الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العادات الرديئة وعدم العودة اليها ( 1 - 2 )

مجدي زكريا الصايغ

2012 / 7 / 4
المساعدة و المقترحات


" انتصرت , انتهت المعركة اخيرا "
تعبر هذه الكلمات عن الشعور بالانتصار الذى يختبره الشخص الذى جاهد ضد عادة غير مرغوب فيها وتغلب عليها.
ولكن كم يمكن ان يكون الرجوع مزعجا لشخص كهذا. وكم يكون مخيبا ان ان يكنشف ان العادة الرديئة التى اعتقد انها ذهبت للأبد. قد قامت بعودة مفاجئة وقوية.
ربما اختبرتم الرجوع الى عادة رديئة اردتم كثيرا ان تتغلبوا عليها. اذا كانت عذه الحال. فقد تبتدئون بالشك فى مقدرتكم على هجر الممارسة غير المرغوب فيها على الدوام. ويمكن ان تكون الممارسات غير المرغوب فيها كثيرة : الافراط فى الاكل. الادمان على الحلويات. الافراط فى شرب الكحوليات. الاندفاع الى الشراء. التأخر المعتاد. المقامرة. التدخين. والكثير من العادات الاخرى.
" لماذا تراجعت عندما انتهى الاصعب ؟ "
يبدو انه حالما تتجاوزون حالات ىالانقطاع الاولية للعادة الرديئة. يصير تجنبها اسهل. ولكن دراسات مختلفة تظهر ان هذه ليست الحال غالبا.
ففى كتاب مراقبة الذات يوضح المؤلفان هودجسون وميلر : " ان الرجوع يحدث على الارجح فى الاشهر الثلاثة الاولى بعد العلاج. وفى الواقع. تشير احدى الدراسات ان 66 فى المئة تقريبا من المدخنين. المدمنين على الكحول والمخدرات يعودون الى سلوكهم القديم فى غضون 90 يوما من عزمهم الاول على التغيير. ولكن اولئك الذين يتمكنون من كبح ادمانهم خلال الاشهر الثلاثة الى الستة الاولى لديهم فرصة ممتازة للحفاظ على تلك السيطرة. "
فلماذا معاودة العادات الرديئة هى تهديد لاشهر - او احيانا سنوات - بعد فترة انقطاع اولية ؟ احد الاسباب ان ضغوطا معينة فى الحياة يمكن ان تظهر من جديد. والعادات الرديئة كانت مصدرا لبعض الراحة الوقتية فى الماضى. لذلك حتى بعد ان تشعروا بأنكم تغلبتم على عادة غير مرغوب فيها. اذا صرتم تحت ضغط - كالذى تسببه النكسة المالية. المشاكل الصحية. وخيبات مختلفة - فاحذروا من الرجوع. واذا كنتم ضجرين او وحيدين فلا تندهشوا اذا حاولت العادة ان تعود.
والاسباب الاخرى للرجوع يمكن ان تكون الضغوط الاجتماعية. الخلافات مع الناس. العواطف السلبية. والكينونة فى حالات يكون فيها الاغراء قويا.
منع الرجوع
حتى بعد فترة اولية من محاربة عادة غير مرغوب فيها بنجاح. من الضرورى ان تستمروا فى استخدام الاساليب التى ساعدتكم على الاقلاع عن العادة فى الدرجة الاولى. وهذه الاساليب يمكن ان تستخدم باستمرار. او فى بعض الحالات قد يكون كافيا احياؤها من وقت لاخر. كما فى فترات الضغط او الاغراء القوى.
على سبيل المثال. ربما احتفظتم بسجلات خطية لمراقبة تقدمكم. كأرقام يومية او اسبوعية فيما تحاولون تخفيف الوزن. وذلك مفيد فى الاقلاع عن العادة ولا يجب هجره حتى عندما تعتقدون ان الخطر قد زال.
ربما كانت لديكم ايضا وسيلة لمكافأة نفسكم كلما قاومتم بنجاح العادة التى كنتم تحاولون ان تتغلبوا عليها. ونظام مكافأة معتدل يمكن ان يكون مساعدا فى منع الرجوع او عند الاقلاع عن عادة ما. هل حصلتم على مساعدة صديق ؟ اسمحوا له بأن يساعدكم على البقاء متحررين من عادتكم الرديئة الماضية.
اية براعات اخرى تساعدكم على مقاومة التراجع وخصوصا خلال فترات الضغط ؟
قاوموا ببديل : يوصى الدكتور ر. ستووارت المدير النفسى لمراقبى الوزن الامميين. بما يلى من اجل اولئك الذين يجاهدون لتخفيف وزنهم " ابقوا ذهنكم مشغولا بسلسلة من النشاطات الممتعة. ابرعوا جيدا فى الاعمال. وكذلك قوموا بالهوايات. وان امكن لتكن التجهيزات فى المتناول ومنطقة العمل معدة مسبقا. لكى تتمكنوا من متابعة نشاطكم عند اشعار اللحظة. " وربما اسلوب كهذا يمكن ان يساعدكم.
نعم. استبدلوا عادتكم الرديئة السابقة بنشاط صحى. وتذكروا ان العادة تعطيكم على الارجح مقدارا من الراحة عندما تصير الحياة مليئة بالضغط. لذلك اختاروا بدائل تخدم على نحو فعال القصد عينه. فيمكن ان تقرأوا. تمارسوا الرياضة. تعزفوا على الة موسيقية. ترسموا. او تتحدثوا مع صديق. ابتدئوا الان بتدوين قائمة من النشاطات البديلة الممكنة . ابرزوا تلك التى تقررون انجازها.
ومارسوا هذه النشاطات الجديدة تكرارا كما كنتم تمارسون عادتكم السابقة. فذلك سيجعل من السهل ان تلجأوا اليها عندما تشعرون بالضغط. وفى الواقع ان هذه النشاطات البديلة ستصير فعلا عادات جيدة.
فى المقالة القادمة سنتحدث عن اهمية محاربة التثيط. لقاؤنا غدا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخاوف من استخدامه كـ-سلاح حرب-.. أول كلب آلي في العالم ينفث


.. تراجع شعبية حماس لدى سكان غزة والضفة الغربية.. صحيفة فايننشا




.. نشاط دبلوماسي مصري مكثف في ظل تراجع الدور القطري في الوساطة


.. كيف يمكن توصيف واقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة؟




.. زيلنسكي يشكر أمير دولة قطر على الوساطة الناجحة بين روسيا وأو