الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سقط القناع ..!!

جميلة ناقوري

2012 / 7 / 1
الادب والفن



سـَــقَطََ الــقناع

كسُحبٍ تتراصُ في عتمِ الفراغ ,,

بتكدُس طاقات الشمسِ .. في وجوهٍ قطنية

نفثها تبخرُ الأحاسيس في الألفية مابعد الثانية ..

وتكَّسر ألوان قوس قزح . ..

تختلطُ سوياً لتعود لبدائيةِ الخلق .. لتنجبَ لوناً بُنياً ,,
وأمنيتين يتيمتين .. هما لي يوما ً بعد يوم كأحجية ..
"أن تتمخضَ الطبيعة فصلاً خامساً لأجلي .. فكلُ الفصولِ لم تعد تحتويني !!
وأن يحتويني كون ملء شغافه بشرُ لا صلةَ لهم بكل ماتعاملت معهم من بشر وشر ..
أو أمتدَ عبر الفراغ .. حتى يصل الأمر بي لأن أتقمص الفراغ ..
فالفراغ بالفراغ .. ودوران في دائرة لم تجلب سوى الشقاء كان خطأي
لعل الطبيعة تتمخضُ كوناً آخراً لأجلي ..
فلا أنتمي لهذا المكان ,, أبداً ,,
علها تتمخضُ هواءً آخرا لقلبي .. فلم أُبرمج على استنشاق سموم
يبعثُها بشرٌ مروا من نطاق محيطي واختصروا
المسافات بالسُم المدسوس في الدسم2*
علَ الكون يضطرمُ بنار تطهرُ الهواء المنبعث من غربها لشرقها
ليجفَّ كل ما يجري ويحددُ بأن غربها غرباً وشرقنا شرقاً
ويعاقبُ كل من اجترأ يوماً أن يستنطق باسم الوطن وعداً أو يحدد حداً
أو يدعي بحثه عن الحقيقة في مضمار مليون قضيه يولدُ أولها فكره ويموت غدرا
بوعودٍ غير موثوقة من أضعف البشر وأمنيه بأن العودة ممكنه .. ستبقى ضمن ملايين القضايا وملفات تعريف على صفحات افتراضيه ..
ذاكَ الصمتُ الذي يسبَقهُ تسعٌ وتسعونَ كَذِبه .. كانَ المؤكدَ لاقترابِ النهايةِ التي ابتدأت منذُ بزوغِ قمرِ البداية .. ليكونِ كانتزاعِ الروحِ من الجسّدِ ألمي .. ودموعي حرقتني ليظنَ من ظنَ يوماً بأنه ظانٌ ! أن دموعي ترثي أحداً أو تبكيه .. بمقولةِ "لا أحدَ يستحق"!!
لتخنُقَنِي عبرتي وأتلعثمَ وأضيعَ في متاهةِ الحروفِ كنتُ لأقولَ:" لا أبكي ما حدَثَ بل أبكي نفسي "
ففي كل انتظار كمن قال "3 * عند بدايةِ كلِ احتراق ..أموت أنا ويبقى احتراقي" ..
ليشِمَ الألم ُ روحي .. ولو زال ألمي سيبقى مكانه.. موجعاً ..

واكتفيتُ ،

حتى كفرتُ بحرفينِ ..
وأربعِ سنينَ وستِ طعناتٍ ..
للأبد ..!
وتجرّدتُ من كلِ إحساس ٍ
أسكنتُهُ يوماً عُمُري ..
وطرقتُ بِهِ قارعةَ العمر بحجارةٍ من الصّبر ..!
حتى استنزفَ الانتظار ُ قوِتي ..
واندمل َ قلبي ..حتى فقدتُ روعةَ البكاء لو بصمت !
لتنتقلَ ماسوشية انعدامِ الإحساس عُمُري .. فأفقدَ قُدرتي على سماعِ كلماتٍ دوماً تخذلُني
كم تمنيتُ أن ينتهي ما كان برُقي ..ليصل حد ما احتكرتُه يوما في قلبي .. وأخفيته عن أي بشر

لأجدني أضحكُ للمرةِ الثانية لكن في ضحكي اختلافي ..
في ضحكي هذه المرة بكائي .. لأجدني سأعيد وجودي في تلك المدينة .. مرةً ثانية .. لكن بعبءٍ أقل ليسَ لأحدٍ أن يلومني .. لوجودي واحتضاري .. في مكانٍ يحتويهم .. وسأعودُ وبعد عودتي سأحرقُ جوازَ السفر ..
طفولتي ..التي بها وقعت بخطٍ متهالكٍ منهُ قد غرت !

طفولتي ..!

ماتت طفولتي على بابِ مسجدٍ …

فقد قتلتها يداكَّ/يدايَّ/كلُكُم وذاتي ..!

حتى كرهتُ أسماً بأربعَ حروفٍ وأغنية..

وبقايا صورٍ .. وبضعَ كلماتٍ..

ف"3* الله قد حررني فليسِ لأحدٍ أن يأسرني"
لأمضي بإحساسٍ يحتضن نفسي ونفسكَ ..
لأصفعني ..متذكرةً قناعتي اليومَ "بأن الحياة كذبٌ بكذب ..نصبٌ بنصب .. كلمةُ بخدعة ..
وقوالب بلا روح .. كلمات بلا معانٍ .. مواعيد بلا وقت.. وأماكن بلا هويّة ..
حتى الوطن ربما!!.. بلا رجعة وحتى حيفا بلا عودة .. لأن كل ما كان وما سيكون .. عقابٌ من الله للكل .. لأنكم بأقنعة ..
أصمت هنيهة لترجعني ذاكرتي وأكتبَ ما رددته ماجدة الرومي مراراً .."سقطَ القناعُ عن القناعِ عن القناع"
وأمضي .. بروعة النسيان ..

*-فسيان عندي سيكُن من سيصلني ومن لم يصل

جميلة ناقوري-فلسطين
11/5/2010

12:49pm








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | نجوم الفن والجماهير يدعمون فنان العرب محمد عب


.. مقابلة فنية | المخرجة لينا خوري: تفرّغتُ للإخراح وتركتُ باقي




.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي