الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة للتبرؤ اجتماعيا وسياسيا من ابناء دايتون:

خالد عبد القادر احمد

2012 / 7 / 5
القضية الفلسطينية


ليس مستغربا ان تتوج السلطة الفلسطينية مسارها المبرمج المنهاجي في افراغ المؤسسة الفلسطينية وشعبنا من مضامين ومفاهيم الوطنية, بحملة قمع بوليسية عارمة بدأت بادعاء محاربة الفلتان الامني في منطقة جنين, ومرت بالعمل على تصفية الرموز الوطنية في اجهزتها. وها هي تنتهي بعملية قمع بوليسية مباشرة للمتظاهرين في رام الله الذين يرفضون ان تدنس قدما موفاز مقاطعة الشهيد ياسر عرفات, في سياق رفضهم للعودة للتفاوض
ان الذين شاركو من منتسبي الاجهزة الامنية الفلسطينية بقمع المتظاهرين في رام الله لم يعودوا ينتمون الى شعبهم بل باتوا ابناء دايتون, الذي احسن من خلال دورات منهاجية منتظمة تربيتهم نفسيا وتدريبهم مهنيا ( فقط على ) قمع التحركات الشعبية الفلسطينية, وقد اثبتت الوحشية التي عاملت هذه الاجهزة بها المتظاهرين الفلسطينيين بانهم خير ابناء لدايتون وبرنامجه التدريبي المحدد الهدف فهنيئا لدايتون
وليس غريبا ان رجولة هذه الاجهزة الامنية, تخبوا امام اي مجندة او مستوطن صهيوني, ولكنها تتاجج على شعبنا, فهذا ما رباهم ودربهم دايتون عليه بموافقة مباشرة من مؤسسة الرئاسة الفلسطينية ومن مسئولي الاجهزة الامنية, وليس لنا ان نشير الى ( البدلات التي يتقاضونها ) بسماحهم وسكوتهم عن هذه المنهاجية والتدريب, علما ان جرابنا مليء بالمعلومات المتوفرة, حول هذه التبادلية, وحول وقائع يندى لها جبين اي فلسطيني لو علم بها, لانها جميعا تتاطر في مقولة النذالة التي لم نعهدها فلسطينيا, فنحن ربما كنا عاطفيين او مضللين غير اننا لم نكن يوما انذال, وها هي النذالة الان تدير شاننا الفلسطيني وتتخذ قراراته
ان سلوك الاجهزة الامنية اللاقانوني الفلسطينية في قمع المتظاهرين يؤشر لوجود ولاء لا وطني بل ولاء مهني ارتزاقي, ينحط ويتدنى عن ولاء العسكري الصهيوني لحالة الاحتلال. وينحط ويتدنى عن ولاء المستوطن لمقولة طائفية غبية حول حقه التاريخي في فلسطين, اما ولاء اجهزتنا الامنية وكادرنا الفصائلي فهو لمن يؤمن لها راتبها شهريا ولالهة الفصائل من قادة ( تاريخيين ) عفا الزمن على الوهيتهم غير انه لم يعفوا على ولاء الكوادر لهم,
لقد بات من حق شعبنا الان, ان لا يجعل الولاء لشخص ما معيقا لحقنا في محاسبته, الامر الذي يجب ان يطرح للتحقيق ادعاءات محمد دحلان ومحمد رشيد حول الفساد وحول استشهاد الرئيس ياسر عرفات, وسنطوق بعد التحقيق بالفخر من تثبت برائته وبالحساب القانوني من يثبت تجريمه, اما استمرار ايكال الامر للمتهم ليكون محققا فهذا تضليل للعدالة, وتعمية للرؤية الشعبية
ان الجديد من الحقائق الذي يكشف عنه استمرار رهن الموقف الفلسطيني الى ثقافة التفاوض وثقافة المقاومة الشعبية السلمية, هو ان النتائج الموضوعية لهذه المنهاجية تصب في صالح الرؤية الصهيونية للتسوية, والتي تبدأ من مقولة التقاسم الوظيفي مع الاردن و تنتهي الى اقامة الدولة اليهودية النقية, بل من الواضح ان حجم المشاركة الفلسطيني في هذا الحل لن يتجاوز حجم الاشراف على تلك المواقع التي يتم تسجيلها كتراث تاريخي واغلبها مواقع دينية, وهو ما يتقاطع مع اعلان الرئاسة الفلسطينية السابق عن نيتها التقدم لنيل وضع دولة غير عضو في الجمعية العامة للامم المتحدة اي وضع ( ديني فاتيكاني ),
انني كفلسطيني اتبرأ تبرءا اجتماعيا وسياسيا من اي منتسب لجهاز امن فلسطيني, يمارس قمعا لا قانونيا ضد شعبنا وحقه في التعبير الحر عن موقفه ورؤيته السياسية كما وادعوا كافة ابناء شعبنا الفلسطيني الى التبرؤ منهم ومقاطعتهم اجتماعيا وسياسيا, وليذهبوا ليقيموا في ثكنات جيش الاحتلال فقد بات هذا هو عنوانهم الفعلي, طالما انهم باتوا مستعربين اكثر منهم منتسبي اجهزة امن فلسطينية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليس هكذا تورد الابل يا سيدي
محمد ابو سريس ( 2012 / 7 / 7 - 07:31 )
استشف من حديثك بأنك تؤيد الاحتجاج على زيارة موفاز ولقائه الرئيس محمود عباس، اعتقد انه من الخطأ ان نختزل جرائم موفاز بشخص موفاز.، فموفاز ينفذ سياسة دولة العدو الصهيوني وكل ما نفذه موفاز في مخيم جنين وحصار الشهيد ياسر عرفات ليس حلما حلمه ليلا انما هو نتاج ونهج العدو الصهيوني ، ان موفاز تماما كما بيريس كما مولخو كما كل الصهاينة .ان الاحتجاج يجب ان يكون ضد كل الصهاينة وضد نهج المفاوضات .
من ناحية اخرى فان رجال الامن في الضفة كما هم في غزة كما في مصر كما في امريكا كما هو موفاز ايضا ينفذون اوامر وسياسة دولة، فلا يعقل ما تطلبه من الامن الا ينفذ الاوامر .
كما ان الحراك الشبابي يجب ان يعرف ما يريد فهو يتخبط ولا يعلم الى اين يتجه وهذا يجعله يقع في دائرة الشك ، فتارة شعارهم الشعب يريد انهاء الانقسام وتارة الاحتجاج على زيارة موفاز ، اعتقد ان كل هذه نتائج لشعار واحد يجب ان يتبناه الحراك الشبابي شعار واحد فقط - الشعب يريد اسقاط اوسلو- وغير ذلك فالقضية الوطنية الكنعانية الفلسطينية ليست حقل تجارب لنصل في النهاية الى حمل هذا الشعار
ودمتم


