الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حصاد ألوجع

علاء دهلة قمر

2012 / 7 / 4
الادب والفن


إلى شهداء ألحركة ألوطنية من أبناء ألصابئة ألمندائية


وتمر السنون
ويبقى عبق الذكريات
وأنين الأمهات
يسطران الحكايات
عن بطولات دارت احداثها
داخل قضبان الزنزانات
آه .. أيها الأريج المعطر
بضحكات الصبايا وظفائرهن الجميلات
وعنفوان الشباب
ومرارة فقدان ألأحبة
يوم كانت احلامهم تملأ فضاءات المحلة
ودكات بيوتها
وفي كل صباح مداهمة
فقد حفظنا وجوههم
وابواب سطوح بيوتنا مفتوحة
عند مداهمة المخبرين اياهم
فمن أين البداية
وصعب الوصول الى مفترق النهاية
عبر متاهات السنين الصعاب التي فرقتنا
وزرعت في كل بيت نائبة
بتلك المحلة
لكنها صارت بعد حين اوسمة شرف لاهلها
ولكي لاننسى ثمن الحرية
الذي دفعه اولئك المضحون
والموشحة اجسادهم ببياض الرساتي
ودرافش المندائيين
والموسمة جباههم بالسمسم وآغصان الآس
ولاجل ان نستذكر كل شهيد
سقط على مذبح الحرية
من ابناء الصابئة المندائية
ولنردد جميعا اسماءهم
والى تلك الاوجاع التي احملها اليهم
من تلك المحلة
التي يغفو اهلها على صوت ماكنة الثلج
القريبة من بيوتهم
ان توقفت يوما
يبقون حتى الفجر بانتظار
بائعة الرطب
حيث تجمع في سلالها
ذلك الثمر الطيب
مغلفا بآخر منشور،
فأهمس اليها
أُوصيكِ قاتلتي
خُذي وجعي
وأنثريه فوق أرضكِ
وانتظري أول الغبش
فماء الفرات قريبٌ منكِ
إسقيه كما شئتِ
وعرجي ،بين محلتي ألصابئة وألشرقية
ثم امسحي غبار شعارات
كتبناها منذ سنين
وتذكري قبور ألأحبة
من الصابئة
وحديثاً للشيخ عباس الناصري
واجعلي من ركن بيتنا القديم
كان مبيتاً لناطور محلتنا
ملاذاً تنامُ فيه أُم ميران
فقد طال انتظارها
ولم يعد في عمرها بقية
وتذكري
أن تحملي أربع وردات
لأربعة قبور حفرناها في الذاكرة
لم ترها عيوننا ... الى
شوقية
خالدة
حرية
زاهرة
وقبل مغيب الشمس
اشعلي شمعة زكريا
واطعمي فقراء محلتنا
نذراً سلمتهُ اليكِ
لآدم أبو الفرج
ممزوجاً بما تنثرينه من وجعي
فان أصابك الملل
ستجدين زورقاً
تركهُ الحاج ذنون مرغماً
اركبيه لعلكِ تستريحين
مما ورثتيه من تلك السنين
وحين يضيق بك الفسح الكبير
تيقني أن غرس وجعي
قد نما
عودي وبكل ماتملكين
احصديه
ثم ارجعي بعد حين
فانثريه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ألرساتي جمع رسته .... أللباس الخاص بالطقوس ألمندائية
درافش جمع درفش .... ألراية ألمتقنة أو راية النبي يحيى
آدم أبو ألفرج .... أحد ملائكة النور المندائيين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحيه وتقدير
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 7 / 4 - 04:52 )
سلاماً الى المنداء
و من تعمد بالماء وانتسب
العدل في ميزانهم والضمير
والبساطة في طبعهم والذهب


2 - حصاد ألوجع
amna ( 2012 / 7 / 6 - 12:38 )
لم احصد وجعي بنشوة النجاح
اجساد احترقت وتعذبت بغضب جلاديها
لتنير درب لاجيال واجيال وتحكي قصة زمان
عذابات سجون ضحايا الم فراق في عمر الزهور
اوربما اكبر بعض الشي تجاهلتها الغرباء
عاشت على ذكراها الاحباء لم تبكى الامهات سدى
ولم يفقد العشاق المهم بفرقهم وبتضحيات عاشوا
ذكريات عروش اندحرت لم تذهب في مهب الريح
انارت طرقات مظلمة تفتحت ازهار بدعاء ادم ابو الفرج
والموشحة اجسادهم ببياض الرساتي
ودرافش المندائيين حملوا عراقيتهم ودافعوا عن
ماء الفرات تربة العراق بكلمة 000بالقلم بالحب
القوة 000الحياه اهدوها الى امة احترقت وشعب اثقلته الجراج
لننثر الزهور ونعطر الطرقات ونرسم الفرح على لمن ضحى بحياته من اجلنا
لمن كافح الظلم والطغاة لم زرع الاس في دروب الفقراء والجائعين
لمن ساهم في نصر المظلومين طوبي لكل الشهداء العراقيين

اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا