الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا لكتم الصوت

يوسف غنيم
(Abo Ghneim)

2012 / 7 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


ما زالت كلمات عمر بن الخطاب "متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار" تتردد في فضاء الكون معلنة الرفض لكل حالات الإمتهان لإنسانية الإنسان بشكل عام وللإنسان المطالب بالحرية والإستقلال بشكل خاص مما يضعنا جميعا أمام مسؤولياتنا لما يحدث من تجاوزات تمس الوطنيين الذين يعملون على رفع شأن الوطن بمنع تدنيس ترابه بموافقتنا المعلنة، حيث شكل رفض الحراك الشبابي في الضفة زيارة موفاز للمقاطعة والدعوة إلى إلغاء اللقاء معه نقطة تحول في الواقع الفلسطيني نظراً لردة الفعل الغير مبررة من الأجهزة الأمنية في التصدي للحراك بمحاولة للحد من إندفاع الشباب إلى الشوارع للمطالبة بإحترام ذكرى أبو عمار الذي حوصر وأستشهد جراء الإستهداف المباشر من قبل شارون وموفاز بشكل خاص والحكومة الإسرائيلية بشكل عام، فهل يعقل أن يتم إستضافة هذا القاتل ؟وهل كان من ضمن بروتوكول اللقاء الوقوف على قبر أبو عمار ليخاطبه موفاز " ها قد عدنا يا عرفات رغما عنك "؟
لقد تم تقديم التنازلات التي لم يحلم الإحتلال بها والأن وبعد إنعدام ما يمكن المساومة علية نجد أنفسنا أمام تحدي جديد مرتبط بالكرامة الوطنية وهي بكل تأكيد قضية فردية وجماعية لا يحق لكائن من كان العبث بها لأنها من الثوابت المعنوية المرتبطة بالثوابت الوطنية بل الثابت الذي يحمل الثوابت الوطنية، فلا دولة ولا حق عودة وتقرير مصير لشعب لا يحمي ويدافع عن كرامته، ولا كرامة دون الحفاظ على الموروث الوطني النضالي لشعب ما زال يناضل من أجل خلاصه من آخر إحتلال بالقرن الواحد والعشرين، حرية الإنسان هي التي تفضي إلى حرية الوطن، لا نريد وطن لعبيد نريد وطن حر لشعب من الأحرار.
من الواضح أن المطالبة بإلغاء اللقاء مع موفاز هي البداية التي ستأسس لمرحلة جديدة من إدارة الصراع مع الإحتلال الصهيوني، فبعد فشل خيار المفاوضات وفشلنا في إدارة الصراع المسلح مع الإحتلال بشكل ناجع علينا البحث عن آليات جديدة تتناسب مع التطورات العامة في المنطقة والإمكانيات المتوفرة لدينا وهي كثيرة علينا عدم حصرها بالمقاومة الشعبية السلمية رغم أهميتها إلا أنها عاجزة أمام إمكانيات وقدرات الإحتلال حيث عمل الإحتلال على إستيعاب أشكال المقاومة السلمية نظرا لنمطية التحركات الشعبية ومحدودية الجغرافيا التي تمارس بها، لا يكفي مظاهرة أسبوعية لدفع الإحتلال على التراجع نحن بحاجة إلى عمل على مدار الساعة لقد أصبحت مدننا مستباحة لقوات الإحتلال وقرانا عرضة لإعتداءات يومية من قبل قطعان المستوطنين ولا نجد أي تصدي لها من قبل الأجهزة الأمنية التي تتصدى وتقمع المتظاهرين الفلسطينين على المنارة وتصادر المعدات الصحفية، فهل نحن بحاجة لمزيد من القمع ألا يكفينا قمع الإحتلال؟
لقد أضطر المستوطنون على وضع الكوفية الفلسطينية داخل سياراتهم وتعليق ملصقات العربية خلال تنقلهم من وإلى المستوطنات في الضفة الغربية خلال الإنتفاضة الأولى، لم يكن عندنا إلا السلطة الشعبية المنبثقة من إرادة شعبنا المؤمن بالنضال كأسلوب حياة للخلاص من الإحتلال،أما اليوم لا نستطيع التصدي لهجماتهم على قرانا ومدننا.
المطلوب الإرتقاء بالعمل الشعبي وتعميمه ولتحقيق ذلك على الجميع إحترام إرادة شعبنا بالنضال والعمل على تفعيل المخزون الكفاحي الذي لا ينضب من خلال برنامج واضح يقوم على تفعيل دور المواطنين الفلسطينين في صياغة المستقبل من خلال المشاركة الحقيقية في الحياة العامة على قاعدة إحترام الحق في النضال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تكميم الأفواه سياسة متبعة في عالمنا العربي
لينة محمد ( 2012 / 7 / 11 - 08:06 )
الأستاذ الفاضل يوسف غنيم
السلام عليك
المقال يبحث عن حقوق وحريات تأخذ ولا تعطى وليست بمنحة من قبل من هم يعتقدون بوجود سلطة حقيقية وقائمة وأي سلطة على أي بقعة أي بقعة تسيطر عليها أنما هي أحرف لمناطق خاضعة للأحتلال ونغفل دائما الحقيقة وكأننا نعيش الوهم المسيطر علينا كما في أوهام الحالمين بأنتصار الهابط من السماء أو بأنتظار خروج المهدى لآمة ضلت الطريق منذ قرون عدة وما زالت ضالة
المشهد الفاسطيني كما هو المشهد العربي بربيعه الدامي ونتائجه القاحلة فما زالت العقلية العربية خاضعة تعشق الأنقياد فالعقل يرهق أستخدامه وأمة مغيبة بتخاريف وخطابات أدعياد الدين لا امل في التحرر.
كيف للشباب الثائر الحر أن يخرج بمظاهرة يعبر عن أحباطه من المشهد العام وكان المخفز زيارة لا اذكر أسمه فالذاكرة تلغي أسماء القتلة الا اذا ارتأت ان تضعهم على قائمة المستهدفين للنيل منهم وإلا لا ضرورة لذكرهم أبدا
ما زلنا نعيش القمع ومصادرة الحريات لكن اليوم من عدة جهات فالكل مستهدف في زمن الخنوع العربي ولن اقول في زمن الثورات والمستفيد الاوحد منها دولة الكيان الصهيوني
خالص احترامي ةتقديري لقلمك الحر

اخر الافلام

.. -غادرنا القطاع بالدموع-.. طبيب أمريكي يروي لشبكتنا تجربته في


.. مكتب نتنياهو: الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على قدرات حماس ع




.. وزير الخارجية السعودي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأميرك


.. حرب غزة: بنود الخطة الإسرائيلية




.. الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين ومسيّرات من اليمن |