الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عصام السعدي - باحث ومحلل سياسي - في حوار مفتوح حول: الأطماع الصهيونية في الجغرافيا الأردنية و- نظرية - الفوضى الصهيو أميريكية الخلاّقة إحدى أدوات مشروع إسرائيل الكبرى

عصام السعدي

2012 / 7 / 1
مقابلات و حوارات


من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا - 82 - سيكون مع الاستاذ د.عصام السعدي - باحث ومحلل سياسي - حول: الأطماع الصهيونية في الجغرافيا الأردنية  و" نظرية " الفوضى الصهيو أميريكية الخلاّقة إحدى أدوات مشروع إسرائيل الكبرى.
 


مقدمة تاريخية ..
 
الموقف الصهيوني من الجغرافيا الأردنية بعد إعلان المملكة عام 1946


ثارت ثائرة الحركة الصهيونية، عندما منحت الإدارة البريطانية إمارة شرقي الأردن عام 1946، الاستقلال، إثر تصريح (بيغن Bevin) الثاني حول شرقي الأردن، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في (17 كانون الثاني/يناير 1946)، "لسلخ ذلك الجزء من فلسطين إلى الشرق من نهر الأردن"، وجعله دولة مستقلة ذات سيادة، فأعلن الصهاينة وقوفهم صفاً واحداً خلف (الوكالة اليهودية) التي كانت تقوم بشراء الأراضي في شرقي الأردن، في قيادتها لمعركة الكفاح من أجل "الحقوق القومية اليهودية"، في شرقي الأردن([1])، وأشار عدد من الكتاب الصهيونيين في إطار حملة إعلامية لمهاجمة قرار الإدارة البريطانية آنف الذكر، إلى الناحية القانونية، لمسألة فصل شرقي الأردن، إلى أن السيد الأوحد على شرقي الأردن هو الشعب اليهودي بلا منازع، واعتبروا إنشاء شرقي الأردن كدولة مستقلة، بدون الحصول على موافقة الحركة الصهيونية، ممثلة للشعب اليهودي، خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، في نفس الوقت الذي راحت فيه صحيفة (The Jewish Standard)، تتحدث في مقالتها عن "أردننا Our Jordan" مستخفة بدولة شرقي الأردن وشعبها، مؤكدة أن وعد بلفور اعتبر نهر الأردن بمثابة "النهر الفلسطيني" اليهودي، وليس حدود دولة ترسمها الإدارة البريطانية لإرضاء رغبات أصدقائهم العرب، على حساب المسألة اليهودية، والحق التاريخي للشعب اليهودي، ووصف البروفسور (Klausner) منح بريطانيا الاستقلال لشرقي الأردن اعتداءاً على كرامة التاريخ اليهودي، ووصفه بـ "السرقة"([2]) The Robbery، ثم ناشد اليهود أن لا ينسوا هذه الفعلة "الأثيمة"، وفي إطار الحملة الصهيونية على استقلال شرقي الأردن، انضم (حزب مزراحي)([3])، إلى صفوف المنظمة الصهيونية الجديدة، ووافق بحماس على قرارها بـ "أن الأمة اليهودية لن توافق أبداً على سلخ شرقي الأردن عن جسد فلسطين (اليهودية) التي تربطها صلات تاريخية وجغرافية واقتصادية، ولا يستطيع أي تصريح – نسبة إلى تصريح بيغن – أن يغير من إيمان كل فرد يهودي بأن الأرض الواقعة شرقي نهر الأردن، تؤلف جزءاً لا يتجزأ من وطنه الأم ودولة المستقبل"، للشعب اليهودي، وجرى توزيع عشرات الآلاف من النسخ من قصيدة (جابوتنسكي) التي جاء فيها ، نهر "الأردن له ضفتان، واحدة لنا، وكذلك الأخرى"([4])، فتوحد الشعور الديني لدى اليهود، وتناسى الصهيونيون خلافاتهم، في سبيل الإعراب عن رفضهم لفصل "فلسطين الشرقية"، عن (أرض الميعاد)، التي يطمعون بالاستيلاء عليها، تحت راية مزاعم التوراة والتاريخ والتراث والوطن القومي اليهودي المزوَّر، وراحت الصحافة الصهيونية، تعلن صراحة عن "حركة المقاومة اليهودية"، التي تتألف من (الهاغاناة والأراغون وشتيرن) "المحاربون في سبيل حرية إسرائيل"، واعتبرت كل يهودي على أرض فلسطين عضواً في "حركة مقاومة"([5]) فصل شرقي الأردن عن الوطن اليهودي ومنحه الاستقلال.
إن المتتبع للسياسة الصهيونية، منذ قيام دولة إسرائيل في (15/5/1946)، تصادفه عشرات التصريحات التي أكدت على أن الدولة الإسرائيلية كما هي قائمة عليه الآن، ليست غير خطوة في طريق تحقيق هدف الحركة الصهيونية، في قيام دولة إسرائيل الكبرى على تراب "إسرائيل التاريخية"، وأنها ليست أكثر من محطة في ذلك الطريق، ويلاحظ أن النزعة التوسعية، الرافضة لحدود دولة إسرائيل، والمرتبطة بالعقيدة التوراتية جلية واضحة عقب إعلان قيام دولة إسرائيل مباشرة، في الحملة الانتخابية لحزب (حيروت) عام 1949،اذ رفض الحزب رسمياً حدود دولة إسرائيل، مؤكداً على "أن الوطن القومي اليهودي الذي يشمل ضفتي نهر الأردن، يشكل وحدة تاريخية وجغرافية متكاملة وأن تقسيم الوطن (اليهودي) عمل غير مشروع، وأية موافقة على التقسيم تعتبر غير مشروعة، أو ملزمة للشعب اليهودي، ومن واجب هذا الجيل إعادة الأجزاء (الشرقية) المقتطعة من الوطن إلى حضن السيادة اليهودية"([6]).
وفي إطار رفض الحركة الصهيونية لقرار التقسيم، هاجم الإرهابي المعروف (مناحيم بيغن) زعيم حزب حيروت آنذاك، استثناء شرقي الأردن من حدود الدولة اليهودية، وأشار إلى أنه "منذ أيام التوراة وأرض إسرائيل تعتبر الأم لأبناء إسرائيل، وقد سُميت هذه المنطقة فيما بعد فلسطين، وشملت على الدوام ضفتي نهر الأردن"، واعتبر قرار التقسيم واستثناء شرقي الأردن من حدود الدولة اليهودية "عملية غير مشروعة (...) وباطلة من أساسها"([7])، وادعى أن مصطلح (شرقي الأردن) ترجمة إنجليزية ناقصة، وأن الأصل العبري، يطلق هذه التسمية، على ضفتي نهر الأردن، عبر الأردن (The West Ward Side of the Jordan) للضفة الغربية لنهر الأردن، وعبر الأردن أيضاً للضفة الشرقية للنهر نفسه (The East Ward Side of the Jordan).
ثم يتابع تزويره للتاريخ المستوحى من تعاليم (جابوتنسكي) التوسعية، قائلاً: "لقد فتح أجداد اليهود الأوائل فلسطين قادمين من جهة شرقي الأردن الحالية، ثم عبروا إلى فلسطين من الشرق إلى  الغرب"، وأن منظمة (الأرغون) تعتبر الأرض على ضفتي النهر يهودية، "وتهدف لخلق جمهورية عبرانية في ظل حكومة ديمقراطية"([8]). وشطح (بيغن) في تفسير مصطلح شرق الأردن (Trans Jordan)، مدعياً إن الترجمة الإنجليزية ناقصة، وأن الأصل العبري يطلق فعلاً على هذه التسمية على غربي نهر الأردن (The West Ward Side of Jordan)، وعبر الأردن أيضاً على الجهة الشرقية لنهر الأردن (The East Ward Side of Jordan)([9]).
وهدَّدت الصحف الصهيونية بأن الدولة الصهيونية "سترسل قوات (صهيونية) إلى شرقي الأردن "فلسطين الشرقية"، لتقضي مرة واحدة على السراب الذي يزعم بوجود شيء باسم دولة شرقي الأردن"([10]).
وفي هذا الإطار يكشف الضابط الإنجليزي المتصهين ريتشارد ماينرتزهاجن (Colonel Richard Meinertzhagen)([11]) في كتابه (يوميات الشرق الأوسط 1917-1956)، بما يتضمنه من وثائق عن الدور البارز الذي قام به هذا الضابط في رسم وتنفيذ السياسة البريطانية في سوريا الجنوبية، وتبنيه الحركة الصهيونية فكراً وعملاً وأسلوباً، ويرى أنه كان من الأفضل أن يصدر تصريح بلفور متضمناً الوعد بإنشاء "دولة يهودية"، بدلاً من وطن قومي، لأن في ذلك من وجهة نظره حسماً للمشكلة ومواجهة العرب بسياسة الأمر الواقع.
يكشف (ريتشارد ماينرتزهاجن) في كتابه عن المخطط الصهيوني التوسعي على حساب البلاد العربية، إذ يرى أن الصهيونية لم تعد تجربة إبَّان حكومة الانتداب البريطاني، بل أضحت حقيقة حية، تستطيع أن تمضي في طريقها حتى تحقيق كامل أهدافها، "دولة يهودية في فلسطين تمتد وتتسع بحيث تشمل شرق الأردن وسوريا، دولة تتمتع بالرخاء وتربطها ببريطانيا أوثق العلاقات، دولة تكون حجر الزاوية في الشرق الأوسط، وتسيطر على المنطقة الواقعة بين الخليج العربي والبحر المتوسط".
يبدو أن رؤية (ريتشارد) هذا، يتم تطبيقها اليوم بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، من جهة ما يطرحه الكيان الصهيوني اليوم بتحويل دولة إسرائيل إلى دولة يهودية، ومن جهة ثانية ما يُطرح اليوم بالشرق الأوسط الجديد (القديم) الذي تكون فيه دولة الكيان العنصري الإسرائيلي حجر الزاوية فيه الأمر الذي يتطلب التنبه للمخططات الصهيوأمريكية في استكمال  حدود (الوطن القومي اليهودي) من البحر إلى النهر، الوطن الذي سيبتلع الوطن العربي في آسيا بما فيه من ثروات طبيعية هائلة، إن الوطن العربي الضعيف والمفتت اليوم أمام تنفيذ مخطط قيام إسرائيل الكبرى كما رسمته الدوائر الاستعمارية والصهيونية .
وأخيراً، إن مسألة حدود الدولة اليهودية، ما زالت إلى اليوم على رأس أجندة الحركة الصهيونية، الأمر الذي يشكل خطورة بالغة على الأرض والإنسان في المشرق (الأردني) العربي في آسيا، واستناداً إليه، ستبقى مشكلة المنطقة هي مشكلة حدود الدولة اليهودية، التي يجري العمل على أساس استكمالها في إطار من السياسة الصهيونية ذات المضامين الدنيئة. ثم إن مناقشة حدود الدولة الصهيونية/الدينية بعد قيام دولة إسرائيل لا يستقيم إلا في إطار محاولة فهم ما يحدث اليوم من تطورات على الساحة العربية ، مظهرها الربيع العربي استناداً إلى نظرية ( الفوضى الخلاّقة) الإبداع الأميريكي الجديد ، وجوهرها إنتاج النظام الرسمي العربي القديم بأدوات صهيو أميريكية جديدة.
 
