض الجوانب الايجابية التى اغفلها فى خطابه السابق واهمها تأكيدة بوضوح على الدولة المدنية الدستورية الحديثة وعلى تقديره لاهل الثقافة والاعلام والفن ومتحدى الاعاقة وان كنا نري ان هذا يجب ان ينعكس فى توجه الاخوان المسلمين وممارساتهم العملية عند وضع الدستور حتى لا يكون ما جاء فى الخطاب اقوال مرسله .
ولكن اخطر ما جاء فى خطاب مرسى هو اختزاله لتاريخ نضال الشعب المصري من أجل حريته فى تاريخ الاخوان المسلمين الذى بدا منذ عام 1928!! وذلك عندما قال ” ان شجرة الحرية بدأت غرس جذورها على ايدى رجال كرام منذ بدايات القرن الماضى ” بل وحدد هؤلاء الرجال ” بانهم رووا بذورها بدمائهم من العشرينيات والثلاثينيات والاربعينيات وحتى الستنيات ” ثم قام باللمز على فترة عبد الناصر بان قال ” وما ادراك ما الستينيات الى ان وصلنا بعد ظلم طويل وليل طويل حتى كانت ثورة 25 يناير فكانوا شهداء الثورة ” . وهذا الرؤية الغير موضوعية لحقائق التاريخ تؤدى عمليا الى خداع الجماهير وذلك بتجاهل تاريخ نضال الشعب المصري وزعمائه وقواه الوطنية على مر العصور, كما انه اغفل من التاريخ الحديث أحداث كبري لا يمكن نسيانها وخاصة ثورة عرابى 1882 وثورة 1919 كما انه لا يمكن اختزال ثورة 1952 وهى من اهم الاحداث التاريخية فى القرن العشرين بكل انجازاتها الوطنية والاجتماعية وانحيازها الى الجماهير الشعبية وحقوقها الاجتماعية والاقتصادية والمح فقط فى خطابه على الجانب القمعى فيها . الذى عانت منه كل القوى الوطنية والديمقراطية وخاصة الشيوعين المصرين مع تاكيدنا باستمرار على رفضنا وادنتنا لهذا الجانب.

ومن ناحية اخر فان مواقف الاخوان المسلمين التاريخية تكشف عن معادتهم للديمقراطية وللحركة الوطنية طوال عقود طويلة عديدة وتحالفهم مع النظم المستبدة لتحقيق أهدافهم الخاصة

ومن اللافت للنظر ايضا مرور الخطاب بشكل عابر على قضية العدالة الاجتماعية رغم انها لب وجوهر الثورة وعدم تحديده مواقف واضحة من الطبقات الشعبية التى كانت بمثابة الوقود الحقيقى للثورة وهى التى قدمت معظم شهدائها ومصابيها كما انه لم يلتزم فى خطابه بتقديم خطوات محددة ووعودا ملموسة لاغلبية الشعب المصري من الكادحين والفقراء مما جعل جوهر الخطاب اصلاحيا ومرضيا لكل الاطراف فى الداخل والخارج …

وحتى لا نحمل الخطاب اكثر مما يحتمل فاننا سنتابع بدقه مواقف الرئيس من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والقضايا الوطنية وقضية الدستور .
30يونيو 2012

السكرتارية المركزية
للحزب الشيوعى المصري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرايا القدس: خضنا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محور ال


.. تحليل اللواء الدويري على استخدام القسام عبوة رعدية في المعار




.. تطورات ميدانية.. اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحت


.. ماذا سيحدث لك إذا اقتربت من ثقب أسود؟




.. مشاهد تظهر فرار سيدات وأطفال ومرضى من مركز للإيواء في مخيم ج