الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى من يهمه الامر ... مقترحات لانقاذ الواقع الكروي في العراق

شاكر الخياط
كاتب ناقد وشاعر

(Shakir Al Khaiatt)

2012 / 7 / 4
عالم الرياضة


منذ فترة ليست بالقريبة وانا اتحين الفرص المناسبة لكي استعرض مع اختصاصيين او ذوي شأن او ربما محبين ان تعذر الامر الواقع الكروي غير المستقر او بشكل اوضح غير المطمئن في نتائجه منذ الخليجيات المتعاقبة وعدم وصول العراق الى مصاف الدول المماثلة او الاقل شأنا منه في تصفيات المونديال السابق...
الموضوع الذي سنخوض في حيثياته يتطلب وقفة الى كل نقطة ستطرح فيه لانها لم تأت من فراغ او اعتباطا ربما...الدوافع التي حدت بنا الى هذا الطرح الميمون هو سمعة بلدنا ومعرفتنا المتواضعة ببعض من خفايا اللعبة او اطلاعنا على بعض من تجارب الشعوب، وخذ اليابان مثلا ونسوق هنا اليابان لاغيرها على اساس معرفة المعنيين بها كونها ضمن حزمة الدول التي نواجهها على الدوام ومن ناحية اخرى ان اليابان لم تكن مثل العراق في مجال كرة القدم ذات يوم ابدا... لا نريد هنا ان نعدد اكثر من بلد لكي لايهدر التركيز ويتشتت انما نجد لزاما ان نضع الولايات المتحدة الامريكية كخير مثال على مانقول..لان الامريكان لم يكونوا يوما مهتمين بكرة القدم وهذا معروف فالبيسبول والسلة وغيرها كانت الى وقت قريب افضل بل والافضل من القدم التي تأخرت الولايات المتحدة بالاهتمام بها، وهاهي الان تشترك في المربع الثماني على اقل تقدير في منافسات المونديال....
المتواجدون في دفة قيادة اتحاد كرة القدم العراقي وهو الجهة الاولى المعنية بما نطرح هم جديرون بمناصبهم وليس فيهم من هو خارج عن الاهتمام بكرة القدم بين مدرب او اداري...
قيادات الاندية (درجة ممتازة على وجه التحديد) يشتركون بنفس الهم وتقع على عاتق الاثنين مسؤولية التغيير، وهنا اقول التغيير مؤكدا على انه ليس النهوض او تطوير او ترميم...ومثلما بدا الاخرون لابأس ان نبدا ومن الان لاننا كبلد مثل العراق بتاريخه اللطيف في كرة القدم لدينا الامكانية ان نخلق جيلا لنقل ننتظر منه النتائج في مونديال2022 وهذا ليس بعيدا ابدا اذا تحقق...
بعد هذا الشرح الموجز نرى من الضروري ان نضع نقاط الحل امام المسؤولين اولا وامام المحبين والمعنيين ثانيا، املين ان نكون قد وضعنا متعاونين ايادينا على الجرح الذي نرجو له ان يندمل دون خدش ثان، فاتحين الباب على مصراعيه لكل من له خبرة او اختصاص او اطلاع قاصيا كان ام دانيا للمشاركة وابداء الراي في هذا الخصوص، مبتهجين ومسرورين باصول الحوار وتمدن وتحضر العقول التي سترى ان هذه هي مسؤولية الجميع...
النقاط الواجب اتباعها من وجهة نظرنا :
1- التاكيد على السباقات المدرسية ( الابتدائية حصرا ) والمتوسطة والثانوية .
2- جعل درس كرة القدم في منهج المرحلة الابتدائية.
3- انشاء المدارس الكروية على مستوى الناحية، القضاء، المحافظة .
4- الزام كافة الاندية المتواجدة في الدرجة الممتازة والاولى(على اقل تقدير) ان يكون لديها مستويات ( الشباب، الناشئة، الاشبال).
5- ايفاد ذوي الخبرة من المدربين الى دورات تطويرية خارج العراق الى الدول المهتمة والمتطورة بمجال كرة القدم.
6- اشاعة ثقافة تعدد المدارس الكروية كالبرازيلية او الالمانية اضافة الى مانتمسك به لااراديا( المدرسة الانكليزية).
7- انشاء ملاعب كرة قدم في كل مدينة (قضاء وناحية ) على اقل تقدير.
8- انشاء ملاعب صغيرة لخماسي الكرة على اعتبار عدم تكلفتها الباهضة وفي نفس الوقت هي اساس لايساويه اساس من ناحية تطوير المهارات الفرؤدية للاعبين.
9- ايجاد هيكلية جديدة عدا عن الاتحاد المركزي ترتبط بالاتحاد من جهة وبالوزارة المعنية من جهة اخرى وهذه التشكيلة قد تكون تحت مسمى ( ممثلية ) تتكون من اعضاء عددهم عدد المحافظات مع الاخذ بنظر الاعتبار بغداد في العدد اضافة الى ان الاندية ( الدرجة الممتازة) على اقل تقدير.
10- يكون نظام الدوري العام من 16 او 20 فريقا فقط بمعدل فريقين صعودا من الاولى ويقابله نفس الرقم نزولا الى الاولى،واعتبار الفرق العراقية المشاركة منطقة واحدة وليس جنوبية وسطى شمالية، وبنظام المرحلتين.
11- استقدام المدربين الاجانب من ذوي الخبرات العالية للاشراف على الفئات العمرية.
12- تطوير الاعلام الرياضي بما يخدم مجال كرة القدم.
هذه تقريبا جملة من نقاط قد نكون فيها مشتملين على عصب الحل سائلين الاقلام المبدعة ان تدلو بدلوها لتقدم هذه الملاحظات كورقة عمل الى من يهمه الامر... عساها ان تحظى باهتمام من يريد للواقع الكروي ان يتطور.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - والإحتراف أيضاً
رعد الحافظ ( 2012 / 7 / 4 - 16:18 )
شكراً صديقنا الشاعر والرياضي المبدع / شاكر الخيّاط
هذهِ نقاط بيّنة تستحق أن تكون نواة دراسة علميّة شاملة لتطوير واقع الكرة وعموم الرياضة في بلدنا البائس
أطفالنا وشبابنا تستحق الإهتمام الكبير
هذا لن يكون بطراً ولا هدراً للموارد
بالعكس سيكون أنجع السُبل لإستغلال للموارد الماليّة في بناء الإنسان
الرياضة عموماً وكرة القدم خصوصاً / تبني ولا تهدم
إنظر الى الدول المتفوقة في هذا المجال ستراها متفوقة في باقي مناحي الحياة أيضاً
لو إتخذ البرلمان مثلاً قرار بتحويل كل المصاريف الدينيّة ونصف مصاريف الجهاز الحكومي المُثقل الى حدّ التخمة بالبطالة المقنّعة
سيتوفر عندها مليارات حلوة تبني مدن رياضيّة في كلّ محافظة وقرية
لاحظ أيضاً قضيّة الإحتراف والخصخصة في هذا المجال
النوادي الغربية بعضها صار يملك أكثر من دولة فقيرة / برشلونة مثلاً يساعد الفقراء والجائعين في أفريقيا
والدول الغربية تقوم دوماً بتقليص النفقات الحكوميّة للمساعدة في الخروج من أزماتها المالية / بينما العكس يحدث عندنا
الدروس الرياضية كما قلت عزيزي منذُ الروضة كفيلة بزرع ثقافة العمل والمتعة في آنٍ معاً لدى الأجيال الناشئة / تحياتي


2 - العزيز شاكر
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 7 / 4 - 16:53 )
العزيز شاكر
تحياتي لك
النقاط 12 هي نقاط أستراتيجية لبناء قاعدة كروية سليمة في العراق....وهي أمتداد للثلاثي الذهبي لانجاح اي فعالية رياضية:
1. الادارة الخبيرة
2. المدرب الكفؤ
3.الاعبين الموهبيين
وأنا أتفق معك ...في النقاط 12...لكن....وآووووووووف من اللاكن...هذه تسمى في علم السياسة ..بنى فوقية..والبنى الفوقية لا تنجح بدون دولة....وآحنا ..بالعراق..ما..عدنا...دولة...بل...عدنا..آمارات...لأمراء الطوائف
وهؤلاء لا يعترفون بالرياضة...لان الرياضة منافسة شريفة..
الحل الوقتي:
1. زيكو يسكن في بغداد...ما..يعجبه..اللة وياه
2. التوجه نحو المدرسة اليوغسلافية القديمة...وهي الوحيدة التي تناسب عقلية اللاعب العراقي
3. تأسيس أندية أهلية شعبية
مع مودتي واحترامي


3 - نقاط جديرة بالاهتمام
شامل عبد العزيز ( 2012 / 7 / 4 - 17:11 )
تحياتي للأديب الخياط المحترم
عشقك للرياضة في محله - الرياضة ضرورية للإنسان كممارسة وعلم
النقاط مهمة وأتمنى ان تلقى آذان صاغية
كل شئ يبدأ من الصغر
ميسي في عمر 11 سنة في مدرسة برشلونة بعد ان اكتشفوا أن لديه مميزات كلاعب
التعليم في الصصغر كالنقش على الحجر لا ينمحي
رأيي جميع الدول المتقدمة تلعب كرة ورياضة متطورة
نستطيع أن نقدم فريق عام 2022 ولكن بجهود جبارة
اعتقد ولا أحب ان اكون متشائماً أن الدولة العراقية بحكامها الحاليين لا يلتفتوا إلى هكذا مواضيع
هم لم يهتموا بالفرد العراقي عموماً فكيف سيهتمون بالرياضيين والرياضة
ومع ذلك جهودك مششكورة ونظرتك صائبة
دمت بخير


4 - الأستاذ الرياضي اللامع شاكر الخياط المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 7 / 5 - 09:36 )
حتى اليابان لم تكن تولي كرة القدم أدنى أهمية أستاذي
كأميركا تماما يسيطر على الناس رجالا ونساء عشق البيبسبول، ولعل رياضة السباحة والتزلج على الجليد وكرة الطائرة تأتي بعدها
ما تفضلت به والإخوة صحيح، ومن خلال ما لمسته في اليابان وجدت أن الطالب منذ أول صف في المرحلة الابتدائية عليه أن يختار هواية ما
ابني اختار هواية تحضير الشاي هاها
أما من يشرف على تدريب الفرق التي تشكلت؟ فهم الأهالي، يتطوعون للتدريب والإشراف وخدمة الأولاد
وهكذا ينمو حب الرياضة تلقائيا في نفوس الأولاد
شخصيا كنت مشرفة على فريق منطقة يحتاج أهلها إلى من يتطوع، فبادرت وطبعا لست خبيرة في مجال التدريب
فإن سمعتني في مقالي أشيد بنفسي فما هي إلا ظاهرة صوتية لا تتعدى أني أنظم وقتهم وأشارك في اللعب عندما لا يتوافر عنصر وأوزع المهمات على أمهات الطلاب
قلت الأمهات،هذا يعني أن السيدات يشاركن في التشجيع وخدمة الأطفال هل يمكن للسيدة في مجتمعنا أن تفعل هذا؟
ويوم عرف أهل بلدي ما أفعل ضحكوا وما صدقوا
كل الأمور نأخذها بتريقة لسنا جديين أستاذ لذا يكبر اللاعب والاستهتار في دمه
أخيرا التغذية السليمة،الملاعب ،الإخلاص
والإعجاب لروحك الرياضية شكراً


