الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من جدثي بيادرالظلال نهار أشباح, ونار الخيمة رفوف أجنحة وأطياف رفات تحتشد

ابراهيم زهوري

2012 / 7 / 4
الادب والفن


من جدثي بيادرالظلال نهار أشباح,
ونار الخيمة رفوف أجنحة
وأطياف رفات تحتشد .
ابراهيم زهوري

إلى أحمد عليوي والصداقات التي تدوم .
- 1 -
جميع الأشياء دونها ,
ملصق الغريب
وفأس شوق يستبد الخريف به,
ورماح لا تحتمل
قنوط أفكارنا
وليس باﻹمكان
أن تهز منديل المتاريس
في ليل تختاره الطرقات
في زي الجنرال ,
سلاما لصحو المنحدر
وسلاما لغفلة البرق
في مدار زنبقة ..
روح طيف جاءت ..
رحمة ضريح ,
من بعيد بقية حياة
تمحوها خطى النوم
عند الضفاف مخاوف الصراط
قطاف السفر ,
صارت للمنفى ذكرى
هذا ما قالته عجوز فناء
بلا اسم يصحب نيسان
ولا جدار في الصفوف الأخيرة
ﺇن نطق ,
كنت ذلك المرج
عند أطرافي
وﺃكثر من طائر ضعيف
غسلته الأميال
من أنواء سقوط
يتردد في العتمة
ويجف ركوع دمه قرب النهر ,
كان هناك في أمس غدنا ...
أزلية جارحة ,
ضلال برية تخشى
وقبضة ناي هامدة ,
بين حين وآخر
مثل نصيبنا
المتآكل من الحزن
لا تزال الريح
ندم احاسيس أيامنا
تشرب تحت ﺇبط البيوت
كالعابر نحو باحة الفجر ,
ماض أضناه كتف بندقية رخو
وثمار قصائد ليوم واحد فقط
وذعر غيرنا صيف بحر يبتسم ..
يفتخر بخصام العسس
نعم كنت ذلك الوغد ,
يرحل في النخيل
محفورا بغبار الأناشيد ,
تأتيه خيل عناق ,
دولاب عشب فطن ,
يتكلم في الهواء
أسرار عصور خلت ,
كل شيء خلف الأسوار باح ..
همسات اللعنة لاتتذكر
ومنجل غيم
يخون أحراش القمم ,
يتحرش الصخر بخمر العدم ..
يعبد الظنون يأس ظمأ ,
وربيع الحفاة
بين عوسجة الرمل
وأصداف اللغة
اعتراف موتي نعاس
من بعد الصمت يمضي
شرنقة صفح
وقبعة شمس تعتذر .
- 2 –
لا أثر آخر
يمكث عن ذبولي
باهتا
من أقصى الغيب
ﺇلى رمل أقوال
بلا وعد
لاتفتأ
في قاع النوم
تستحث شغفي للفراق ,
صحو الوحشة
رفيق جوار
ورغيف
وأحلام الليلك
نبراس خريف
يتبعني
كالشجر تبخر في آخر الليل
نكهة كآبة الفلوات
في جنون لعنة التخوم ..
لاتكشف خوف قاتل
ولاتحسب لجسدي
يعدو
زهور بكاء أخير
وشحوب شمعدان
بذكرى صفصافة توارت
ونهايات رواق نار
تقفل أوردتها
وصايا افتراس الخرافة ...
شوق مئذنة تتلهف
وخطاب صديق
عن موقع الحب
في زاوية اﻹسفلت
وصليب قامات ترفرف
في غمار شظايا
وآيات ﺇنشاد مقدس ,
هكذا من أول الأوان
أجنحة خلقي
قد أهملتني
والقوافي
بيدر مستباح
وأسيجة طريق
يشاكس
مرآتنا بمليون وجه أليف وقناع ,
كانت لي مرة
بنادق السنديان
قصة سحاب
ووجع عباد الشمس
الى جنة الماء ,
كانت لي مرة
تضاريس الرياح
شرفة أوهام ,
ولهاث نصف موت
في نصف عرش
يعلق الأوسمة
ويواسي لاءات جرحنا
بوهن غزال
ﺃنكرته سنابل نبع
وزغب صباح شحيح ,
كانت لي مرة
كل ما أملكه ,
ﺇيحاء الأعالي
وغواية الأخضر ..
أفاعي العتمة
وبلاد خانتها عفتها ,
هكذا
من باب غرفتي كان ..
موطن آلهة
ونساء تنتظر
وتراب الغريب
من وجوم طلاء مستعجل
يسور عظامنا النافرة
ويهدينا تعاويذ ماض
يحترق بين ذراعين وأرجوان .
- 3 -
ما الذي
يعلو عند كتفي
يبحث ويتوالد ؟
يقين المتناهي
لغة حجب
وأسرار صغيرة
عن صيرورة الماء
في أزمنة الصقيع ,
خلاصة كل الأسئلة
في فضاء
يكبل حبل السرة ويلهو ,
ما الذي أراه
يتندر أنيني
في حجر البداوة ؟!
أصدى تهويمة في أنفاس مهرة ..!
ولم يعد في عروقي
قمر الصهيل
يضطرب ,
ما الذي
يحاول دمي
فوق هاوية الروح
حين ينطفئ ؟
أيرشف التعب
كثلج الأودية
ويغشى صدر الجبل هناك ,
تراب الخرائب
تلتهم أمنيات العدم
وترث كل الأشياء ..
يتآخى الأزل
في وصايا ماضينا
حيث رقصت دروب
في وضح النهار
ولم تكتمل ..
المدن
لوثتها كلمات ﺇفراط مؤجل
لا الوراء
أنجز أعجوبته
في أكمام المصابيح
ولا الأمام
يحتدم
والأصوات وقيعة ..
حمق بلاغتنا
تخمة خيل الفاجعة ,
مراثي جياع
في حزن بصيرة
لا تلد
لا الآلهة
شبعت في اطمئنانها
ولا غيلان الطقوس
في السيرة البيضاء
عبرت بوابة الموت
وقالت مرة كفى ,
تعتاد
الكائنات
في العلن
عطشاﹰ يشتعل
وتلوذ وراء حضيض يمتلأ
.. الحياة من خجلها فينا
قالت لنا شكرا..
لا حنق القصيدة اعتذر
ولا غبار المغفرة ,
يتعالى نشيد امتداحنا
والكون حكاية المسافر ,
لهفة التكوين
في اختراع الخروج
ذاكرة للندى
وحنين الأمكنة
سلام قبر أخير
يصادق منذ القدم
طعم الألم
ويظلل
طيش نحلة تشقى وتشتهي ,
ما الذي
يبعثر أناقة شيخوختنا
ويفتش في ضمائرنا
عن حكمة الغياب ؟
ما الذي
يمضي بنا هكذا
حيث الخطيئة
أفلاك نافورتين
وقوس رحلة أبدية ؟.

ابراهيم زهوري – مخّيم النيرب – حلب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان درويش صيرفي: أعطيت محمد عبده 200 دانة حتى تنتشر


.. بأنامله الذهبية وصوته العذب.. الفنان درويش صيرفي يقدم موال -




.. د. مدحت العدل: فيلم -أمريكا شيكا بيكا- كان فكرتي.. وساعتها ا


.. مين هو أعظم مطرب قام بالتمثيل في السينما المصرية من وجهة نظر




.. عوام في بحر الكلام - مدحت العدل: من حسن الحظ أنك تقابل فنان