 
  الأردن من الدولة العازلة الى الدولة الواصلة
مقدمات مرحلة الفوضى الخلاّقة

        إن إقامة كيان سياسي في شرق الأردن،متذيلا للكولونيالية البريطانية عام 1921،أعاق بلا شك تنفيذ مخططات الحركة الصهيونية ليس في شرقي الاردن فحسب ،بل في كل المشرق العربي،ولكن الى حين .والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل إقامة كيان سياسي في شرقي الأردن عام ١٩٢١ وضع حداً لتوسيع ( الوطن القومي ) اليهودي في المنطقة ؟ ومما لا شك فيه انه اعاق تنفيذ استراتيجيات وخطط الحركة الصهيونية وفكرها لتوسيع جغرافيا الوطن /الدولة الصهيونية ، ولا يمكن للاردن نظاماً وشعباً أن يستمر في اعاقة وعرقلة هذا التوسيع وخططة ، الا بمعرفة خطط الصهيونية وفكرها واستراتيجياتها ، في التوسع على حساب الوطن الاردني أولاً ، ووضع الخطط والبرامج والاسترتيجيات الكفيلة ، بحماية الوطن ، والدفاع عن الاردن الوطن النهائي للاردنيين ، وتجنيد الطاقات الشعبية الاردنية لمواجهة هذه الخطط وتلك الاستراتيجيات والتصدي لها ثانياً .
 
      ارادت الكولونيالية الأوروبية ، لدولة الكيان العنصري اليهودي الاجلائي الاستيطاني ، ان يكون دولة عازلة بين جناحي الوطن العربي في إفريقيا واسيا ، كأحد أهدافها الاستعمارية بعيدة المدى ، لضمان بقاء تشظي الوطن العربي و الأمة العربية تحسبا لنهوضها ، وولادة مشروعها النهضوي العربي التقدمي الذي يقوم على الوحدة الجغرافية والديمغرافية للوطن والأمة العربية ، وقد تمكنت الكولونيالية الغربية من تحقيق هذا الهدف بالتحالف الاستراتيجي بينها وبين الحركة الصهيونية الوجه القبيح للاستعمار الحديث .
 
            وبعد قيام دولة اسرائيل على أرض الشعب الفلسطيني عام ١٩٤٨ ، اراد النظام الرسمي العربي المأزوم والمهزوم في آن معا ًللدولة الأردنية ان تكون دولة عازلة بين الدولة اليهودية التي لم تخفي اطماعها في المشرق العربي عبر اعلانها المستمر إن اقامة الدولة الصهيونية في فلسطين عام١٩٤٨  لم يكن غير المرحلة الأولى في اقامة الدولة اليهودية من البحر الى النهر ، فأغدق النظام الرسمي العربي منذ قيام دولة اسرائيل و بخاصة المملكة العربية السعودية ، رغم ما بينها و بين الأسرة الهاشمية في الأردن ، من كره وحقد وخلاف وتضارب في المصالح ، على النظام الأردني الدعم بمختلف اشكاله ، كدولة مواجهة لها أطول خطوط حرب مع الدولة الصهيونية بعد هزيمة عام ١٩٦٧ ، وما الحقته الدولة الصهيونية بالنظام الرسمي العربي من خوف على مستقبله من استراتيجية التمرد والتوسع الصهيوني على حساب الوطن العربي في المشرق ، تلك الاستراتيجية التي اعتمدت مبدأ التوسع لاستكمال مخططها في بناء دولة اسرائيل الكبرى ،        مرحلة الخطوة خطوة في انجاز استراتيجيتها. بمعنى آخر لقد ارادت دولة الكيان الصهيوني الاردن دولة عازلة لخطر مشروع النهوض و التحرر العربي عليها، في حين ارادها النظام الرسمي العربي دولة عازلة لمخططات التوسع الصهيوني على حساب هذه الأنظمة ، التي اغتصبت السلطة من شعوب الوطن كما اغتصبت دولة الكيان الصهيوني فلسطين العربية.
 
     ظل النظر الى الدولة الاردنية من وجهة نظر النظام الرسمي العربي ، كدولة عازلة بينه و بين الدولة الصهيونية قائماً حتى نهاية القرن الواحد  و العشرين ، و بشكل أدق حتى اتفاقيات اوسلو،و فرض معاهدات الصلح المذلة مع الكيان الصهيوني بين مصر و اسرائيل اولاً، فيما عُرف بااتفاقيات (كامب ديفيد) ، وبين الأردن و دولة الكيان الصهيوني عام ١٩٩٤ فيما عُرف باتفاقية (وادي عربة) ، وما تلا ذلك من اتفاقيات سرية من تحت الطاولة  واخرى من فوقها دون خجل من النظام الرسمي العربي ، الذي أخذت انظمته تتسارع في إقامة علاقات سياسية أو تجارية أو غيرها مع الكيان الصهيوني ، ظناً منه أن اتفاقيات الصلح بين النظام الرسمي العربي و الكيان الصهيوني ، حققت للنظم الرسمية العربية ضمان البقاء والإستمرار في ظل حنق ورفض شعبي كبير لها ، تجلّى في مواجهة هذا الكيان  ومقاطعته والوقوف بوجه النظام الرسمي العربي في توسيع دوائر تعاونه وتصالحه والى حد ما تحالفه مع الكيان الصهيوني .وبالتالي تغيير الوظيفة السياسية للنظام الأردني من وجهة نظر النظام الرسمي العربي ، من دولة مواجهة الى دولة عازلة ، ثم الى دولة متصالحة كغيرها من انظمة الحكم العربي ، مما افقد النظام الأردني والدولة الأردنية كافة اشكال دعم النظام العربي وخاصة الدعم المالي الذي اقتضته حالة دولة المواجهة و الدولة العازلة ،فغرق الاردن بأزماته المالية والإقتصادية بسبب فقدان الدعم المالي والسياسي العربي منذ عام ١٩٩٠ ، و لم تعد للنظام الأردني من وجهة نظر النظام الرسمي العربي أية أهداف كدولة أردنية قوية صلبة واقيةٍ  للنظام الرسمي العربي من استراتيجية الكيان الصهيوني التوسعية الهادفة الى إقامة دولة إسرائيل الكبرى التي مازالت قائمة صهيونياً وأميركياً ولو بأشكال أُُخرى تمثلت في حرب الخليج الأولى والثانية واحتلال العراق الذي شكل رأس حربة مشروع النهوض و التحرر العربي ، بغض النظر عن الممارسات غير الديمقراطية لهذا النظام.
 
       إن تكريس النظام العربي لاستراتيجية التصالح والتطبيع مع دولة الكيان الصهيوني تعني بالدرجة  الأولى،اعتراف النظام نفسه بأبدية الكيان الصهيوني في المشرق العربي، ويعني كذلك تقصد النظام نفسه في عدم وضع خطط واستراتيجيات ومشاريع مقاومة لهذا الكيان الغاصب ،وعرقلة مشاريع الوحدة والنهوض العربي، التي تعني فقدان هذه الانظمة لعروشها مثلما فقدت ومنذ هزيمة عام ١٩٦٧ مشروعيتها الشعبية والوطنية ، باعتبارها أنظمة قمع واستهتار بحق الشعوب في تقرير مصائرها والدفاع عن وحدتها وكيانها في وجه مخططات دولة العدو الصهيوني .الامر الذي يعني بوضوح شديد انسجام مشاريع النظام الرسمي العربي مع المشروع الاستعماري الصهيوني الأمريكي في المشرق العربي بالدرجة الأولى والتقاء مصالحهما في مواجهة حركة تحرر الأمة وانعتاقها من كليهما ، الذي يعبر بشكل فاضح عن نفسه في التعامل غير الديمقراطي مع شعوب الأمة وحركتها الوطنية الديمقراطية.
 
      ان سياسة التطبيع والتصالح  والتحالف التي يعتمدها النظام الرسمي العربي ،مع الكيان الصهيوني الغاصب ،هي بلا شك سياسة قصيرة النظر ، تعكس ليس معرفة النظام الرسمي العربي بخطط  ومشروعات الكيان الصهيوني التوسعية على حساب وطن الأمة العربية ، بل تعكس ايضاً إنصياع النظام الرسمي العربي وتلاقية سواء اعترف أو انكر ، رضي  أو رفض ، للمشاريع الاستعمارية الأمريكية  والصهيونية في المنطقة ، تحت عوامل الإغراء الامبريالي      والصهيوني في حماية هذا النظام وإطالة عمره ، وضمان استمرار وجوده، دون الأخذ بعين الاعتبار طموحات وأماني وأشواق شعوب الأمة العربية ، بقيادة حركة التقدم  والنهوض العربية ، في الانعتاق من نظام الاستبداد الرسمي العربي ووجوده غير المشروع ، وانبثاق عهد الوحدة والتحرر والحرية والاستقلال ، المقدمة الأولى لبناء مشروع النهوض العربي ، الذي يُعيد الأمة العربية الى التاريخ بعد أن خرجت منه ردحاً طويلاً من الزمن .
 
      والسؤال الذي يلح بالطرح علينا هنا ، هل يشكل النظام الرسمي العربي ، أحد رافعات المشروع الاستعماري الصهيوني الأمريكي في العالم العربي؟ ، والجواب بسيط جداً، إن النظام الرسمي أياً كان الذي لا يشكل رافعة لمشروع النهضوي العربي ، بالضرورة يشكل رافعة للمشروع النقيض.
 
 
مرحلة " الفوضى الخلاّقة "
عربياً.. إلى أين ؟
 

       مهدت  مرحلة انتقال الأردن من الدولة العازلة إلى الدولة الواصلة الطريق خاصة بعد اتفاقية ( وادي عربة ) سيئة السمعة والصيت ، الطرق أمام إسرائيل لاختراق المشرق العربي والتواصل مع كيانات الجزيرة العربية وفي مقدمتها قطر والمملكة السعودية ، وانتهى هذا التواصل بإقامة تحالفات سياسية تصب في خدمة المشروع الصهيو أميركي ، وعنوانه العريض سياسة " أيديولوجيا " ( الفوضى الخلاَّقة ) بعناوين فرعية متعددة ، في مقدمتها ما يُسمى بالثورات العربية أو الربيع العربي حسب التسمية الأمريكية ، التي هدمت وكسَّرت التحالفات الامبريالية الأميركية السابقة مع أنظمة الحكم العربية وخاصة نظام مبارك وبن علي التي تساقطت بفضل التحرك الشعبي في ميادين التحرير العربية ، وبنت تحالفات جديدة على نفس أسس التحالفات القديمة ، وإلا ما معنى التحالف العلني بين دولة قطر ( العظمى ) والسعودية ( الهرمة ) والتيارات الإسلاموية مع إسرائيل اليوم بقيادة وحيد القرن الأمريكي .   
 
        ثم ما معنى إعلان الأنظمة الاسلاموية الجديدة في كل من مصر وتونس وليبيا احترامها والتزامها باتفاقيات ومعاهدات الأنظمة البائدة ، كاتفاقية (كامب ديفيد  ) مثلا، إنها أنظمة تحمل   خلف ظهرها برنامج صهيو أميركي ، هو استمرار بصيغة أخرى للأنظمة التي انهارت ، في نفس الوقت التي تحمل على صدرها شعارات الثورة والتغيير والديمقراطية وتداول السلطة واحترام حقوق الإنسان وغيرها .
      فمصر محمد أنور هي مصر محمد مبارك وهي اليوم مصر محمد مرسي ، فالثلاثة مرّوا بنفس الطريق ، وباتجاه واحد وبدون عودة ، انه خط صاعد لا يمكن أن ينتهي إلا بثورة حقيقية تهدم القديم بأيديولوجياته وتبني الجديد استنادا إلى مصالح الطبقات الكادحة .
 
      ولا يمكن النظر إلى سياسة " الفوضى الخلاّقة " إلا في إطار استكمال السيطرة على المشرق سياسياً وعسكرياً وثقافياً وأيدولوجياً في إطار مفهوم صهيو أميريكي يهدف إلى تكسير حدود( سايكس – بيكو ) التي مهدت لقيام دولة الكيان العنصري الإجلائي الصهيوني في فلسطين ، بعد تفكيك الجغرافيا والأمة العربية والتآمر على حركة التحرر والنهوض العربية .
 
