الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف ينتزع الرئيس صلاحياته ويقصم فلول الفساد؟

سيد يوسف

2012 / 7 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


كيف ينتزع الرئيس صلاحياته ويقصم فلول الفساد؟
سيد يوسف

أول ما يتبادر إلى الذهن كيف تقدم مقترحات معلنة قد ينتبه لها ولأمثالها فلول الفساد وأُجَرَاء الغرب لإشاعة الفساد والإفساد فى البلاد؟ والحق أن المخلوع نفسه وورثته ورجاله لم يكونوا أكثر من موظفين وتسيرهم عقلية الموظفين الذين يحتاجون إلى أوامر للتنفيذ ولا يملكون قدرة على الخلق والإبداع والابتكار وأكثر ما يحسنه الأذكياء منهم تقديم مقترحات لتحسين الفساد ومن ثم فهم يفتقدون أكبر ميزة لأخذ الحيطة والانتباه ألا وهى الفهم وسعة الاطلاع ناهيك أنهم لو قرءوا لربما أساءوا الفهم ومن ثم إذا أرادوا العمل أساءوا الأداء بصورة ينطبق عليها فيها القوانين القرآنية الدقيقة كما فى قوله تعالى " إن الله لا يصلح عمل المفسدين" وكما فى قوله تعالى " ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله" وقوله تعالى " كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله" وقوله تعالى " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" وقوله تعالى " وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل" والحق أن هذه قوانين لها من الدقة ما يمكننا أن نستأنس به فى سير حركة الشعوب والثورات والثورات المضادة وحركة الفساد فى صراعه مع الإصلاح.

ولقائل أن يقول : لا تستهينن بقدرات خصمك متهما إياه بالغباء، والحق أن هؤلاء أدوات الخصوم وليسوا هم الخصوم، هؤلاء أدوات لتنفيذ مخططات لضرب التنمية والإصلاح فى بلادنا منذ عقود كثيرة خلت، وما كانت خطط هؤلاء لتنجح لولا تقصيرنا وكسلنا أما وقد بدأنا ننتبه لها فإن السلاح الذى سننحر به الخصوم الحقيقيين هو الغباء الذى يكثر فى أدواتهم وأعنى بهم فلول الفساد.

وحيث إنه لا ينبغى أن نحاسب رئيسا لا يتمتع بصلاحياته فمن ثم كان انتزاع هذه الصلاحيات ضرورة لكن ينبغى أن يعى الرئيس ومجموعة العمل أن الرئيس الرخو والضعيف لا يمكنه حمل مهام الرئاسة فغشم الغباء قد يطيح بالصالح الضعيف، ومن ثم علي الرئيس ومجموعة عمله أن يكونوا أقوياء بما يكفى وأقصد بالقوة – مرحليا- أن يُنفّذ القانون على كبار القوم دون استثناء فإن الشريف حين يسرق ولا يعاقب يُجرّئ الضعيف ليحذو حذوه فى الفساد بأنواعه المتعددة.

وهذه مقترحات أرجو تدارسها وإضافة غيرها ليتمكن الرئيس المنتخب من ممارسة مهامه حتى يمكننا أن نحاسبه ونعزله متى قصر فى أداء مهامه.

1/ خلق إعلام موازى لإعلام الفلول (قنوات وإذاعات وصحف وبرامج توك شو وأناس يتحركون فى الشارع بل استخدام الأراجوز الحقيقى كما فى التراث الفولكلوري فى القرى والنجوع) يتسم بالفكاهة والبساطة والسخرية والرأى والرأى الآخر- أقصد الإعلام الموازى- يجذب إليه رموز العمل الإعلامي مع ضرورة إنشاء أراجوز مثل أراجوز قناة الفراعين ليصل إلى قطاعات لا يصل إليها الإعلام شبه المهنى والتخلى عن سطحية أداءات الهواة واختيار العناصر المهنية الجادة حتى من غير ذوى الانتماء الحزبى والأيديولوجي وهذا المطلب ليس ترفا حتى يزهد فيه الرئيس وسلوا عن سلوك من سبقونا.

2/ عزل بعض القيادات المدنية من أماكنها ( بالقانون فكثير من تلك القيادات تجاوز السن القانونية وكثير منها متهم بقضايا فساد ورشوة وكسب غير مشروع وأخرى) وتولية الصف الثانى ممن يجمعون بين الولاء والكفاية فإن لم نجد قدمنا الكفاية أو – وهو المفضل- تولية تلك القيادات عبر الانتخابات بكل منشأة.

3/ تفريق المجلس العسكرى/ ورؤساء المخابرات العامة والحربية بالمحاكمات وبالإقامة الجبرية وبالعزل وبالتعيين المؤقت فى مناصب مهمة كالسفراء ورؤساء بعض الهيئات كالعربية للتصنيع وقناة السويس وكالمحافظين وكملحقين عسكريين ببعض الدول وتعيين صف ثانى يجمع بين الولاء والكفاية وقد كفانا المخلوع تذمر هؤلاء إذ معظمهم لا يهتم سوى بوظيفته – عقلية الموظف- (ولبعضهم) قضايا فساد وكسب غير مشروع واستيلاء على أراض فى الدولة يمكن تحريك تلك القضايا فى الوقت المناسب ضدهم.

4/ تكوين حرس جمهورى يكون ولاءه للرئيس حتى حين ثم الاستعانة به على الإطاحة برموز العسكر ( تُدرَس هاهنا تجربة السادات بالإطاحة بخصومه، أو محمد على فى الإطاحة بالمماليك)

5/ تهديد الشرطيين (تحديدا أمن الدولة ومن شابههم) الذين يعيثون فسادا بتخريج دفعات من كليات الحقوق والتربية الرياضية ليحلوا محل غير المنضبطين من هؤلاء الضباط بل الشروع فى تنفيذ هذا المشروع بقدر مع ضرورة تمييز الضباط الشرفاء من غيرهم للاستفادة بهؤلاء ضد هؤلاء.

6/ إجراء انتخابات نزيهة للمحليات والتشريع يتكون على إثرها تشكيل حكومة من الحزب الفائز وليأخذ كل فريق صلاحياته دون اعتداء حتى يمكننا المحاسبة.

فى النهاية

لعل مقترحا ما من هنا أو من هناك يفيد لمن يسعى نحو مدنية الدولة ووضع أول خطوات التنمية والنهضة لأنه بغير ذلك ومع وجود فلول الفساد فى أماكنهم وعدم تطهير – وأقصد تطهير حقيقى ولا داعى للمجاملات - القضاء والشرطة والجيش والمؤسسات الإعلامية والجامعية والمدنية والوزارات والمحليات (بخطوات متدرجة) فإن أى حديث عن النهضة والتقدم إنما هو هراء لا ينبغى الرهان عليه حينئذ لأنه سيكون عبث وإهانة بالعقول.

سيد يوسف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا تلوح بإرسال قوات إلى أوكرانيا دفاعا عن أمن أوروبا


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يعقد اجتماعا بشأن عملية رفح وصفقة التب




.. بايدن منتقدا الاحتجاجات الجامعية: -تدمير الممتلكات ليس احتجا


.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تغلق شارعا رئيسيا قرب و




.. أبرز ما تناولة الإعلام الإسرائيلي بشأن تداعيات الحرب على قطا