الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراقيون بحاجة الى تشكيل حزبا للكهرباء !!

حمزة الشمخي

2005 / 2 / 9
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لو كان هناك حزبا عراقيا واحدا، يسمى بحزب الكهرباء ، يرفع الكهرباء والنور والضياء شعارا له، والعمل الجاد والحريص والمخلص من أجل عودة التيار الكهربائي وإنتظامه برنامجا له أيضا ، لحصل هذا الحزب، وبكل جدارة وإمتياز على التأييد الشعبي الواسع في الإنتخابات العراقية ، ولأصبحت قائمته في مقدمة القوائم المتنافسة الإخرى .
لأن الكهرباء أصبحت من الهموم الكبيرة، والتي لا تقل أهمية عن العامل الأمني ، لأن بدون الكهرباء تتعطل دورة الحياة اليومية للمواطن العراقي، ولأي إنسان في هذا الكون .
بحيث أصبح عودة التيار الكهربائي، ولو لفترة قصيرة جدا، من الإمنيات النادرة للعراقيين ، حيث تعود الحياة على طبيعتها بالرغم من المصاعب والهموم والمشاكل اليومية في الظروف الحالية .
ومنذ فترة إتصلت بأحد الأصدقاء، في الوطن الحبيب، وسألته عن سماعهم ومشاهداتهم للقنوات الفضائية المختلفة، بعد أن حرموا منها سنينا في زمن الدكتاتورية ، فأجابني بكل حسرة وألم ، إننا لم نسمع ونشاهد إلا قناة الشاشة المظلمة ، أي الشاشة السوداء، بسبب الإنقطاع المتواصل للكهرباء وفي عموم المحافظات العراقية .
وقال لي أيضا، أن الأكثر من هذا ، تصور أن حتى في مدينة الناصرية، وعلى سبيل المثال ، حيث توجد محطات الطاقة الكهربائية هناك، والتي من المفترض أن تغذي المدينة بالكهرباء، وباقي المحافظات الجنوبية الإخرى المجاورة لها .
حيث أن حتى الناصرية وجوارها اليوم يعانوا، من الإنقطاع الدائم للكهرباء ، وأصبحت عودتها، حتى ولو ساعات من اللحظات النادرة والسعيدة .
وهناك من يقول في مدينة الناصرية ، أن مؤسسة الطاقة الكهربائية في المدينة ، طلبت من وزارة الكهرباء في بغداد ، الموافقة على شراء عدد من الفوانيس لها!! ، لإنها تعاني هي أيضا من إنقطاع التيار الكهربائي .
أليس هذه من عجائب الدنيا وغرائبها ، حتى مصدر الطاقة الكهرباء بلا كهرباء ؟؟
فكيف بالمواطنين إذن ؟؟ .
ومن هنا جاءت الفكرة والضرورة، لتشكيل حزبا كهربائيا عراقيا، يكافح من أجل عودة التيار الكهربائي فقط ، ليحول الظلام الى ضياء، والشاشات السوداء الى الوان وصورة وصوت ، ولتعود الإبتسامة المنيرة على شفاه الجميع .
هذا الحزب الذي بحاجه إليه أبناء العراق اليوم ، وكذلك حزبا للوقود ( النفط ، البنزين ، الغاز .. ) .
وإلى أحزابا ومنظمات، تهتم وتعالج قضايا وحاجات الناس اليومية .... بدلا من الشعارات والبرامج .... التي لا يراها أحدا ولا يسمعها .
وأخيرا وبعد أن تعود الكهرباء، لعموم محافظات العراق ، وبجهود حزب الكهرباء وكفاحه ، حينها يمكن أن نقول جميعا .
عاش حزب الكهرباء .... وتياره الكهربائي الدائم والمستمر .
والى المزيد .... من الإنجازات والمكتسبات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسلمو بريطانيا.. هل يؤثرون على الانتخابات العامة في البلاد؟


.. رئيس وزراء فرنسا: أقصى اليمين على أبواب السلطة ولم يحدث في د




.. مطالبات بايدن بالتراجع ليست الأولى.. 3 رؤساء سابقين اختاروا


.. أوربان يثير قلق الغرب.. الاتحاد الأوروبي في -عُهدة صديق روسي




.. لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.. فرنسا لسيناريو غير مسب