الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تئن خاصرتي كلما مّستها..... ريح غزال

ابراهيم زهوري

2012 / 7 / 8
الادب والفن


• باهت لون الصبح ... أكمام الوردة رمل , لا إيقاع للموت ولا تكوين , الوجه رقص بدائي ... عطش مباغت سلالا من عنب تلك المسافة ناحلا ضوء ارتيابي يرتوي غيم الهروب , أشواق الماء ألف ميل وخمرة كل مكان رماد لا يهدأ , وحدك السأم براري كهولتك . كان لك غواية الخلاص , تعّمد الريح وتوشم الفتنة ,كان لك هلالان من تمر وصحو الآلهة بلاء الغرباء , كان لك من عهد الطيبين ثغر منفاك وأسرار غجر , هذيان التّرنح حقول القصيدة , كان لك نوم العاشق عرش .. وصف اللعنة والغابرين في ليل الفجيعة , من أنت يا بعيد !؟ محراب المعنى أم حليب المسّرات ........ وضوح مثواي أم صرّة الشهوات . خذني كما تريد لاهثا بوح دمي أكور النور كالكرات ولا أحد يريد أن يلعب .

• إلى أين تأخذني الريح ... تكّور حملها وتنحني ومن عدة حروب خرافتي مجاز دمي ..... بعثر هدوء اللغة .

• لا حياة في النص إنما الحياة فيها النصوص كثيرة .

• على كتف الوقت أنام ..... وفي الطريق تبللني حجارة الكنيسة .... حيث تتحد الأسوار والعصافير و الأغصان . من ضوء ظلي أرتجف من حزن الكلمات ( أعطنا كفاف خبزنا ) لنمضي كما الماء نقّبل الحصى ونحرس عند قدميك نافورة المعنى والخط الفاصل بين الرعشة وصرخة الخلاص .

• تئن خاصرتي كلما مّستها..... ريح غزال .

• العتبات خشب داكن والأولاد صياح ورد ذابل ومن القيظ يتلوى غريب الخيمة , صوت المؤذن غيمة ووجه مجدلية يحرس أول الزقاق , نام الحرس على أجسادنا ... الخوف ريح فجر أعمى تصلي الأجراس وحدها وعلى القوافل الخطى حجر والنشيد الأخير عباءة البدوي رماد حضن العاهرة .

• أمن نطفة أتعظ ؟ تشاغبين مصباح الأزل ...فناء لغتي . غريبة تنامين في كحل دمي وغريبة تهزين سرير اليقظة .

• تعلو حجر برّية .. شتات غيمة من بعد النحل وشوشة فراشة , لحن النبع مرايا الوردة والأفق زينة الولد النحيل وخد الزبد شمس السنابل لهفة الأرض والضحى آخر الأزمنة والجسد صمت شاهد قارعة أقدام القوافل ..على الرصيف غيث زائف ,وهج القرابين تبجح مقصود , تغور ضوضاء الجريمة . الآن ثمة رجل يحترق وعناكب نائمة ,هدأة ريح تموت , حولها قصائد شغف وسياج الله على المدى باب محكم والمدينة قليل سحر هائم والرحيل عصمة آخر المغنين ...العصافير ارث الخطيئة والليل يتأمل مخضبا كتمان الروح وسادة الصبية , تنكب في الدجى المواويل وتنشغل الآهات بنزهة قاطف الرعد , منديل وعد يتلظى ساق طريق ملتبس .. غنج السبايا وحسرة العبيد , تمشي لجج المنابر أطياف غريبين وجسد النهوض سوارا يترجل , وكل المطر الذي زارنا تملص من غفلتنا ونام في الندم أثرا ينعش جدائل النبوءة , سيأتيني وجه يتسرب الطير من كهولة اعتذاراته وتنحني ذاكرة الفضة ملامح من غادروا وتركوا من حاضر المستحيل طبق ثيابه ... سر السلوى وأوراق كفيه أحلام نهار يغرق , في الصدر عرش شامة .. يعجن الصلصال نخب الاعتذار الوحيد ... كان وهما مستعجلا وكان للوداع قمر إيماءة يتباهى ويضيع خلف ليمون العتبة همس النشيد .

• بات من المحتم أن نقول إكرام الحي دفن الميت .
• من علّمني حرفا صرت له حرا .
• نعم ..تسكنني روح ناسك حيران, لا أحسد يقينك ولا أتأسف على قلقي.

• اللغة صور الكائنات ... ماضي الخليقة رسوخ حرف يتوالد , مرح الحقول في توهج الأشياء .. دمعة الوردة جفن القرى والندى نصير صقيع قاحل .. وجه قشعريرة وجسد أنين هش , الكلمات ملائكة والدروب خاصمتها حنجرة العمر والأيام متسع شيخوخة ... رعشة الخاتمة شفاه المراثي ليل بقاياي . تعبرين كأنك نائمة .. العطش هدير هائم والأجنحة بيضاء .. وسوف أمشي هذا الطريق الأبكم أعطي للشيطان ذعرا وللصفاء وميض التحول أسئلة الزائل في شمس الأزل.. كاهل المنزل وحكمة العتبة مزروعات الألفة وللجيران نصف الثمر.. ليمونة اللجوء غناء الحادي وهجير الهموم يمامة المنفى دوي الأبناء هواء أكحل, ظل محبتك أعناق روحنا ألوذ مما أحب ومما أكره, أتوعّد آخر العمر وأبحث عن وهم حواسي في لحم الذئب وأطلب المغفرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل سيبدأ پيو بالغناء بعد اكتشاف موهبته؟ ????


.. حكايتي على العربية | التونسية سارة الركباني تحترف السيرك بشع




.. الفنان درويش صيرفي: أعطيت محمد عبده 200 دانة حتى تنتشر


.. بأنامله الذهبية وصوته العذب.. الفنان درويش صيرفي يقدم موال -




.. د. مدحت العدل: فيلم -أمريكا شيكا بيكا- كان فكرتي.. وساعتها ا