الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النفاق الصحفى فى بلاد الأهرام وركوب موجة الدروشة

محمد طلعت

2012 / 7 / 1
مواضيع وابحاث سياسية




تقرير مسموم لا يليق بمكانة جريدة الأهرام المصرية العريقة..!

جريدة الأهرام جريدة فى الأساس قامت منذ نشأتها منذ مائة سنة بأن تنهض بالشعب المصري على أسس تنويرية لا على أسس التوافق مع الحاكم الجديد، والتعاون معه فى تغيب الشعب بأفيونة الصحافة الملوثة بوحل الحكام الذين اغتالوا العقل المصرى ونهضته وتنويره، والفضل يرجع إلى سياسة الصحافة المصرية منذ أن تركت دورها التنويرى واختار ت الدور التغيبى فى مؤخرة التطبيل للحاكم المصري.

والآن...

تحت مانشت "تاريخ حكام مصر مع اللحية: وضعتها حتشبسوت وأطلقها السلاطين ومنعها العسكر وأعادها مرسي". بجريدة الأهرام الصادرة صباح السبت 30/6/2012
وأقول:

جميل أن نرصد تطور فكرة "الذقن/ بمعناها العامى والعادى والأرستقراطى" وكيفية إطلاقها التى تعبر عن روح العصر فى شكل وكثافة الذقن خاصة من حكموا مصر...
لكن فى ظل الدروشة "الحالية" والمغزى الحالى من إطلاق "اللحية/ بمعناها الدينى " غير مقبول أن تدس الأهرام تقريرها هذا المسموم حول المانشيت السابق ذكره اعلاه.

معلومة بسيطة جدا مرتبطة فى الثقافة الشعبية المصرية والتى تفرق بين (الذقن / اللحية) الأولى تطلق بشكل عام على شعر الوجه دون أى تميز ولا رمزية خاصة ويتساوى فيها الملك والغفير . والثانية تعكس على الفور توجه دينى محدد وفقا لشكلها وكثافتها ويختلف فيها ولى الله الصالح عن إمام المسجد عن الصوفى عن المدروش.!

رصد تقرير الأهرام " اللحية/ وليس الذقن" بأنها كانت تمثل نزعة أرستقراطية تدل على أبهة الملك فى مصر لكن واقع الأمر أن الأهرام ترمى بذور التدليس والنفاق لــ"حاكم مصر الحالى" ذى اللحية التى تعبر عن توجهه الدينى ومعتقده المذهبى فضلا عن تعميم أو بداية شيوع إطلاق اللحية بين مؤسسات الدولة وجيشها والشرطة لفرش المناخ العام لقبول وشيوع اللحية فى هذه المؤسسات.. وهى بهذا -أى الأهرام- تعبث فى عقول العامة من الشعب المصري بقبول هذا الشكل إطلاق "اللحية" دون وعي أو إدراك منها لخطورة هذا الشكل خاصة وأن الاختلاف كبير بين التيارات الإسلامية المختلفة فى مصر حول شأن هذه اللحية.!

فيا ترى وزير الدفاع الجديد سيطلق لحيته على طريقة أبى إسحاق الحوينى مثلا، ووزير الداخلية يطلق لحيته على غرار لحية المرشد مثلا.؟!

كان على الأهرام إن اتسمت بالموضوعية والحرفة الصحفية أن لا تقع فى هذا الفخ النفاقى.. بأن ترصد الاختلافات المذهبية والفقهية حول اطلاق اللحية وحجمها أو عدمها(( على الطريقة السلفية أو الإخوانية أو الأزهرية أو الوهابية))... حتى تعطى الصورة كاملة لماذا فرضت ثورة العسكر فى 1952 منع اطلاق اللحية وفقا للتقاليد العسكرية المصرية الوليدة وقتئذ باستقلالية الدولة عن أية توجهات دينية فى شكل أفرادها...

كان فى الامكان أن نصفق للأهرام لو رصدت بأمانة معنى ومغزى "لحية" الرئيس مرسى بشكلها الحالى ولماذا كان حليقها أيام عضويته فى مجلس الشعب؟!!

مصر تعيش أزمة إعلامية وصحافية منذ وقت بعيد، والكارثة وفقا للعرف النفاقى فى الصحافة المصرية أن الأهرام تبدأ فى العزف ويتبعها الباقي من الصحف القومية.

باختصار: أولى لصحافة المصرية الآن أن ترصد المشروعات الناجحة التى نهضت بالدول الآسيوية وتناقشها وترى كيفية تطبيقها على الأرض المصرية.. وتدع أمر موضوعات اللحية للجرائد الصفراء.!

يا جريدة مصر الأولى عودى لمكانتك العريقة وكفى نفاقا من أيام ثورة العسكر...!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. داعش يتغلغل في أوروبا.. والإرهاب يضرب بعد حرب غزة | #ملف_الي


.. القرم... هل تتجرأ أوكرانيا على استعادتها بصواريخ أتاكمز وتست




.. مسن تسعيني يجوب شوارع #أيرلندا للتضامن مع تظاهرات لدعم غزة


.. مسؤول إسرائيلي: تل أبيب تمهل حماس حتى مساء الغد للرد على مقت




.. انفجار أسطوانات غاز بأحد المطاعم في #بيروت #سوشال_سكاي