الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شغفي بمحمود عثمان

صالح الحمداني

2012 / 7 / 7
مواضيع وابحاث سياسية



لا أستطيع أن أخفي شغفي بشخصية الدكتور محمود عثمان، السياسي العراقي المخضرم، الذي حاز على احترام الجميع، بعقليته الراجحة ووضوح أفكاره، وصراحته ( الصارمة ). كما أنني لا أستطيع الابتعاد عن شاشة فضائية تستضيفه، أو تنقل عنه تصريحا ما.
الحقيقة أنني كنت أعتقد قبل سقوط النظام، أن هناك ( نسخا ) عديدة من السيد عثمان، موجودة في ( صفوف المعارضة العراقية )، لذلك فمستقبل البلد بعد التخلص من صدام حسين، سيكون في أيدي خبيرة. لكنه اعتقاد أظهرت الأيام بطلانه بشكل مخز.
في حديثه مؤخرا مع الصحفي البارز معد فياض، والذي نشرته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، كان السيد عثمان المولود في بنجوين عام 1938 في منتهى الصراحة، والوضوح. يعرف جيدا ما هي المشكلة في هذا البلد المرهق، وما هي الحلول.
ولم يختلف رأيه في العديد من القضايا، عن ما يطرحه في صفحته الشخصية على الفيسبوك. فهو مثلا يرى أن : " المسيطر على الأمور في العراق هي مجموعة كتل (ماكو دولة)، أو مؤسسات حقيقية قانونية، كلهم انتقائيون بالالتزام بالدستور، يقولون نلتزم بالدستور وهذا غير صحيح، كل واحد يلتزم بالفقرة الدستورية التي تعجبه أو تفيده والتي لا تفيده لا يلتزم بها، عندهم خلافات دستورية لكن لم يذهب أي منهم إلى المحكمة الاتحادية ليرى من هو الصحيح ومن هو الخطأ " !
كلام جميل وواضح، ومحايد الى حد كبير، اضافة الى أن الحلول لديه واضحة، فهو يؤكد بأن المشكلة أساسا موجودة منذ البداية، فقد كان من المفروض : " تكليف (العراقية) تشكيل الحكومة، أو تشكيل حكومة أغلبية سياسية، وأن يشكل الآخرون معارضة في البرلمان.. إن عدم وجود معارضة برلمانية عطل الدور الرقابي لمجلس النواب " وبالتالي عطل الدولة ككل.
يبدو أن هذه العقلية الواقعية، هي التي جعلت الملا مصطفى البارزاني يعتمد على السيد عثمان في رئاسة الوفد ( الكوردي ) المفاوض، الذي توصل مع الحكومة المركزية آنذاك الى ما سمي اتفاقية ( 11 آذار 1970)،
ويبدو أن هذه النوعية من رجال السياسة في طريقها الى الانقراض، خاصة إذا بقيت عقلية الناخب تصوت بحسب( هويات ما قبل الدولة ) كما يقول د. حيدر سعيد.
في أمان الله
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ماكــــو دولة
كنعــان شـــماس ( 2012 / 7 / 7 - 13:02 )
تحية يا استاذ صالح وانا ايضا معجب بشخصية الاستاذ محمود عثمان الله يطول عمره على الاقل الرجل يتكلم بصراحة وهل هناك اصدق من عبارة ماكو دولة واللي مايصدق فليذهب الى الموصل وليجرب نفوذ عصابات المافيات التي تتخذ اسماء اسلامية جميلة وكيف تعطي وصولات بالاتاوات التي تفرضها على المواطنين فعلا ماكو دولة

اخر الافلام

.. ميناء غزة العائم يثير بوجوده المزيد من التساؤلات | الأخبار


.. نتنياهو واليمين يرفضون عودة السلطة إلى القطاع خوفا من قيام د




.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة ويزيد حدة التوتر في إسرائيل | #مر


.. دفن حيا وبقي 4 أيام في القبر.. شرطة #مولدوفا تنقذ رجلا مسنا




.. البنتاغون يعلن بدء تشغيل الرصيف البحري لنقل المساعدات إلى قط