     ثم إن ما أسمته أميريكا بالربيع العربي ، هو تجلٍ حقيقي لسياسة الفوضى الخلاَّقة في إطار الهدم والتفكيك والتكسير للجغرافيا والأمة العربية . يمهد الطريق أمام استعمار مباشر ثنائي صهيو أميريكي جديد للمنطقة ، بالتحالف من الباطن مع أنظمة الحكم الرجعية العربية وخاصة السعودية وقطر، والقيادات الإسلاموية التي تسللت من القاطرة الأخيرة في قطار التحركات الشعبية إلى عربة القيادة في غفلة من الحراك الذي مازال يبحث عن قيادة، لا بد أن تتشكل لتحمل المشروع الحقيقي للثورة الشعبية القادمة، تمهيداً لصناعة حلف  صهيو أميريكي إسلاموي جديد . ثم إن ما يجري اليوم في مصر وتونس وليبيا يؤسس عملياً للإعلان عن هذا الحلف الجديد المدهش ، خاصة وأن الأمبريالية الأميركية شأنها شأن الكولونياليات الأوروبية السابقة والصهيونية لا تبحث عن حلفاء ، بل تبحث عن وكلاء أو عملاء أو متعهدين لسياستها وبرامجها من الباطن .
 
     ويأتي في مقدمة مهام الحلف الصهيو أميريكي الإسلاموي الجديد تصدير ( الفوضى الخلاَّقة ) اليوم إلى سوريا الوطن والشعب . وعليه لايمكن النظر إلى ما يجري في سوريا اليوم إلا في إطار الثورة المضادة ، مع اعترافنا بأن النظام السوري ارتكب كغيره من الأنظمة العربية بحق الشعب السوري الكثير ، ولايعني أبداً أننا ضد التحول الديمقراطي السلمي ، ولكن من خلال المعارضة الوطنية الشريفة ، وليس من خلال معارضة غليون – الجاسوس الفرنسي – شقيقة معارضة أحمد الحلبي  – الجاسوس الأميريكي – .
 
      إن المعارضة التي تصنعها إرادة الدول المعادية والرجعية هي نقيض وفعل مضاد للمعارضة السياسية المدنية التي تصنعها إرادة الشعوب ، التي تعي مصالحها ومستقبلها ومشروعها النهضوي التحرري و الحضاري .
 
 
الفوضى الخلاَّقة
أردنياً إلى أين ؟

 
      والأردن في هذا الاتجاه – الاستسلامي لقوى التخلُّف والجهل والخراقة والتبعية وخاصة الإسلاموية ، لمراكز رأس المال الأميريكي ، يتقدم خطوات بطيئة إلى الأمام ، فالملك يُعيد قانون الانتخاب إلى مجلس النواب ، في إطار صفقة سياسية مع تنظيم الإخوان المسلمين في الأردن عنوانها المرحلي الانتخابات ، بهدف مشاركتهم في ( أوركسترا ) الانتخابات النيابية القادمة ، وبإيعاز صهيو أميريكي ، لرفع أسهم النظام في ( البورصة ) الشعبية ، ومحاولة تنفيس الحراكات الشعبية في مختلف مناطق الوطن التي ما زالت تتسع يوماً بعد يوم بشعارات تصعيديه وصلت حد  المطالبة بنزق غير محسوب أحياناً بإسقاط النظام ، الذي يتمنَّع حتى الآن عن الاستجابة لمطالب الحراك العادلة ، سواء كانت دستورية أو اقتصادية أو اجتماعية كمحاربة نظام الفساد والفاسدين الذين سرقوا ثروة الوطن والشعب في وضح النهار .
 
      إن محاولة النظام الأردني اختصار أزمة الأردن بقانون الانتخاب والانتخابات النيابية ، هو ذرّ للرماد بالعيون ، وضحك على الذقون ، فالأزمة الأردنية أزمة ( بنيوية ) مركبة ، اقتصادية واجتماعية ودستورية ، فقانون الانتخاب ليس البلسم الشافي لما يصوره النظام ، إن الفقر والجوع والمرض والبطالة والفساد وإعادة ثروة الشعب الأردني التي نهبها نظام الفساد الذي يحكم البلاد بالتحالف مع نظام الحكم منذ عام 1993 وما يزال هي أوليات الشعب الأردني اليوم ، وليس قانون الانتخاب ، إن إهمال مطالب حراك الشعب الأردني بالإصلاح واختصارها بقانون انتخاب يُفسح المجال لحركة الإخوان المسلمين بالتسلل إلى السلطة ، عبث غير مسؤول يقترب بسرعة من دائرة الخطر الشعبي .
 
      ثم ، هل قانون الانتخاب الأردني الجديد القديم سيفتح المجال أمام القوى والرموز الوطنية للوصول إلى البرلمان في انتخابات حرة ونزيهة وشفافة ( بدون لعب الثلاث ورقات ) من الجهات التي تلعب منفردة في الملعب الانتخابي ، منذ إسقاط الحكومة الوطنية الأردنية عام 1957؟. وهل سيحل المجلس النيابي الجديد مشاكل البطالة والفقر ويستعيد من نظام الفساد أموال الشعب الأردني؟، إنه ( الرقص في العتمة ) التي يمارسها تحالف نظام الفساد مع نظام الحكم ، في إطار تحالفهما مع أميركيا وإسرائيل والرجعية الخليجية وأخيراً مع الأخوان المسلمين في الأردن .
 
      إننا اليوم أمام مسرحية سياسية بدون مشاهدين ، فهل ستمر اللعبة على الشعب الأردني وحراكه الذي يتسع ويغذ الخطى لصياغة برنامج وطني / قومي ديمقراطي في إطار مشروع النهوض والثورة الشعبية العربية القادمة .
 
      إن الثقة بالشعب الأردني وحراكه وقواه ومؤسساته المدنية ، كبيرة جداً وما عاد بالإمكان الضحك على ذقنه من جديد .
 
 انتهى...
 
([1]) The Jewish Standard, (Friday, January 25, 1949).
([2]) The Jewish Standard, (February 8, 1948).
([3]) يعني باللغة العربية (الحزب الشرقي) نسبة إلى شرقي الأردن.
([4]) Joseph, B. Schechtman,: The Vladimir Jabotinsky Story, 11, P. 594.
انظر نص النشيد كاملاً مع الترجمة الإنجليزية، في جريدة:     The Jewish Standard, (March 29, 1946).
([5]) The Jewish Standard, (March 29, 1946).
([6]) لمزيد من الإطلاع على هذا الموضوع، راجع كتاب: Morison,: The Middle East Survey, (London, S.S.M Limited).
([7])  مناحيم بيغن,.: The Revolt, (London, 1950), P. 335.
([8]) راجع مقالة: (Irgun and Partition) في جريدة:  Jewish Standard, (October, 31st, 1947).
([9]) Jewish Standard: (Irgun and Partition), October, 31st, 1947.
([10]) The Jewish Standard,: October, 22nd, 1948.
([11]) ولد سنة 1878، والتحق بالجيش البريطاني سنة 1899، عمل في الكتائب الملكية الإنجليزية في الهند حتى سنة 1902، نقل بعدها إلى شرق إفريقيا في فلسطين، ثم فرنسا كظابط أركان، كان من مساعدي الجنرال اللنبي في مصر وفلسطين أثناء الحرب العالمية الأولى، نقل عام 1917 إلى مصر ضابطاً بالمخابرات الحربية البريطانية في قيادة الجنرال اللنبي، وكانت المخابرات في قيادة اللنبي تقسم إلى قسمين:
1.        المخابرات الحربية برئاسة (ريتشارد ماينرتزهاجن).
2.        المخابرات السياسية برئاسة (وندهام ديديس Wyndham Deedes).
- Colonel Richard Meinertzhagen; Middle East Diary 1917-1956, New York, 1966, P. 8, 9, 24, 27, 43. 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المصداقية ودقة التحليل
ميس اومازيغ ( 2012 / 7 / 1 - 13:57 )
يا رجل تقبل تحياتي/ساقف عند فقرة واحدة من الموضوع واوردها كاملة لأعتقادي الجازم ان الموضوع قفز على حقائق تاريخية جد مهمة كانت وراء فكرة الفوظى الخلاقة هذه التي سوف تجنب اسرائيس مواجهات عسكرية هي في غنى عنها بالنضر الى اهدافها والطرق العقلانية المعول عليها لتحقيقها هذه الحقائق التاريخية التي يتم التغاضي عنها من قبل العرب فحاولوا ويحاولون بذلك الزج بغيرهم ممن يعتبرونهم من عالمهم العربي في امور هي للعرب ولا ناقة لهم فيها ولا جمل اللهم التظامن الأنساني مع الفليسطني المقهور كما غيره من المقهورين في العالم

}ارادت الكولونياليات الأوروبية لدولة الكيان الصهيوني اليهودي الأجلائي الأستيطاني ان يكون دولة عازلة بين جناحي الوطن العربي في افريقيا وآسيا كاحد اهدافها الأستعمارية بعيدة المدى لظمان بقاء تشظي الوطن العربي والأمة العربية تحسبا لنهوضها وولادة مشروعها النهضوي العربي التقدمي الذي يقوم على الوحدة الجغرافية للوطن والأمة العربية وقد تمكنت الكولونياليات الأوروبية من تحقيق الهدف...{
ان مجرد الأطلاع على مضمن هذه الفقرة ينقص من موضوعية التحليل ودقته كما يفقد الرأي مصداقيته, فشمال افريقيا يا رجل ليست جنا حا للعالم العربي الخرافي فشمال افريقيا لها اهلها التي هويتهم امازيغية وهو ما يدركه الحكيم الأسرائلي الذي باعتماده هذه الحقيقة التاريخية والجغرافية ابتغى قص اظافر العرف الذين يستقوون بالغير والدفع بهم الى مجالهم الجغرافي الحقيقي عن طريق ما اصطلح عليه بالفوظي الخلاقة نعم هي خلاقة لأنها سترجع الأمور الى نصابها سيما بعد ارجاع الدين الأسلامي الى حيزه الطبيعي الذي هو العلاقة بين الفرد ومعبوده نتيجه ما سوف يمنى بها الأسلام السياسي من هزائم شنعاء على يد من اعتمده ويعتمد اداة لشحذ الهمم ضد اسرائيل وما تمكين الأسلاميين من الحكم في اقطار ثورات الحرية والكرامة التي اعتبرت من قبل العرب على لسان صحفيي قناة الجزيرة القطرية ربيعا عربيا الا دليلا ومقدمة للنتيجة المنتضرة.
ان الحكيم الأسرائلي ثاقب الذكاء وبعيد النضر الأمر الذي يفتقده خصومه هؤلاء الذين غالبا ما يتناقضون حتى مع انفسهم وهم يحاولون حلولا لمشاكلهم فما بالك يارجل من الصهيونية واعتبارك شمال افريقيا جناحا =للعالم العربي=؟ ان الفوظى الخلاقة هي اداة فعالة لأعادة كتابة تاريخ الشعوب التي ادخلت زورا وبهتانا في فيما اعتبر عالما عربيا وتمادي العرب في القفز على هذه الحقائق التي اخذت في الظهور العلني ليس فقط في شمال افريقيا وبلاد الساحل بل وفي السودان وقريبا غيرهما.ان حل الدولتين لن يقبل به الحكيم الأسرائيلي ما دام يفتقد الى حسن النية ممن يستغلون القضية الفلسطينية لتحقيق مآرب اخرى ان حل الدولتين لن يتم الا باعتماد العقل وهذا لا يغفل التاريخ.
تقبل تحياتي


2 - رد الى: ميس او مازيغ
عصام السعدي ( 2012 / 7 / 3 - 10:58 )
الفاضلة ميس أومازيغ

تحياتي الطيبة وبعد ..

إسرائيل كيان عنصري إجلائي استيطاني توسعي ، من خارج الجغرافيا العربية ، ومصيره بلا شك كمصير نظام أفريقيا السابقة الذي غادرنا إلى غير رجعه طال الزمن أم قصر .

نختلف يا سيدتي ونعترف للأمازيغ بحقهم في ثقافتهم ولغتهم ، ولكن ليس في إطار فهمهم المغلوط للكيان العنصري الصهيوني الذي يستهدف كل مكونات أمم آسيا وأفريقيا على السواء .

ولا يمكن لإستراتيجية الفوضى الخلاّقة التي تقوم على الهدف والتفكيك والتناحر الداخلي ، أن تكون - كما تقولي – أداة فعالة لإعادة كتابة تاريخ الشعوب التي أدخلت زوراً وبهتاناً فيما اعتبر عالماً عربياً .
إن إعادة كتابة تاريخ الأمم تصنف بفضل تضحياتها ، من أجل الوحدة والحرية والتقدم والاستقلال ، مهمة المؤمنين بمستقبل الأجيال القادمة .

ثم كيف نلهث وراء الفوضى الخلاّقة التي تهدف إلى تفكيك الأمة العربية بكل مكوناتها ، في حين لم تتقدم الأمم الغربية إلا بالوحدة .
إن الوحدة نقيض التفكك نقيض الفوضى الخلاّقة الصهيو أميريكية .

واقبلي الاحترام ...


3 - تعليق للأستاذ عصام السعدي
حنان بكير ( 2012 / 7 / 1 - 16:22 )
تحياتي استاذ عصام.. شكرا على المقدمة التاريخية لإنشاء إمارة شرق الاردن. اوافقك التحليل الذي قدمته، إن المخطط قد بدأ بالعراق، وتفتيت جيشه وحلّه.. اذ لا مبرر لتلك الخطوة الا ما اشرت اليه في تحليلك.. ولو كان الهدف هو التخلص من - الدكتاتور- لم يكن صعبا التخلص منه بالاغتيال، والتاريخ الصهيوني الامريكي حافل بهذا الموضوع. وقد صرح كل من رامسفيلد وهنري كيسنجر، بأن امريكا لا ترغب في بقاء العراق موحدا، وان الشعب العراقي ليس شعبا متجانسا! ان التحالف الاسلاموي مع المخطط الصهيو امريكي واضح من الناحية السياسية كان هناك غزل ناعم وتطمين لإسرائيل بالمحافظة على كل الاتفاقيات وهذا ما اشرت حضرتك اليه، واجتماعيا نرى ايضا التصريحات حول اعادة تعدد الزوجات ونظام الجواري وموضوع الرجم وبتر الاعضاء، وهذا ما يخدم المشروع القاضي بتجهيل الامة ودفعها نحو مويد من التخلف. وما هؤلاء اصحاب الفتاوى الغريبة والعجيبة والتي تفوح بالسبق الجنسي، ليسوا الا ابواقا مدفوعي الاجر، بالضبط مثل اصحاب الاقلام المأجورة وهي تصب في هدف واحد تفتيت المنطقة الى دويلات طائفية وعرقية وسيادة دولة واحدة تتربع على بركان نووي
ثم دفع المنطقة نحو المزيد من التخلف وعودة انظمة مضى عليها قرابة الالف وخمسمائة سنة.ما نأمله هو الوعي للشعب الاردني حتى لا تمر المؤامرة من خلاله! والتدمير الشامل كمثال العراق يوضح ان المؤامرة تستهدف مشروع النهضة بأكمله، اضافة الى تحيقيق الحلم الاسرائيلي بدولة من الفرات الى النيل.. دمت سالما


4 - رد الى: حنان بكير
عصام السعدي ( 2012 / 7 / 3 - 10:53 )

الفاضلة حنان بكير

أتفق معك تماماً يا سيدتي ، ولا يمكن فهم الاحتلال الصهيو أميريكي إلا في إطار إستراتيجية الفوضى الخلاّقة ، ثم إن المؤامرة الإمبريالية الرجعية العربية على العراق لابد أن تتحطم كما تحطمت كل المؤامرات السابقة عليه عبر التاريخ ، بفضل وعي وإرادة شعب العراق وقواه الوطنية والقومية ، ثم إن الهوياتالفرعية كالدينية والطائفية والعرقية وغيرها هي مخرجات استراتيجية الفوضى الخلاّقة الأميركية . إن وحدة العراق الجغرافية والديمقراطية الطريق الأوحد لإعادته إلى أُمته ، قائداً وموجهاً وملهماً كما كان ,

مع تحياتي ..

الدكتور عصام السعدي


5 - تساؤل
حميد الجبوري ( 2012 / 7 / 1 - 16:51 )
السلام عليكم
ارى من اطروحاتك انك تقترب في الفكر البعثي!

لذا اود رأيك عن النظام البعثي المقبور في العراق والمجرم صدام حسين؟

والشكر مقدما


6 - وجهة نظر
ابراهيم حجازين ( 2012 / 7 / 1 - 18:06 )
في المقدمة المعنونة بالموقف الصهيوني من الجغرافيا الأردنية بعد إعلان المملكة عام 1946، يكشف الكاتب عن ردود الفعل الصهيونية وحركاتها المختلفة من إعلان بريطانيا شرق الأردن دولة مستقلة وكلها توضح للمتابع اليوم الإطماع الصهيونية باتجاه شرق فلسطين أي الأراضي العربية ، وهي إطماع ولا شك لا تزال قائمة يعمل على تحقيقها الكيان المتجسد وأداتها إسرائيل. لكن لم يوضح العلاقة التي قامت بين حكومة شرق الأردن وبين الحركة الصهيونية ونشاطها في فلسطين خلال حكومة الانتداب حيث انه من المعروف أن سياسة الانتداب البريطاني كانت قائمة على العمل على تمكين الحركة الصهيونية من إقامة دولتها في فلسطين وبالتالي كان ولا بد للحكومتين الوكالة اليهودية وحكومة شرق الأردن الخاضعة كليا للمعتمد من التعاون وتكشف لنا الوثائق عن العلاقات التي كانت قائمة بين الطرفين. أسوق هذه المسألة حتى نتفهم طبيعة العلاقة بين الحركة الصهيونية وبريطانيا ولاحقا الولايات المتحدة. والسؤال الذي ينبغي أن نجيب عليه، هل كانت الحركة الصهيونية كيان فكري سياسي اقتصادي قائم تحالفت معه بريطانيا لتحقيق أهدافها الاستعمارية ام حركة أقامتها بريطانيا لتنفيذ مأربها وأخذت لاحقا نوعا من الاستقلالية النسبية أدى بها لمحاولة وضع سياسات مستقلة أيضا نسبيا عن القوة الاستعمارية المهيمنة دوليا.


7 - رد الى: ابراهيم حجازين
عصام السعدي ( 2012 / 7 / 3 - 10:52 )
الصديق المحترم إبراهيم حجازين

أتفق معك يا صديقي ابراهيم في ما ذهبت إليه ، وأرجوك أن تنتظر كتابي الذي سيصدر بعد شهرين والذي يناقش موضوع ( الأطماع الصهيونية في شرقي الأردن 1864 – 1946 ) . ولا أعرف إذا حصلت على كتابي ( الحركة الوطنية الأردنية 1921 – 1946 ) الذي صدر العام الماضي ، وتمّ توزيعه مجاناً على المهتمين ، وفي حال عدم وصوله لك ما عليك يا عزيزي إلاّ الاتصال بي على هاتف (0795564730) للحصول على نسخة منه .

مع التحية ...

الدكتور عصام السعدي


8 - وجهة نظر
ابراهيم حجازين ( 2012 / 7 / 1 - 18:07 )
في الجزء الثاني يقول د.عصام السعدي إن إقامة كيان سياسي في شرق الأردن،تابعا للاستعمار البريطاني عام 1921،قد أعاق بلا شك تنفيذ مخططات الحركة الصهيونية ليس في شرقي الأردن فحسب ،بل في كل المشرق العربي. ومثل هذا الموقف بحاجة لتظهير وثائقيا فمن المعروف أن وعد بلفور احتوى شيئا من الغموض وبتقديري الغموض المقصود بالنسبة للحدود الشرقية للوطن القومي اليهودي والذي لم يتبين في الوعد ذاته شكله وطابعه. إلا أن بريطانيا حسمت موقفها في العشرينيات وعلى مراحل من إقامة كيان سياسي في شرق الأردن، والحركة الصهيونية نشأت ونمت في أحضان الدوائر الاستعمارية البريطانية ولم تكن تملك إستراتجيتها الخاصة بعد وأدوات تحقيقها، لقد كانت الحركة الصهيونية ولا تزال أداة تابعة مرتبطة بحبل سري بالمركز الاستعماري الدولي. هذه الإشكالية تتطلب الإجابة على سؤال كيف نشأت الحركة الصهيونية وما التطورات التي حدثت على بنيتها وإستراتيجيتها. وأن بريطانيا بإقامتها كيان في شرق الاردن كانت تهدف إلى الحد من أطماع الحركة الصهيونية، ام انها كانت تسعى لتوطيد هذا الكيان بتشكيل دولة عازلة مستقبلية لحمايته من جهة وارض لاحتواء المهجرين من أرضهم فلسطين وبالتالي حل الإشكال الديموغرافي للكيان اليهودي المزمع اقامته برحيل الانتداب. وهنا لا بد أن نشير لتفسير النظرة التوسعية لقادة الحركة الصهيونية. أن القادة العسكريين حتى في الدولة الاستعمارية ذاتها كانوا دوما يطمحون لتوسيع سلطاتهم جغرافيا بهدف زيادة قوتهم ودورهم السياسي وما يمثلون في تركيبة دولتهم،ومن هنا اقدر أن قادة الحركة الصهيوينة كغزاة مرسلين من دولة استعمارية كبرى كانوا يطمحون ويطالبون بريطانيا بتوسيع مشروعهم جغرافيا، ولكن بريطانيا كانت ادرى بمصالحها.


9 - وجهة نظر
ابراهيم حجازين ( 2012 / 7 / 1 - 18:09 )
فحتى الولايات المتحدة والتي تعتبير القوة الاستعمارية الأكبر والأقدر على مدى التاريخ والتي وجدت في مشروع بريطانيا الصهيوني طريقا أساسيا لبناء هيمنتها في المنطقة والعالم عليه حتى هذه اللحظة لم تضع موضع التطبيق احد السيناريوهات المحتملة لإعطاء الكيان الصهيوني الضوء الاخضر للتوجه للشرق. اعتقد من جهتي أن المشروع الصهيوني نشأ وترعرع كمشروع استعماري وكفكرة دينية اسطورية في رحم الإمبراطورية البريطانية وسار هذا القطار على سكة الاطماع البريطانية مع انهيار الدولة العثمانية وخلال مرحلة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر صعد اليهود على متنه وتصهينوا خلال هذه المرحلة لاسباب مرنبطة بالتطور إلى مرحلة المبريالية ودور الراسمال المالي اليهودي في بريطانيا وباقي العواصم الاوروبية والولايات المتحدة، إلى جانب الهجرات اليهودية من شرق اروبا إلى غربها فعمل اليهود الاثرياء على الاستفادة من الظروف للتخلص من هؤلاء المهاجرين فحدثت الهجرات الصهيونية إلى فلسطين. ومن هنا اعتقد أن الحركة الصهيونية مهما بلغت من القوة لكنها لا يمكن أن تقطع الحبل السري الذي يربطها بالمركز الامبريالي واستقلاليته نسبية تبعا لبنية مصالح الرأسمال العالمي والصراعات للهيمنة الدولية .


10 - ألكيانات الوطنيه ليس هبة ومكرمة إستعماريه
د .الأمير سعيد الشهابي ( 2012 / 7 / 1 - 19:59 )
أستاذي الفاضل تحية الرافاق للرفاق ..هل لنا أن يطلع القارىء علة موجبات تكوين الجغرافيا السياسيه في
الشرق العربي وفي سياقها ـاسيس إمارة شرق الأردن بقرار ليسله أي مرتكزات وطنيه شعبيه بإستثناء مشروع السايس بيكو الذي رسم واسس لمفردات سياسيه لم تك في خارطة الجغرافيا السياسيه ..
لقد كان تأسيس الدولة الصهيونيه بناء على وعد وقرار نفذته بالفعل دولة ألأنتداب البريطاني على أرض الواقع
ةتبنته من تسمي نفسها الشرعية الدوليه في قرار التقسيم المشؤوم عام 1947 وفي المفابل كان هناك
وعد للشريف حسين الذي بدأ مشروعه في مايسمى إقامة الدولة العربيه والتي تتناغم مع قرار التقسيم
بتقسيم فلسطين لدولة يهوديه ودولة عربيه ..
هل الستعمار له ألحق أن يمنح الآراضي المنتدبه لم يشاء لأقامة كيانات سياسيه ام ان الشعوب
هي صاحبة الأختيار الحقيقي في إرادتها الوطنيه بإختيار نظام حكمها الذي ترتضيه ولايفرض بقرار إستعماري
لضمان التبعيه والهيمنة الأستعماريه على قرار الأمة الوطني ومانراه اليوم من نتائج هب النتيحة الحتميه
للتلاعب بمصائر الشغوب من ا،ظمة حكم لست نتاج قرار وبناء وطني .


11 - رد الى: د .الأمير سعيد الشهابي
عصام السعدي ( 2012 / 7 / 3 - 11:29 )

الزميل الفاضل د . الأمير سعيد الشهابي .
تحية رفاقية خالصته ، وبعد

ستظل يا رفيقي الأنظمة التي فرّخها الاستعمار في حاضناته ، وترتبط به بحبل سري تتحكم بمصائر الشعوب ، لصالح أسيادها وكما يرغبون ، إلى أن تنهض هذه الشعوب وتعيد بناء حركتها الوطنية والقومية على أسس نضالية وكفاحية جديدة تستلهم التاريخ النضالي للأمة العربية ، وبغير ذلك ستبقى الشعوب العربية كما عليه اليوم . وأرى أن الشعوب العربية اليوم في أمس الحاجة أولاً : إلى عقد مؤتمرات شعبية وطنية تحدد فيها بوصلة التوجه بعد صياغة أهدافها الوطنية في إطار قومي ، ثم ثانياً : عقد مؤتمر قومي شعبي يصوغ برنامج نهوض الأمة العربية ويعيد بناء شعارات وأسس الاستقلال والوحدة والحرية والديمقراطية على أسس سياسية فكرية جديدة .

مع فائق التحية يا رفيقي العزيز ..


12 - الفوضة الخلاقة أو الفوضى الحصانة؟
زيني محمد الأمين عبّاس ( 2012 / 7 / 2 - 09:20 )
تحية الاحترام والتقدير أخي الكاتب وبعد،
بات من شبه الأكيد بالنسبة لمن هم في مستوى تبصّري ومنهجي النقدي على الأقل أن عديد المصطلحات التي تطرح وتتداول في أوساط المثقفين في البداية لتنتقل كالنار في الهشيم بعد ذلك على المنابر الإعلامية ومنها لكل لسان وتصبح في النهاية صورة لدلالة راسخة في الوعي وفي اللاوعي الجمعي للحد الذي لم يعد من المتاح انتقادها ناهيك عن التشكيك في سلامة مضامينها أو دلالاتها. والسر غالبا ما يكون لما لها من صلة التأسيس على أرضية خلل بنيوي ذاتي في وجداننا العربي المسلم قوامه انحصار كل جهود ومساعي تلمّس مناهج الفكر والسياسة في الحقل الذاتي الخاص جدا والمتمثل في مقومات الهوية وركائزها مما يولّد نوعا من الانغلاق والتقوقع بموجبه تصبح عناوين العداء والصراع والكراهية مرجعا لا يرقى لمستواه الشك أو التشكيك وضامنا لانخراط الملايين وتصفيفهم خلف الأطروحات والأفكار حتى ولو كانت غير ذات قيمة علمية تستحق الذكر.
اسم أمريكا وإسرائيل والغرب والمسيحية .....أسماء بائعة لمبتذل الأفكار إذ يكفي أن يكون النقد أو إرادة الفضح مستهدفة عنوانا من هذه العناوين حتى تكون الحصانة مسلمة والتصفيف مطلق. وفي هذا الإطار أنا أصف الوضع الذي سيكون عليه حال النقاش حول هذا الموضوع الذي تتفضلون بطرحه والذي يستحضر التاريخ بكومة موروث صراعه النتنة ويريد الإيغال في نفق نظرية المؤامرة المظلم والتآمر ملح إخفاق مجتمعاتنا والحضارة.
وعلى سبيل المثال لا الحصر أشير إلى أنني كنت وما زلت الوحيد من بين جميع الكتاب والمثقفين الذي طرحت - في إطار نقد مصطلح -الفوضى الخلاقة- فكرة خبث منهج ومضمون الطرح الهادفان لتغطية مصطلح مواز في الشكل والمضمون والأهداف مضاد في الاتجاه ألا وهو -الفوضى الحصانة- التي يتخذ النظامان السوري والإيراني منها منهجا لإقناع الولايات المتحدة الأمريكية بفشل مشروعها التوسعي الذي لا يزال قائما منذ 1990 وتجنّب ما لا محيد عنه من شموليته لكل من النظامين السوري والإيراني (ومجريات الأحداث تؤكد ذلك) بالاستهداف وحتى بالاحتلال.
منهج الفوضى الحصانة هو الذي بموجبه استبيحت أرواح الملايين في العراق وفي لبنان وفلسطين في عبثية حضارية مقززة بموجبها يتم التخطيط والتدبير لاستباحة أرواح من لا علاقة ولا معرفة للمخطط بهم ولا نزاع بينه وبينهم ذنبهم الوحيد أنهم تواجدوا في وقت ما في مكان اختاره بالسبق أو بالصدفة ليجعل منه مسرحا للدمار والخراب وموضوعا للتداول الإعلامي والنقل المباشر. ولنا في مفخخات العراق أكبر دليل ومثال وفي استباحة أرواح أحرار لبنان مثال آخر ناهيك عن انتحاريي حركات -المساومة- و-المزايدة- الفلسطينية في داخل إسرائيل في الحافلات والملاهي الليلية والأسواق والذين حال جدار الفصل بينهم وبين بلوغ الأهداف.
هكذا إذن يمكن النفاذ إلى أن الرغبة في المساهمة في الحوار حول هذا الموضوع حاضرة غير أن شرطها الأول والأخير أن يخرج الطرح عن معهود تصفيف الطير الذي يغنّي وجناحه يردّ عليه.


13 - رد الى: زيني محمد الأمين عبّاس
عصام السعدي ( 2012 / 7 / 3 - 11:30 )

الصديق زيني عباس المحترم .

أنا أرى أن كثيراً من المصطلحات في حالة تحرك دائم وموت وحياة ، كأي كائن حي ، غير أن أية قراءة سياسية في مرحلة تاريخية معينة لا بد لها من العودة إلى مصطلحات تلك المرحلة أولاً، في محاولة لإعادة الحياة لها في إطار رؤية سياسية معاصرة ، ثم إن مناقشة الموضوعات التاريخية والسياسية تنفتح على الفضاء الاصطلاحي بكل مكوناته المنهجية النقدية ، والتبصّرية التي تضع الأحداث السياسية والتاريخية في سياقاتها الصحيحة بعيداً عن الذاتية والشخصنة ، وهي مسألة نسبية كذلك .

إن الذهنية العربية النضالية مفتوحة على كل الاتجاهات التقدمية بموروثها الثقافي التاريخي وهذا أمر لا يعيبها أبداً ، بل يحصنها ضد كل المفاهيم التي انغرست وما زالت في الوجدان الجمعي ، لا في العقل التقدمي الثوري ، وإن تسللت له أحياناً في إطار مرحلة الإحباط والتراجع الذي يمر به مشروع الأمة النهضوي الحضاري .

ثم إن نظرية المؤامرة يا أستاذي لا تصمد أمام أي تحليل سياسي علمي ، وان كان التاريخ مليء بالمؤامرات ، لكن لا يمكن النظر في حركة التاريخ على أساس هذه النظرية ، إنها نظرية المثقف العاجز الأعرج عقلياً .
مع تحياتي ..


14 - قراءة صائبة
حيدر السلامي ( 2012 / 7 / 2 - 15:21 )
تحية للدكتور عصام .. حقا إنها القراءة الأصوب للراهن العربي والأهم من هذا ما حوته هذه المقالة من معلومات تدل على اطلاع واسع للدكتور يحسد عليه وكذلك ما أثارته من تساؤلات عميقة تحتاج العقلية العربية أن تقف عندها مليا قبل أن تحكم لصالح فلان أو علان كالعادة، أما التحليل الذي قدمه الدكتور للوقائع فلا غبار عليه وهو ينم عن تفكير رصين ورأي حصيف.. أحيي الدكتور عصام مرة وليس عندي ما أقول بعد....!!


