الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلهم بديل

دارين هانسن

2012 / 7 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


للبشر أقوال فارغة من أي معنى .وحتى يبرروا عنهجيتهم وغبائهم يلجأون إلى العادات والكبت الإجتماعي والقهر المجاني يختبؤون به. فليس لمحارب بمسلسل تلفزيوني تم تصويره نفس الشعور لجندي على أرض الواقع وفي وطنه.
نزيف ونزيف ودماء تروي أعيننا ورؤيانا حتى أننا لا نرى غير ذلك.. رغم ذلك يبقى هناك من يقول لك من هو البديل وكأن أرضك جدباء قاحلة وكل من فيها أشباه بشر!!
ليس لعلاقتي بالروح صلة بالمعارضة أو الموالاة أو الأنظمة الكلاسيكية شيئاً. ميتة قبل وجودها في شرعكم..مجلدات غلفت بأفضل التصاميم .فارغة من المعنى المرجو من الشعب ورغم ذلك تضع أغشية أمام أعين الفضلاء الذين رفضوا مغادرة قوقعتهم والإنخراط بالمجريات.
عظيمة هي الثورة بكل تفاصيلها ..بإناثها الذين أعادوا رسم المعالم الأنثوية..بأطفال تعربشوا على جدران الرب متسلقين قدسيته محاولين سرقة أخر ابتكارات الموسم من الألوان ..
بإمرأة تمردت فوق إرادة القوم, عرته من ضعفه من تصنعه من موته ونفخت به الحياة مرة أخرى
برجال نسوا ما عاهدوا الشيطان عليه وقاموا مع المرأة بالتخطيط والتنفيذ..
عظيمة هي الثورة بشهداء قاموا بتوصيل أقاربهم إلى المثوى الأخير ولحقوا بهم بابتسامات تزين شفاه أمهاتهم وتقتل السفاح..عظيمة هي بالمغتصبات اللواتي رغم حقارة الإغتصاب خرجن رافضات الإستسلام لما فرض عليهن من الموت الصامت وأردن حياة ملؤها الضجيج
عظيمة هي بكل من خرج يشتري زياً جديد لم يعتده من قبل ليناسب عظمة الحدث ويتماشى معه.
وأولئك الراقصون صلبت أرجلهم بإراداتهم وعلقت ببعضها يتواصلون كالمشلولين القادرين على إدارة العالم وتحريك الكرة ..استمروا بالرقص لساعات يملؤها ضجيج الرصاص وعبث الموت وصرخة الحياة الكبرى ..وهنا ندور حول مخططنا ندور حول أنفسنا بالمرايا ..فليس لأبنائهم شيئاً من الحق في سلب حريتي أو شرائي.. هؤلاء هم السوريون الذين رسموا وخططوا ونفذوا ودفعوا وقبضوا بأيديهم ..فليس أمريكا من ستنقذ المعارض السوري ولا إسرائيل أو الغرب المشغول بأزماته الإقتصادية من سينقذ سوريتي .. ولا روسيا والصين وإيران من سيزين شوارع دمشق وينظف أرصفتها ..
لا أحد من هؤلاء من سيعجن الخبز للمارة ويبيع الماء فوق الجسور في أحر ليالي الصيف ..ويقود الميكروباص في أكثرالشوارع إزدحاماً ..ليس روسي أو أمريكي من يبيع القهوة في الكراجات ويخيط الأكفان ويدفن الموتى ويجهز القبور ويصنع التوابيت ويبكي على الميت ويرش الورود ويغسله غسلة الوداع الأخيرة, ويذهب بعدها إلى الساحة للرقص والغناء المتواصل..وحده السوري من يفعل ذلك .ووحده السوري من سيجد من يمثله بالحكم بعد أن يسقط ما بقي من الطغاة الساقطين الذين احتلوا سوريا لأكثر من أربعين عاماً..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر أمني: ضربة إسرائيلية أصابت مبنى تديره قوات الأمن السوري


.. طائفة -الحريديم- تغلق طريقًا احتجاجًا على قانون التجنيد قرب




.. في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. صحفيون من غزة يتحدثون عن تج


.. جائزة -حرية الصحافة- لجميع الفلسطينيين في غزة




.. الجيش الإسرائيلي.. سلسلة تعيينات جديدة على مستوى القيادة