2 - الاستاذ محمد ابو سريس
خالد عبد القادر احمد ( 2012 / 7 / 8 - 01:05 )
تحية وبعد
اشكر لك مرورك الكريم.
بالنسبة لتاييدي الاحتجاج ضد زيارة موفاز, فان تاييد الاحتجاج ضد ما هو رئيسي لا يمنع تاييد الاحتجاج ضد تفرعاته,
ان موقفي هو ضد برنامجية ومنهاجية تعرية الشعب الفلسطيني ومؤسساته التي يمارسها اللجنة المركزية لحركة فتح, ومؤسسة الرئاسة الفلسطينية وقادة اجهزة الامن, علما ان قادة اجهزة الامن يعلمون تمام العلم انهم ينفذون سياسة تعبر عن انحرافاتهم الشخصية ويقبضون عدا ونقدا مقابل ذلك, وانا هنا لا اتجنى او اشوه او....الخ,
ان اجهزة امن السلطة هي ايضا جزء من ترتيب تعرية الشعب الفلسطيني من ادوات المقاومة وهي تدرك تماما وبصورة سياسية محددة مهمتها في قمع الشعب الفلسطيني وتجريده من قدراته على المقاومة ولك ان تراجع كل قرارات الرئاسة الفلسطينية وحتى الازمات المالية النلاحقة كانت ضريبة قطع العلاقة بالجماهير وقطع علاقة الداخل بالخارج, وها هي السلطة الان تستفرد بالداخل وتحاصره بثقافة المفاوضات والمقاومة الشعبية السلمية

اخر الافلام

.. إعلام: شبان مغاربة محتجزون لدى ميليشيا مسلحة في تايلاند تستغ


.. مفاوضات التهدئة.. أجواء إيجابية ومخاوف من انعطافة إسرائيل أو




.. يديعوت أحرنوت: إجماع من قادة الأجهزة على فقد إسرائيل ميزتين


.. صحيفة يديعوت أحرنوت: الجيش الإسرائيلي يستدعي مروحيات إلى موق




.. حرب غزة.. ماذا يحدث عند معبر كرم أبو سالم؟