الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خفقات ناي غريب / البوح الثالث

بديع الآلوسي

2012 / 7 / 2
الادب والفن


البوح الثالث
ما الفارق ؟ ، سال الدمُُ ، دمُ الشظية أحمر ، دم المخاض دافئا ً أخضر ، سال دمها بعد ان غطاها الطوفان ، مليحة كانت وهي ترنو عبر النافذة الى طفل يموت بجراثيم الإرهاب ، المليحة تلمست دبق السوائل وهي تستمع الى موسيقى مريم والمقصلة ، قالت :سيلد ويموت بسكين الخرافات ، مدت يدها الى دموعها حين إتسعت نوبات قمرها بكت الدب الأكبر الملفوف بنعاس الحواس والغمام .قالت لي : السماء لا تشبه سوى نسيج عنكبوت مصاب بالعقم .......


ما الفارق ؟ ، طين جاف ، طين رائب ، من أوحى للرب بعجن العناصر ، رائحة الأرض ام الزخارف الرطبه ، آه يا قلبي ، هدير الطين سبب عذابي ، عذابي الغريب ، القريب من رغوة البرق ، الجميع محاصرون بالرعشات الجوهرية ،رعشات تذرف طينا ً مهتاجا ً ، أمام ذلك التكامل الخرافي إنهار الشكل ، في زمن التحولات إحترق الحب تحت الضوء ،في ذلك العراء الشاحب ، لا عروس تطير نحوي ،قلت بانزعاج : آه .. آه ، من لزوجة السخرية ....



ما الفارق ؟ ، بين كورنيش بغدادي في زمن الارهاب وضفاف السين المسكون بالذكريات ، هل الحد والفارق هو هواء الكراهية؟ ، تغلبت على الخطأ والصواب كما تغلب الغفاري على كراهيه السلطة المتغطرسة ؟ .لقد ورثت عن أجدادي زهور الخرافة ، نعم ، يطوف الشرقيون سعداء ، متأملين ، متطهرين بحجر اسود ، لكن قلبي العاصي ينزف و لا يغفر للحالمين بالنفط رمي قصيدة ( موطني ) في سله اليورانيوم ، قلت لها : آه ... ياللعجز ، غبار الرهبة ، تنهش اثدء العراق ، تحيلنا الى نقطة صفر متجمد و.....



ما الفارق ؟ ، الليل ملون في كل الاحوال ، ليلة البارحة كنت معها نقرض المباهج ، هذا الليل صحوت مرعوبا ً في محجر بارد مليء بالقمل ، نعم الغرائز هي الأخرى ليست نفس الغرائز ، الظلام هنا يتفجر بالاضطراب ولم تسعفني روحي بتجاوز تهكماتهم ، قلت : الليل عالم مسحور ويدعو للتأمل ، ارواح هائمة لا تتكلم مع احد لكن ريح الله هائلة بالقرارات ..


ما الفارق ؟ ، صلاة باكية وأختها الضاحكة ، هل من فارق ؟ . قالت : إحذر الصلاة الباكية .. نعم قالت ذلك ، المنفيون نسوا الصلوات ، وكذلك اليقضة الكثيفة ، دخلوا في تخوم الضوضاء ، دخلوا طقوس التسكع مستسلمين للذباب الملون . خرافة ، جريمة ، خباثة ،حقد الغالب على المغلوب . كنت حينها أتأمل لحظة السلام التي بلا فصيلة دم ، قلت لها : أيتها الصلاة المنتصرة لا تجرحي الهواء الدمث ......


ما الفارق ؟ ، وأنا ادرب حواسي على الجمال النرجسي او المجوسي ، تذكرت فجور الأعداء الذين ثقبوا السماء ، يتباهون بالكمياء في الحرب والسلم ،الأعداء الذين يهددون المخيلة ،بغمضة عين يقولون للجن كن فيكون ، اصدقائي الخضر تتهاوى لعنتهم على حاملة الطائرات الجاثمة على تخوم الحقيقة الموضوعية ، وعلى الحرية اللامعة ، والأثداء النافرة . هي تعرف كل ذلك لذلك لم تتفاجأ حين قلت لها : شجرة البندق مسها الهذيان .....


ما الفارق ؟ ، مرئيات ذهنية متحجرة وأخرى كونية مبحرة ،لم يورثنا المنفى سوى رؤى هلامية ..مغترب شاب قال لي : اني محظوظ لأني بلا هوية ، بينما سيدة روسية بكت حين سألتها : لماذا تكرهين الشيوعيه ؟ .حين يوقظني طائر الموت الذهبي ليلا ً تتكاثر الصراصر على وجهي ،حينها تتفجر الرؤى وأطير بعيدا ً ،لا أنتظر أصدقائي الفرنسيين الذين خبأوا الليل في تابوت اللأزورد حالمين بسلام أفضل لكل البشر ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال