الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان إلى الرأي العام الوطني والدولي

النهج الديمقراطي القاعدي

2005 / 2 / 11
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


بيان إلى الرأي العام الوطني والدولي
تعيش شعوب العالم تحت رحمة الهجوم الإمبريالي الصهيوني الذي يتخذ عدة أشكال من تدخل مباشر عبر نهج سياسة حروب الإبادة و التقتيل الجماعي، إلى تمرير المخططات الطبقية التصفوية عبر الدواليب المالية التي تضع خيرات و ثروات كل البلدان تحت تصرف الشركات العابرة للقارات الطامحة إلى مضاعفة أرباحها و تأبيد السيطرة و الاستغلال تحت شعارات إيديولوجية من قبيل "حقوق الإنسان" و "التنمية المستدامة" و"محاربة الإرهاب".
وتعبيرا منه على تكريس تبعيته و ارتمائه الكلي في أحضان الإمبريالية، عمل النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي على تمرير مخططات طبقية لتصفية ما تبقى من مكتسبات الجماهير الشعبية (مدونة الشغل ،مدونة الأسرة،مدونة الأحزاب...) واضعا خيرات بلادنا رهن إشارة الإمبريالية من خلال عقد اتفاقية التبادل الحر مع الو. م. أ. بل أكثر من ذلك احتضانه "منتدى المستقبل" الذي وضع منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط برمتها تحت التصرف الاقتصادي والسياسي والعسكري و الثقافي للإمبريالية وتصفية مقاومة الشعب العراقي وإقبار القضية الفلسطينية قضيتنا الوطنية(دعم نظام علاوي وأبومازن العملاء).
وفي المقا بل نسجل تنامي الحركات الاحتجاجية والانتفاضات الشعبية العارمة التي تعبر عن واقع الأزمة والسخط الذي تكنه الطبقة الكادحة للنظام، و خصوصا نضالات عمال مناجم إيمني ولاكليمونتين والفلاحين المنزوعة أراضيهم بمنطقة الغرب ونضالات المعطلين التي قوبلت بالقمع الشرس والمحاكمات الصورية (محاكمة أزيد من 79 معطل).بمباركة القوى الإصلاحية.
وباعتبار الحركة الطلابية رافدا من روافد حركة التحرر الوطني، خاضت منذ السنة الماضية معارك بطولية لمجابهة الميثاق الطبقي للتربية والتكوين الذي يستهدف ضرب مجانية التعليم وحرمان أ بناء الشعب المغربي من حقهم المقدس في التعليم وبالتالي خوصصة الجامعة ،هذا ما جعل جامعة فاس القلب النابض للحركة الطلابية تخوض صراعا مريرا من أجل تثبيت المجانية، فكانت معركة السنة الماضية التي حققت مجموعة من المكتسبات المادية والديمقراطية والبيداغوجية، بمثابة الشرارة التي ساهمت في تفجير معارك نضالية بمواقع جامعيةأخرى(تازة،مكناس،طنجة،وجدة،مراكش،تطوان...)، لتستمرهذا الموسم بشكل أقوى، بعد تشبث إدارة كلية الحقوق -على عكس كليات العلوم والآداب- بتطبيق" نقطة الإقصاء" مما جعل الجماهير الطلابية تدخل في أشكال نضالية نوعية(مقاطعات ،إعتصامات، تظاهرات...) عرفت إلتفافا جماهيريا واسعا، ليصل كل الطلاب إلى قناعة راسخة بضرورة مقاطعة الإمتحانات، تمت ترجمتها إلىواقع بنجاح كبير يوم الثلاثاء08/02/2005 وبمشاركة كافة الطلبة و الطالبات الذين إنتظموا في تظاهرة عارمة(أزيد من5000 طالب) مما جعل النظام انسجاما وطبيعته القمعية الثابتة يشن هجوما تاتاريا على الطلاب يوم الأربعاء 09/02/2005 لتندلع مواجهات دامية بالساحة الجامعية دامت حوالي ثلاث ساعات أبانت خلالها الجماهير الطلابية عن مقاومة شرسة، وصمودا مستميتا دفاعا عن أنفسهم وعن الحرم الجامعي، ليخلف هذا الهجوم عشرات الجرحى في صفوف الطلبة والطالبات اللائي تعرضن لأبشع أنواع التنكيل والإهانة و دهس طالب بسيارة القمع ليصاب إصابة خطيرة نقل على إثرها إلى قسم الإنعاش، بالإضافة إلى اعتقال أزيد من 40 طالبا بل لم يسلم من آلة البطش و التقتيل هاته حتى سكان و صبيان حي الليدو المجاور إذ تم تكسير يد طفل يبلغ من العمر 10 سنوات و إصابة صاحب دكان واعتقال شاب أثناء المواجهات و ا نتهاك حرمات المنازل باقتحامها من طرف عناصر القمع بحثا عن الطلاب، لتستمر المطاردات الهوليودية و الهستيرية بالشوارع والأحياء الشعبية والمقاهي و اقتحام منازل الطلبة في ساعات متأخرة من الليل. و لكن رغم كل هذا فمقاطعة الامتحان تمت بنجاح وستستمر إلى أن تستجيب الإدارة لمطالبنا العادلة والمشروعة.

وفي الأخير نعلن ما يلي:
● تضامننا المبدئي و اللامشروط مع الرفاق المعتقلين السياسيين ومع كل الطلبة و الطالبات وسكان حي الليدو المصابين.
● إدانتنا للهجوم القمعي العنيف الذي تعرضت له جامعتنا والحصار العسكري المفروض عليها.
● تضامننا المبدئي مع كل المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم معتقلي الحركة الطلابية بكل من وجدة و مراكش.
● إدانتنا للقمع و المحاكمات الصورية التي تتعرض لها حركة المعطلين ودعمنا المبدئي لنضالاتهم.
● دعمنا المبدئي لنضالات الطبقة العاملة ضد مدونة الشغل.
● رفضنا المطلق للميثاق الطبقي للتربية والتكوين.

" فتعالوا يا دعاة الإنصاف و المصالحة لتستمعوا ،فطلاب جامعة فاس يفتحون جلسات الإستماع ، لكن من نوع أخر".

عاشت الجماهير الطلابية صامدة ومناضلة
عاش النهج الديمقراطي القاعدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة بعد الحرب.. قوات عربية أم دولية؟ | المسائية


.. سلطات كاليدونيا الجديدة تقرّ بتحسّن الوضع الأمني.. ولكن؟




.. الجيش الإسرائيلي ماض في حربه.. وموت يومي يدفعه الفلسطينيون ف


.. ما هو الاكسوزوم، وكيف يستعمل في علاج الأمراض ومحاربة الشيخوخ




.. جنوب أفريقيا ترافع أمام محكمة العدل الدولية لوقف الهجوم الإس