5 - ملاحظات إضافية
رعد الحافظ ( 2012 / 7 / 5 - 10:55 )
كما ذكرت العزيزة ليندا عن اليابان / كثير من البلدان لا تكون فيها كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى / كما في أمريكا وروسيا والسويد وكندا والدانمارك وغيرهم / في الدول الباردة تكون هوكي الجليد هي اللعبة الأولى غالباً
لكن ذلك لايمنع من توفير ملاعب للكرة تكفي الشعب كلّه لو فكر بممارسة اللعبة
وهذا ما أشار بمثلهِ شامل بنقده لعمل الحكومة
طريقة التفكير / والثقافة والأديان / هي سرّ التخلّف أو التطوّر / يجب أن نعترف بذلك
لاحظوا كم يكلّف المسجد الواحد من مساحة وأموال ورجال دين ورواتبهم
والأهم هذا الوقت المسروق من حياة المواطن ليقضيه في سماع خطبة تحّض على قتل المخالف غالباً / أو قتل النفس إن لم يجدوا مخالف
لنتخيّل البديل بناء ملعب / بدل كل مسجد / ماذا ستكون النتيجة ؟
يقولون الصلاة تؤدب الروح
طيّب صلوا ببلاش في بيوتكم وناجوا ربّكم كما تشاؤون
لكن إبنوا بتلك الأموال الطائلة ملاعب رياضية تُنشيء جيل متصالح مع نفسه
يحّب الحياة والمتعة وبناء جسم وعقل سليم
***
ملاحظة العزيز الزيرجاوي / عن الطريقة اليوغسلافية , لا أؤيدها / المفروض ترك الأمور تقرّر نفسها حسب مزاج وطريقة لعب العراقيين أنفسهم


6 - خطأ في التوقيت
شاكر الخياط ( 2012 / 7 / 5 - 18:29 )
ههههههههههه
اعتقد ان طرح هذا الموضوع في هذا الوقت تزامنا مع الزيارة الشعبانية هو الذي حرم الرياضيين العراقيين او الكرويين العراقين من التعقيب او الاسهام حتى ولو بالراي لانعاش واقع الكرة اليتيم البائس....كل الحب والتقدير للاساتذة الكرام: رعد الحافظ، شامل عبد العزيز، الزيرجاوي والكريمة الرائعة الاستاذة كبرييل
انا طبعا لا يهزني هذا التجاهل من قبل القائمين على الرياضة الكروية في العراق لسبب واحد انهم لايقراون ابدا وخصوصا انهم مطالبون بتقديم الولااءات والاعطيات بمناسبة دينية او غير دينية...الذي يؤلمني انني استمع الان وفي لحظة الكتابة هذه ان محافظ ......اعلن ان عدد الزوار هذا العام سيتجاوز الـــ6ملايين...عرب وين طنبورة وين...بل والانكى من هذا ان زيكو العملاق الكارتوني كان العامل الاوحد والمسؤول الاول فقط الذي يقف وراء خسارتنا القاسية والمخيبة مع المغرب...المغرب الذي كان في نزهة تدريبية وليس وحدة تدريبية
تحياتي للاخوة الكرام والاخت ليندا، ولازلت انتظر الاخرين لعلنا نهيء موضوعا شاملا ومتكاملا نستطيع بعلاقاتنا ايصاله الى اتحاد الكرة كحد ادنى
ننتظر المهتمين،

اخر الافلام

.. تعرف على الأندية المشاركة في النسخة الجديدة من دوري أبطال او


.. أخبار الرياضة في دقيقتين | مفاجآت في قائمة ألمانيا المشاركة




.. الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يدعم اقتراح تعليق عضوية إسرائيل ف


.. 24 ساعة تحول «أوبر وكريم و ديدي» لأبطال صفحات الحوادث.. تفاص




.. حديث السوشال | يرسل شقيقه التوأم بدلا منه ..قصة أكبر عملية ا