15 - الجامعة العربية
المصطفى الادريسي ( 2012 / 7 / 2 - 18:51 )
تحية طيبة للآستاذ عصام السعدي
ان تفتيت الدولة العربية القومية التي يحلم بها الشعب العربي منذ انهيار الامبراطورية العثمانية واتفاقية سايس بيكو، وانشاء كيان صهيوني استعماري توسعي كمركز متقدم للامبريالية العالمية يراقب مساحة جغرافية تمتد من المغرب الى باكستان، هو الاستراتيجية الغربية التي لن يجد لها العرب حلا الا من خلال ثورة شاملة لكل العرب بالدول القطرية ليس من أجل اسقاط الأنظمة، ولكن من أجل قيام وحدة عربية سياسية شاملة
الأمر يحتاج الى توحيد الرؤى من طرف كل مكونات النخب العربية برسم استراتيجية عميقة لنضال طويل وشاق ودموي، سيؤدي فيه الكل ثمنا غاليا بالأرواح التي ستواجه بقمع شرس أمام أنظار العالم دون أن يحرك أحد ساكنا
ان الثورة الشاملة لن تقوم الا تحت قيادة رشيدة من النخبة العربية، وكل ثورة شعبية عفوية معزولة عن قيادة حقيقية سيتم ابتلاعها بطريقة أو بأخرى
الربيع أو الخريف العربي لم يتخط حاجز تغيير أشخاص بأخرين، ودون الحديث عن مصير هذه الشعوب في ظل سياسة دولية تهدف الى خنق العرب لدفنهم الى الأبد أو استعبادهم في ظروف يطبعها الفقر والجهل أكثر مما هم عليه الآن
العرب محاصرون ضمن مخطط استعماري تشترك فيه اسرائيل وتركيا وايران بقيادة الغرب وزعيمته أمريكا، وقد تم تحييد كل الدول العربية التي كانت تتحدث عن العروبة والقومية العربية والوحدة كمصر والعراق وسوريا وليبيا، والكل أنزل السروال لأمريكا وخضع وخنع للأمر الواقع الذي فرض من طرف القوى العظمى قرابة ثمانين سنة،وقد أصبح النظام الرسمي أكثر خجلا من نفسه أما العالم في مواجهته لاحتجاجات شعبية اجتماعية وان كانت لا ترقى الى ثورة،وحاول اخمادها بمسح أفواه الجائعين والتنازل للوصوليين من الاسلامويين كآخر ورقة يلعب بها، ثم بدأت مرحلة الانتقام من كل العناصر الفاعلة في هذا الحراك الذي كاد أن يعصف بعروش العديد من مكوناته
الأردن ولبنان وسوريا والسعودية وقطر والكويت وعمان والامارات والبحرين والعراق والجزائر وتونس وليبيا لم تكن دولا منذ 14 قرنا، وتم خلقها بعد استعمار رسم حدودها بالمسطرة فوق الطاولة، وخلق كيانات ضعيفة ومعزولة جماهيريا ومتخلفة في خدمة بريطانيا وفرنسا وايطاليا وأمريكا التي دخلت على الخط بقوة كأسد طرد باقي الوحوش عن الطريدة
لقد تم منع الاتحاد الخليجي من ضم الأردن بعد أن كان في حاجة الى جيشه ضد ايران، وتم تطمين الأنظمة من طرف أمريكا ضد اي اعتداء ايراني، لأن توسيع الاتحاد الخليجي الى حدود مباشرة مع اسرائيل سيخلق معادلة أخرى للصراع العربي الاسرائيلي، وقد تم منع اتحاد سياسي خليجي لأنه سيكون نواة لوحدة عربية قد تتوسع أكثر مستقبلا، وهكذا فان أمريكا تراقب الوضع العربي عن كثب حتى لا تقوم لأية وحدة قائمة
كل القوى في الغرب والشرق سيزعجها قيام كيان عربي قوي بشريا واقتصاديا وعسكريا خاصة وانه يتحكم في وسط العالم القديم بيابسته(14مليون كلم2) وببحاره وبثرواته البترولية، والغني برصيده التاريخي السياسي بحمولته االدينية التي تمكنه من لعب دور طلائعي في السياسة الدولية بالتحالف مع الدول الاسلامية
الجامعة العربية نامت ولم يعد يحضرها الا القليل من الرؤساء والملوك، وتظهر بعض الشطحات لوزراء الخارجية دون أن يكون لها تأثير سياسي دولي منذ نشأتها الى الآن
أملي في تظافر جهود النخبة العربية ميدانيا للتواصل جماهيريا بخطاب سياسي بسيط ومفهوم للعامة التي لا حول لها في ظل تجهيل فرض عليها منذ الاستعمار والاستقلال وتعليم رديئ للشباب المتعلم الذي أصبح الشأن العام آخر ما يفكر فيه
أكتب تصوري وكل حسرة على مصير العرب الذي صنعه الخونة الذين باعوا ضميرهم ودينهم وكرامتهم وكبريائهم لأعدائهم
شكرا


16 - رد الى: المصطفى الادريسي
عصام السعدي ( 2012 / 7 / 4 - 11:58 )

الصديق المحترم المصطفى الإدريسي
تحياتي الصادقة ... وبعد

• أولاً : أنا مؤمن أن العولمة كما قال صديقي ( مجدي ممدوح ) أمس في منتدى الفكر الاشتراكي بعمان ، هي (دين) الليبرالية الجديد ، وأن العولمة الرأسمالية يا صديقي بوصفها أداة من أدوات الليبرالية الجديدة ، تستند إلى المال والإعلام رأسمال الحركة الصهيونية ، ناهيك عن المنظمات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية .

ولا يستقيم فهم الظاهرة النيوليبرالية إلا بوصفها آخر ( أيدولوجيات ) الفكر الرأسمالي ، وآخر تجليات هذه الأيديولوجيا كانت ظاهرة مايسمى ( الربيع العربي ) الذي يُصّر التيار ( الإسلاموي ) أن أسباب هذا ( الربيع ) داخلية ، مرتبطة باساءة استخدام السلطة متناسياً هذا التيار أنه اليوم أحد أهم روافع أيديولوجيا الفكر الرأسمالي الجديد ، النيوليبرالية الخادعة ، وحقيقة الأمر لعب العامل الخارجي والأميريكي تحديداً دوراً بارزاً في نشوء هذه الظاهرة ، وحدد اتجاهاتها ، في إعادة إنتاج القديم بأشكال خادعة .
والحديث يا صديقي في هذا الموضوع يطول ويطول

• ثانياً : مصير الأمة العربية يا صديقي لا يصنعُه الخونه ، بل يصنعُه الشرفاء الأوفياء لقضايا أمتهم ، وما يصنعه الخونة لا يتعدى كونه ظاهرة مؤقته مصطنعه لا تلبث أن تنتهي ، فتاريخ الأمم حِقب متلاحقة ، يقود بعضها أحياناً الخونة والعملاء ، ورغم ذلك الأمم تصنع تاريخها بقيادة مثقفيها العضويين ، وكما قال ( رسول حمراتوف ) في روايتيه ( والفولاذ سقيناه ) . - أجمل الأيام لم تأت بعد - . ورسالتي (غداً لأمتنا أجمل) ، فالمستقبل للأمم والشعوب ومصير الخونة والعملاء مزابل التاريخ .


ودمت صديقاً يا عزيزي..


17 - مقالة تستحق التقييم
د.عبد الجبار العبيدي ( 2012 / 7 / 3 - 02:50 )
شكرا للاخ الاستاذ عصام السعدي على هذا الطرح العلمي المفيد ،وعلى تحديده للاشكاليات الكثيرة التي بطرحها دون وضع الحلول المقترحة الها.لم تعد أشكاليات الوطن العربي بحاجة للكشف والتعريف ،لأنها اصبحت مكشوفة ليس عند الكتاب والمثقفين من امثال الاستاذ السعدي بل حتى عند العامة.واقول للاخ السعدي منذ بداية التغيير في العراق عام 2003 ولحد اليوم كتبت اكثر من مائة مقالة منشورة وفيها من الحقائق ما تستدعي الرد،لكنني لم استلم ردا من احد،لا بل حتى حقوقنا ضاعت في الوطن نتيجة الموقف الوطني الذي هو تشخيصي دون معاداة من يحكمون.
معاهدات سايكس بيكو وسان ريمو في 1916-1917 قد حددت خريطة الطريق بالنسبة للوطن العربي،وان من حكم الولايات العربيةالتي استقلت كانوا اغبياء لدرجة الصفر حين لم ينتبهوا ولا قيد أنملهة للذي سيقع،ولم ينتهبوا الا في اقفاص الاتهام ،لكن المقصرين لا ينفعهم الندم بعد التقصير .
الوطن العربي اخي العزيز فيه من الامكانيات الكثير المادية والمعنوية وحتى نتخلص مما انت ترغب فيه فانا اعتقد :
اولا يجب تنحية الدين عن السياسة وهذا ما تركز عليه الجهات الاستعمارية اليوم بتثبيته خوفا من ان يفلت الوطن العربي الى دائرة الانعتاق الوطني الديمقراطي الصحيح.
وثانيا اختيار الشخصيات الوطنية لادارة الملفات القادمة -وان اصبحت قلة_ لكن الاوطان لا تموت ورجالها لا يموتون،فمن يقوم بمثل هذه المهمة الصعبة اليوم؟.
على رواد الحركة الوطنية تجنب الاثنية والطائفية والمحاصصية وهذا مع الاسف مجذر في الاردن اليوم .والا هل من المعقول ان تدخل مطار عمان الدولي ليسألك موظف الجوازات هل انت سني ام شيعي.؟
نحن ابتلينا بأمراض وافكار اصبحت مزروعة في اذهان الناس فكيف لك ان تنزعها منهم،وما دخل الفكر يصعب نزعه بسهولة.
الدول تحكمها القوانين ونحن بعيدون عنها،والدول تحكمها الحقوق والواجبات ونحن بعيدون عنها،فكيف لنا الخروج من المأزق.اليهود والدول الاخرى الكبيرة لا تريد احتلال الاردن جغافيا ولا حتى العراق وافغانستان ولكن يريدونها لهم نفطا واستثمارا وبضاعتهم فيها تباع دون عراقيل.هم يفكرون بعقولهم ونحن نفكر بقلوبنا والعقل والقلب يتناقضان في العاطفة والتطبيق.
نتمنى من الاخ السعدي المفوه ان يطرح لنا أسئلة جادة وواضحة لنجيب عليها قبل ان نقوم
باستعراض ما قدمه من فكر نير رصين . .


18 - رد الى: د.عبد الجبار العبيدي
عصام السعدي ( 2012 / 7 / 4 - 10:18 )
الصديق العزيز عبد الجيار العبيدي
تحية حارة وبعد

إن التوصيف لأية حالة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو خلافه ، هي المرحلة الأولى التي تسبق السؤال التاريخي الكبير ما العمل ؟

ما أحوجنا يا صديقي اليوم إلى ثورة في البناء الثقافي السياسي والأخلاقي الشعبي العربي . إن تراجع حركة التحرر العربي لم يأت من فراغ . فهل الوحدة العربية ( على الأقل ) السورية هي الحل ؟
وإن كانت كذلك ، فهل مشروع النهوض العربي الذي تلقى الضربات من أعداء الأمة العربية التاريخيين منذ مشروع محمد علي عام 1831قد انتهى ( لا سمح الله ) ؟ ، وإن لم يكن كذلك فما هي شروط مشروع النهضة الذي أضحت الأمة في أمس الحاجة له ؟
وهل بالإمكان صياغة مشروع النهوض العربي اليوم بدون إعادة بناء روافع جديدة له ؟ وما هي شروط ومؤهلات هذه الروافع ؟ ، وهل روافع المشروع النهضوي العربي يمكن أن تكون هي ذاتها الروافع القديمة ؟

أصدقك القول أن طرح الأسئلة الجادة والواضحة هي المقدمة المنهجية لبناء الثقافة – أي ثقافة – وخاصة السياسية منها ... وهو مشروع كبير يا صديقي بحاجة إلى تظافر المؤمنين بقضايا وطنهم وأمتهم .

ودمت يا صديقي


19 - قناع الوقاية من الغازات السامة
مرقس اسكندر ( 2012 / 7 / 3 - 15:53 )
تحبة الى الاخ عصام السعدي المحترم
الموضوع المطروح انف الذكر لم يشر الى المقايظة مع الاختراع الجديد مقابل الارض قبل الحرب العالمية الاولى او قبيل اندلاعها ولقد تم فعلا مقايضة قناع الوقاية مقابل الارض بين بريطانيا وبعض الصهاينة مع رفض ارض اوغندا ( ارضا للميعاد )وتم ما ارادوه اليهود في ارض فلسطين.وايظا تم اختراع بعض الاسلحة الجرثومية في حينه وصاحب الاختراعات هو (ان لم تخونني الذاكرة )بن غريون اي بمعنى مقابل الاختراعات الارض في فلسطين
تحقيقا لمقررات مؤتمر بازل في سويسرا .......اخي العزيز
لازلنا نبحث ونبحث ونكتب عن الصهيونية واسرائيل والعرب والعروبة والامة العربية والوطن العربي وغيرها الكثير والكثير ولم نحقق شيئا يسيرا لكرامة الانسان عندنا فكيف نريد تحقيق طموحاتنا المستقبلية لازالت الدول العربية وشعوبها ترزح تحت نير الاستغلال والتهميش والاقصاء والالغاء ..فكفانا نؤيد هذا اوذاك ونجعل من انفسنا اضحوكة للعالم..ينبغي علينا ان نكون عند شعبنا قبلالشروع بمواجهة مصاعبنا الخارجية لكي نتمكن بمواجهتها واجهة مشرفة
مع اجمل تحياتي
اخوك
مرقس اسكندر
كاتب وباحث


20 - رد على المشاركات
د .الأمير سعيد الشهابي ( 2012 / 7 / 4 - 00:08 )
لي شرف الحضور في هذا النقاش المتحضر الذي يدل أن الكاتب قد إستفز ذاكرتنا التاريخيه
والوطنيه وأؤكد أن الحوار المتمدن منبع الأصالة الفكريه لكل صاحب فكر عربي عروبي
ثوري .وسنبق أوفياء للمبادىء وحملة مشعلها من أجل غد مشرق للأمه رغم كل التضحيات
تحية لكل من يقدم فكره وتجربته النضاليه لنا لنعي حجم المسؤوليه وخطورة المرحله وإلى
مزيد من الحوار الهادف المعبر عن أمانينا وطموحاتنا الوطنيه ليشرق فجر جديد على أمتنا
بقيادة قواه الثوريه الحقيقيه ..لكم أيها الرفاق كل التحيه ولنطلق شعارنا (يامناضلينا الثورين إتحدوا ) د عصام السعدي لمزيد من الحوارات يدنا على ايديكم أيها الرفيق والصديق


21 - دور اليهود ومخططاتهم للسيطرة التامة على الاسلام
حميد الأبراهيمي ( 2012 / 7 / 4 - 09:58 )
أخوتي الأعزاء السلام عليكم أنا أقول أن لليهود مخططات أمدها ألأف السنيين فمن ضمن مخططاتهم هي كيفية أضعاف الدول ومن ضمنها الدول العربية والأسلامية وهذا معروف ولا يحتاج الى أشارة لدى المتذوق بالساحة السياسية وقد وصفهم الله بسع المكر والدهاء وأنا أتكلم عن المئتين سنة الفائتة من عمر العرب والأسلام أن المشكلة أن هؤلاء الناس عندما يخططون ويفعلون أي شيء لا يستحون منه لأن بنظرهم يعتبر دفاع عن كيانهم المزعوم وهذة النقاط هي أولا تم جلب رعاع الأعراب وهم أشد حقدا على الأسلام والمسلمين من اليهود أنفسهم وبعد التعليم والتدريب على أمور السياسة ومدوهم بأقوى الأسلحة وقد تم السطرة على مقدسات العرب المسلمين منهم وقد أستعانوا على رجال الدين لكي يعطوا لهذا المخطط شرعيته من خلال الفتاوة الظالة بل ذهبوا لأبعد من ذالك وهي أستحداث مدرسة جديدة تكون بدل المدارس المذاهب التي أعتبرت قديمة ولا تتماشى مع مخططاتهم الحديثة ومع الأسف المسلمين وقفوا متفرجين ومبهوتين لهذا المخطط الكبير ثانيا أسقاط بعض الأنظمة الدكتاتورية كما يسمونها ويعبرون عنها الخريف العربي وهي حقا تعتبر الربيع العربي لأن بعض الأنظمة تستق التغير ولكن الأدهى في الموضوع هو أعطاء دور كبير للأسلامين في المنطقة وأنظروا لهذا التناقض شنومن جانب هم لا يريدون الأسلامين لان الأسلام يشكل عليهم خطر كبير وشنو يدعمون الدور الأسلامي من جانب أخر والسبب في ذلك يعود الى أنهم يريدون تسقيط الأسلامين في نظر قواعدهم من خلال تطبيق الشريعة الأسلامية وقوانينها على الحياة المدنية وهي بالتالي يعتبرونها لا تتماشى مع الحياة المعاصرة والبلتالي وبعد فترة من الزمن يشعر المسلم بقلة الحريات ثالثا وهنا الذي يحدث عدم أنتخاب الأسلامين ويلتجأ المسلم أنتخاب العلماني بدلا منه وأذا فاز الملمانيين تحصل المعارك بينهم وتنزف الدماء كما نزفت في الفتكان وبعدها يحجمون الأسلامين فقط في المساجد أن وجدت وهذا مايريده ويخطط له اليهود منذ مئات السنيين أخوكم حميد الأبراهيمي نائب النقابة العامة لنقابة ذوي المهن الهندسية الفنية في العراق


22 - مقالة رائعة
حسام سعيد ( 2012 / 7 / 4 - 15:03 )
السيد الاستاذ الدكتورعصام السعدى - بعد تقديم وافر التحية والاحترام لشخصم الكريم - مقالة رائعة وتميزه


23 - الأطماع الصهيونية في الأردن
د. صلاح عودة الله ( 2012 / 7 / 6 - 19:19 )
في بداية المقال من الواجب تعريف القارىء ب-ارييه الداد-..طبيب أخصائي في جراحة التجميل وأعرفه شخصيا فقد عملنا سويا في نفس المستشفى أثناء فترة التخصص, ومعروف بأنه يميني متطرف الى أبعد الحدود, ووالده هو-يسرائيل الداد- الذي كان مع مناحيم بيغن من قيادات حزب-حيروت- أي الحرية بالعربية, وهذا الحزب كان يتبع لجماعة بيتار وهي منظمة شبابية صهيونية تؤمن بأن الإنسان أمامه اختياران لا ثالث لهما (الغزو أو الموت) وأن كل الدول التي لها رسالة قامت على السيف وحده. ومن أشهر ما امن به يسرائيل الداد هو أنه لا وجود للعرب في فلسطين, فيقول-إسرائيل أرض اليهود، وليست أرضاً لليهود, لقد كانت يوماً أرضاً للعرب، ولكنها لم تكن أبداً أرضاً عربية.. وهي أرض تسعة ملايين يهودي آخرين موجودين في العالم، ولو لم تكن لديهم خطط حاضرة للعيش فيها-. ومن هنا نفهم لماذا رفض هذا الصهيوني وعد بلفور في الثاني من تشرين الثاني من العام 1917، الذي تضمن صراحة فكرة -إعطاء وطن قومي لليهود في فلسطين-. فهو يؤمن بأن فلسطين أرض يهودية على مدى التاريخ، أما العرب-الغوييم- أي الأغيار, فقد سيطروا عليها فترة من الزمن، وآن الآوان أن يرحلوا عنها. وعلى نفس خطى أبيه سار ارييه الداد وهو من قادة حزب الاتحاد الوطني الصهيوني الذي يدعم فكرة ترحيل وتهجير كل من هو عربي عن-أرض الميعاد-, ويظهر هذا الأمر جليا في مقولته بخصوص قضية المفكر والمناضل ابن الناصرة الدكتور عزمي بشارة:-لتتحول محاكمة عزمي بشارة -إلى محاكمة علنية ضد العرب الإسرائيليين، الذين يتصرفون كطابور خامس بيننا-. ويعتبر الداد خليفة القتيل-رحبعام زئيفي- وزير السياحة الصهيوني الأسبق الذي كان يترأس حزب-موليدت- أي الوطن ومن ثم حزب الاتحاد الوطني, وكان من أشهر دعاة تهجير الفلسطينيين وغزو الأردن لتوطينهم هناك, وقد عارض بشدة توقيع اتفاقيتي وادي عربة وأوسلو, وقد اغتالته عناصر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في أوكتوبر عام 2001 في فندق حياة ريجينسي في القدس المحتلة ردا على اغتيال أمينها العام الراحل أبو علي مصطفى


24 - من أجل تعريف أكثر عمقا للصهيوية
سعيد هادف ( 2012 / 7 / 8 - 20:54 )
شكرا الأستاذ عصام على هذا العرض القيم، والموضوع يستحق النقاش
من المعروف أن التاريخ البشري هو سلسلة من التحولات، والثورات المناهضة للظلم والفقر والفكر الخرافي، والتواقة إلى العدل والحرية والعقل، هذه الثورات التي تنبثق من رحم شعب بعد تراكم نضال وفكري، تكون أيضا هدف القوى المعادية للإنسان، وهذه القوى تعمل ما بوسعها لقرصنتها وتحويلها إلى رصيدها.ا وهنا نطرح السؤال حول السياق الذي ظهرت فيه الصهيونية كـ(منظمة)ا، ولماذا؟ تفيدنا المعطيات أن الصهيونية كمنظمة ظهرت في سياق تحولات عرفتها أوروبا وأمريكا: (الثورة المريكية) و(الثورة الفرنسية)، الثورة الأمريكية التي أفضت إلى ابتكار تدبير سياسي جديد للجغرافيا وبالتالي (،
(STATE) تطويرمفهوم الدولة
في إطار فيدرالي، أي تجاوز مفهوم الدولة التقليدية الذي ساد في أوروبا، فالدول الأمريكية المتحدة المشهورة في الخطاب العريبي بالولايات الأمريكية المتحدة كانت محل استلهام عشرات البلدان في العالم، كما كانت التجربة المؤسسة للدديمقراطية في عصرنا الحديث وملهمة الشعوب الوروبية التي نراها منذ نصف قرن أعادت الاعتبار للشأن الجهوي وانخرطت في بناء اتحادها الأوروبي. من الطبيعي أن تولد هذه التجربة الثورية المؤسسة للديمقراطية أن تولد أعداء. الذيمقراطية ذاتها تضمن لهم حق الفعل، وهؤلاء الأعداء هم اللوبيات وشبكاتهم المرتبطة بهم من شركات ودوائر بنكية واستخباراتية وتيارات شوفينية، ما يجعلنا نعي أن الديمقراطية في الغرب معركة مغنتوحة ومتجددة، هدفها الساسي هو تحقيق الشفافية بأكبر قدر ممكن في النشطة والعلاقات، وهذا ما يرفضه أعداء العقل والإنسان. ألا ترى أن الصهيوية تم ابتكارها خدمة للمشروع الاستبداي (محليا) الإمبريالي خارجيا؟ وتعطيل المشروع الديمقراطي؟ قوى الفساد والاستبداد الغربي بعد أن حاصرهم نور الديمقراطية في بلدانهم كان لا بد أن يبتكروا آليات ومخططات، لنقل انشطتهم إلى بلدان أخرى بطريقة ديمقراطية ظاهريا، وهذا ما حدث بعد الحرب العالمية الثانية حين انتقلت مافيا الغرب إلى مزاولة أنشطتها في البلدان المتخلفة وخاصة السلامية والعربية، في هذ السياق كانت الصهيونية. فهي ليست مجرد منظمة، بل مخطط غير أنها نسق. من المعلوم أن إنشاء إسرائيل تزامن مع إنشاء عدد من الكيانات المصطنعة (فصل باكستان عن الهند) وصناعة أنظمة عربية منغلقة خصوصا ذات المرجعيات المخادعة (القومية والثورية والدينية)، الصهيونية إذن نسق متكامل، الأنظمة العربية التي ظلت تقدم نفسها ضد إسرائيل لم تكن أبدا نقيضا لإسرائيل، فإسرائيل ظلت تنكل بالفلسطينيين المناهضين لتوجهاتها وحتى بالإسرائيليين المختلفين معها، الأنظمة العربية الاستبدادية كانت لها ممارسات صهيونية وظلت تتغذى من اساطيرها تماما كإسرائيل، جرد النظام الجزائري للآلاف السر الجوائرية المغربية سنة 1975 وإصراره على غلق الحدود وما قام به القذافي ضد شعبه وما قام به صدام وعائلة الأسد والمذهب الوهابي. الصهيونية نسق، ليس كل من قدم نفسه كعدو لإسرائيل هو عدو للصهيونية. بل كل الأنظمة العربية ومن يدور في فلكها الذين طعلوا من القضية الفلسطسينية أصلا تجاريا وقدموا مشهدا فرجويا ممسرحا لعبوا فيه دور الأبطال المعادين لإسرائيل هم في الجوهر متشبعين بتعاليم الصهيونية وخدامها المثاليين. فكيف نفسر إجهاز البعث السوري على الشعب وتدميره بارتكاب مجازر من العار أن ترتكب حتى ضد الأعداء في الحروب؟؟؟؟


25 - الى حضرة الكاتب المحترم
pariafaq ( 2012 / 7 / 9 - 14:29 )
: يبدو ان مايقلقك هو فقط الاردن ولكني اطمئنك ان ماسيحصل هو دولة يهودية من الفرات الى النيل ومن ضمنها الاردن اذا كان هذا موجود في كتبهم المستندة على التوراة المحرف.لان كل مايحصل الان من مايطلق عليه بالربيع العربي انما هو ربيع اسرائيلي مع احترامي لكل المخدوعين والذين يسمون بالثوار ودعواتي لكل من راح ضحيت هذا الخداع ان مابعد هذه الثورات هو قيام دولة اسرائيل وعندها سيكون الحزن


26 - فمن الذي يستحق اللوم إذن؟
Hosni Malaka ( 2012 / 7 / 9 - 14:30 )
لم تكن الجيوش العربية، التي حاولت العام 1948 منع قيام دولة يهودية في فلسطين، على أية درجة من التنظيم أو التسليح أو الخبرة تسمح لها بخوض معارك حقيقية، لا ضد جيوش نظامية ولا ضد عصابات الميليشيات. في ذلك العام خسر العرب الفرصة الذهبية، وتبين لنا الآن أنها كانت الوحيدة، للاحتفاظ بفلسطين عربية. العام 1949 شهد أول انقلاب عسكري في سوريا وكان فاتحة لسلسلة انقلابات تتابعت في هذا البلد بينما تأخر انقلاب ضباط مصر حتى العام 1952 ثم انقلاب العراق العام 1958. وبدون التعرض للتفاصيل المملة التي سادت عبر العقود الستة التالية فإن النتيجة كانت واحدة. في سوريا ومصر والعراق وليبيا والسودان واليمن أقام العسكر دولا أمنية عسكرية هدفها المعلن هو حشد كل الجهود والقوى وتكديس كل الأسلحة لقضية العرب المركزية – تحرير فلسطين. ومع مرور الوقت تذوّق القادة الاستمتاع بمزايا السلطة المطلقة وعائداتها المجزية، فتحول طموحهم للبقاء في السلطة للأبد ثم لتوريث أولادهم من... بعدهم. ولتمرير كل ذلك توجب العمل في ثلاثة اتجاهات. أولا، إخراس مجتمعات العبيد التي يحكمونها ليسود فيها صمت القبور، وثانيا، ابقاء شعلة القضية المركزية مضيئة للأبد مبررا لاستمرارهم أيضا للأبد. ثالثا، وهنا الكارثة، تم تحوير بناء الجيوش وأنظمة الأمن لتصبح مكرّسة لحماية الحاكم ونظامه. وبالنتيجة، أصبحت لدى العرب أنظمة حاكمة أبدية شديدة البأس على شعوبها ومجتمعات ذليلة مفتتة لم تعد تنطبق عليها مواصفات التجمعات البشرية. هذا الوضع المأساوي خلق فراغا هائلا في قلب الشرق الأوسط جعل المنطقة تبدو بلا مستقبل ومرشحة للانهيار والتداعي في أية لحظة. ولأن إسرائيل، في نفس الوقت الذي تردت فيه أحوال العرب من السيء للأسوأ، كانت تحث الخطى لزيادة عدد سكانها وابتلاع ما تبقى من أراضي فلسطين وبناء ترسانتها الهجومية الرادعة، فقد انفتحت شهيتها لإعادة تشكيل الشرق الأوسط على مقاسها. نحن هنا أمام بليد جاهل أحمق لا يعرف أين مصالحه ولا كيف يديرها، وعالم ذكي متحرك مصالحه واضحة تدعمه جيوش من الخبراء في كل المجالات قادر على وضع السياسات البعيدة المدى وتطويرها وتنفيذها واقتناص الفرص المتاحة، بل وخلقها أيضا.. فمن الذي يستحق اللوم إذن؟


27 - السيد عصام السعدي
مثنى حميد مجيد ( 2012 / 7 / 9 - 21:13 )
السيد عصام السعدي
تحية طيبة
بدلاً من الحديث عن الصهيونية والصهاينة لماذا لا تتحدث عن العروبة وجرائمها البعثية المنكرة والفاشية في العراق وسورية ؟ لماذا تتجاهل الحقيقة المرّة والمخزية وبدلاً من تشخيص المجرم العروبي الحقيقي بحق العرب تنقل القاريء إلى أفكار بالية عن الصهيونية ؟ أليست هذه تغطية على الجريمة الفعلية وتسفيه للحقيقة وعقل القاريء ؟


28 - حيرة زمن ؟
د.عبد الجبار العبيدي ( 2012 / 7 / 11 - 12:31 )
حينما تتداخل الاراء وتختلف الافكار دون رؤية حقيقية لواقع التغيير التاريخي في الوطن العربي المريض اليوم تحل الفوضى الخلاقة التي وصلت الى الوطن العراقي ومزقته تمزيقا حقيقيا حتى ان لملمت جراحه اصبحت شبه مستحيلة.
الاخ السعدي يطرح افكارا وطنية صرفة والرد عليها يحتاج لمؤتمر وطني لتدارك المستقبل العربي،اما الهجوم على ما يسمى بالربيع العربي دون ثوابت علمية وسياسة لوصفه بالربيع الاسرائيلي فهو لا يتوافق والتحليل الاستراتيجي لواقع الامة.نحن بحاجة الى الابتعاد عن التوصيفات العاطفية دون سند ودعونا نبحث بالذي فيه سند علنا نصل الى سند لنتحاور به بيننا ،فهل من مجيب. انها حيرة زمن عربي أغبر نعيش به؟


29 - زوالها في طريقه إليها
خليل فرحات ( 2012 / 7 / 11 - 13:17 )
بقاء إسرائيل بأطماعها الجغرافية مربوط ببقاء الأنظمة الأسرية الي صار زوالها مقرونا بزوال إسرائيل من حيث أنه ليس ببعيد . وبالتالي عقدت تلك الأسرتحالفات مع إسرائيل بمباركة غربية وتزكية أمريكية لحماية بقائها . وبما أن الأمة العربية باقية لن تزول حتى إلى يوم الدين فسوف تبقى أمة حية فاعلة لن تزول أبدا . بل عن قريب ستزول إسرائيل التي لن ينفعها دفاعها عن بقائها من خلف جدرانها . وقد أكدت المقوامة اللبنانية والفليسطينية بأن كيان إسرائيل ليس أكثر من بيت عنكبوت . وأن زوالها قادم لا محالة من على يد مقاومة تعرف كيف تدعم وسائل كفاحها بنفسها ولن يثنيها عن عزمها الذين يصفونها بالقومجية والبعثجية وهي كذلك قومجية بعثجية وليست ثقفجية خونجية زنمجية بلطجية أسرجية مركجية ولله الحمد


30 - البديل؟ وما العمل ؟
المنصور جعفر ( 2012 / 7 / 12 - 01:09 )

جدل وديالكتيك بين تواترات مختلفة وإختلافات متواترة
(الإمبريالية في تخديمها خلافات العرب وإسرائيل والآخرين)
--------------------------
التواترات المختلفة ماثلة في تواصل العلاقة بين الأشكال المنتظمة أو اللامنتظمة في الحركة الإستعمارية العالمية للمشروع الإمبريالي.
الإختلافات المتواترة ماثلة في تفكك وتجزء وتفطع العلاقات بين التشكلات القومية والوطنية والطبقية رغم تواتر مفهوم وهدف الحرية من الإستغلال في كل مكوناتها.

1- إصطلاح الإمبريالية: (بالفهم المادي الجدلي والتاريخي) تبسيطه أن الإمبريالية هي: تشكل عالمي لحركة تجمع رؤوس الاموال ونشاطها دولياً في إستثمار كل شيء بمعية قوة الدولة الحارسة لها، أي تجمع رأس المال الصناعي ورأس المال المالي ورأس المال التجاري وجهاز الدولة السياسي والعسكري معاً ونشاطهم في حركة إقتصادية سياسية عالمية لزيادة السيطرة على الموارد والاسواق.

2- إصطلاح القومية: كتلة إجتماعية-سياسية تربط مكوناتها البشرية السياسية أواصر النشأة وظروف الحياة، والثقافة واللغة والإعتقاد، والنشاط الإقتصادي، والإنتظام السياسي المشترك عبرالتاريخ. يشمل ذلك القوميات اليهودية والاوربية ثم العربية.

3- إصطلاح الوطنية: هو ذات إصطلاح القومية في اللغة الإنجليزية Nationalismلكنه مضبوط أو مقسوم على مساحة جغرافية وتاريخية سياسية معينة عادة هي أقل من المساحة التي يشملها مفهوم القومية، وبإرتباطه بمفهوم الدولة بشكل عام موجب لسموء الوطن يغمض وضع الطبقات الإجتماعية فيه.

4- إصطلاح الطبقة: مجموعة إقتصادية إجتماعية معينة من قوى الإنتاج يحددها تقسيم العمل وفرزه كياناته البشرية وفق طبيعة تملك أو عدم تملك موارد الإنتاج وأدواته وتقسيم جهوده وخيراته.



هل هناك سمات قومية ووطنية تواشج الإمبريالية؟ نعم
هل هناك أحوال إمبريالية في فهوم القومية والوطنية؟ نعم
هل هناك سمات وطنية وأممية في مفهوم الطبقة؟ نعم
هل يمكن تأطير الفهم الطبقي بقيم قومية ووطنية؟ نعم

هل يمكن إعتبار الكيان القومي شيئاً راسخاً لا يعتريه تغير؟ لا
أيعتري التغير الكيان القومي العربي كما يعتري كل كيان قومي آخر؟

ماهي التغيرات التي حدثت في (فكرة) القومية العربية وفي (حياة) القومية العربية
خلال الـقرن العشرين وحاضراً ؟

ماهي العلامات السلطوية في تعامل القوى الحاكمة في الدول العربية مع الأقليات القومية ومع الغالبية الطبقية؟

هل تعتقد أن مفاهيم اليد العليا والهداية والرسالة الخالدة والأمن الشامل تصلح لحكم التنوع المشهود في شعوب الدول العربية اللغة، في القرن الـ 21؟

إن لم تك هذه اللونية من الفهوم تصلح لحكم الدول كأداليج تكنوقراطية، فهل تعتقد أن الديمقراطية الليبرالية ستلغي سيطرة الـ1% على الـ 99% ؟ أو إنها ستزيد عبر حرية تملك الأفراد موارد المجتمع، ستزيد تبعية ثم تشظي الدول العربية وتفتت حتى كيانات الأقليات داخلها ؟

هل تعتقد أن تواشج عقلية القلعة الصهيونية وتغذيتها بالحصار العربي لدولة إسرائيل يمكن أن يولد حالة سلام وتنمية وإستقلال وتعاون في المنطقة؟

هل ترى أن المخطط الإسلامي السوداني والمصري واليمني والتركي الإيراني والعراقي والشمال أفريقي وحتى السوري سيتقدم قريباً لإلتهام الأردن والسعودية وقطر والإمارات؟

ما رؤيتك للمقاومة الفلسطينية في ظل دولة أو رابطة إتحادية عربية إسلامية ممتدة من المحيط إلى الخليج أو العكس؟ أستحرر الدولة الإسلامية العالم من السيطرة الصهيونية لتقيم سيطرة عربية جديدة بدلاً منها؟

اخر الافلام

.. علي... ابن لمغربي حارب مع الجيش الفرنسي وبقي في فيتنام


.. مجلة لكسبريس : -الجيش الفرنسي و سيناريوهات الحرب المحتملة-




.. قتيل في غارات إسرائيلية استهدفت بلدة في قضاء صيدا جنوبي لبنا


.. سرايا القدس قصفنا بقذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال المتوغل




.. حركة حماس ترد على تصريحات عباس بشأن -توفير الذرائع لإسرائيل-