الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعتصامات العمال تحاصر قصر الرئاسة

الاشتراكيون الثوريون

2012 / 7 / 8
الحركة العمالية والنقابية


انطلاقة جديدة للطبقة العاملة المصرية بعد فترة من الترقب لنتائج الانتخابات الرئاسية، مدفوعة بحالة الثقة التي اكتسبتها الجماهير بعد سقوط مرشح الثورة المضادة أحمد شفيق المدعوم من المجلس العسكري ورجال الأعمال وبقايا الحزب الوطني المنحل.

تمثلت هذه الانطلاقة في صعود الاعتصامات والإضرابات العمالية في مختلف مواقع العمل، سواء في الحكومة أو القطاع الخاص، تبدأ بها الطبقة العاملة المعركة لانتزاع مطالبها الاجتماعية من تحسين الأجور والرعاية الصحية والاجتماعية، ومطالبها السياسية من تطهير المؤسسات من العسكريين والفاسديين من رموز النظام. هذه الحركة، من حيث تنوع القطاعات العمالية المشاركة فيها واتساع نطاقها الجغرافي على مستوى محافظات الجمهورية، إنما تشير إلى أن جماهير العمال حاضرة في المشهد، وأن الثورة بالنسبة لها لم تنته بعد، وأنه لا مبرر على الإطلاق لحالة الإحباط التي تسود بين عدد من القوى الثورية والقطاعات الشبابية.

إن الطبقة العاملة المصرية، التي لعبت إضراباتها دوراً مركزياً في إشعال الثورة وفي إسقاط رأس النظام، تبدأ اليوم معركة استكمال الثورة لإسقاط بقايا نظام مبارك، وإسقاط كل سياساته الاقتصادية والاجتماعية التي أفقرت وشردت الملايين من العمال.

إن الطبقة العاملة، التي حاصرت بإضراباتها واعتصاماتها مجلس الشعب ومقر الحكومة وكشفت عجزهما عن تحقيق مطالبها، تخطو الآن خطوة كبرى بمحاصرتها لقصر الرئاسة، لترفع مطالبها أمام رئيس تعهد بتحقيق العدالة الاجتماعية وتغنى بها في خطاباته الجماهيرية. تلك الإضرابات التي لم تصمد أمامها جماعة الإخوان المسلمون أسبوعاً واحداً، فخرجت علينا قياداتها بتصريحات تهاجم المتظاهرين والعمال المتواجدين أمام قصر مرسي متهمةً إياهم بأحط التهم من تلقي أموال ووقوف جهاز أمن الدولة وراء تحركاتهم.

إن ذلك الموقف العدائي، الذي أظهرته قيادات الجماعة تجاه الحركة العمالية، ليس مفاجئاً؛ فهو تعبير ملموس عن انحياز مشروع النهضة، الذي رسمه ملياردير الإخوان خيرت الشاطر، لأباطرة المال والأعمال بما فيهم رجال أعمال مبارك.

لقد دفعت تلك الإضرابات الرئيس مرسي لإنشاء "ديوان المظالم" بقصر عابدين لإبعاد الصداع العمالي عن رأسه، ولكن هيهات يا مرسي فالمظالم كثيرة والظالمون أكثر. فقد عانت الطبقة العاملة الفقر والتشريد من سياسات السوق والليبرالية الجديدة التي اتبعها نظام مبارك على مدار 30 عاماً، فثارت الجماهير وفي القلب منها الطبقة العاملة، ولن تهدأ هذه الجماهير، لن تهدأ الطبقة العاملة قبل أن تتغير هذه السياسات، وقبل الإطاحة بالقائمين عليها.

إن إضرابات واعتصامات العمال المتصاعدة في الفترة الأخيرة تؤكد على أن الثورة المصرية لم تنته بعد، وأن نضال الطبقة العاملة سوف يستمر حتى تحقيق أهداف الثورة.

إن الاشتراكيين الثوريين يؤكدون على دعمهم ومساندتهم لكافة الإضرابات العمالية وتبنيهم لمطالب العمال المتمثلة في:

1- إصدار قانون الحريات النقابية.
2- وضع حد أدنى للأجور لكل العاملين بأجر 1200 جنيه وحد أقصى عشرة أضعاف.
3- استرداد الشركات والمصانع المنهوبة وإعادة تشغيلها.
4- تثبيت العمالة المؤقتة في كل القطاعات.
5- تطهير المؤسسات من العسكريين والفاسدين ورموز النظام.

النصر للعمال.. السلطة والثروة للشعب

الاشتراكيون الثوريون
8 يوليو 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد التوصل لاتفاقيات مع جامعاتهم.. طلبة أميركيون ينهون اعتصا


.. الحق قدم.. 3408 فرصة عمل جديدة في 16 محافظة.. اعرف التفاصيل




.. ألمانيا.. متضامنون مع فلسطين يعتصمون أمام جامعة هومبولت في ب


.. كل يوم - -حكايات الحما- .. اتيكيت وقواعد التعامل بين الخصوصي




.. غزة اليوم(3-5-2024):عدنان البرش.. طبيب مستشفى الشفاء، في عدا