الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-بصمة- ما كان

جعفر كمال
شاعر وقاص وناقد

(تôôèô‏ ؤôéôم)

2012 / 7 / 9
الادب والفن


لبصمةِ الميدان رقصةُ شاعرٍ
حلق في نظرةٍ فاضتْ بها الأوزانُ
مَدَتْ لَمْسَتَها إلى قلبٍ هوى
كأنما في صحبتهِ يرقصُ العنوان
وهبها النفسَ وهي ساخرةٌ:
من ذا يا ترى؟
وكأنها لم تر في حروفِه رقصةَ الأحبار
يا حبّذا لو تسمعينَ أنينَ حزينه
طيفٌ عليلُ الصبا غذاؤهُ الحرمان
قوليها
ظمئتُ إليكَ وما شككتُ بأنكَ
تفيضُ في نفسي أنْهُراً تشادي ونسة
تعال
خذني لِدَوْنِكَ لفظاً فَطِناً
انصبْ شراعَك
وانسَ سواحلَ كانت لك دارا
لا ترقصُ النسوانُ في ترحالِكَ
إلا هي
ردد وردِّد
ياحلوةَ الأشعارِ والقصص الحزينةِ
بانَ بها حريقُ القنطار* طاعناً
وفي رطيبٍ آخر ما حلَّ ولا شهق
ولا بان
نعم أنتِ المرادُ وأنتِ سرمده
وما سواكِ إلا رقيعُ طغيانٍ وأحزان
لينل خافقُ وصلها من منبضي
وأقولها
لا تسكنيه بين النارِ والنارِ سكرانَ
لله ما رأيتُ في العيونِ التي كنتُ عاشقَها
كما الذي في عينيكِ شهيقُ نيران
رددْ وردد
أَلِيَدِ الدهرِ "بساطُ الريحِ" يشملَهُ
إلى كرمِ الجليلةِ ومجلسِها
رقيقُ الخمرِ منقوعٌ بعينيها
تخمرَّ كأسُهُ من ألفِ بستان
يا رَوْحانيَّة الثوبِ الشفيفِ يلامسُ ميلةً
أغاظَ حريقاً باتَ في النفسِ مكلوماً بنظرتِهِ
لا سهرٌ ولا همسٌ ولا وصلٌ
يغذّي العيشَ أطياباً وأشجانا
تُرى أهناكَ من أملٍ
يُطِلّ الفجرُ بمشرقٍ يَجمَعُ نَصْيّنِ
في سلّةٍ فيضها شعر وريحان
أسْقي بذرة تدر شوقاً
ألثمُ يتيمها وأصلّي له
من طلول الليل
حتى مجيء الفجر حيران
أناغيهِ بآياتي وأسكِرُهُ بما حل وما حانَ
شدي الرحيلَ واسكني خافقي
يا كلَّ نبضٍ فيهِ الألفُ منفعلٌ
وفيهِ الميم موالُ على نظمٍ
يقطفُ ما شاءَ من أطيافِ لقيانا
لقد طال أنتظاري وألمَّ بي
متى يا واقب النفس تأتينَ صاغية
لشاعر يسخر من كل أنثى
لها ألف بصمة في كل ميدان
وكأن الحب ما حل بها
وما خصب
وما كان
= = =
هامش:
القنطار: ألذ وأشهى أنواع التمور ومركزه مدينة البصرة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لطلاب الثانوية العامة.. المراجعة النهائية لمادة اللغة الإسبا


.. أين ظهر نجم الفنانة الألبانية الأصول -دوا ليبا-؟




.. الفنان الكوميدي بدر صالح: في كل مدينة يوجد قوانين خاصة للسوا


.. تحليلات كوميدية من الفنان بدر صالح لطرق السواقة المختلفة وال




.. لتجنب المشكلات.. نصائح للرجال والنساء أثناء السواقة من الفنا