الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع الموت في الأرض

سالم الصادق

2012 / 7 / 5
الادب والفن


أيها الموت هل أنت مخيف إلى هذه الدرجة ، أم أن حبنا الحياة يجعلك كذلك ؟ هل أنت تافه إلى الحد الذي يستهين بك شباب لم تتفتح براعم أعمارهم بعد؟ هل نفرح حين تصيب من نكره ، ونحزن حين تفتك بمن نحب ؟ من أنت ؟ أأنت مع الحق أم مع الباطل ؟ أهذه لعبتك أم لعبة الحياة ؟ هل يحركك الطغاة أم الأحرار ؟ ولمن تستجيب سريعاً ؟ هل تلعب مع الحياة لعبة قذرة أم لعبة الحرية المقدسة ؟ هل أنت جاد فيما تفعل أم أنك تلهو ؟ هل تنتقي في لعبتك الأرواح ، أم لا خيار لك في ذلك ؟ أتخطئ في بعض المرات أم أنك تصيب دائماً ؟ أتشعر بالندم حين تخطئ ؟ أتسمع أنين الأرواح وهي تفارق أجسادها ؟ أتعرف معنى كلمة " يتيم " و"ثكلى " ؟ ألا تميز بين الصغير والكبير، والرجل والمرأة ، بين الجاني والمجني عليه ؟ . ألا تهم الوسيلة التي تنتقي بها زبائنك وسرعتك في هذه الخدمة البشعة و( الرائعة ) من الجانب الآخر؟ . هل لديك قائمة بأسماء الشهداء أم أن الأسماء لا تهمك ؟ هل تسمع آخر الحروف التي تحشرج في حلوق ضحاياك ؟ ألم تلمس في عروقهم حين تسيل منها الحياة إيمانهم بالخير أو بالشر بالحق أو بالباطل ؟ مالذي يدور في خلدك آخر المطاف أم أنك لا ترى أية نهاية ؟ هل تظن أنك المنتصر في النهاية ؟ لاأظن ذلك ....فلو انتصرت من قبل لساد العدم وفنيت الأرض . هل يدوم حكم الطغاة إلى الأبد ، مهما كانوا من كبارالموردين للضحايا لك ؟ لا أظن ، فالتاريخ دليل الحياة والبقاء عقيدتها . هذه سُنتها التي لن تستطيع تغييرها مهما تحالف الطغاة معك وعقدت الصفقات القذرة معهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??